تحيه واحترام :
في توضيح اصدره اعلام البطريركيه الكلدانيه حول انسحاب البطريركية الكلدانية من مجلس رؤساء الطوائف المسيحية في العراق ردا على نشر المجلس (بيان في وسائل الإعلام بعبارات غير موفقة) حسب قول اعلام البطريركيه الكلدانيه .
وقد عبرت البطريركيه الكلدانيه عبر موقع اعلامها الرسمي عن حزنها لان البعض من المقالات اتهمتها بالتخطيط للاستحواذ على مبالغ عمليه الاعمار وهي التي فتحت اذرعها وابواب كنيستها لكل المهجرين من ابناء شعبنا دون تمييز وتفرقه وهذا واقع الحال .
ومن ضمن التوضيح نشرت مقترح البطريركيه وهو (تشكيل مرجعية سياسية علمانية مسيحية، تبني مصطلح “المكون المسيحي" على الأقل، في هذه المرحلة المفصلية بدل التسميات الأخرى التي تبقى محترمة، الاتفاق على قائمة انتخابية واحدة، لكن النمط التقليدي وغياب الرؤية عند البعض حال دون تحقيق ذلك. ) بالطبع هذا المقترح يحتاج الى دراسه اعمق مما يبدوا عليه وسأمر عليه ادناه .
واخيرا رمت البطريركيه الكلدانيه الكره في ملعب أشقائها قائلة (ستبقى الكنيسة الكلدانية في توجهها التجديدي، منفتحة على المبادرات الوحدوية، وتمد يدها لكل من يقرع بابها.)
اذن نفهم من هذا الكلام انه بعد اليوم لامزيد من المبادرات من الكنيسه الكلدانيه تجاه الاشقاء وانما على الاشقاء من اليوم والقادم من الايام ان يقوموا هم بالمبادرات وكسب ود البطريركيه الكلدانيه وقرع بابها .
عليه بعد اعلان البطريركيه الكلدانيه أنها المبادر الاول وطرقت ابواب شقيقاتها لينتهي الامر بالتوضيح الذي نشرته على موقعها الرسمي اجد على البطريركيه الكلدانيه ان تقترح تسميه (المكون الكلداني ) وليس المكون المسيحي للاسباب التاليه :
اولا: كيف السبيل لتحقيق هذا المقترح والبطريركيه الكلدانيه ليس لها تخويل من باقي الكنائس وكل مسيحيي العراق لتتكلم بأسمهم لتقترح تسميه (المكون المسيحي) . فهي تستطيع ان تؤسس (المكون الكلداني) لأن اسمها هو الكنيسه الكلدانيه واتباعها هم المسيحيون الكلدان اضافه الى اخوتهم الاخرين المسيحيين ممن ينتمون اليها من غير الكلدان وممن يعترفون انهم كلدان من غير المسيحيين .
ثانيا: التشكيل الذي تتكلم عنه البطريركيه الكلدانيه في مقترحها يجب ان يكون (مرجعية مسيحية سياسية علمانية) وليس (مرجعية سياسية علمانية مسيحية) فالسياسه والعلمانيه لايمكن ان تتقدم على المسيحيه فالسياسه والعلمانيه ارضيه التفكير اما المسيحيه فسماويه التفكير وخصوصا ان هذا المقترح صادر من البطريركيه الكلدانيه وعليه يجب الحذر عند استخدام المسيحييه بأمور تتعلق بالسياسه ودهاليزها .
لهذا وبأعتباري مسيحي كلداني احب ان افكر معكم بصوت عالي واقول ان كانت البطريركيه الكلدانيه تقترح مصطلح (المكون المسيحي) فعليها اولا تحويل اسم الكنيسه الكلدانيه الى الكنيسه المسيحيه عندها تستطيع ان تتبنى هذا المصطلح وان تؤسس مرجعية مسيحية سياسية علمانية خاصه بها لكن هل هذه التسميه (المكون المسيحي) تصب في مصلحه مسيحيي العراق و الكلدان ؟؟ بالتأكيد سيقابل هذا الاسم بحساسيه مفرطه من قبل ابناء الشعب العراقي من غير المسيحيين وخصوصا العراق بلد مسلم ودستوره لايخالف مبادئ القرآن الذي يصنف المسيحيين بأنهم الضالين والمشركين والكافرين.
وبما ان البطريركيه ترمي الكره بملعب اشقائها من الكنائس المسيحيه في الوطن وتتحرك هي بما تراه مناسبا لها وهذا حق مشروع لها وللكل لهذا اقترح من الافضل ان تتبنى البطريركيه الكلدانيه تسميه (المكون الكلداني) بدلا عن (المكون المسيحي) لانه التسميه هنا خاصه بالكلدان ولا تتدخل في شؤون الاخرين وتسمياتهم من الاشقاء المسيحيين وسيفرق كثيرا وقعها على السامع من ابناء الشعب العراقي عموما والتسميه تمثل الواجهة السياسيه اكثر من الدينيه لشعبنا فلا داعي لاقحام اسم المسيحيه في امور سياسيه .
وبما انه البطريركيه الكلدانيه تطرح مقترح (تشكيل مرجعية سياسية علمانية مسيحية) فيا حبذا لو يترأس غبطه البطريرك ساكو مع انه رجل دين اولا قائمه (المكون الكلداني) في الانتخابات العراقيه وهو بالتأكيد سيكون خير رئيس لهذه القائمه نظرا لما يتمتع به من علاقات مع الكثير من الاطراف العراقيه و العالميه خصوصا بعدما اثبت جميع القاده السياسيين الممثلين لابناء شعبنا من الكلدان والاشوريين والسريان فشلهم الذريع في الحصول على اي مكسب حقيقي لابناء شعبنا في العراق . ومع ان هذه المسؤوليه ستكلفه الكثير من الضغوط الاضافيه والاعباء لكن لايوجد حقيقة من هو افضل منه لتسلم هذه المسؤوليه وقيادتها لينال المسيحيون في العراق على ابسط حقوقهم التي فقدوها منذ مايزيد عن 1400 عام ,لكن اولا يجب ان يكون قائدا لهم لا عليهم عندها من المحتمل ان تتغير الكثير من الامور لشعبنا المسيحي واحداها توقف نزيف الهجره وغيرها , وستتبين الكثير من الحقائق لغبطته بصوره اوضح نتيجه لاحتكاكه بعالم السياسه والقياده في العراق لو نجحت القائمه في الانتخابات ,ومن الامور المهمه التي يجب ان يطالب بها هو الغاء كوتا مقاعد المسيحيين التي يعتبرها البعض تفضلا على المسيحيين العراقيين وهم لايستحقوها !!(فالحصول على مقعد واحد في مجلس النواب بأستحقاق افضل من الحصول على خمس مقاعد بمنيه يتقاتل عليها المسيحييون !! ولم نستفد منها شيئاً) فمن المحتمل ان يحصل غبطته على عشرة مقاعد في مجلس النواب عوض الخمس مقاعد وهو الشخصيه العراقيه المعروفه على الصعيد الوطني والعالمي بفضل تحركاته وعلاقاته على جميع الاصعده ولايستطيع اي انسان ان يحصل على هذه المكانه بدون عمل وجهد كبيرين وغبطته اهل لها وقد اثبت ذالك وما الزيارات المتبادله بينه وبين الاطراف الحكوميه والدينيه والعالميه الا افضل دليل على ذالك ,وخصوصا نجاحه بتأسيس الرابطه الكلدانيه ووقوفها على قدميها وهي من نتاج افكاره فهو الرئيس الحقيقي لها والباقون ماهم سوى منفذين لما يطلب منهم , وفعلا لولا غبطه البطريرك ساكو وفكره لما كانت الرابطه الكلدانيه لترى النور ولو لساعه واحده .
فنحن كمسيحيين عراقيين بحاجه الى هكذا شخصيه لقيادة ابناء شعبنا في هذا الطوفان ولكن كما قلت سابقا (يجب ان يكون قائدا لهم لا عليهم ) وبالتأكيد سيصلي جميع ابناء شعبنا المسيحي وخصوصا الكلداني من اجل غبطته ان ينير الرب طريقه للفائده العامه وفائده شعبنا .
الواقع يقول المسيحيون في العراق الى زوال فهل يُصلح غبطته ما افسده الدهر ؟؟.
ظافر شَنو