المحرر موضوع: تفقتا سيدني : قالت فريدة آدم :"يمكن للمرأة ان تقدم خدمة جليلة في الكنيسة والمجتمع "  (زيارة 988 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل Tpaqta- Sydney

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 80
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
الآنسة فريدة آدم :
يمكن للمرأة ان تقدم خدمة جليلة في الكنيسة والمجتمع

في الملتقى الاول لعام 2017  قدمت تفقتا  ملتقى سيدني الثقافي الانسة فريدة آدم التي قدمت من كندا للحديث عن تجربتها في التعليم والتدريب في الكنيسة والاجواق الانشادية وذلك مساء الثلاثاء 17 كانو الثاني. وأدار السيد وليم دنخا الجلسة وباشرها بتقديم التهنئة لجمهور تفقتا الموقر بالسنة الجديدة ثم قرأ نبذة عن حياة الانسة فريدة آدم.

وقالت الانسة فريدة انها أول مرة يطلب مني بتقديم تجربتها ونشاطها في حقل تعليم اللغة وتدريب الاجواق الكنسية . وتناولت رحلتها في تعلم اللغة الام في ظروف عدم وجود صف وكراس ومعدات التعليم ولكن كان التلاميذ يجلسون على الخشب. وذكرت باتقدير كبير امها اسمر وابيها بنيامين كأول معلمين لها في رحلة حياتها ثم القس سركون الذي كان معلما رائعا في قرية دوريه.. وهناك تعلمت الحان الصلوات واتقنت قراءة المزامير في باطوفة وكان الكاهن يسألها لماذا تتعلمين اللغة هل ستصبحين كاهنة او شماسة وتقول انها كانت تجيبه ان على الفتيات ايضا ان يتعلمن ويتثقفن اسوة بالذكور.
وفي بغداد كما تقول اتيحت لها الفرصة للتعليم وتدريب الجوق في كنيسة مريم العذراء وبمشاركة مع اخي الشماس توما  المطران كيوركيس صليوا والقس يوسف  كيوركيس تم اختياري لتدريب جوق الكنيسة وابتدأت بتعليم الجوق الالحان وترتيب الصلوات والانشاد ووصل عدد المنتمين للجوق حوالي 73 ودربتهم حوالي العشر سنوات 1985- 1995 .


بدأت بالبحث وقراءة الكتب لأن التعلم ليس له حدود وقرأت تاريخ الكنيسة وكتابات الآباء الروحية وادعو الى تعلم اللغة لان جواهر قيمة موجودة في كتب مكتوبة في لغتنا. وانا اعتز بما تعلمته بواسطة اللغة وعلمت الكثير اللغة حتى يوم خروجي من بلدي العراق.
في الاردن  بدأت تعليم اللغة على السطوح لأنه لم يكن لدينا مكانا خاصا ثم ازداد عدد التلاميذ فاضطرينا لاى الطلب من احدى الكنائس هناك ليعطونا مكانا لنعلم فيها فشكلنا جوق ايضا ولمدة خمس سنوات قدم هذا الجوق المكون من 53 فرد تقريبا. وعلمنا اللغة ما يقارب المائتي تلميذ حتى يوم خروجنا من الاردن صوب كندا.
وقالت الانسة فريدة انها صدمت عند وصولها الى كندا اذ احست ان اللغة يمكن ان تضيع. ولكنها كما ذكرت لم تفقد الامل واجتهدت في تدريب جوق الكنيسة هناك ايضا وكذلك علمت اللغة رغم الصعوبات.
وقالت انه يجب ان يكون للانسان مبادئ تدفعه للعمل والنشاط مثل المحبة التي كانت الدافع الاول لعملي المتواصل سواء محبة الكنيسة او محبة المؤمنين فيها ثم مبدأ التضحية بالوقت وتقديم الخدمة التي هي اثمن ما يمكن ان يقدمه الشخص. وقالت ان الثقة بالنفس ايضا دفعها الى جمع اجواق وتدريب الاعضاء والمضي قدما في هذا المجال.


وذكرت ان المرأة يمكنها ان تقدم خدمة جليلة في المجتمع والكنيسة وخاصة المتربية تربية مسيحية. لان الانثى هي الام والاخت والمربية والمضحية ويجب ان يكون لها قدرها ومكانتها في المجتمع.
وختمت الانسة فريدة حديثها عن اهمية اللغة في حياة الشعب والامة وذكرت ان التعلم يجب ان يكون بلا حدود لان عقل الانسان لن يكون متنورا الا بالتعلم لذا علينا جميعا ان نتعلم لغتنا لاننا بدأنا نضيع هويتنا ووصلت الى ان نبدل اسمائنا ايضا.  وقالت انها لا ترجو ان نضيع ما لدينا من جوهرة ثمينة بذل آباؤنا العظام حتى دمائهم من اجل تلك الحكمة والثقافة التي هي كنز.
وشكر مدير الجلسة السيد وليم دنخا الانسة المحاضرة وفسح المجال للاستفسارات والتساؤلات التي اجابت عنها بشفافية وبصدر رحب. هذا وكان قد حضر جمهور للاصغاء الى التجربة الحياتية التي تركت اثرا في نفوس ادجميع التلاميذ الذين سنحت لهم الفرصة ليكونوا تلاميذها. وكان قسم كبير من الحضور من العنصر النسوي وهذا اضاف نورا على قاعة لانتانا التي تضيف مشكورة لقاءات ونشاطات تفقتا.

عادل دنو
اعلام تفقتا