المحرر موضوع: بين وجع ٍ نكتب عنه و نشوة نتنفس بها , زلة ٌ وشهقه !!  (زيارة 1946 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل شوكت توســـا

  • عضو مميز جدا
  • *****
  • مشاركة: 2242
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
 
بين وجع ٍ نكتب عنه  و نشوة نتنفس بها , زلة ٌ وشهقه !!

شوكت توسا
    غالبا ما يلجأ الانسان الى الذاكرة بحثا عن لحظة إنتشاء وهي في حقيقتها هروب  من حالة ملل او يأس ,وعندما تقوده ذاكرته الى نكئ جروح الآخرين يعود نادما متألما ً, فقدقادني حنين الذكريات اثناء وجودي في القوش الى بيت المرحوم هرمز صفار, أحد جيراني المحبين في ثمانينات القرن الماضي, فأستقبلتنا إبنته, الآنسه باسمه التي عرفناها بشجاعتها و بطيبتها وبإبداعاتها الفنيه اليدويه ومسرحياتها الألقوشيه العديده,جلسنا معا ورحت استذكر معها حلاوة ايام الجيرة الخوالي وعلاقاتنا العائليه الحميمه , واذا بمعالم وجهها تتبدل وكأن شيئا في كلامي قد اغضبها فإختصرتها  وقالتها بإنفعال, لقد تغيرت اشياء كثيره مع مرور الزمن ولم تعد كما كانت في السابق,وعندما وصل الحديث بنا الى اعمالها ونتاجاتها الفنيه,راحت تتحدث عن شدة رغبتها وطموحها لتقديم المزيد وتطوير اعمالها , لكنها لم تستطع أن تخفي حزنها وضجرها وهي تتكلم عن  محدودية  امكانيتها الماديه التي تقف عائقا في طريقها وما من جهة داعمه لها كي تواصل عطاءها, وبعد ان شربنا فنجان قهوة معها غادرنا متمنين لها الموفقيه .

صورة مع الاخت باسمه والاستاذين نافع قوجا وحميد حيدو
أما في جمعية القوش الثقافيه , التي سبق لي في احدى مقالاتي أن وصفت توقيت وطريقة بنائها وشبهتها بالصرح الشرقي المكّمل لثلاثية بانوراما التحدي في القوش مع  صرحي متنزه المرحوم توما توماس وصرح ميدان السلام , زرتها في سفرتي الأخيره 2016 وأمضيت امسيه بصحبة اصدقاء ليس بوسعي ان اقول سوى محظوظ من يجالسهم ويتسامر معهم لما في احاديثهم من غنى معلوماتي نكاد نجهله  فننهله من مصدره.
في عصراليوم التالي كنت على موعد مسبق لتلبية دعوة زيارة مقر الحركه الديمقراطيه الاشوريه في دهوك. فقصدتها  بصحبة الاخ ساهر كلله مسؤول محلية زوعا في القوش وألتقيت بمجموعة زوعاويه لم يسبق لي معرفة غالبيتهم ,فتشرفت بلقائهم وبالتعرف عليهم في أمسيه حواريه هادئه قضيناها في المركز الثقافي الاشوري على مائده بذي طعمين, طعم حديث ملؤه التطلع والطموح,وطعم مُدام المحبه الذي شاركتهم نشعته ,هكذا إكتملت حلاوة الجلسه التي تمنى الجميع تكرارها,لكن ذلك لم يتحقق بسبب ظروفي الصحيه التي منعتني حتى من زيارة بغديدي وبرطله وكرمليش ونهله التي كنت مصمما على زيارتها , علما ًان الاستاذ البرلماني جوني يعقوب  كان قد وعدني في لقائي معه بعينكاوه باصطحابي الى منطقة بغديدي, وهكذا الاستاذ فريد يعقوب تكرم اثناء لقائنا في دهوك ووعدني مشكورا بتسهيل امرسفرتي الى نهله, لكن ذلك لم يتحقق ,لذا اقدم اعتذاري.أدناه صوره مع الأصدقاء في مقر زوعا بدهوك

في الحقيقه, رغم الذي يقال عن بعض سلبيات الانترنيت,إلا أن تطور تقنياته ساهم بشكل كبير في مد الجسور وبناء العلاقات التي جعلت من عالمنا المترامي اشبه بقريه صغيره.
 ففي عينكاوه التي عدتُ اليها من بغداد, تذكّرتُ وعد َ لقاءٍ كنت قد قطعته مع الاستاذ الكاتب بطرس نباتي في 2015, وتلقيت في حينها عتابا مكتوبا منه بسبب عدم التزامي لاسبابي الخاصه , لذا اتصلت به هذه المره واعطيته عنواني, فجاءني مشكورا ليبث في نفسي نشوة اللقاء بأحد كتّابنا المتميزين,وبينماكان يتحدث حول مكان نشرب فيه قهوتنا سالته إن كان بالإمكان دعوة الاستاذ الكاتب لطيف سياوش أيضا, في الحال اتصل به واعلمه باننا سنكون بانتظاره في  كافيتيريا معروفه بقهوتها المنعشه. لبى الاستاذ الكريم لطيف دعوتنا فاستقبلناه ثم جلسنا وكاننا نعرف بعضنا لسنين طويله.فقد طابني وأسعدني كثيرا وجودي بين إثنين من الكتّاب الذين احترمهم واحترم اسلوبهم في الكتابة.قضينا سوية وقتا ممتعا تحدثنا فيه قرابة ساعه حول شتى المواضيع, خاصة ما يتعلق بموضوع الكتابه,وقبل ان يغادرنا الاستاذ لطيف  بسبب التزاماته العائليه,دعانا للغداء في بيته ,شكرناه على دعوته وعلى تلبية طلبنا ثم ودّعنا ,اما الاستاذ بطرس,لم يدعني كرمه ان اذهب الى حيث اقيم دون تناول وجبة غداء , فذهبنا وتناولنا الغداء سوية في احدى مطاعم عينكاوه ثم  اوصلني مشكورا.لذا شكري الجزيل للصديقين المحترمين.
   
صوره مع الأستاذين الكاتبين بطرس نباتي  ولطيف سياوش
    إنه لأمر جميل ومؤنس عندما تسود اجواء الحديث نشوة صورٍ معبّره عن الروابط والعلاقات الباعثه للطمأنينة والتآلف في روح مريديها, لكن ذلك لا يعني خلوها مما ينغص الروح ويضعها في حرج في ظروف كهذه , أنا اقول من اجل ان لا تتعمق الشهقه ,واجبنا يقتضي تذكير المعنيين بضرورة رأب التصدعات, اذ يكفينا ما خلفته لنا داعش,لذاعلينا درء ما يسبب الخوف والقلق  من مستقبل ما بعد داعش .لماذا أقول ذلك؟
  كنتُ في مقال سابق قد تكلمت عن حجم ركام الخراب في تللسقف وباطنايا,وهل للمرءان يتوقع من الدواعش غيرذلك؟ بالتأكيد كلا. لكن الذي حز ّفي نفسي هوأن أرى وسط هذاالركام أشخاصا يسرقون اثاث كنيسه باطنايا المدمره,لقطة لم استطع تحمل سوداويتها ولم اصدق نفسي عندما إقتربت لأتفاجأ بان الفاعل شخصان محسوبان على قوات البيشمركه.نعم ليس من العدل ان نتهم مسؤوليهم بالسماح بذلك,ولكن رسالة عتاب ونقد لابد من توجيهها الى المسؤولين كي ينتبهوا الى ممارسات غيرمسؤوله كهذه فهي تشوه سمعة البيشمركه اولا ناهيك عما ستخلفه من نفور وعدم ثقه.
 أدناه  واحده من الصور التي التقطتها داخل كنيسة باطنايا المدمره:


بعد التقاط الصور,توجهت الى احدهما ثم سألته: جنابك من  وين  ؟ اجابني:عربي نازانم. قلت له حسنا ,فأعدت السؤال بالكردي,اجابني هيركي من عقره.قبل ان اقول له اهلا بك, خطفتني ذاكرتي الى ستينات القرن الماضي يوم كان الفرسان (الجحوش والجتا)من الزيباريين والهيركين المتعاونين مع سلطات بغداد يمارسون القتل والنهب بحق قرانا التي كانت تدفع الثمن غاليا بسبب مساندتها للحركه الكرديه المسلحه,حقيقة لم أطق رؤيته بزي البيشمركه وهويسرق أثاث كنيسة مدمره ,فعاتبته بقصد حثه على مراجعة نفسه للكف عما يقوم به, فقلت له : كاكه نحن الذي عرفناه عن البيشمركه بالأمس كان شأنا مشرفا وقد دفعنا الثمن غاليا بسبب مساندة قضيتهم, وما نسمعه اليوم عن البيشمركه هو مشاركتهم في تحريرالبلدات وتادية واجباتهم في الحفاظ على بناها التحتيه وممتلكاتهابالتعاون مع قوات الجيش والشرطه والحشد الشعبي الذين بعد تحريركل بلده ينظفون جدران كنائسها من شعارات داعش ويعيدون الصلبان والتماثيل الى اماكنها لانها مقدسه,ثم يقرعون نواقيسها لبث الامن والاطمئنان في نفوس الناس,وهذا ما حصل وشاهدناه في بغديده وبرطله وكرمليش, لكنك مع الاسف  لم تنظف تمثالا ولم تعيد صليبا الى مكانه ولا تزيل الاتربة عن الكتب المقدسه انما تسرق ممتلكات الكنيسه !!! ألست في عملك هذا تشوه سمعة البيشمركه؟ اجابني  بالكرديه ضاحكا: سيدا اف تشتي باشا بو ماليمن جونكه مباركه!!!! اي هذه اشياء احتاجها في بيتي لانها مباركه!!  .
  ليس بإمكان احد انكارموقف حكومة اربيل في مساعدة النازحين, ولكن هل من المعقول السكوت لأي سبب كان على هكذا سلبيات دون  توجيه او محاسبه ,من هذا المنبر أتوجه برسالتي الى السيد مسعود برزاني, رسالة جارالى جاره في وقت تتناقل فيه الاحاديث حول ممارسات كهذه وأخرى غيرها  محرجه وغير مشجعه لأهالي هذه البلدات المحرره وابناءها الذين تطوعوا لحمايتها ومسك أراضيهم .
 الاحصائيات تقول عندما احتل الدواعش بلدة تللسقف بقوا فيها ثلاثة اشهر الى ان تم تحريرها في نهاية 2014 , وقد تبين بان نسبة الأضرارالتي خلفها الدواعش في تللسقف  تراوحت بين 5_الى 10% , لكن الأمر الملفت للانتباه  هو بعد مرور قرابة عامين على تواجد البيشمركه فيها, تضاعفت  نسبة الأضرار بشكل غير طبيعي , تكفي هذه الحاله  دون الحاجة للدخول في تفاصيل ملفات أخرى لإجراء مراجعه شامله لمعالجة كافة انواع التجاوزات كي يتسنى التعويل والبناء على وعود وشعارت العيش المشترك,نرجو ان تؤخذ هذه الرساله على محمل من الجد والأمان بقدراهميتها وبقدرما تستدعيه حقوق الجيره  .
الوطن والشعب من وراء القصد


غير متصل شوكت توســـا

  • عضو مميز جدا
  • *****
  • مشاركة: 2242
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
 أعزائي القرّاء....
تصحيح معلومه وردني من  مدير موقع تللسقف الاستاذ باسم روفائيل مشكورا .
نص التصحيح:
""فقط تصحيح معلومة وردت بمقالك
تللسقف بقت تحت احتلال داعش 11 يوما فقط وليس ثلاثة اشهر
حجم الاضرار التي خلفها داعش لايتجاوز 3 بالمية فقط ""
موقع تللسقف.
...............................
شكرا جزيلا للاستاذ باسم روفائيل على هذا التصحيح
والمعذره للقراء  الأعزاء

غير متصل Adnan Adam 1966

  • عضو مميز جدا
  • *****
  • مشاركة: 2883
  • شهادة الحجر لا يغيرها البشر ، منحوتة للملك سنحاريب
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
شلاما أستاذ العزيز شوكت
فقط لمعلومات عن السيدة باسمة الصفار والتي جاءت ذكرها في بداية مقالتكم هذة ، حيث شاهدنا خبر في موقع  Alqosh Yema في الفيسبوك بان احد المتعصبين الكورد قام بتهديد الفنانة باسمة وهددها بتحطيم الصور والرموز المسيحية التي أنشأتها امام بيتها مع أطلاق عبارات  عنصرية مسيئة للمسيحية منها نحن الاسلام وأنتم الكفار
وهذا هو الخبر ان كان تملكون صفحة في الفيسبوك
https://www.facebook.com/permalink.php?story_fbid=203842360020974&id=100011856334596

استاذنا العزيز شوكت هذا هو السبب بلنسبة لسيدة باسمة حول ما ذكرتها جنابكم عن توصيفك لها من الانفعال وغير ذلك
تقبل تحياتي

غير متصل ميخائيل مـمـو

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 696
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
وشهد شاهد من أهلها
ما أجمل أن تعيدنا المدونات التاريخية الموثوقة للماضي البعيد والقريب، وعلى نحو ٍ خاص ومتميز الماضي البعيد الذي يحيي فينا مشاعر الحنين ويحفز تلك المنابت التي أعيت مسيرتنا وهي ملتحفة بظاهرة النسيان لأسباب تمليها الأحداث والظروف اللاإنسانية المتعاقبة، ليكون مؤداها كتلك الشجرة التي يتم تجريدها من وسائل العيش والعطاء الدائم، لتبقى جذورها غائرة في موطن أصالتها على أمل الإنبات.
هذا ما يؤكده لنا التدوين التاريخي في كافة أبواب الحقول الأدبية التي منها اليوم الأدب الألكتروني أو الإنترنتي من أوسع أبوابه ليخلد ورقياً أو من خلال التخزين في الأقراص المدمجة لمن تشحذه همته في الحفاظ على ما يشهد له التاريخ من مدونيه الأصلاء.
من هذا المنطلق وبدوافع التطور التقني تيسرت وسائل الإتصالات بشكل لم يألفه الإنسان في مراحل حياته المتعاقبة منذ آلاف السنين وبما دونه من غامروا بحياتهم في رحلاتهم لكشف الحقيقة ونيل ما إرتأوه، بدليل رحلة ملحمة كلكامش الخالدة، وإبن بطوطة وماركو بولو وكولومبس وغيرهم من الذين خلد التاريخ رحلاتهم. كما لا نستثني هنا أصحاب مفكرة الذكريات اليومية التي إعتاد عليها الكثيرون ممن يجدون فيها مرآة لحياتهم المستقبلية، وعلى الأخص العديد من مشاهير الكتاب الذين وثقوها في مؤلفاتهم القصصية والشعرية والخواطر المتسلسلة المحفوفة بعذوبة نكهتها الخاصة وأهميتها التاريخية.

إن ما أشرت إليه أعلاه هو بمثابة المدخل التمهيدي لعدة مقالات نادرة استرسل في وصفها الزميل شوكت توسا مستنبطاً فحواها من معاناة ومخاطر السفر بين فترة وأخرى ليعيش حالة الفرح مكتشفاً من خلالها ما لم يتوقعه من المآسي التي تبهر وتخطف الأبصار برؤياه، وبالتالي ليطرحه على مرأى ومسمع من هم سارحون في أجواء أحلامهم الخاصة خلف ستائر من هم أعلى شأناً ومكانة. وبما أن الطرح الذي ألفته فيما ذهب إليه الكاتب له من الأهمية في كشف الحقائق بالعودة للماضي ومعايشاته للحاضر يُعد من المميزات للحذر ولإستدراك خفايا المستقبل. فها هو يضيف مأثرة من مآثر أدب الرحلات التي نفتقر إليه، ولم يتجاوز عدد كتابنا من المعاصرين على أصابع اليد الواحدة الذين خاضوا هذا المنوال والنسق المألوف، علماً بأنه نادراً ما نجد من يخوض هذا المعترك من الكتابة الصريحة بإسلوب ممنهج ومدعم بما تراءى له وصوره ليكون أكثر وضوحاً بما يعنيه ويهدف إليه. فحبذا لو أقدم كتابنا الذين تلزمهم رحلاتهم في السعي على تجسيد مشاعرهم بالطريقة التي سعى إليها زميلنا شوكت لأضفنا وبأيسر السبل لتاريخ تراثنا ووجودنا ما يدع الآخرين على معرفة بما هو في سراديب الخفي، وما هو المبطن منه بالعلانية.
آملين من الأخ المغامر شوكت أن يجمع ما لديه من تلك الرحلات ويصدرها في كتاب كشهادة توثيقية لأجيال المستقبل والتاريخ، مع بالغ تقديري وإحترامي لمواقفه والجرأة التي يتحلى بها في سرده، وكما عهدناه في طروحاته السابقة والعديدة التي تؤلم البعض من شدة تلاحمها لتدعه في غالب الأحيان أن يكيل الصاع بصاعين.
ميخائيل ممو
   

غير متصل شوكت توســـا

  • عضو مميز جدا
  • *****
  • مشاركة: 2242
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
الاستاذ العزيز عدنان آدم المحترم
تحيه طيبه
التهديد الذي قام به أحدهم بحق الأخت باسمة الصفار , يعتبر تجاوزا وإعتداء واضحا على حرية الآخرين في بيوتهم , نرفضه ونستنكره اي كان الذي قام به , ومعالجته لابد ان تكون من قبل الجهات الأمنيه المسؤوله عن راحة وحرية المواطنين, مثل هذه الاعمال يجب ملاحقتها بشتى الوسائل  وبحزم كي لا تتكرر , اما بالنسبة للاخت باسمه , فهي بحسب معرفتي لها لا تهزها مثل هذه التصرفات الصبيانيه بل ستزيدها إصرارا على مواصلة نشاطها.
شكرا على مروركم
وتقبلوا خالص تحياتي

غير متصل شوكت توســـا

  • عضو مميز جدا
  • *****
  • مشاركة: 2242
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
أستاذنا وصديقنا العزيز ميخائيل ممو المحترم
تحيه طيبه
دعني أولا اشكرك جزيل الشكر وأنت تشرفنا في مداخلتكم الثريه كما في ثراء سابقاتها, في مداخلتكم هذه رابي الموقر, سيكون الفضل لكم في تعريفي وربما تعريف الآخرين ايضا على مصطلح "أدب الرحلات", مما اثار فضولي فرحت ابحث  في غوغل عن المزيد من تعاريف وتفاسير هذا المصطلح: سأكتفي بنقل  قليل مما قرأته في موسوعة الويكبيديا اذ  تقول :"أدب الرِّحلات أو السفرنامةهو نوع من الأدب الذي يصور فيه الكاتب ما جرى له من أحداث وما صادفه من أمور أثناء رحلة قام بها لأحد البلدان. وتُعد كتب الرحلات من أهم المصادر الجغرافية والتاريخية والاجتماعية، لأن الكاتب يستقي المعلومات والحقائق من المشاهدة الحية، والتصوير المباشر، مما يجعل قراءتها غنية، ممتعة ومسلية".
بالنسبة لي كقارئ امارس الكتابة احيانا للتعبير عن آرائي,ارى  بأن رحلتي  او رحلاتي هي مجرد قصة او قصص  بسيطه اركب فيها واسطة نقل معينه للتوجه الى مكان  أحب أن ازوره, إن عدت بسلام سأعود حاملا معي بعضا مما أمتعني و جذب ناظري او شغل اهتمامي , أرجو المعذره حين اسميها قصه لانها بالتأكيد سوف لن تتوافر فيها مقومات ومزايا القصه كما نعرفها علاوة على اني بعيد كل البعد عن وصف نفسي بالقاص , لكني حين أرى في تفاصيل مشاهداتي  ولقاءاتي ضمن رحلتي  ما يفيدني  لكتابة ما يدعم آرائي ومواقفي فتلك بلا شك ستكون بمثابة الرد الحي على الاقاويل والاجتهادات التي تعتمد مصادر اخرى , فألجأ الى سرد ما رايته وحكيته مع الاخرين  مرفق  بصور واسماء لتوثيق ما اقوله .
 أما مسألة جمع تفاصيل الرحلات  على شكل كتيب, ذلك مقترح مقبول جدا , يبقى توقيت التفكير في انجازه خاضع للظروف والمشاغل , وهو حقيقة مؤجل ما دامت النفس طماعة بمزيد من السفر.
شكرا جزيلا على مروركم وطرحكم الغني صديقي الطيب ميخائيل
وتقبلوا خالص تحياتي

غير متصل ميخائيل مـمـو

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 696
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
أخي شوكت.. شكراً لردك الجميل الذي إعتمدته على القاموس الويكابيدي، وهذه  دلالة على وعيك وطموحك على إضافة ما لم تكن تتوقعه بما أشرنا إليه في مداخلتنا الأولى التي اعتبرنا فيها سلاسة وصفك بأدب الرحلات، كونك تنقل الحقائق بما تتراءى لك بالصيغة التدوينية مدعمة بالصور التذكارية والواقعية التي تجسد الحقيقة أكثر وأبرز من الكلمة، وليس بالإمكان نكرانها. فشكرا لك على تجاوبك، آملاً منك المزيد بما تقتفيه فيما تنشره. مع بالغ تقديري لجهودكم.
ميخائيل ممو