المحرر موضوع: أنا أعرف "الملثّمين" في ساحة التحرير  (زيارة 712 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل زكي رضا

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 485
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني

أنا أعرف "الملثّمين" في ساحة التحرير


بدلا من أن تلتفت حكومة الفشل الأمني المستديم للتفجيرات التي ضربت وتضرب بغداد بكثرة هذه الأيّام، وبدلا من أن تنصت لأصوات المتظاهرين السلمية وهي تطالبها بإيجاد حلول سريعة للواقع الأمني المزري. نراها وهي العاجزة كليا عن مقارعة الإرهاب الذي يصول ويجول في بلدنا كما الفساد، تتعرض للمتظاهرين بخسّة ودناءة وجبن لتواجه المتظاهرين والمحتجّين بالهروات والقنابل المسيلة للدموع وتعتقل بعضهم.

أنّ تدخل قوات مكافحة الشغب والجيش لفضّ إعتصام أو تظاهرة قد يكون أمرا مقبولا قانونيا، خصوصا وأن المعتصمين والمتظاهرين لم يحصلوا على موافقات قانونية من وزارة الداخلية. أقول قد يكون قانونيا كون السلطات لن وسوف لن تمنح موافقتها لإقامة تجمع أو تظاهرة مناوءة لها، وأي مطالبة جماهيرية للحد من الفساد والإرهاب والبطالة أو المطالبة بتوفير الخدمات تعتبر حربا على السلطة!! وفي الحالات التي تمنح فيها السلطات تحت ضغوط جماهيرية وغيرها موافقاتها، فأّن التظاهرة تكون مطوّقة بقوات أمنية لا تقل أعدادها عن أعداد المتظاهرين إن لم تكن أكثر، ومزوّدة بكافة أدوات القمع وأوامر بإستخدام القوّة المفرطة مع قطع الشوارع المؤدية الى مكان التظاهر والإعتصام. وخوفا من إنفلات الأمور أو تلكؤ القوى الأمنية في إستخدام القوّة لو حاول المتظاهرون التوسع في تظاهرتهم، فأن الميليشيات الشيعية وخصوصا تلك التي تعود لحزب الدعوة الحاكم تكون جاهزة وعلى أهبّة الإستعداد للإندساس وسط جموع المتظاهرين بعصّيهم وسكاكينهم، وهذا هو الأمر غير المقبول من سلطة تدّعي من أنّها "تحترم" نفسها والمواطن.

في فض الإعتصام الذي نُظِّمَ نهار أمس الثلاثاء في ساحة التحرير ببغداد والمطالبة بتوفير الأمن، إشتركت قوّات غير نظامية الى جانب تلك النظامية في فضّ الإعتصام بالقوّة المفرطة. والذي جلب نظر المتابعين هو أنّ أفراد القوّة النظامية تلك كانوا "ملثّمين"، فهل كانت تلك العناصر المنفلتة والإرهابية كونها تزرع الرعب بين صفوف المتظاهرين ملثّمة بالفعل؟

حينما كنّا صغارا نلعب لعبة عسكر وحرامية أو شرطة وحرامية بلهجتنا العراقية، وكنّا ننقسم الى فريقين الأول هم الشرطة أو العسكر والثاني هم الحرامية والأّول كان يطارد الثاني،  ولكي يعرف أعضاء الفريق الواحد رفاقه  فأنّ الحرامية كانوا يتقنّعون "يتلثمون" بقطعة من قماش أو من ورق المقوّى ذات ثقبين تبرز من خلالهما العينين. أمّا اليوم وقد كبرنا فأنّ الذي يتلثّم هو الحرامي أيضا لكنه يعمل مع رفاقه الشرطة وتحت حمايتهم، وبالأحرى فأنّ الشرطة هي التي تمتثل لأوامر الحرامية وتنفذّها، وهذا ما نشاهده في كل إعتصام أو تظاهرة حينما يهاجم الملثّمون المتظاهرون بحماية الشرطة لهم!!

أنّ "الملثّمين" الذين هاجموا تظاهرة أمس أو اولئك الذي هاجموا تظاهرات غيرها سابقة أو الذين سيهاجمون تظاهرات أخرى مستقبلا ليسوا بملثّمين مثلما يرى البعض، لأنني أعرفهم و"يعرفهم الكثير" وأعرف من أين أنطلقوا ومن أصدر لهم الأوامر ومن يدّربهم ويمولّهم والى أية جهات ينتمون.

الأمر لا يحتاج الى فطنة ولا الى معلومات غاية بالسرية ولكنه يحتاج الى قليل من الجرأة والحديث بصوت مسموع وبعيد عن المجاملات، فالوضع بالعراق لا يحتاج الى مجاملات سياسية لأننا نعيش على فوهة بركان مهدد بالأنفجار ليتشظّى في كل شيء. "الملثّمين" هم من عناصر حزب الدعوة الإسلامية وميليشياته لكسر الأضرابات والتظاهرات والاعتصامات المؤتمرة بأمر نوري المالكي رئيس جهاز حنين الدعوي، التي خرجت من مقراتها في مطار المثنّى المُغتَصب والمدّربين تدريبا عالي المستوى بكيفية قمع التظاهرات .

أنّ مطالبة الحكومة بفتح تحقيق بالأمر أو الكف عن ممارسة الإرهاب بحقّ المتظاهرين من قبل القوات الأمنية ومن معها من "ملثّمين"، هي أمنية البطرانين والمعوّلين على أنّ هناك عملية سياسية بالبلد، وأنّ هناك دستور وقانون وقضاء عادل.  وتبقى التظاهرات التي تقاد بجهاز السيطرة عن بعد هي تظاهرات أشبه بـ (القشمرة على الذات) وأعني هنا تظاهرات التيار الصدري، أذ أنّ هذه التظاهرات تخرج وتعود الى من حيث أتت بكلمة واحدة من مقتدى الصدر، وعجبي ممن يتوقّعون خروج الصدر عن القرار الإيراني، عفوا أردت القول عن القرار الشيعي. 

زكي رضا
الدنمارك
12/1/2017     

   


غير متصل كنعان شماس

  • عضو مميز
  • ****
  • مشاركة: 1136
  • منتديات عنكاوا
    • مشاهدة الملف الشخصي
الاخ زكي رضا المحترم
    فعلا الذي يتظاهر ضد نفسه لايستحق الاحترام . اظن لاسبيل للخلاص من جهاز حنين  الدعوجي او سكاكين داعش السنية  الا  بالاضرابات المدنية  الشـــاملة  واستعمال وسائل التواصل الحديثة كي يشل عمل الدولة  بالتدريج وبالكامل  فهذه الاحزاب الدينية الاسلامية  قد حولت الدولة الى مســـــلخ  بشري بشــع وحتما القادم اكثر  بشـــاعة   تحية