المحرر موضوع: للذين يترحمون على الطغاة  (زيارة 1984 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل يوسف الموسوي

  • عضو مميز
  • ****
  • مشاركة: 1150
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
للذين يترحمون على الطغاة
« في: 19:40 16/01/2017 »
للذين يترحمون على الطغاة

قصة حقيقية زمن طاغية العصر ..... إلى الذين يهاجموننا من الجيل الجديد الذي لا يعرف من هو صدام ويترحم عليه !
ألقت السلطات في عام 1981، في إحدى السيطرات العسكرية في الخالص، القبض على رجل وزوجته الحامل بتهمة المشاركة مع "قوات الأنصار" الشيوعية المناوئة لصدام واعترف الزوجان أنهما بالفعل شيوعيان لكنهما الآن راجعين الى بغداد لممارسة حياتهما العائلية العادية لكن السلطات الأمنية لم تصدقهما واتهمتهما بـإيصال تعليمات شفوية إلى قواعد الحزب الشيوعي في بغداد وأحيلا الى محكمة الثورة وأصدرت حكما بالإعدام شنقا ووافق صدام على الحكم ولان المتهمة الشيوعية واسمها "ميادة" كانت حامل بشهرها الأخير فقد قدمت طلبا لبرزان متوسلة بتأجيل تنفيذ الحكم لحين ولادتها فرفض برزان طلبها وعلق عليه: "الدولة ليست بحاجة الى خائن جديد" ثم قدمت طلبا آخر له تطلب موافقته على إجراء عملية قيصرية لإخراج الطفل البريء ولم يوافق برزان أيضا!
يذكر الدكتور العبيدي ان زوجها سار الى منصة الشنق مرفوع الرأس وخلفه زوجته الحامل ابنة العشرين عاما ونفذ الجلاد جاسب عبد عملية الشنق بزوجها ثم جاء دورها وصعدت ميادة على المنصة وتوسلت تأخير التنفيذ بعض الوقت عساها تلد الطفل البريء ولما لم تجد لتوسلاتها صدى في قلوب القساة راحت تبذل قصارى جهدها لدفع الجنين خارج الرحم وبكت بحرقة واستنجدت بالله وندهت بأسماء الأنبياء والأولياء كانها تريد الدخول في دورة المخاض ومن دون اي نفع وراحت شفتيها – كما ينقل العبيدي - تتلو بحرارة أدعية اسلامية خلال ثوان الانتظار في محاولة يائسة لتخليص الطفل من الموت لكن المجرم جاسب عبد أسرع لقتل رغبتها فجر العصا فاندفعت
"ميادة" الى الهوة وهي تتأرجح وفي أحشائها جنين ما زال يتنفس برغم شنق أمه!
سقطت "ميادة" العشرينية على الارض ميتة لكنها ولسبب غامض انفرجت ساقيها عن وضع ولادة اسطوري فاندفع الطفل الى الخارج.. من جسد ميتة!!
يذكر العبيدي ان جاسب اقترح ترك الطفل يموت الى جانب امه المشنوقة وأيده في ذلك رجل الدين الذي جاء لتلقين الأم الشهادتين بينما رفض الطبيب قتل الطفل لان العقاب موجه للام وأخيرا اتفق الجميع على ترك الوليد لدى طرف ثالث لحين البت بمصيره من قبل رئيس جهاز المخابرات برزان التكريتي!!
واتفقوا تسليم الطفل الى "رضية" عاملة التنظيف في غرفة الشنق باعتبارها الطرف الثالث التي كانت تحلم بالحصول على طفل لعدم قدرتها على الإنجاب وأطلق جاسب عليه اسم "زغير" واتفق معها على ان تترك الطفل يموت اذا جاء الرفض من قبل برزان فوافقت رضية التي لم تصدق انها كسبت طفلا!
قامت "رضية" بغسل ارضية المشنقة التي غطت بدماء الولادة الجديدة ثم غسلت "زغير" في الحمام المخصص للمساجين ولفته بقطعة قماش من بقايا ملابس "ميادة" المحفوظة في صندوق الامانات وهرولت به الى بيتها في منطقة الحصوة القريبة من سجن ابو غريب حيث فاجأت زوجها بالضيف الجديد!!
تمسكت به بقوة وأول خطوة أنجزتها انها قامت بتغيير
اسمه من "زغير" الى "وليد" وسجلته في دائرة النفوس باسم زوجها واسمها وفي عام 2003 بعد سقوط النظام حضر شقيق زوج "ميادة" من ألمانيا واتجه الى الحصوة وقابل السيدة "رضية ام وليد" مطالبا باسترداد ابن شقيقه والعودة به الى المانيا لرعايته هناك وكان وليد في سن 22 عاما عند حضور عمه ويعمل حمالا ويدفع عربة في أسواق الحصوة ولم تعترض "رضية" على رغبة عم وليد لكنها تركت الخيار لـ"وليد" ليقرر هو مع من يكون؟!
قال " وليد " لعمه القادم من المانيا : يا عم ... قررت أن أبقى مع أمي رضية !!
وقدر الله ما شاء فعل ... أنت تريد وأنا أريد والله يفعل ما يريد.. فطار رأس برزان ... وبقي وليد !!!


غير متصل albert masho

  • عضو مميز جدا
  • *****
  • مشاركة: 2017
  • الجنس: ذكر
    • مشاهدة الملف الشخصي
رد: للذين يترحمون على الطغاة
« رد #1 في: 22:49 16/01/2017 »
هي قصة من ملايين القصص من حرب الشمال والذي حصل للكرد وحرب ايران والناس التي لم تقبل المشاركة,الى غزو الكويت والتحرير والانتفاضة الكردية والجنوبية الى السقوط. كم من وليد في العراق كم من مفقود كان يكفي ان يكرهون احد ليتم ارساله خلف الشمس وكانت الناس تصفق انهار من الدماء تسيل والناس تصفق. ثم جاء الذي تصورنا انه الفرج جائت الناس تبحث عن الحرية التي سلبها الطاغية لكن ؟؟؟؟؟؟؟؟ الحرية قد سلبها طغات اليوم, كان لنا طاغية واليوم لنا طغات, كان لنا جلاد واليوم لنا المئات, هل يمكن ان نسئل عن السبب؟؟؟ في بلدي عمائم تكفي للف مليون وليد في بلدي نفط يشبع كل افريقيا والعراقي جائع, اغنى بلدان العالم والعراقي بدون سقف, هل يمكن ان انام في العراء ومن تحتي بحار من النفط؟؟؟ عندما نقول الحقيقة يجب ان نقولها كلها بدون خوف لان الخوف قد مات . تقبل محبتي اخي العزيز يوسف.

غير متصل نيسان سمو الهوزي

  • عضو مميز جدا
  • *****
  • مشاركة: 3606
    • مشاهدة الملف الشخصي
رد: للذين يترحمون على الطغاة
« رد #2 في: 22:53 16/01/2017 »
الاخ الموسوي : لي مقولة أكررها دائماً وهي : لم تَخَلَّق المنطقة طاغية ودكتاتور وامي مثل صدام حسين ! وانا أقول والى الان وبعد قرون بان الذي حصل ويحصل للعراق والمنطقة كان سببه الدكتاتور ! نحن متفقين ولا خلاف على ذلك ولي الاف المشاهد والقصص كما التي ذكرتها عن افعال الطاغية وجرائمه ! ولكن يجب ان لا نستثني استغلال ذلك التخلف من قبل دول المنطقة والعالم الراسمالي ايضا !
اما الوضع بعد رحيله وخاصة لبعض الطوائف ومنها المسيحية واليزيدية وغيرهم كان الأبشع ! وهنا فرق كبير بين قول ذلك او الاستمرار في نقده وذمه ! وهذا لا يعني الترحم على الطغاة ! تحية طيبة

غير متصل يوسف الموسوي

  • عضو مميز
  • ****
  • مشاركة: 1150
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
رد: للذين يترحمون على الطغاة
« رد #3 في: 12:00 18/01/2017 »
شكرا احبتي مررنا بظروف لايمكن وصفها والان نعيش اصعب  ،، والاحداث تتكرر بكل صورها وتناقضاتها ،، انا رصدت حاله ولدينا فعلا مثلها حالات
وهذه رحلة العراقي من ديكتاتوريه  واستبداد وانتهاك وعنف  ولصوصيه

غير متصل Ruben

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 277
  • منتديات عنكاوا
    • مشاهدة الملف الشخصي
رد: للذين يترحمون على الطغاة
« رد #4 في: 12:57 18/01/2017 »
قصة محزنة من الاف القصص التي تتحدث عن وحشية وبطش النظام المقبور بمعارضيه وخاصة الشيوعيين .انا عن نفسي اقول ان الحزب الشيوعي العراقي لو كان استلم الحكم بعد سقوط الصنم لكان حال العراق الان افضل بالف مرة من حاله الان وهو يرزح تحت حكم اتباع الدجالين والمعممين.
تقبل تحياتي اخ يوسف.

غير متصل كنعان شماس

  • عضو مميز
  • ****
  • مشاركة: 1136
  • منتديات عنكاوا
    • مشاهدة الملف الشخصي
رد: للذين يترحمون على الطغاة
« رد #5 في: 13:52 19/01/2017 »
ســـــــــــــــــرطان صدام فقس طاعـــــــــــــون  العمائم

غير متصل ناصر عجمايا

  • عضو مميز جدا
  • *****
  • مشاركة: 2363
    • مشاهدة الملف الشخصي
رد: للذين يترحمون على الطغاة
« رد #6 في: 02:02 21/01/2017 »
الأخ العزيز والفنان الكاريكاتيري الأستاذ يوسف الموسوي المحترم
تحية وطنية ..وبعد
شكراً لكم ولموضوعكم القيم مع التحيات..
في نهاية عام 2016 كتبت موضوعاً مطولاً شاملاً لأحداث الماضي بطريقة سلسة ومختصرة جداً ، حيث ليس هناك أوجه مقارنة بين النظام الفاشي الصادمي والنظام المجرم العمائمي ، فالأول هو أساس الأجرام في العراقي والثاني هو البناء السافل والمكمل للأول..
انها أفرازات وعوامل موضوعية حدثت في الماضي ليتم البناء عليها في النظام الطائفي الديني الأكثر بشاعة من الأول ، حتى بات الجهلاء والأميين الحاليين يترحمون على النظام الفاشي..
الزيتوني والخاكي المجرم أنتهى ليحل محله النظام العمائمي الذي سانده ودعمه وحافظ عليه النظام السافل السابق ، بعكس القوى الوطنية التي وضعت في المحرقة ولا زالت تتلقى العنف والقتل المستمر من النظام الحالي ، كلا النظامين هما اسوء من الآخر ، وهما يلتقيان في نهج واحد لا ثالث لهما ، محاربة الوطنيين والنزهاء والأشراف من الشعب العراقي ، كي يبقى دوماً في أستمرارية العنف والدماء والتغييب والقتل لمشروع واحد هو نهاية للعراق وشعبه المسالم من المكونات الصغيرة العدد والكبيرة في منتوجها وحرصها الوطني الأصيل
هذه هي الكارثة في النظامين أولهما عنصري فاشي لعين أرعن وثانيهما طائفي أسلاموي مسيس ومغلف بأسم الدين يفعل ما يرغبه نكاية بالشعب ودماراً للوطن..
انها كارثة حقيقية ترادف الأنسان العراقي ، فهل من مخرج؟؟
النظام المدني الديمقراطي هو الحل الأمثل للوضع..ولكن هل الشعب يجيب ويستجيب لهذا المطلب الحقيقي للخلاص من هذا الواقع المزري الدامي..؟؟؟ نتطلع الى أنتخابات عام 2018 ليقول كلمته المحقة ، وأصبه هو الذي يتكلم من أجل الشعب العراقي..
تحياتي لكم وللقاري والمتتبع الكريم.. ودمتم بخير..