للعصـافيـرِ أحــزان ...
فهد إسحق
هذا البحـرُ ســهـلْ
والسُّــفـنُ سـنابِـلْ ..
نحـنُ الغَـرقى حـبّـاتُ أرُزٍّ
قـبلَ أن ننتـشي
سـقطـنـا من يــدِ الــقـَـدَرْ ،
الـزّارِعُ الذي فـقـد
شـهـيـّة الحـقـولْ ..
ليت السّــمـاء التقطـتـنـا
لحـظـةَ خـروجـنـا من جـنّـة الأرحـامْ
قبـل أن تعصِـفَ بِـنـا الحـيـاة
إلى مـوانئ الآلامِ والأســـقـامْ ...
* *
مَـنْ يُبحِـرُ بمَـنْ ،
نحن المرهقين
أم السفن العائمة
فوق أحزاننـا ؟!
* *
السّـماء .......
هذا المحيط الكبير
متى سيشبع منا ؟!
* *
إثنـانِ لا يمـكن نسـيـانهمـا
قـمـرُ قريتي
ووجـه أمّـي ...
* *
قـلـبي هنــاك...
محـمـولٌ
على غصــنِ التُـراب
وجـِـذعِ الضّفـاف.
* *
كالخـابــورِ أحببت
لكنني لم أســتطِـعْ
منـع العصافيـر
من مغـادرة أغصــاني ..
كالـغـيـمِ أبحـرت
ومع هذا لم أتعـلّـمْ
من مـوانئ الســماء
لُـغــة الهطــول
وكيف تنمـو الفصــولْ ......!
* *
الطِّفـلــة
التي يـتّـمتْــهـا الحــروب
أصبحـتْ فـتـــاة
تخيـطُ قصــائِـدَ
على مقاسـاتِ
الحِــرمــــــانْ .............