المحرر موضوع: المرجع الصرخي: يا دولة الدواعش الزائلة... الخلافة الإلهيّة باقيّة!!!  (زيارة 1454 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل حمد البصام

  • عضو فعال
  • **
  • مشاركة: 52
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني

إن القرآن الكريم هو المنهج الإسلاميّ وهو قانون الحياة الذي أنزله الله سبحانه إلى الجنس الإنسانيّ ليحكّموا في حياتهم وشؤونهم المختلفة، وهو منهج يتجاوب مع الفطرة الإنسانيّة التي فطر الله تعالى الناس عليها، والله أعلم بها لأنَّه خالقها، ذلك أنَّ الخالق أعلم بتصميم منهاج الحياة من الإنسان الذي يجهل طبيعة نفسه وطبيعة عقله البسيط المحدود الفكر والادراك فيحتاج الى فكر وعلم وإدراك غير محدود وهذا موجود عن خالقه العظيم سبحانه جلت قدرته وقد وضع في هذه الحياة رسلا توجه البشرية الى الاصلاح توجيها صحيحا سليما وأن معنى هذا الوضع الإلهي هو التكوين والجعل الإلهي الصادر منه في جعل الخليفة على الارض هو النبي ومن بعد النبي الوصي والإمام هو المفترض الطاعة من بعده وهو جعل من الله وتنصيب منه تعالى ولا تدخل لأحد في ذلك ولو كان لأحد ان يتدخل في جعل النبي والخليفة فهو سيحدث خللا وسيكون الاختيار ربما غير مصيبا لأنه ليس من الخالق ليس من المقدس والعظيم المشرع الاول والخلل سيؤدي الى ضياع الانسان والامة البشرية كافة ستكون امواج متلاطمة فيما بينها والقوي سيأكل الضعيف بسبب عدم تدخل البارئ جلت قدرته ولكن في تدخله في الاختيار ستصان الامم والشعوب والعالم اجمع من التيه والانحراف والضلال لذلك تمسك ابناء المذهب الامامي الاسلامي في نظامية العصمة الالهية للأنبياء والاوصياء لأنها من تدخل الله جلت قدرته في الاختيار والله لا يختار من كان فيه خللا او نقص او شائبة فإذا نفهم من هذا الجعل الذي ذكر في القرآن: (اني جاعلك في الارض خليفة) وان الخلافة المقصودة باقية ومستمرة وهي الكلمة الباقية التي ذكرت في القرآن الكريم والتي يستعرضها لنا المرجع الصرخي في بيان هذه الحالة في المحاضرة الرابعة عشر من بحث (الدولة..المارقة...في عصرالظهور.. منذ عهد الرسول "صلى الله عليه وآله وسلّم": (على ما ورد في تفسير ابن كثير فيي تفسير الآية 30 من سورة البقرة, إذ قال: قال تعالى {{وَإِذْ قَالَ رَبُّكَ لِلْمَلَائِكَةِ إِنِّي جَاعِلٌ فِي الْأَرْضِ خَلِيفَةً قَالُوا أَتَجْعَلُ فِيهَا مَنْ يُفْسِدُ فِيهَا وَيَسْفِكُ الدِّمَاءَ وَنَحْنُ نُسَبِّحُ بِحَمْدِكَ وَنُقَدِّسُ لَكَ قَالَ إِنِّي أَعْلَمُ مَا لَا تَعْلَمُونَ}}..
ان هذا النص القرآني بمفرده أو بانفراده كافٍ للدلالة على وجوب الإمامة والإمام؛ وجوب تنصيب و تحديد وتشخيص الإمام من الله سبحانه وتعالى، فالملائكة وهي العقول النورانية لم يؤخذ برأيها ولا اجماعها في تحديد وجعل الخليفة، ولم يؤخذ برأي أهل الحل والعقد منها لتحديد وجعل الإمام والخليفة، فالله سبحانه وتعالى تجاوز هذه العقول الملائكية النورانية والملكوتية واختار بنفسه الخليفة والإمام، وتصدى بنفسه لتحديده، فهذا الحال مع الملائكة وهم العقول النورانية فكيف مع الناس، الذين يفسدون في الأرض ويسفكون الدماء بتصريح الملائكة وإمضاء الله سبحانه وتعالى لهذا التصريح..
1ـ تفسير ابن كثير: أ ـ قال (ابن كثير): {{يخبر (تعالى) بامتنانه على بني آدم بتنويهه بذكرهم في الملأ الأعلى قبل إيجادهم بقوله: {وإذ قال ربك للملائكة}، أي واذكر يا محمد إذ قال ربّك للملائكة، واقصص على قومك ذلك، {إني جاعل في الأرض خليفة}، أي قومًا يخلف بعضهم بعضًا قرنًا بعد قرن، وجيلًا بعد جيل، كما قال (تعالى): {هو الذي جعلكم خلائف الأرض}، وقال: {ويجعلكم خلفاء الأرض}، وقال: {ولو نشاء لجعلنا منكم ملائكة في الأرض يخلفون}، وليس المراد ها هنا بالخليفة آدم (عليه السلام) فقط كما يقوله طائفة مِن المفسرين) وهنا تعليقان:
تعليق1:
على النهج التيمي في التدليس الشنيع لصالح أئمتهم الأمويين المروانيين والسفيانيين وحَصْر الإمامة بهم، فإنّ ابن كثير نَقَلَ القضية مِن آدم (عليه السلام) كفرد وشخص، إلى القوم والجيل، ولإبعادها أكثر عن الحق وأئمة الحق، فإنّه نقلها مِن خلافة آدم وبني آدم للجن، فنقلها إلى خلافة بني آدم بعضهم لبعض، جيلًا بعد جيل، لأنّ خلافة آدم للجن لا تخدم منهجه التيمي، وكذلك فإنّ خلافة بني آدم للجن لا يخدم منهجه، لأنّه سينصرف الذهن مباشرة إلى آدم كفرد وشخص قد جعله الله (تعالى) إمامًا، لكن ساء فعله، فقد غفل عن كون استخدام عبارة (القوم، وجيل بعد جيل) لا تصح ولا تناسب مع لفظ (خليفة) التي أجمع العلماء على أنّ المراد منها آدم (عليه السلام)!!! وخفي عليه أيضًا أنّه لا يمكن تعميم المعنى إلى خلافة جيل الإنسان لجيل الجن... لأنّ عبارة (جيل بعد جيل) لا تناسب خلافة جيل الإنسان لجيل الجن، لأنّ الإنسان والجن مِن جنسين مختلفين مِن المخلوقات، إضافة إلى أنّه سيقع في محذور أنّ آدم كشخص سيكون مِن تطبيقات المعنى، فيكون آدم (عليه السلام) قد خَلَف الجن قبل أن يخلق الله أحدًا غير آدم، وقبل أن يخرج آدم مِن الجنة، وقبل نزوله إلى الأرض لممارسة مهمّة وتكاليف الخلافة!!!
تعليق2: وفيه خطوات:
(1) تفسير مخالف لمنهجه التيمي التجسيمي الأسطوري في المنع والتحريم للتأويل في المعاني، فبالرغم مِن أنّ العبارة وكلمة (خليفة) مفردة وواضحة في الخلافة الحقيقية لشخص مورد الكلام والإشارة الذهنيّة أو الذكريّة في الكلام، لكن ابن كثير التجأ لتأويل المعنى، فتحدَّث عن خلافة قوم، بل عن خلافة قوم لقوم، وهذا بعيد جدًا عن المعنى، ويصعب التأويل إليه، إلّا بتكلف ومؤونة شديدة!!! فليتكرّم علينا شخص ويبيّن لنا ما هي الألفاظ والصيغ في النصّ القرآني التي تدل على أنّ المراد ليس آدم (عليه السلام) فقط، ولا القوم فقط، بل المراد القوم (مِن الإنسان) بعد القوم (مِن الإنسان مِن بني آدم)؟!!
(2) والغريب جدًا أن يصدر مِن ابن كثير هذا الكلام، حيث يأتي بشواهد قرآنية تدل على خلاف ما يريد، فكل الشواهد التي أتى بها بصيغة الجمع {خلائف..خلفاء..يخلفون} التي يمكن الاستفادة منها القوم والأقوام التي يخلف بعضها بعضًا!!!
(3) والغريب أيضًا أنّه بعد أن أتى بصيغ الجمع {خلائف ..خلفاء.. يخلفون}، فرَّع عليها صيغة المفرد، فقال {وليس المراد ها هنا بالخليفة آدم (عليه السلام)}، وهذا قياس باطل، أي ليس قياسًا منطقيًا!!! )
(4) والصحيح في القياس أن يفرّع على كلامه النتيجة {وليس المراد ههنا بالخلائف أو الخلفاء أو الذين يخلفون}، (صيغة المفرد لها مدخلية في تحديد وتوجيه المعنى، والنص القرآني وكل من يقرأ يفهم أن المقصود هو آدم عليه السلام إلا المارقة) ولكن هذا أيضًا لا يتم لأن صيغة الجمع لا تتناسب مع ذكر آدم عليه السلام الذي أتى بصيغة المفرد...
(5)مع ملاحظة أنه لو قال شخص{أن المراد بالخلفاء آدم عليه السلام} لأمكن الردّ عليه مباشرة بأن هذا الكلام غير تام وغير مناسب؛ لأن آدم شخص مفرد فهو ممكن أن يكون خليفة ويناسب معه استخدام لفظ خليفة؛ لكن لا يصح أو لا يناسب أن يكون آدم عليه السلام خلفاء، ولا يصح أو لا يناسب أن يستخدم معه لفظ خلفاء، وهي بصيغة الجمع!!!
(6) نعم مع التأويل يمكن ذلك، لكن لا يصحّ التأويل مع عدم وجود قرينة مناسبة تصرف المعنى من المعنى الحقيقي والأقرب و المنسبق إلى المعنى المجازي والأبعد والمُؤوَّل إليه.
(7)وعدم الصحة تتأكد عندما يكون الشخص ممن لا يقول بالتأويل بل يمنع التأويل ويكفّر من يقول بالتأويل بل يحرم التأويل حتى مع استلزامه تشبيه وتجسيم الخالق وتسفيهه، سبحان الله وتعالى عما يقولون ويفترون.
) بحوث : تحليل موضوعي في العقائد و التاريخ الإسلامي 30 ربيع الاول 1438 هـ - 30 - 12 - 2016 م
https://www.youtube.com/watch?v=xBsVT3NoibA



غير متصل فارس الكفيشي

  • عضو جديد
  • *
  • مشاركة: 3
  • الجنس: ذكر
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
الوحيد الذي تطرق لتلك الشبهات والحركات بشيء من الموضوعية ودقة التحليل وسلامة التشخيص هو المرجع والمحقق العراقي الصرخي الحسني الذي كشف زيف وادعاء الأدعياء وانتقد تلبسهم بالدين واستخدامهم اسماء وعناوين مقدسة من أجل الحصول على المال الحرام .

غير متصل العراقي مازن

  • عضو جديد
  • *
  • مشاركة: 1
  • الجنس: ذكر
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
السيد الصرخي اعلم في كل المجالات في الوقت الحاضر ودليل ذالك محاضراته التاريخيه العقائديه

غير متصل بطرس هرمز نباتي

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 440
    • مشاهدة الملف الشخصي
تحت يدي منذ أيام كتاب بعنوان نقد الخطاب الديني ابن تيمية نموذجا  لمؤلفه رائد السمهوري خلال مطالعتي
له اكتشفت حقائق عديدة وأهمها وجود التشدد في الاسلام ياتي نتيجة تعدد القراءات والاجتهاد للآيات القرانية   الغير المسنود من قبل العقل والمنطق بحيث تقترب هذه الاجتهادات بما يحمله الباحث من شخصنة والذاتية وحتى تدخل بعض العوامل النفسية في تحديد نوعية القراءة وبالتالي الافتاء من قبل هولاء الاممة ويظهر ان اين التيمية قد عاش في فترة حرجة من صراع الغزو الصليبي للمنطقة فاخذ لا يفرق بين الغزو والمسيحية المشرقية التي أصلا كان معتنقوها سكان البلاد الأصليين والمسلمين الذين تصدوا للصليبيين الغربين هم ايضا كانوا أصلا غزاة لهذه الاصقاع ، الامر الاخر هولاء المتبنين لفكر ابن تيمية قد شوهوا الاسلام الحقيقي الذي يتم عادة تلخيصه بان المسلم من سلم الانسان  من يده ولسانه بحيث حوروه من لا يسلم احدا لا من يده ولا من لسانه وهذا كان تشويها للإسلام الحقيقي الذي يمكن ان يتم التعامل به في جميع الازمنة وفي تعدد المكانات
هم لم يعترفوا بان الله لو شاء لجعل جميع أمم الارض أمة واحدة هم لا يعترفون بان الناس سواسية كاسنان المشط وهم قاموا بتجريد الاسلام من كل ماهو في صلاح البشرية وتطورها لذلك قاموا بتشريهه والاتجاه به نحو القساوة والبداوة المطلقة وللاسف قد تسلطوا وسيطروا بفكرهم وفتاويهم على مجاميع عديدة  على ما يسمى اهل السنة والجماعة ولذلك اصبح  التخلف من اهم مظاهر هذه المنطقة 
تحية لكل امام يفضح هذا الفكر التكفيري والمتشدد
بطرس نباتي