المحرر موضوع: البطريرك ساكو لم يترأس فإنسحب !!  (زيارة 5685 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل Wisammomika

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 530
  • الجنس: ذكر
  • السريان الآراميون شعب وأمة مستقلة
    • مشاهدة الملف الشخصي
البطريرك ساكو لم يترأس فإنسحب !!



مرة أخرى فاجأنا سيادة البطريرك الكلداني مار لويس ساكو من خلال قرار الإنسحاب من مجلس رؤساء الطوائف المسيحية لأسباب وحجج غير قنعة وفي هذه الظروف الحساسة التي يمر بها مسيحيوا العراق على وجه الخصوص ، وسوف نأتي الآن للتطرق الى تفاصيل الموضوع الذي أثار إمتعاض وغضب غالبية الشعب الكلداني بسبب إتخاذ مثل هكذا قرارات غير مسؤولة في مثل هذه الظروف الغامضة حول مصير ومستقبل مسيحيوا الشرق عموما والعراق على وجه الخصوص !


وبخصوص مجلس رؤساء الطوائف المسيحية في العراق نحن كنا نعلم بما سينتهي به الأمر من نهاية حزينة ، رغم علمنا المسبق بما كان يدور من أفكار ومخططات غريبة في مخيلة البطريرك ساكو منذ أن إعتلى السدة البطريركية و تسلم زمام الأمور فيها خلفا للكاردينال الراحل عما نوئيل الثالث دلي ، حينها قام البطريرك ساكو برفع شعاره المشهور (وحدة - أصالة - تجدد) ....هنا لم نفعل شيئا سوى أننا رجعنا بالتاريخ الى الوراء كي نذكر الجميع بالشعار الجميل الذي كان قد رفعه سيادة البطريرك ساكو عندما إعتلى الكرسي البطريركي ، وحيث كان الحدث (طازة ) كما يقولها المصري !!..حينها إستبشر جميع المسيحيين خيرا وخصوصا مايتعلق بتوحيد الأعياد مع الكنائس الأخرى الذين يخالفوننا ونخالفهم لأسباب ليست عقائدية أو دينية بل أسباب ممكن ان نطلق عليها إجتهادية ، وهكذا إنتظرنا من البطريرك ساكو تفعيل شعاره الذي يتكون من ثلاث كلمات من الممكن إعتبارها (كبيرة جدا ) بالنسبة لمسيرة وخبرة سيادته المتواضعة في هذا الخصوص ، كما وطال إنتظار الجميع وترقبهم بشأن الشعار الجميل والبراق الذي أطلقه سيادته ، ووصل الأمر ببعض الأفراد الى تسمية سيادة البطريرك بالمنقذ !!!
و بعد فترة الإنتظار الطويلة لم نجد شيئا فعليا وملموسا سوى أن الشعار كان عابرا وأصبح فقط حبرا على ورق ، ولكن مفاجأة البطريرك ساكو بسحب كنيسته من مجلس رؤساء الطوائف المسيحية هي التي أعادته الى الذاكرة ليصبح شعاره ( لب) المقال إن صح الوصف والتعبير .

و بشأن قرار الإنسحاب من مجلس الطوائف المسيحية الذي إتخذته البطريركية الكلدانية وبطركها مار لويس ساكو ، وبدوري سوف أقوم بتوضيح كل نقطة مقتبسة من البيان البطريركي الكلداني و ماورد فيه :


1_ البطريركية الكلدانية أظهرت منذ البداية عدم ارتياحها لهيكلية المجلس وتسميته، واقترحت أجراء تعديلات واعتماد تسمية "مجلس كنائس العراق" بدل مجلس رؤساء الطوائف لتفعيل دوره وخصوصا انه حتى الان لم يقدم شيئا كبيرا. كما طلبت البطريركية ان تكون رئاسة المجلس لبطريرك الكلدان بسبب عدد الأساقفة الكلدان وعدد مؤمنيهم كما هو معمول به في مصر والأردن.........................إنتهى الإقتباس .


لاحظوا من خلال ماجاء في الإقتباس أعلاه فإنكم سوف تجدونه مناقضا للحقيقة حول موافقة البطريركية الكلدانية منذ البداية للإنضمام الى " مجلس رؤساء الطوائف المسيحية " طيلة هذه الفترة لم يكن هناك أي خبر معلن عن إعتراض وحجج وتهديد من جانب البطريركية بالإنسحاب ، وإثبات حضور الكنيسة الكلدانية ضمن إجتماعاته ، فماذا حدث ومن أين أتت هذه الصحوة المتأخرة لإتخاذ مثل هذا القرار الخاطىء وفي هذا التوقيت الحساس الذي يمر به الشعب المسيحي عموما !!
وكيف للبطريرك ساكو أن يقنع شعبه الكلداني بهذا البيان الذي يخلو من مبرر وحجج مقنعة لإتخاذه مثل هذا القرار الغير صائب !!!..رغم أننا متأكدون بأن الأخوة الكلدان غير راضون على إتخاذ مثل هذا القرار ولا ماسبقه من قرارات وبيانات وإستنكارات ووووووفهذا الكلام طبعا ليس من عندي ، وإنما من أصدقائي الكلدان الذين أعرفهم في داخل العراق وخارجه وتحديدا ألمانيا بعد أن قمت بإستطلاع آراء بعض الأصدقاء وعلمت بأنهم لايؤيدون قرار البطريرك ساكو .
كما وان إعتراض البطريركية الكلدانية حسب إدعائها كان على الهيكلية والتسمية ، نعم الهيكلية والتسمية !!
أما أنا فأقول للبطريرك ساكو هل مجلسكم هو تنظيم سياسي يطمح الى مناصب وإمتيازات يأتي إليكم بالمال ووووإلخ ، أم أن مجلسكم هو لتوحيد الجهود والكلمة بما يخدم كنيسة المسيح والمؤمنين من شعبنا المسيحي المنكوب الذي يمر بأصعب الظروف والمراحل منذ سقوط نظام صدام عام 2003 الى يومنا هذا ، وسيادتك بدلا من أن تساهم في تعضيد الجهود بين الكنائس المختلفة ، فإنك ساهمت من خلال قرار إنسحابك وبقوة في تكبير الشرخ الحاصل بين جميع الكنائس في العراق !
كما ويذكر لنا الأقتباس أعلاه بأن البطريرك ساكو كان يريد رئاسة المجلس ، ولكن كما يبدو ويتضح لنا بأن السادة البطاركة والمطارنة وممثلي الكنائس الأخرى لم يقبلوا بهذا المطلب الذي حاول سيادته فرضه على الآخرين لسبب ليس مقنعا ويفتقر الى الدلائل والإثباتات ...كيف ؟!
يقول سيادة البطريرك ساكو بأنه يجب أن يترأس المجلس بسبب عدد قساوسة الكلدان ومؤمنيها ! .. ولا نعرف هل يقصد بكلامه هذا أيضا القساوسة الكلدان الذين تم فصلهم وإيقافهم عن الخدمة ؟!
وعن المؤمنين لانعرف هل يقصد سيادته المؤمنين الذين هم داخل العراق أم خارجه ؟!!
وكما نعلم أن عدد المؤمنين لجميع الكنائس إختلف منذ بداية عام 2003 الى 2014 مع مجيء داعش لإحتلال بلداتنا وقرانا في سهل الموصل ، وحيث هاجر معظم أبناء شعبنا نحو بلاد الغربة ، ولانعرف أيضا هل لدى البطريركية الكلدانية إحصائية جديدة حول عدد المؤمنين للكنيسة الكلدانية داخل العراق وخارجه ، وعلى أساسها البطريرك ساكو طالب برئاسة المجلس حسب عدد المؤمنين ؟!!
كما وورد في النقطة الأولى من الإقتباس بأن مجلس رؤساء الطوائف لم يقدم شيئا ، فأقول ( للبطريرك والبطريركية) ماذا قدمتم لمؤمنين كنيستكم ، سوى أنكم أسستم ل(رابطة كلدانية) كنسية مسيسة وبدعم مشبوه ومخطط مغرض لإلغاء هوية آبائكم وأجدادكم السريان الآراميون في العراق !!
علما أن المجلس يحمل عنوان ( مجلس رؤساء الطوائف المسيحية في العراق ) فالقصد من كلامي ياسيادة البطريرك ساكو ، إذا كنت تريد رئاسة المجلس بسبب عدد المؤمنين الكلدان ، فيجب أن تعلم بأن عدد المؤمنين من الكنائس القبطية أكثر بملايين ، وهذا طبعا إذا كان عدد المؤمنين شرطا يؤدي الى الرئاسة ، علما أنه يوجد ممثل عن الكنيسة القبطية في هذا المجلس ، وربما سيادته له غاية بما طرحه ، ومن يعلم !



2_ أن هذا المجلس غير معترف به من قبل الدولة، ولا يمثل جهة رسمية، فكل كنيسة بالتالي هي حرة في مواقفها وخطابها. وبالرغم من انسحابنا منه نتمنى للمجلس كل الخير، وان يقوم بمبادرات جريئة وواقعية للخير العام. كما نطالبه بتغير التسمية مع انسحاب الكنيسة الكلدانية، وإيجاد تسمية ملائمة له. نحن من جهتنا سنستمر في نهجنا المنفتح تجاه الكل ولن يؤثر انسحابنا على خدمتنا للكل، كما فعلنا مع المهجرين من كل الطوائف.................................إنتهى الإقتباس



الرد على إقتباس رقم (2) من بيان البطريركية الكلدانية :
-تقولون إن هذا المجلس غير معترف به ..نقطة

إذن أين كنتم طيلة هذه الفترة وأنتم ضمن هذا المجلس ، ولماذا لم يسعى سيادته لجعله مجلس معترف به رغم أنه لاضرورة الى لهذه الخطوة في بلد تائه ليس هناك من يقوده الى بر الأمان ؟!!
ثم من أين جائت هذه الصحوة المتأخرة ؟!!
وهل يوجد ماتسمى بحكومة في العراق ، ومن يعترف بها !.. ثم أين كانت هذه الحكومة عندما جاء داعش ليحتل نصف أراضي العراق ومناطق شعبنا في سهل الموصل على وجه الخصوص ومن ثم تهجير شعبنا المسيحي عموما ؟!!..كفى ..كفى مزايدات على حساب شعوبنا ، وكما يقول المثل (من عاشر قوما أربعين يوما صار منهم) ، والحليم تكفيه من الإشارة ليفهم .
ونسأل هل يجوز ياسيادة البطريرك أن تستخف وتستهين وتقلل من شأن "المجلس" الذي يمثل كنائس المسيح رغم بقائكم فيه لفترة طويلة ، ومن ثم إنسحابكم منه بسبب عدم الإتفاق على رئاسته !!
وهل المؤسسات والمجالس الإسلامية (السنية والشيعية ) جميعها مرخصة ومعترف فيها؟!!
ومن جهة أحرى ، لماذا ننادي وننتظر من الذين إحتلوا أرضنا لكي يعترفوا بالمجلس الذي يضم مجموعة من كنائسنا ، وهل يعقل هذا !!
كما وجاء في الفقرة (2 ) من الإقتباس أعلاه بأن المجلس لايمثل جهة رسمية !!...والله حيرتونا معاكم ! ...بخصوص هذه الفقرة أقول لسيادتكم عندما تستقبلون ويستقبلونكم خلال اللقاءات التي تجمعكم مع شخصيات حزبية سياسية و حكومية فمن تمثلون في مثل هذه الزيارات مثلا ، هل تمثلون كنيستكم أم حزبا أو مؤسسة سياسية معينة ، وإذا لم تكونوا ممثلين لجهة رسمية دينية وكنسية فمن كان سوف يسأل عنكم !؟ ولماذا تطالبون سيادتكم من مجلس ديني وكنسي أن يمثلكم رسميا وكأنكم لستم رسميين !فهل أصبحت الكنيسة الى هذخ الدرجة أقل شأنا من الأحزاب والمؤسسات السياسية ، أم ماذا ؟!!
وعن حرية كل كنيسة فهذا لم نختلف عليه ولكن الكنيسة ليست شخصا واحدا وإنما هي مجموعة مؤمنين ، الكنيسة لم يؤسسها السيد المسيح لكي يتم إقحامها في أمور شخصية وحزبية وسياسية !!!!
وعن حديث البطريركية في بيانها حول الإنفتاح على الجميع ، فهذا بات معروفا والدليل قرار إنسحابكم من مجلس رؤساء الطوائف المسيحية ، ولاندري مالذي سوف يتغير ويتحقق لشعبنا المسيحي المهجر من إنجازات وحقوق وفائدة تذكر إذا كان قد إستبدل إسم المجلس من والى " مجلس كنائس العراق " بناء على رغبة البطريرك مار لويس ساكو.


عنوان الرابط الأول :

رابط البطريركية الكلدانية بشأن إنسحاب الكنيسة الكلدانية من مجلس رؤساء الطوائف المسيحية في العراق

http://www.ankawa.com/forum/index.php?topic=830110.0


عنوان الرابط الثاني :
بعد انسحاب الكنيسة الكلدانية منه... مجلس رؤساء الطوائف المسيحية في العراق يعقد اجتماعا في بغداد

http://www.ankawa.com/forum/index.php?topic=830111.0




وشكرا




Wisam Momika
ألمانيا
السريان الآراميون شعب وأمة مستقلة عن الآشوريون والكلدان