المحرر موضوع: فوزي الاتروشي.. "افراح شوقي خسرت حياتها لتسعة ايام لكنها كسبت ملايين الناس سواء من داخل العراق او خارجه" خلال احتفالية لجنة المرأة في وزارة الثقافة  (زيارة 951 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل تضامن عبدالمحسن

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 516
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني

فوزي الاتروشي..
"افراح شوقي خسرت حياتها لتسعة ايام لكنها كسبت ملايين الناس سواء من داخل العراق او خارجه"
 خلال احتفالية لجنة المرأة في وزارة الثقافة
تضامن عبدالمحسن
 بأجواء المحبة والألفة، وبعيدا عن ان تكون فعالية رسمية او كلاسيكية أو حضور متكلف، كانت دعوة المشرف على لجنة المرأة فوزي الاتروشي وكيل وزارة الثقافة للصحفية والاعلامية افراح شوقي بمناسبة نيلها حريتها واطلاق سراحها من الجهات التي اختطفتها عنوة لإسكاتها وكسر قلمها.
 اذ دعى وكيل وزارة الثقافة فوزي الاتروشي عضوات لجنة المرأة للإحتفال برئيسة اللجنة وسلامة عودتها افراح شوقي صباح يوم 12 كانون الثاني الجاري في قاعة الاقواس في فندق بغداد، وقدم لها باقة ورد شذية اعقبتها جلسة غداء تخللتها روح الوفاء وطيب الصحبة.
 في مستهل الجلسة قال وكيل وزارة الثقافة في كلمة سريعة (اعتراف الصحفية افراح شوقي وشكرها لكم اثبت ان لكم دور في تحريرها، وذلك يعني ان وقفات المواطنين مع هكذا مخطوفين له نتيجة ايجابية). كما وجه رسالته الى المختلفين مع قضية افراح شوقي، مشيرا الى اهمية تضامنهم معها، اذ ان كتم الافواه وقمع حرية التعبير قد تكون اليوم ضحيته افراح شوقي ولكن غدا سيكون مكانها شخص آخر، مضيفا (اذا كان، وكما يقال دائما، في البدء كانت الكلمة، فهذه الكلمة بحاجة التى حصانة وحماية ليكتب القلم مايشاء).
 مؤكدا على ان الديمقراطية ليست مفردات ولا مجرد انتخابات، بقدر ماهي ثقافة وهذه الثقافة تقتضي ان تكون السلطة الرابعة هي المهيمنة، لكنها مازالت بحاجة الى من يحصنها ويربطها بالمواثيق الدولية، مثلما ان السلطة الخامسة وهي منظمات المجتمع المدني بحاجة الى تفعيل دورها كقوى ضاغطة.
 ورغم فرحة الجميع بعودة افراح، الا ان اشد ما كان صادما، كما يقول فوزي الاتروشي (ان الكثيرين ممن كنا نتوقع ان يقفوا معها منذ اول لحظة، بقوا صامتين وساكتين لأسباب شتى لكنها اسباب عبثية غير مبررة. والعيب الاجتماعي الذي أثر بي، في الحالة التي عشناها مع افراح شوقي، كان يجب على المتفقين والمختلفين معها، ان يتفقوا على حرية الكلمة، لكنهم انقسموا حسب شخصنة كل واحد منهم، فالاختلاف في الرؤى امر طبيعي، اما ان لايقف، بل ويستهزأ ويشمت بهذه الصحفية فهذه أزمة حقيقة تعاني منه ديمقراطيتنا ولاتعاني منه اي ديمقراطيات اخرى).
 وأشار في ختام حديثه الى ان (افراح شوقي خسرت حياتها لتسعة ايام لكنها كسبت ملايين من الناس سواء من داخل العراق او خارجه، لتكون لها رصيد حياة ورصيد ابداعي ورصيد من الكلمة الحرة ودعوتي لها ان تواصل هذا الطريق الوعر، لايمكن ان نهرب منه جميعا نحن مع حق التعبير).
 من جانبها الصحفية افراح شوقي ورئيسة لجنة المرأة في وزارة الثقافة، قالت وهي تعبر عن فرح تواجدها بين الاهل والاصدقاء وبين عضوات اللجنة، (مئات الصحفيات الموجودات في الميدان هن بطلات، كل امرأة تخرج من بيتها في هذا الزمن الصعب، هي بطلة ايضا، بالصدفة فقط، خرجت افراح واختطفت، لتكون في هذا الموقف الصعب، واتمنى ان يرحمكم الله منه ولايعاد على اي شخص) كما قدمت كبير شكرها لوكيل وزارة الثقافة فوزي الاتروشي لوقفته التي هي ليست الاولى قائلة (اشكر الأستاذ فوزي الاتروشي الذي كان دائما معاضدا ومساندا، ولا انسى اتصالاته التلفونية وهو يدعوني للحذر بعدما صدرت بعض التهديدات التي كنت اتصورها مجرد كلام، كما لا انسى كتاباته التي تدعو لحرية التعبير وحرية الفكر)، مضيفة (انا اقول دائما، نحن كنساء لانمتلك سلاح، وضد فكرة حمل السلاح، لكننا نحمل سلاح اقوى وهو القلم والرأي، فأي كلمة تصدر من اي صحفية هو بمثابة طلقة رصاصة لدى الذين يعتقدون انهم يمتلكون امكانية اسكات هذه الرصاصة).
 وتحدثت بمرارة عن الايام التسعة من الاختطاف، والوضع الصعب الذي كانت فيه، مشيرة الى (لم اتصور ابدا اني سألقى الناس والشعب من داخل البلاد ومن خارجه ينادون بحياتي وبأسمي ويكتبون عني، شعرت فعلا ان العراق مازال بقوته، وهذا التماسك القوي هو المهم ان يبقى، بمختلف القوميات والطوائف والاديان، هذا هو تماسكنا، هذه هي وحدة صوت التي تنادي بالحرية). داعية الى ضرورة التماسك التي تمتن عرى قوى المجتمع التي ستوفر الحماية للجميع والدعم لكي نكمل اعمالنا وتعليمنا ورسالتنا هذه مهمة جدا.
 كما قدم وكيل وزارة الثقافة فوزي الاتروشي باقة ورد اخرى لرئيس مجلس ادارة فندق بغداد داود شمو، الذي كان قد تم اختطافه في كانون الاول المنصرم، من قبل جهات مجهولة. من جانبه، داود شمو، قدم شكره لهذه الالتفاتة التي غمره بها فوزي الاتروشي الذي كان مناصرا لقضية الايزيديين ولقضيته شخصيا.

13/1/2017