رغم أن المصدر الرئيس لعقائد المسلمين هو القرآن الكريم ورغم وضوح الكثير مما جاء في القرآن بصورة قطعية غير قابلة للتأويل إلا أننا نجد هناك من يحاول أن يلوي عنق الآيات الكريمة ويفسرها حسب هواه الشخصي أو الطائفي وكأنه هو الله سبحانه وتعالى أو أنه الذي لا ينطق عن الهوى، ومن الشواهد على ذلك الآيات القرآنية التي ذكرت رجعة الأموات بصورة صريحة والتي ينكرها الفكر التيمي ويُشهر بكل المسلمين الذين يعتقدون بها رغم أنها من واضحات القرآن.
ولم يتوقف التيمية عند هذا الحد ليكون الموضوع فكرياً بل تعداه إلى تكفير بقية المسلمين ممن يعتقد بالرجعة، بل استباحة دمائهم وأموالهم وأعراضهم وهذا ما جعل المرجع العراقي السيد الصرخي يتصدى لهؤلاء المنحرفين فكرياً وسلوكياً لبيان انحراف أفكارهم وجهلهم وذلك من خلال المحاضرات العقائدية التي يلقيها أسبوعياً ومنها بحث ((الدولة.. المارقة ... في عصر الظهور ... منذ عهد الرسول صلى الله عليه وآله وسلم) المحاضرة الثانية عشرة، فبعدما يقيم الدليل على صحة معتقد الرجعة يقول (7ـ وللتنبيه إلى أمر مهم في الرجعة، أذكر ما ورد عن الإمام أبي عبد الله (عليه السلام): {{.. إنّ الرجعة ليست بعامّة وهي خاصّة، لا يرجِعُ إلّا من مُحِّضَ الإيمانَ مَحْضًا أو مُحِّضَ الشركَ محضًا}} إلزام الناصب2// تصحيح الاعتقاد // بحار الأنوار ( إذن قلنا: نتحدث عن الرجعة كفكرة كنظرية كأطروحة كواقعة إلهية هذا شيء، وبعد هذا نقول: نتحدث في الصغرى، من سيرجع؟ ما هي الرجعة؟ كيفية الرجعة، وقت الرجعة، جنس الرجعة، أشخاص الرجعة، من يُجبر على الرجعة ومن يُخير إلى الرجعة وفي الرجعة؟)).
وإذا كانت الرجعة غير عامة لكل الأموات فلماذا استبعادها وإنكارها خصوصاً وهي قد حدثت في الأقوام الأخرى كما أخبرنا القرآن الكريم وكما بينت لنا الروايات الواردة عن النبي (صلى الله عليه وآله وسلم)؟
https://www.youtube.com/watch?v=9bVMmNozosEالكاتبة منتهى الليثي
