المحرر موضوع: انسحاب البطريركية الكلدانية قرارا ارتجاليا يفتقر للحكمة والمسؤولية والروح الجماعية  (زيارة 2594 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل انطوان الصنا

  • عضو مميز جدا
  • *****
  • مشاركة: 4286
    • مشاهدة الملف الشخصي
انسحاب البطريركية الكلدانية قرارا ارتجاليا يفتقر للحكمة والمسؤولية والروح الجماعية
----
قرار انسحاب البطريركية الكلدانية من مجلس رؤساء الطوائف المسيحية في العراق رغم كل التبريرات والذرائع الركيكة وغير المقنعة التي سيقت في بيان البطريركية الكلدانية يعتبر قرارا ارتجاليا مكابرا وغير مدروس ومثير للجدل والاستغراب ويهدف لاحراج بعض كنائسنا بسبب قلة اتباعها في الوطن ويفتقر للحكمة والرصانة والمسؤولية التاريخية والانسانية تجاه الظروف العصيبة التي يعيشها ابناء شعبنا الكلداني السرياني الاشوري المسيحي في الوطن

ويفتقر كذلك الى مبادىء وروح العمل الجماعي المشترك والتقارب ومبادىء وقيم الكنيسة السمحاء في المحبة والاخوة والتواضع والتسامح والوحدة وغيرها فشعبنا ذاق درعا بسلسلة الاحباطات واخفاقات العمل الجماعي المشترك بين كنائس شعبنا في الوطن والمهجر ويتساءل الكثير من ابناء شعبنا عن الاسباب الحقيقية لهذا الانسحاب ؟ ومدى تأثيره على مستقبل العمل الجماعي المشترك بين كنائسنا وهل هذا سيؤدي الى حصول شرخ او نوع من التصدع بين كنائسنا ام ماذا ؟ للاطلاع على بيان البطريركية الرابط الاول ادناه وبصدد ما تقدم اوضح رأي الشخصي الاتي :

1 - من المؤسف ان اقول يبدو ان غبطة مار ساكو غير مؤمن بالديمقراطية والقيادة الجماعية ومصاب بداء العمل الفردي ونوع من المكابرة والتسلط القيادي ولا يستطيع ان يعمل ضمن فريق مشترك وموحد او هيئة جماعية مشتركة لتحقيق هدف محدد ومشترك فنراه يتسبب في بعض الاحيان بخلق اشكالات وخلافات لعرقلة العمل الجماعي الهادف وهذا ما حصل في مساعي التقارب والوحدة مع كنيسة المشرق الاشورية حيث توقفت كل المساعي والجهود الرامية للوحدة الكنسية بسبب بعض اجراءات ومواقف البطريركية الكلدانية بقيادة مار ساكو والتي لسنا بصددها الان وكذلك تسبب غبطته في تعطيل وعرقلة قيام تشكيل مرجعية سياسية كنسية بين قيادات احزابنا القومية وكنائس شعبنا وان كانت مؤقتة بسبب ظروف شعبنا القاهرة في الوطن واليوم غبطته تسبب في تعطيل مجلس رؤوساء الطوائف المسيحية في العراق لاسباب معيبة وغير مقبولة اطلاقا

2 - غبطة مار ساكو اذا كان يعتبر نفسه قائدا ويريد القيادة طيب السؤال الذي يطرح نفسه ألم يكن بأستطاعة القائد ان يعالج سيل الاشكالات والتبريرات التي ساقها بيان الانسحاب المشار اليه في اعلاه بطريقة المناقشة البناءة والحوار الهادىء والتواصل المثمر وقبول الرأي الاخر مع بقية رؤوساء واساقفة كنائس شعبنا في الوطن ؟ جوابي الشخصي نعم كان بأستطاعته معالجة ذلك بسهولة لانها من ابسط صفات القائد الناجح خاصة اذا توفرت الجدية والنوايا الحسنة والصادقة

وذلك بالاستماع الى افكارهم وملاحظاتهم وايضاحاتهم ومقترحاتهم والغاء وتعديل ما يمكن الغائه وتعديله بما يتناسب مع المصلحة العليا لشعبنا وظروفه بروح الفريق الواحد والعائلة الواحدة وليس بالمكابرة والوصاية والاملاءات والمخاطبات الكتابية والاعلامية التي لا تؤدي الا لمزيد من الاحتقان والتشنج ولا جدوى منها

3 - ان استمرار الخلافات والتقاطعات بين قدوتنا قادة كنائسنا يعرض مجتمعنا الكلداني السرياني الاشوري المسيحي المنسجم اجتماعيا وقوميا وفكريا وتاريخيا ودينيا الى الضعف والانقسام وتتعمق الحساسيات والكراهية والحقد والتفرقة بين افراده ويجعل موقف كنائسنا مهزوز امام المؤمنين من ابناء شعبنا وكذلك امام شركاء الوطن لان عدم معاجلة هذه الخلافات والتقاطعات بشكل جدي وصادق ومقنع يعني تصفية قضيتنا كشعب وامة او على الاقل اقصاءنا وتهميشنا ووضع قضية شعبنا وامتنا في مرتبة وخانة متدنية جدا من الاهتمامات والرعاية المحلية والاقليمية والدولية

بسبب صراعاتنا الهامشية والجانبية والعبثية التي لا معنى لها فهل نتعض من الدرس ام نستمر السباحة في المستنقع الاسن والى متى ؟ لان المخطط واضح لتصفية قضيتنا جهارا نهارا خاصة في حالة انشغالنا بصراعات ومعارك هامشية وجانبية لا تخدم شعبنا وقضيته الدينية والقومية واستمرار وجوده في الوطن واعدائنا يرقصون على الحان خلافاتنا ونحن لا نعي ما يجري من حولنا الا بعد فوات الاوان ومثلما يحصل في كل مرة فهل نتعظ قبل فوات الاوان ونتعلم ونستفاد من اخطاء ودروس الماضي وتجارب شركاء الوطن في توحيد الصفوف

4 - اقول لغبطة مار ساكو على كنائسنا في الوطن والمهجر ان تدرك جيدا بأن الحل والمعالجة ممكنة حيث المطلوب هزيمة المشكلة والاختلاف والاحتقان بالحكمة والتعقل والهدوء وقبول الاخر وليس هزيمة انفسنا وكنائسنا لان امتنا وشعبنا الكلداني السرياني الاشوري المسيحي في الوطن اليوم احوج من اي وقت مضى للم الشمل ووحدة الصف وتوحيد الخطاب والمطاليب وهو بحاجة لمرجعيات مسيحية حكيمة ومتفهمة في ظروف العراق المتلاطمة تجيد التعامل مع ظروفه الصعبة والواقع العراقي المرير

وتعرف قواعد اللعبة السياسية ودهاليزها المظلمة وتقول كلمة الحق والعدل بعيدا عن العواطف ومجاملات بعض المعجبين وتتحمل الانتقادات الموجهة لها لان شعبنا كان يعقد امالا واحلاما وردية عريضة على استمرارية وتطوير عمل مجلس رؤساء الطوائف المسيحية في العراق وتعزيز دوره ولا يريد ان يكون مثل هذا العمل الجماعي المشترك طارئا او مؤقتا او من اجل غايات مرحلية ومزايدات اعلامية لان ذلك لا يخدم غير اعداء شعبنا ويزيد من الاحتقان والتوتر والازمات بيننا

http://saint-adday.com/?p=16005

                                        انطوان الصنا

                      antwanprince@yahoo.com

غير متصل اخيقر يوخنا

  • عضو مميز جدا
  • *****
  • مشاركة: 4972
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
رابي انطوان الصنا
شلاما
احسنتم في التغطية الشاملة للموضوع من كل جوانبه السياسية والروحية والوطنية الاخرى وبكل  ما يتعلق بمصلحة شعبنا
ونبقى نامل ان يعيد غبطة البطريرك مار ساكو  النظر في موقفة لتبقى كل كناءسنا موحدة في اجتماعاتها على الاقل في وقتنا الحالي  حيث ان تواصل اللقاءات قد يزيل جمود  العلاقات ويتيح الفرصة للتقارب اكثر ومن ثم البدء بمرحلة جديدة في  تاسيس  رابطة  اخوية قوية  وبعد ذلك سيكون الباب مفتوحا لتسطير  ميثاق الاخوة الحقيقة في الايمان والعمل وباحرف من محبة مسيحية خالصة تثبت لشعبنا ان رموز كناءسنا ممتلءين بنور الايمان المسيحي الجاد في بناء جدار مسيحي قوي يضمن لشعبنا تماسكة وتعاونه في تكملة مسيرته كقوم اصيل في وطن الاجداد
فهل نسمع من غبطته ما يطمءن شعبنا على وحدة كناءسنا وتعاونها من اجل الصالح العام
والرب يبارك

غير متصل فارس ســاكو

  • عضو مميز
  • ****
  • مشاركة: 1036
  • الجنس: ذكر
  • اذا رايت نيوب الليث بارزة فلا تظنن ان الليث يبتسم
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
السيد انطوان صنا المحترم
تحية طيبة
كما صار معروفا لكتاب وقراء موقع عنكاوا انني لا اتفق مع العديد من تصريحات ومواقف سيدنا غبطة البطريرك الجليل مار لويس ساكو المحترم لكن لا يتطور الامر عندي الى درجة الطعن في اهلية وقدرة غبطته في القيادة الروحية والسياسية بل لقد اثبت مقدرته القيادية في كثير من المواقف ولست هنا في مجال استعراضها . ان ماقرره غبطته الانسحاب من مجلس  رؤساء الطوائف لا ينبغي النظر اليه من زاوية الاتهام لغبطته بالرغبة بالتزعم والقيادة الفردية فالمعطيات على الارض تقول ان لايوجد طرف لا تنطبق عليه المقولة العراقية ((كلمن يحود النار لكرصته )) وبالتالي لماذا لا نعتبر هذا الانسحاب هو نوع من الاحتجاج على حالة الانانية والمصلحية الذاتية الطائفية ؟!!!
لماذا هذا الموقف الموحد نوعا ما من انسحاب البطريرك ساكو وكأن هذا المجلس كان يقود سفينة النجاة في مواجهة البحر الهائج واذا انفرط عقده فان السفينة ستغرق ؟!!!واضح جدا ان كثيرا من الاطراف الدينية (المسيحية )  والسياسية في العراق استفزت بمجرد ان غبطة البطريرك تبنى انشاء الر ابطة الكلدانية رغم انها لازالت طفلة وليدة فصارت تقتنص الفرص لتحجيم دوره ومنعه من الاستمرار في تصحيح مسار التمثيل السياسي للمسيحيين في العراق .
ان الخطأ الكبير الذي دائما يقع به غبطته (ارجو الا يكون متعمدا)هو نشر الغسيل الوسخ بالاعلام لانه لم يكن هناك داعي لاعلان الخلافات ونشرها بل كان بالامكان المبادرة بتشكيل مجلس الكنائس دون المس بمجلس رؤساء الطوائف من حيث التنظيم والاختصاص .
اننا مدعوون ككتاب الى التعمق في الاسباب والمساعدة في الحلول وليس استسهال الاتهامات باعتبار انه لا يوجد اي مشكلة سوى ان غبطة البطريرك ساكو يريد ان يصبح زعيما لمسيحي العراق باي وسيلة !
مع التقدير

غير متصل انطوان الصنا

  • عضو مميز جدا
  • *****
  • مشاركة: 4286
    • مشاهدة الملف الشخصي
العزيز رابي اخيقر يوخنا المحترم
تحية طيبة

اولا ارجو ان تكون بخير وصحة جيدة مع العائلة الكريمة وثانيا شكرا لمداخلتكم وايضاحاتكم القيمة جدا في اعلاه حيث بسبب الظروف العصيبة في وطننا العراق امنيا وسياسيا واقتصاديا تم في عام 2010 الاعلان عن تأسيس مجلس رؤوساء الطوائف المسيحية في العراق كمؤسسة جديدة تمثل مسيحي العراق ولها نظام داخلي مصادق عليه من قبل البطاركة والمطارنة والأساقفة ورؤساء الكنائس  الاجلاء في العراق من الطوائف الكاثوليكية والأرثوذكسية والمشرقية والبروتستانتية والارمنية فشارك وساهم في التأسيس كل من مثلث الرحمة مار عمانوئيل الثالث دلي وقداسة مار أدي الثاني بطريرك الكنيسة الشرقية القديمة وجميع المطارنة والأساقفة ورؤساء الكنائس في بغداد وأقرانهم في اقليم كوردستان

ويمكن أن يكون تأسيس هذا المجلس استجابة صريحة وحاجة ملحة لتمزق جسد شعبنا الكلداني السرياني الاشوري المسيحي ومحاولة من كنائس شعبنا للمحافظة على وحدة الصف والموقف والهوية المسيحية في العراق وكذلك محاولة توحيد المواقف إزاء نزيف هجرة مسيحيي العراق بسبب معدلاتها العالية غير المسبوقة والتي تهدد مستقبل الوجود المسيحي في العراق

مجلس الطوائف المسيحية في العراق اعلن في بيانه التأسيسي أنه يهدف إلى توحيد الرأي والموقف والقرار في الشؤون بين كنائس العراق في ما بينها وتجاه الدولة من أجل ازدهار وتعزيز الحضور المسيحي وتفعيل التعاون والعمل المشترك من دون التدخل في خصوصية الكنائس أو الكيانات الخاصة لأي منها واضاف البيان التأسيسي ايضا  ان المجلس يضطلع بتنشيط الحوار والمبادرات المسكونية بين الكنائس المختلفة والانفتاح على الآخر والعلاقة مع الإخوة المسلمين ورعاية قضية التعليم المسيحي وتجديد مناهجه في المدارس الحكومية بالتنسيق مع الجهات الرسمية والعمل على تشريع قانون الأحوال الشخصية للمسيحيين في العراق وتعزيز التزام المسيحيين في الحياة العامة ضمن حقوق المواطنة والشراكة وبناء الوطن الواحد

اليس كافيا كل هذه الاهداف المهمة المعلنة ان يستمر هذا الجسم المسيحي في العمل من اجل حقوقنا ووجودنا ومستقبلنا بالتنسيق مع الفعاليات القومية لشعبنا وممثلي شعبنا في البرلمانين مع تقديري

                                       اخوكم
                                     انطوان الصنا

غير متصل انطوان الصنا

  • عضو مميز جدا
  • *****
  • مشاركة: 4286
    • مشاهدة الملف الشخصي
السيد فارس ســاكو المحترم
بعد التحية

كل الاراء المطروحة محترمة تماشيا مع التقاليد الديمقراطية وحرية الرأي والرأي الاخر حتى في حالة الاختلاف والتقاطع جاء في بيان البطريركية الكلدانية الاتي ( كما طلبت البطريركية ان تكون رئاسة المجلس لبطريرك الكلدان بسبب عدد الأساقفة الكلدان وعدد مؤمنيهم) انتهى الاقتباس وقبل ذلك قال غبطة مار ساكو في ندائه الى المكون المسيحي في العراق الاتي (لقد حان الاوان ليتبنى المسيحيون مصطلح المكون المسيحي) انتهى الاقتباس الرابط ادناه

تارة يتكلم بأسم المكون المسيحي وتارة اخرى يطلب القيادة في مجلس رؤوساء الطوائف المسيحية !! بحجة التفوق العددي للكلدان اليس هذا معيبا وغير مقبولا اهكذا تكون المعايير والمقايس بالحجوم وليس بالكفاءات والنوعيات والحقوق المتساوية حسب رأي ان نوايا غبطة مار ساكو يريد قيادة مسيحي العراق لوحدة وهنا المؤسف ان احزابنا القومية في الوطن لم ترد على غبطة مار ساكو بجعلنا مكون مسيحي بهدف قيادتهم ناسيا او متناسيا تاريخنا القومي وامجادنا كانت قبل ان نصبح مسيحيين بالاف السنين مع تقديري

http://saint-adday.com/?p=15524
                                      اخوكم
                                    انطوان الصنا

غير متصل فارس ســاكو

  • عضو مميز
  • ****
  • مشاركة: 1036
  • الجنس: ذكر
  • اذا رايت نيوب الليث بارزة فلا تظنن ان الليث يبتسم
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
السيد أنطوان صنا المحترم
تحية طيبة
لماذا تنظر بسلبية الى هذه المواقف من قبل غبطة البطريرك ؟ هو يتحدث عن مكون مسيحي لأننا فعلا مسيحيون على الأقل من وجهة نظر الاخر وكذلك مادمنا غير متفقين على قوميتنا او قومياتنا فيظل ان مايجمعنا ايماننا بالمسيح الواحد ام هل تجزأ المسيح فصار اسمه أشور او سورو او كالدو ؟!!!
من البديهيات ان تكون رئاسة المجلس لبطريرك الكلدان وهذا البديهي يفترض انه ينطلق من فكر وعقل الآخرين ضمن المجلس فإذا لم يتم اتباع البديهي فهذا يعني وجود مشكلة اختلقتها الأقلية ولهذا السبب أقول ان موقف غبطة البطريرك ساكو هو احتجاج على الاخر !
اما اذا كان المطالبة بالرئاسة معيبا فان عدم منحها لغبطة البطريرك ساكو يمكن اعتباره عملا تخريبيا لإغراق السفينة !
بخصوص الديمقراطية حضرتك لا تمنحها فهي من حقي ككاتب بان أرد على مقال كتبته حضرتك  ام انك تريد منا ان نؤيدك بالمطلق ؟!!!
انا شخصيا أؤيد غبطة البطريرك في المطالبة بحقه حيث انه يمارس هذا الحق كواجب  وبشكل غير رسمي وبشكل تطوعي منه لانه كما اعلن في خطبة تنصيبه انه " اب" للجميع .
تحياتي