بالوثائق ...هكذا يصنعون المزورون الآشوريون (الجدد) تاريخهم !
في عام 1969 قام الكاتب الآثوري (لوقا زودو ) بنشر الوثيقة رقم (1) وهي من كتاب (المسألة الكوردية والقوميات العنصرية في العراق) صفحة (202 ) ... وغلاف الكتاب في صورة رقم (2) أدناه والتي سوف أتطرق إليها بالتفصيل كما باقي الوثائق الأخرى أدناه بعد أن أقوم بنشر الصور المتعلقة بالمقال
الوثيقة رقم (1)
http://uploads.ankawa.com/uploads/1483139183771.jpgالوثيقة رقم (2) لغلاف الكتاب
http://uploads.ankawa.com/uploads/1483141788041.jpgوفي الرابط رقم (3) أنشر لكم صورة من الوثيقة المكتشفة وهي مكتوبة باللغة السريانية (الآرامية ) و التي يتحدث عنها الكاتب الآثوري (لوقا زودو) ومفاد حديثه هو عن هذه الوثيقة المكتوبة بالسريانية وقد وجدت بجانب تابوت (قس ) الذي يقول عنه الكاتب (لوقا زودو ) بأنه قس آشوري وإسمه (داؤود برازاني ) وقد عثر عليها في قرية إسمها (كانيفالا) شمالي العراق سابقا ، الأقليم حاليا ، وقد جاء في الوثيقة والتي كتبت بخط يد القس (داؤود البرازاني) وتروي هذه الوثيقة قصة القس وما تعرض له من إضطهاد هو وأفراد عائلته المتكونة من زوجته وثلاثة أولاد على يد الكورد آنذاك ، حسب ماجاء في الوثيقة أدناه ، كما و كتبت بصيغة (شعر ) ،
وماجاء في الوثيقة رقم (3) التي نتحدث عنها فهي منشورة في صفحة (63) ومن كتاب (خفايا وملابسات المسألة الكوردية ) ، والمطبوع في عام 1974 وهو أيضا من تأليف (لوقا زودو) ، وسوف نآتي للتطرق على هذه الوثيقة بعد نشرها أدناه ...
صورة رقم (3) الوثيقة باللغة السريانية للقس (داؤود برازاني) والمؤرخة بتاريخ 1867
http://uploads.ankawa.com/uploads/1483145360941.jpg كما في الصورة رقم (4) وهي لغلاف الكتاب الذي فيه الوثيقة المكتوبة باللغة السريانية الآرامية .
http://uploads.ankawa.com/uploads/1483145360992.jpgوهذه صورة الكاتب الآثوري (لوقا زودو)
http://uploads.ankawa.com/uploads/1483141788122.jpgهنا نأتي للتطرق على الوثيقة ، و ماذهب إليه الكاتب (لوقا زودو ) ومن خلال قوله بأنه يرجح أن يكون المرحوم (ملا مصطفى البارزاني) من نسب آشوري ؟!!!!!
وذلك حسب ماجاء في وثيقة القس (داؤود البرازاني) حسب وصف الكاتب الآثوري لوقا في كتابه وفي الصورة رقم (1) أعلاه !!
مستندا بذلك الى الوثيقة التي عثر عليها و المكتوبة باللغة السريانية الآرامية كما أشرنا إليها بالصورة رقم (3) والتي كما أنها كتبت بخط يد القس داؤود البرازاني وبتوقيعه .....ولكن !!؟
الى ماذا إستند الكاتب الآثوري (لوقا زودو ) بقوله أن المرحوم (ملا مصطفى البارزاني) من نسب آشوري !!!؟
هل إستند الى ماجاء في الوثيقة وما دونه القس (داؤود برازاني) حول مقتل زوجته وإثنين من أبنائه ونجاة القس وإبنه الصغير وذلك على يد الأكراد كما ذكرت الوثيقة ، والنقطة الأهم التي إرتكز إليها الكاتب الآثوري لوقا في قوله أن المرحوم (ملا مصطفى البارزاني ) ممكن أن تكون ماذكره القس بأن بعد نجاته هو وإبنه الصغير حيث قامت عائلة كوردية من (زيبار ) بتبني الإبن الصغير للقس داؤود ....وهنا يرجح الكاتب بقوله ربما تكون هذه العائلة الكوردية جد (ملا مصطفى البارزاني ) ..ماهذا الإثبات وماهذه الشطارة في قراءة الوثائق وتفسيرها من فطاحلة الآشوريون الجدد !!!!؟
وللتوضيح أكثر حول الموضوع مع عكس ماجاء للكاتب ( لوقا زودو ) وهذا سيكون تفسيرا صحيحا وترجمة واقعية للوثيقة المكتوبة بيد القس داؤود البرازاني وتوقيعه دون أن يذكر في الوثيقة ولا كلمة واحدة بأنه آشوري وإنما أصر على تذييل إسمه + البرازاني فماذا بعد كل هذا الوضوح و الوثيقة ليس فيها شائبة أو غموض !
وهكذا تكون الوثيقة أحد الأدلة بأن الآشوريون الجدد وبإعتراف القس داؤود بأنهم برزانيين أي أن أصول الآشوريون الجدد هم من الأخوة (الأكراد) وليس بإجتهاد مني شخصيا وإنما بإعتراف صاحب الوثيقة وأما الكاتب الآثوري ( لوقا زودو ) حاول أن يشوش على القارىء وسبق الجميع للإعلان عن آشورية المرحوم (ملا مصطفى البرازاني ) ...!!
هل يعقل هذا وماذهب إليه الكاتب لوقا وترجمته للوثيقة وتحليلها بما يخدم توجهاته ومصالح الآشوريون الجدد !..وبما أن العائلة الكوردية قد تبنت الإبن الصغير للقس داؤود وترجيح الكاتب بأن العائلة المتبنية للولد ربما تكون جد المرحوم (ملا مصطفى ) ، ولهذا السبب يجب أن يكون البارزانيون هم من نسل وأصل (آشوري) ،ورغم المعروف الذي قدموه للولد هكذا يكافئهم الكاتب !!!
كما ان الكاتب لوقا أيضا إجتهد في موضوع أخر ولايعرف كيف ينسب البرزانيون إلى آشوريته الحديثة فأخذ يخلط المواضيع ببعضها وكأنه ينتج خلطة تصلح للطبخة الآشورية وحيث ذكر أيضا في الوثيقة رقم واحد بأن البارزاني بطبيعته ليس بعيدا عن الآشوريون وهو على إتصال دائم بهم ويعود بنسبه الى المطران ( شمز دين) أي (شمس الدين ) ويقصد بها العائلة التي ينتمي إليها المطران مار (يوسف خنا نيشوع ) !!!
وكالعادة وكما هو معروف عن تاريخ الآشوريون الجدد فإنهم يسعون ويحاولون جاهدين الى تزوير وسرقة تاريخ غيرهم لكي يصنعوا لهم تاريخ ، كما فعلوا مع الكلدان سابقا وحاليا مع السريان الآراميون ، ولانعرف غدا من سيكون ضحية أفكارهم الحديثة .
وشكرا
Wisam Momika
ألمانيا