المحرر موضوع: العلاقة العضوية بين القومية والأرض التاريخية ... كيف يجب أن تُفهم ؟؟  (زيارة 1957 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل خوشابا سولاقا

  • عضو مميز جدا
  • *****
  • مشاركة: 2340
    • مشاهدة الملف الشخصي
العلاقة العضوية بين القومية والأرض التاريخية ... كيف يجب أن تُفهم ؟؟
خوشابا سولاقا
عندما نطلع على تاريخ كل أمم العالم منذ فجر الحضارات الانسانية الأولى في التاريخ والى يومنا هذا من زاوية العلاقة بين الانسان والأرض سوف نجد أنه هناك علاقة عضوية جدلية تكاملية قوية وراسخة لا انفصام فيها بين الأرض والقومية التي تعيش عليها بالشكل الذي أما أن تأخذ الأرض كوطن الأسم القومي للأمة أو على العكس من ذلك أن تأخذ الأمة الأسم القومي لها من اسم الأرض ، وبما أن أرض الوطن ثابتة ومستقرة في مكانها جغرافياً لا يمكن ترحيلها من مكان الى آخر فتبقى بذلك حاملةً للأسم التاريخي معها مدى الدهر ، بينما من يرحل من ساكنيها الى أرض أخرى مسماة جغرافياً واجتماعياً ويتخذ منها وطناً بديلاً له كما هو اليوم حال بلدان المهجر سوف يتبنى المُهاجر شاء أم أبى الأسم الجديد للآرض التي اختارها وطناً له عليه واجبات مستحقة نحوها يستوجب أدائها كما هو حال السكان الأصليين ليحق له التمتع بما يتمتع به السكان الأصليين من حقوق وطنية وانسانية ، صحيح أن القادم الجديد يحمل الثقافة واللغة والتقاليد والعادات والطقوس العِرقية التي كان يعتز بها في وطنه الأم ويحاول المحافظة عليها وحمايتها من الأنصهار في بودقة ثقافة وعادات وتقاليد وطقوس القومية الغالبة في الوطن الجديد في بداية الأمر إلا أن تقاليد الحياة الجديدة ومستلزماتها في الوطن الجديد تفرض علية التنازل والتراجع ثم التخلي عنها شيءً فشيءً بالتدريج مع مرور الزمن ، وهكذا وبمرور وتعاقب الأجيال تبقى طبائع وثقافة وتقاليد وعادات وطقوس القومية الغالبة في الوطن الجديد هي السائدة وسيدة القرار في مجتمع الأمة المُهاجرة الى أن تنصهر بالكامل بعد جيلين أو ثلاثة على أبعد تقدير وهذا ما بدأت بوادره بالظهور جلياً في الأجيال الشابة من أبناء وبنات أمتنا الآشورية ممن هاجروأ أبائهم وأجدادهم أرضهم التاريخية قبل أربعين أو خمسين سنة وأكثر . 
 أيها القارئ الكريم إن عملية الأنصهار القومي والثقافي والأجتماعي للمُهاجرين من أرضهم التاريخية التي تحمل بصماتهم الحضارية في بودقة الأمة ذات الأغلبية القومية المعينة في بلدان المهجر تأتي عبر عملية تراكمية تاريخية تأخذ وقتاً من الزمن وخير مثال على ذلك هو هِجرة الأوروبيين من بلدانهم الى العالم الجديد في القارتين الأمريكيتين وأستراليا ونيوزيلاندا ، حيث نجد أن القومية الغالبة ثقافياً وحضارياً كانت القومية الأنكليزية لذلك انصهروا كل الأوروبيين  المهاجرين الى الولايات المتحدة الأمريكية وكندا واستراليا الحالية في بودقة الأمة الأنلكليزية الغالبة والمهيمنةً ثقافةً ولغةً وتقاليداً وعاداةً وطقوساً وتشكلت على أثرها أمم جديدة بمقومات وخصائص اجتماعية وسمات ثقافية جديدة الى حدٍ ما تجمع عرقيات واثنيات وأديان مختلفة على شكل الأمة الأمريكية والأمة الكندية والأمة الأسترالية بجوهر انكليزي ، الجميع يتكلمون اللغة الأنكلزية لكونها اللغة الرسمية ولكن يرفضون أن يكونون انكليزاً  قومياً ، وهكذا الحال في قارة أميريكا اللاتينية تشكلت أمم عديدة بأسماء سكان البلاد الأصليين وبجوهر اسباني وبرتغالي والجميع يتكلمون الأسبانية أو البرتغالية ولكنهم يرفضون كونهم اسبان أو برتغاليين  قومياً، هكذا وبمرور الزمن وتعاقب الأجيال وتطور الحياة الاجتماعية في تلك الأمم قد يتحول أسم الأمة في تلك البلدان الى أسم قومي وهوية قومية لسكانها المنحدرين من أعراق وأثنيات مختلفة . 
الهجرة حتماً في نهاية المطاف تنتهي بالمُهاجر إن شاءَ أم أبى وبناءً على متطلبات الحياة ومواكبة التفاعل والانسجام مع المجتمع الجديد الى التخلي عن لغته وعاداته وتقاليده وطقوسة ومقوماته القومية الآصيلة التي حملها معه من وطن الأم ويتبنى بدلاً منها ما هو سائد في الوطن الجديد للقومية الغالبة فيها ليتمكن من الأستمرار في العيش والأندماج في المجتمع الجديد ، وبعد جيل وجيلين أو ثلاثة أجيال في أحسن الأحوال سوف يكون المُهاجر المنحدر من أصول عرقية معينة منسلخاً بالتمام والكمال في سلوكه الاجتماعي وثقافته وحتى طبائعه عن تلك الأصول ، وربما سوف لا يتذكرون تلك الأجيال المتأخرة والتي ولدت وتربت في المجتمع الجديد شيئاً عن أصولها العِرقية القديمة المنحدرين منها وبذلك تدخل الأمة قومياً في بلدان المهجر في مرحلة الغيبوبة والأحتضار والاستسلام للأمر الواقع وهذا قدرهم المحتوم لا مفر منه .
ولتوضيح هذه العلاقة العضوية أي علاقة القومية بالأرض التاريخية وكونها علاقة لا انفصام فيها نأخذ أمثلة من واقع الحال ومن مختلف قارات الأرض سوف نجد من خلالها حقيقة وواقع وماهية هذه العلاقة وكما يلي :-
•   أرض الأمة والقومية اليابانية الغالبة .... هي اليابان
•   أرض الأمة والقومية الهندية الغالبة ..... هي هندستان
•   أرض الأمة والقومية الباكستانية الغالبة .... هي باكستان
•   أرض الأمة القومية الأفغانية الغالبة ... هي أفغانستان
•   أرض الأمة والقومية الكازاخية الغالبة ... هي كازاخستان
•   أرض الأمة والقومية الطاجيكية الغالبة ... هي طاجيكستان
•   أرض الأمة والقومية الكوردية الغالبة ... هي كوردستان
•   أرض الأمة والقومية التركمانية والتورك الغالبة .... هي تركمانستان وتركيا الحالية .
•   أرض الأمة والقومية الروسية الغالبة .... هي روسيا
•   أرض الأمة والقومية الفرنسية الغالبة .... هي فرنسا
•   أرض الأمة والقومية الآيرلندية ( الآيرش ) الغالبة ,,, هي ايرلانده 
•   أرض الأمة والقومية الاسكوتلندية ( السكوتش ) الغالبة ... هي اسكوتلانده
•   أرض الأمة والقومية الأنكليزية ... هي اينكلاند England   
•   أرض الأمة والقومية الألمانية الغالبة .... باللغة الألمانية ( دوتش ) ... هي ألمانيا أي دوتشلاند .
•   أرض الأمة والقومية الأسبانية الغالبة .... هي اسبانيا
•   أرض الأمة والقومية الأيطالية الغالبة ..... هي إيطاليا
•   أرض الأمة والقومية البرتغالية الغالبة ..... هي برتغال
•   أرض الأمة والقومية الآشورية الغالبة في وقتها ..... هي آشــــور التاريخية .
•   أرض الأمة والقومية العربية الغالبة .... هي عربستان أي أرض الجزيرة العربية الحالية قبل الأحتلال العربي الأسلامي للبلدان المجاورة . 
هذه النماذج هي مجرد أمثلة بسيطة لأستعراض وتوضيح طبيعة الأرتباطات والأشتقاقات التسموية اللغوية إن جاز التعبير للعلاقة العضوية بين " القومية " الغالبة وأرض الوطن الأم ، حيث لا يمكن أن تكون هناك " قومية " ذات غالبية على غيرها من الأثنيات العِرقية تعيش في أرض ما من دون أن تأخذ هويتها القومية من هوية أرض الوطن .
في الأمم التي تشكلت حديثاً ومصدر سكانها هو الهجرة من البلدان الأخرى كما هو في حالة أميريكا وكندا واستراليا ونيوزيلاد وأمم أميريكا  اللاتينية وغيرها فإنها ما زالت في طور التكوين والتشكيل وتعيش مخاض اجتماعي ثقافي وحضاري في عملية انصهار الأثنيات العِرقية المُهاجرة في بودقة القومية الغالبة المهيمنة اجتماعياً وثقافياً لولادة أمة جديدة بمقومات خاصة تختلف عن مقومات الأعراق الأصيلة لها .
بناءً على هذه المعطيات لا يمكن للفرد أن يحافظ على هويته القومية التي استمدها من هوية أرضه التاريخية إلا من خلال البقاء في أرض الوطن الأم وبعكس ذلك فإن متطلبات ومقومات الحياة في أوطان المهجر تفرض علية بل تجبره في نهاية المطاف بعد أجيال على تخلى أحفاده عنها واكتسابهم للهويه القومية من هوية الوطن الجديد في المهجر .
إن علاقة الأرض بالقومية كعلاقة الانسان المسيحي بالعماذ في الطقوس المسيحية ، ان كل قومية تُعمذ بعماذ الأرض التي نشأت عليها تاريخياً ، وبذلك لا يمكن لأي إنسان من أية قومية  كان أن يحافظ على هويته القومية التي عُمذ بها إلا في أرض عماذه التاريخية .

خوشـــابا ســـولاقا
بغداد في 20 / ك2 / 2017 م
   


غير متصل اخيقر يوخنا

  • عضو مميز جدا
  • *****
  • مشاركة: 4982
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
رابي خوشابا سولاقا
شلاما
تقول
•   أرض الأمة والقومية الآشورية الغالبة.   .... هي آشــــور التاريخية (.انتهى الاقتباس (

تعتبر هذة هي المقولة الصحيحة لارتباط الانسان بالارض التي ولد وعاش فيها وتنعم بخيراتها وتنفس هواءها وشرب ماوءها
فهو بذلك ينتمى الى تلك الارض
ولذلك ترانا نوءمن باننا ابناء هذة الارض الزكية اشوريون فقط بالانتماء العرقي والوطني
وليس فينا من يبقى يعتبر نفسه نازحا او مهاجر او من صلب الاعداء الذين خربوا الحضارة الاشورية منذ سقوط نينوى
وسيبقى الزمن شاهدا بان ابناء اشور مهما قست الحياه عليهم فانهم سيبقون يعتزون بانتماءهم الحضاري الاشوري وان اغتربت احيالهم في بقاع الدنيا
وفي مسالة  الانتماء بين صدق الاعتراف باشوريته وبين الاتكاء على احقاد غرسها اعداء اشور في نفوسهم نجد ان على الوردي كان صادقا حين اعتبر ان الشخصية العراقية ككل تعاني من ازواجية
فاين كل تلك الاقلام التي كانت تجامل الكاتب في المقالات السابقة ؟
احسنتم  ويمكننا اعتبار ما جاء في مقالتكم هذة من اهم ما كتبتموه
تقبل تحياتي

غير متصل هنري سـركيس

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 976
    • مشاهدة الملف الشخصي
الاستاذ العزيز رابي خوشابا سولاقا المحترم
تحية طيبة
شكرا على ما تفضلت به في مقالك القيم الجديد من العام الجديد. استاذ القدير ظل فكرنا القومي والسياسي طوال السنوات ، تتنازعه تيارات متناقضة كل منها يدعو الى هويات مختلفة، وبالتالي القت هذه النزاعات بظلالها على المشهد السياسي الاشوري بكافة تفاصيله، الفكرية والثقافية والاجتماعية والسياسية، الامر الذي جعل قضيتنا القومية تعيش حالة من التخبط والضبابية، وبالتالي تحولنا كامة وشعب الى ضحية بسبب عدم التفاهم والتوحد.واصبحنا نفقد تواجدنا على ارضنا شيئا فشيئا والعملية مستمرة لحد اليوم. وحلم التشبث بالارض اصبح يسرق منا، لاننا اصبحنا نعيش في وسط شعوب لديهم  بركة سباحة، ونحن كامة وشعب ليس لدينا مياه للشرب، اذا من المسؤول عن هذا الواقع الديني والقومي المزري التعبان؟، واجيالنا تكبر في هذا الواقع المرير في داخلهم الكثير من الياس والاحباط وايضا حالة الهروب الى المجهول والتشتت في اراضي الغير.  علينا ان نجد يوم نحتفل بارضنا ليكون مرزا للاعتزاز بوجودنا القومي عليها، بالرغم من الالام والجراح العميقة التي تواكب قضيتنا القومية. وبالتالي من يتحمل مسؤولية مصير شعبنا  وقضيتنا القومية غارقة حتى اذنيها في قضايا ثانوية وساستنا لاهثين وراء مصالحهم الشخصية، لانهم لا حول ولا قوة لهم سوى التناحر والتنديد والخطب الجوفاء والشعارات الرنانة  المفرغة من مضمونها نحو الارض والوجود، لذى اقول التماسك بالعمل الجماعي وتوحيد الخطاب والصف وانهاء الخلافات والاختلافات اعتقد نستطيع الدفاع والتمسك بالارض والتشبث بها قبل فوات الاوان، لانها هي ما تعطي حياتنا وقضيتنا القومية المعنى والمغزى، ووجودنا كشعب من دون الارض تعتبر خواء.علينا الخروج من جميع تناقضاتنا وافكارنا المغلقة، وان نستخلص من تجارب الماضي الدروس والعبر، من اجل ان نضيء الدرب لقضيتنا وشعبنا،علينا ان نقدم اضافات عملية ونظرية للوعينا القومي المشتت،لاننا لا نرغب بان نعيش على الارض من دون وعي. لذلك لابد لنا كشعب ان تكون علاقتنا قيمة ورابط وثيق بيننا وبين الارض التي نعيش عليها، لانها تعتبر رمز للبقاء والوجود والصمود.اذن علينا الاعتماد على وحد الصف والعمل القائمة على وحدة الشعب والارض والمصير المشترك، الذي هو اساس لانطلاقنا القومي في مختلف الاتجاهات والمراحل ووفق استراتيجيات واهداف مشتركة لتحقيق الطموحات الغائبة. وتقب مروري والرب يرعاك مع فائق محبتي
اخوك
هنري سركيس


غير متصل خوشابا سولاقا

  • عضو مميز جدا
  • *****
  • مشاركة: 2340
    • مشاهدة الملف الشخصي
الى الأخوة الأصدقاء الأعزاء المحترمين
الأستاذ الكاتب المبدع أخيقر يوخنا
الأستاذ الكاتب المفكر هنري سركيس

تقبلوا محبتنا الأخوية مع أرق وأطيب تحياتنا
شرفنا مروركم الكريم بمقالنا ونشكر لكم تقييمكم من خلال مداخلاتكم التي أعتبرها إغناءاً وإثراءاً لما عرضناه بخصوص علاقة القومية بالأرض التاريخية ، كتبنا هذا المقال كرد فعل لهواجسنا ومخاوفنا المستمرة مما تواجهه أمتنا الآشورية بكل مكوناتها من تحديات زوال وجودنا القومي جراء الهجرة العشوائية اللعينه من أرضنا التاريخية والى الأنصهار في بودقة مجتمعات المهجر وبالتالي الأنقراض ... كل أمنياتي هي أن يساهم هذا المقال في القاء الضوء على مخاطر الهجرة وخلق وعي قومي مرتبط بالأرض التاريخية للحد من الهجرة وتقليل مخاطرها على وجودنا القومي المستقبلي والمحافظة عليه من الزوال ، ودمتم وعوائلكم الكريمة بخير وسلام .

                  محبكم أخوكم وصديقكم : خوشابا سولاقا - بغداد 
   

غير متصل albert masho

  • عضو مميز جدا
  • *****
  • مشاركة: 2017
  • الجنس: ذكر
    • مشاهدة الملف الشخصي
الاخ والصديق العزيز خوشابا سولاقا المحترم: شكرا على الشرح الجميل والموضوع الاجمل.من مقومات بقاء كل القوميات التي ذكرة هي وجود القائد التاريخي على مر الزمان ومنها القومية الاشورية وامبراطوريتهم اشور لم تكن عظيمة بدون وجود القائد العظيم الذي قاد الامة الى العز, بينما سارة الامة الى الضياع (نفس الامة العظيمة اشور) بسبب القادة الفاشلين المتراخين. واليوم هو امتداد للامس نحن نسير الى الضياع لعدم وجود من يقود الرعية لان السفينة التي يقودها اكثر من قبطان مصيرها الغرق والتشتت الذي نحن فيه ليس بدون سبب لان هناك من يعمل على هذا ويريد لنا التبخر, الذي يحصل عزيزي هو ليس مصادفة لكنه عمل مدروس يستغل فيه حاجة الناس الى الامن والامان, كذلك سبب الضياع في الخارج هو لان الراعي هو في الاصل ليس راعي بل اجير هو لا يبحث عن الشعب بل يبحث عن الذي هو في جيوب الشعب لذلك الناس تهرب منه لانه غير امين. الذي نحتاج هو الراعي الصالح والقائد الامين الرب يسوع المسيح يقول الصراحة ويضع النقاط على الحروف يحمل بيده سيف الحق يطرد القادة ويحكم بنفسه عمل يده اشور(اش 19: 25 بها يبارك رب الجنود قائلا مبارك شعبي مصر وعمل يدي اشور وميراثي اسرائيل). تقبل محبتي والرب يسوع المسيح يحميك.

غير متصل خوشابا سولاقا

  • عضو مميز جدا
  • *****
  • مشاركة: 2340
    • مشاهدة الملف الشخصي
الى الأخ والصديق العزيز الأستاذ albert masho المحترم
تقبلوا محبتنا مع أطيب تحياتنا
شكراً على مروركم الكريم بمقالنا ونشكر لكم كل ملاحظاتكم النابعة من حرصكم الشديد على مصلحة أمتنا وقضيتها القومية ، ونحن نتفق معكم على ضرورة وجود زعيم قومي لاستنهاض الهمم لدى أبناء أية أمة تريد النهوض والأنبعاث بعد كبواتها ، وعلى شرط أن يكون ذلك الزعيم مَنْ يَسعي الى لملمة واستقطاب النخب القومية المثقفة والواعية للحقوق القومية للأمة حوله في قيادة جماعية واسعة وشاملة لتسترشد بمبادئ فكرية رصينة تقود نضال الأمة في التحرر والأنعتاق ، وأن يكون ذلك الزعيم خادمهم بعطائه وتضحياته وليس سيدهم كما هو حال الزعماء الديكتاتوريين الأستبداديين الذين يضحون بأممهم من أجل مصالحهم الشخصية وكما هو حال المتاجرين بقضيتنا القومية من قادة أحزاب وحركات سياسية في هذه الأيام من أجل منافع شخصية ومجد شخصي مزيف ، وفي الختام نشكر متابعاتكم الدائمة لكتاباتنا ... ودمتم والعائلة الكريمة بخير وسلام .

                 محبكم أخوكم وصديقكم : خوشابا سولاقا - بغداد