لقائاتي مع اشخاص انا حُر فيها ولي غاية من ذلك وانا اتحمل اي مسؤولية قانوية وليس غيري .
انت تقصد بانك عندما تختار شخصية معينة وتدعي بانك قمت بلقاء معها وتضع تصريحات لتضعها بنفسك في فم تلك الشخصية بدون ان تسال تلك الشخصية وبدون ان تاخذ موافقة تلك الشخصية وبدون ان تضع ملاحظة من ان اللقاء هو ليس فعلي عبارة عن حرية من حرياتك , ومن يعارض ذلك ويقول لك بان هذا ليس من حقك فان هكذا شخص سيكون شخص لم يصل نقطة الصفر. طيب انا اتنازل عن هذا الجدال, واقول لك افعل ذلك. (وشئ على الجانب انا اصلا لم اكن اريد ان اجيب على تساؤلك الاول حول هل انت اخطئت وانا كنت متعجب حول كيف لم تدرك ذلك الخطاء بنفسك, كنت شديد التعجب. ولكن بما ان كل ذلك تعتبره من حريتك فانا غير قادر على اجبارك بشئ مخالف لما تؤمن به.)
.......
اما نقطة لماذا انا قلت بان كل المواضيع التي تحاول سواء بقصد او بدون قصد لتظهر بان الايام في فترة صدام كانت افضل, هي مواضيع بالنسبة لي مكانها اقرب زبالة. هنا اشرح السبب المنطقي جدا:
- ليس هناك في العالم الحر واقصد العالم الغربي (الذي هو انتج الديمقراطية وحرية الراي ويعتبرها مقدسة) من يتجراء لا من بعيد ولا من قريب بان يحاول ان يبيض صفحة تاريخ النازية. هكذا شخص لن يحاول احد بان يستمع اليه وهكذا شخص لن يمنحه احد اية حرية راي وتعبير. بل هناك قوانين صارمة للغاية تتعامل بشكل فوري مع هكذا حالات. وهذه القوانين مشتقة من قبل قانون المسالة والعدالة التي تم تطبيقها منذ محاكم نورمبرغ. فالعالم المتحضر لا يعتبر فقط اية مواضيع تحاول ان تبيض صفحة النازية بانها زبالة وانما يتعامل معها قانونيا وثقافيا واعلاميا وبحزم...
وهكذا حالة كان يجب تطبيقها على البعث من اجل اجتثاث ليس فقط الاشخاص وانما اجتثاثه كثقافة ايضا مع وضع قوانين صارمة مثل تلك التي شرحتها اعلاه فيما يخص النازية. وما جرى بعد البعث يتم التعامل معها بشكل منفرد وليس باستعمال مغالطات بالقول بمقارنة فترات ما بعد مع ما قبل.
وبخصوص ما قلته انت بما حدث بعد سقوط صدام من تفجيرات حدثت في العراق وتفجير الكنائس وتهجير المسيحين فانني اعطيك الجواب التالي:
بعد سقوط صدام صرح البعثين بانهم سيدمرون العراق وبان العراقين سيندمون على اسقاط صدام حسين, هكذا تصريح كان حتى صدام حسين قد قاله بنفسه. والتقارير الدولية تشير الى ان صدام حرص على تحويل العراقيين الى اسلاميين متشددين بدا من كتابة القران بدمه ومن ثم الحملة الايمانية الاسلامية التي اطلقها بنفسه بشكل واسع واستخدام السنة في المقابر الجماعية ضد الشيعة وضد البقية ...كل هذا للتحضير لفترة ما بعد اسقاطه.
وبعد سقوطه قام البعثيين بالتفجيرات واجراء اختطاف للبشر وقتلهم وكان هذا يعترفون هم به بانفسهم... وجرت معارك في مناطق معروفة بانها بعثية لحد النخاع ومنها الفلوجة والرمادي بحيث ان حتى قرية بعيدة في اليابان اصبحوا يعرفون اسماء هذه المناطق القذرة. وفي كل هذه التصاريح كان البعثين يتسالون ويطرحون اسئلة للعراقين بالشكل التالي: هل هذه هي الديمقراطية التي جاءت بها امريكا؟ هل هذا هو التغيير نحو الافضل التي ارادتها امريكا؟ هل هذا ما كان يتمناه العراقيين حيث في كل يوم تفجيرات وقتل واختطاف الخ؟
انظر الان الى قذارة البعث: من قام بالتفجيرات هم البعثين انفسهم ومن ثم يسالون العراقيين فيما اذا كانوا قد تمنوا هكذا ديمقراطية التي وعدتهم بها امريكا؟ وما اراده البعثين كان شئ واحد وهو ان يردد العراقيين بعدها بان فترة صدام كانت افضل من هذه الفوضى والتفجيرات اليومية...طيب ولكن هذه الفوضى والتفجيرات اليومية خلقها ومارسها البعثيين انفسهم.
واذا جئنا الى الداعشيين فان التقارير الدولية تقول بانه صحيح هناك الالاف من المقاتلين الاجانب الاسلاميين واسلاميين عراقيين ولكن من يصنع العبوات الناسفة ويستخدم الاسلحة الثقيلة ويقوم بتدريب كل هؤلاء هم اشخاص خبراء في الحروب وهم البعثيين وخاصة هؤلاء من كل من الفلوجة والرمادي والموصل الذين كانوا مختصين سابقا في التصنيع العسكري.
لذلك فان اي شخص يمتلك ذرة من العقل فانه لن يسمح بان يصل هؤلاء القذارة وهم البعثين الى غرضهم. ولهذا فانني اعتبر اي مرحلة في العراق بانها افضل بالف مرة من مرحلة قذارة البعثيين ومرحلة قبل سقوط صدام.
ومن هنا اكون قد شرحت منطقيا وباستخدام حجج منطقية وقانونية ودولية لماذا اعتبر هكذا مواضيع التي تحاول ان تطرح هكذا اسئلة بانها زبالة. واعيد بانها بالفعل عبارة عن زبالة حقيقية.