رسالة موجهة الى المعنيين بقضية التعايش السلمي في الأقليم
تحية و تقدير
اولا_ نحن لسنا بحاجة الى الإكثار من أشجار ( الكرسمس ) ، بل الى توعية الشارع و نبذ ثقافة التكفير بأسم الله ، حيث ان الله هو ( محبة ) .
ثانيا- لسنا بحاجة الى صرف مئات الدولارات على مؤتمرات التعايش ، التي تجمع المؤمنين مسبقا بأهمية التعايش ، و إهمال اولئك الذين يكفرون الآخر طلقاء في كل مناحي الحياة .
ثالثا_ ان اكثر الأجواء الموبوءة بفكرة إقصاء الآخر و تكفيره ، للأسف ، هي اجواء بعض (المؤسسات العلمية) ، كالجامعات والمعاهد و غيرها ، وللأسف ايضا ، فأن تلك الاماكن هي التي تشهد إهمالا واضحا و لا يتم متابعتها ، عليه بات من الضروري إقامة ورش عمل ، بشكل مبرمج و متواصل ، لتوعية هذه الشريحة .
و بموازاة ذلك ، اقترح على الجهات المعنية ، متابعة الوسائل التي تسهل نشر هذه الأفكار الهدامة للمجتمع ، و بالأخص وسائل التواصل الاجتماعي التي يستخدمها البعض اسوء استخدام .
رابعا_ تزامنا مع دعوات حق تقرير المصير في الاقليم ، يجب الإشارة الى ان أحد ابرز المرتكزات التي تبنى عليها الدولة ، هي تجسيد ثقافة التعايش السلمي ، على أرض الواقع ، و احترام حقوق المكونات القومية و الدينية ، بشكل حقيقي لا مزيف ، لا سيما وان تلك المكونات تعد من سكان البلاد الاصليين ،، فاذا كان حالها هكذا اليوم ، يا ترى كيف سيكون حين ذاك !!
خامسا _ بسبب هذه الثقافة الاقصائية ، يضطر الانسان احيانا ، الى نقل صورة الواقع السلبي عن عملية التعايش ، الى جهات أخرى ، بعد يأسه من إيجاد الحلول الناجعة ، من قبل شركائه في الوطن ، عليه انها دعوة للنظر في هذه الامور ، بشكل اكثر جدية .
سابعا_ على كل من يمثل هذا الشعب ، ان ينقل الحقيقة كما هي ، ( دون رتوش ) ، حيث أن حقوق الشعب ، هي الشيء الوحيد الذي لا يمكن المجاملة فيه أو المساومة عليه .
ملاحظة أخيرة :
أن طرحي لهذه الأمور ، بهذا الشكل الشفاف ، البعيد عن المجاملة الكاذبة ، نابع من إيماني العميق بالتعايش السلمي ، و حرصي الشديد على المصلحة العامة و المشتركة لكل مكونات الاقليم ، عليه استميح العذر ان كانت صراحتي هذه ثقيلة بعض الشيء ، لأنها ، في الحقيقة ، نابعة من محبتي للجميع .
#التعايش السلمي _ليس مجرد شعارات
Muna Yaku
