المحرر موضوع: ترامب في حفل تنصيبه: أميركا أولاً  (زيارة 935 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل Janan Kawaja

  • اداري
  • عضو مميز متقدم
  • ***
  • مشاركة: 31496
    • مشاهدة الملف الشخصي
ترامب في حفل تنصيبه: أميركا أولاً
الرئيس الخامس والأربعون للولايات المتحدة يتعهد بتعزيز التحالفات الخارجية والقضاء على 'الإرهاب الإسلامي المتطرف'.
ميدل ايست أونلاين/ عنكاوا كوم

فليكن الرب في عوني
واشنطن ـ اصبح الجمهوري دونالد ترامب الجمعة الرئيس الخامس والاربعين للولايات المتحدة بعد ادائه القسم ليتولى مقاليد السلطة في بلد يشهد انقساماً عميقاً حيث يثير اسلوبه وتصريحاته التوتر.

ووضع قطب العقارات الاميركية يده اليسرى على الكتاب المقدس ورفع اليد اليمنى ليؤدي القسم كما فعل قبله جورج واشنطن وفرانكلين روزفلت او جون اف كينيدي.

وقال "انا، دونالد جون ترامب، اقسم رسميا بانني سأؤدي مهام رئيس الولايات المتحدة باخلاص وبان ابذل كل ما في وسعي لحماية وصون والدفاع عن دستور الولايات المتحدة، فليكن الرب بعوني" قبل ان يرفع قبضته.

وقبل ذلك ادى القسم ايضا نائبه مايك بنس.

وبعد اداء اليمين، اكد ترامب في خطابه انه ملتزم بوعده ان "يعيد لاميركا عظمتها" وانه سيعمل لانهاء الانقسامات في البلاد.

واكد انه "من الآن فصاعدا، اميركا فقط ستكون اولاً" مؤكدا انه سيعطي الاولوية لشراء "المنتجات الاميركية وتوظيف اميركيين".

وفي ملف السياسة الخارجية اكد انه سيعزز التحالفات القديمة وانه سيشكل اخرى جديدة، مبديا تصميمه "على القضاء على الارهاب الاسلامي المتطرف".

وحفل التنصيب الذي تابعه ملايين الاشخاص مباشرة على التلفزيون في مختلف انحاء العالم يرتدي طابعا انتقاميا لرجل اعمال النيويوركي الذي اثار اعلان ترشيحه في حزيران/يونيو 2015 استهزاء كبيرا لدى الجمهوريين وكذلك لدى الديموقراطيين.

وفي هذا اليوم التاريخي، اتبع ترامب نفس التقليد البروتوكولي كاسلافه.

وبعد ليلة امضاها في "بلير هاوس" المقر المخصص لكبار الضيوف مقابل البيت الابيض، توجه الجمهوري وزوجته ميلانيا الى كنيسة القديس يوحنا قرب البيت الابيض وحضرا قداسا قبل ان يستقبلهما الرئيس المنتهية ولايته باراك اوباما وزوجته ميشيل لتناول الشاي ثم توجهوا جميعا الى الكابيتول.

وتجمع آلاف الاميركيين على طول جادات منطقة المول في واشنطن قبالة الكابيتول وعبر كثيرون عن املهم في بدء "عصر جديد".

وقال ميغيل (54 عاما)، "لست موافقا بنسبة مئة بالمئة على الطريقة التي يعبر فيها (ترامب) عن نفسه لكن رجل اعمال ناجح وليس سياسيا" مضيفا "اعتقد انه سيفي بوعوده".

من جهته قال مايكل هيبوليتو الشرطي النيويوركي المتقاعد "لقد عرف كيف يبسط الامور للناس العاديين، ونجح في لم شمل الناس".

وبعد حملة استمرت 17 شهرا ومرحلة انتقالية استغرقت شهرين ونصف الشهر، تبدأ اعتبارا من الجمعة ممارسة السلطة لاربع سنوات من رئيس يثير اسلوبه وتصريحاته انقساماً. وتعهد ترامب الخميس بان يعيد "جمع بلدنا".

وسارت تظاهرات معادية لترامب الخميس في نيويورك شارك فيها مشاهير مثل الممثل روبرت دي نيرو مع آلاف الاميركيين. كما جرت تظاهرة في مانيلا امام السفارة الاميركية شارك فيها مئات الاشخاص. ويتوقع تنظيم تجمعات اخرى الجمعة في براغ وبروكسل.

شعبية تدنت الى مستوى قياسي

اعلن فريق ترامب انه سيوقع مطلع الاسبوع المقبل سلسلة مراسيم تهدف الى تفكيك حصيلة اداء سلفه الديموقراطي (المناخ والهجرة...) وفرض سياسته. وقد يوقع عددا من هذه المراسيم اعتبارا من الجمعة.

وتبدو المهمة شاقة لمقدم برنامج تلفزيون الواقع السابق ومؤلف كتاب "فن ابرام الصفقات" الذي وعد بصيغة تثير ارتياح انصاره واستياء معارضيه، وبانه سيكون "اكبر منشئ للوظائف خلقه الله".

وكان تشكيل ادارته عملية شاقة اذ ان فوزه فاجأ الجمهوريين. ومن العمل اليومي في البيت الابيض الى التعامل مع الهيئات الاخرى، قد تشهد الاسابيع الاولى من حكم ترامب حالة من الفوضى.

ولم يحدث منذ اربعين عاما ان تولى رئيس اميركي السلطة بينما شعبيته في هذا المستوى المنخفض.

الا ان ايفانكا ترامب دعت معارضي الرئيس المنتخب الى "اعطاء فرصة" لوالدها مع اعترافها بانها تنصحه في بعض الاحيان بالكف عن كتابة تغريدات على تويتر.

من جهة اخرى، تفيد دراسة لمركز بيو للابحاث نشرت الخميس ان 86 بالمئة من الاميركيين يرون ان البلاد تشهد انقساما اكبر من الماضي. وكانت هذه النسبة تبلغ 46 بالمئة عند تولي اوباما الرئاسة.

وفي وسط واشنطن، تجمع متظاهرون مناهضون للعنصرية ومؤيديون لقضايا النساء، في مواجهة الشرطة مرددين شعارات ترفض ترامب.

اوباما يتوجه الى كاليفورنيا

عبر تويتر، يواصل رجل الاعمال تصفية حساباته يوميا مع الذين وجهوا انتقادات له من جون لويس الشخصية التاريخية في حركة الدفاع عن الحقوق المدنية الى النجمة السينمائية ميريل ستريب.

على الساحة الدولية، وجه ترامب سهامه الى الصين وحلف شمال الاطلسي والمستشارة الالمانية انغيلا ميركل.

ويثير هذا الجانب اكبر التساؤلات، فقادة العالم يتساءلون عن القيمة الحقيقية لتصريحاته عندما يتخذ المسؤولون الذين عينهم ـ على رأس وزارتي الخارجية والدفاع مثلا ـ مواقف مخالفة كما يبدو لموقفه من روسيا ورئيسها فلاديمير بوتين او الاتفاق النووي الايراني.

وبعد مراسم التنصيب تماما سيتوجه اوباما الى كاليفورنيا مباشرة في اول اجازة عائلية.

وفيما يلي النص الكامل للخطاب الذي القاه ترامب:

رئيس القضاة روبرتس، الرئيس كارتر، الرئيس كلينتون، الرئيس بوش، الرئيس اوباما، ابناء وطني الاميركيين، شعوب العالم: شكرا لكم.

نحن المواطنين الاميركيين، نجتمع الآن في جهد وطني عظيم لاعادة بناء بلادنا واستعادة وعدنا لجميع ابناء شعبنا.

معاً، سنحدد مسار اميركا والعالم لسنين عديدة مقبلة.

وسنواجه التحديات. وسنتحدى الصعوبات. وسننجز المهمة.

كل اربع سنوات نجتمع على هذه العتبات لنقوم بالانتقال المنظم والسلمي للسلطة، ونحن ممتنون للرئيس اوباما وللسيدة الاولى ميشيل اوباما على مساعدتهما الكريمة خلال هذا الانتقال. لقد كانا رائعين. شكرا لكما.

الا ان مراسم اليوم لها معنى خاص للغاية. لاننا اليوم لا نقوم بمجرد نقل السلطة من ادارة الى اخرى، او من حزب الى اخر، بل اننا ننقل السلطة من واشنطن العاصمة ونعيدها الى الشعب الاميركي.

لفترة طويلة جنت مجموعة صغيرة في عاصمة بلادنا مكاسب الحكومة بينما تحمل الشعب التكلفة.

ازدهرت واشنطن، لكن الشعب لم يحصل على حصة من ثروته.

ازدهر السياسيون، ولكن تركت الاعمال واغلقت المصانع.

وحمت المؤسسة نفسها لكنها لم تقم بحماية مواطني بلدنا.

لم تكن انتصاراتهم انتصاراتكم. وبينما احتفلوا في عاصمة البلاد، لم يكن لدى العائلات التي تعاني في جميع انحاء البلاد ما تحتفل به.

لقد تغير ذلك كله - ابتداء من هنا والان، لان هذه اللحظة هي لحظتكم وانتم من تملكونها. انها ملك كل شخص في هذا الحشد هنا اليوم وكل شخص في جميع انحاء اميركا.

هذا يومكم. وهذا احتفالكم.

وهذه الولايات المتحدة الاميركية هي بلادكم.

ما يهم حقيقة ليس من هو الحزب الذي يتحكم في حكومتنا، ولكن ما اذا كان الشعب يتحكم في حكومتنا. سيذكر يوم 20 كانون الثاني/يناير 2017 على انه اليوم الذي اصبح فيه الشعب هو حاكم هذه البلاد مرة اخرى.

ان الرجال والنساء المنسيين في بلادنا لن يعودوا منسيين.

الجميع يستمعون اليكم الان.

لقد خرجتم بعشرات الملايين لتكونوا جزءا من حركة تاريخية لم يشهد العالم لها مثيلا من قبل.

وفي قلب هذه الحركة ايمان مهم وهو ان البلاد موجودة لخدمة مواطنيها.

الاميركيون يريدون مدارس عظيمة لاطفالهم، واحياء آمنة لعائلاتهم ووظائف جيدة لهم.

ان هذه هي المطالب العادلة والمنطقية لشعب على حق. لكن بالنسبة للعديد من مواطنينا هناك واقع مختلف: امهات واطفال يحاصرهم الفقر في مدن الداخل، ومصانع ضربها الصدأ منتشرة مثل شواهد القبور في جميع انحاء بلادنا. ونظام تعليمي يمتلك الكثير من المال ولكن يترك شبابنا وطلابنا الرائعين محرومين من المعرفة. والجريمة والعصابات والمخدرات التي سرقت حياة العديدين وحرمت بلادنا من الكثير من المقدرات غير المستغلة.

يجب ان تتوقف هذه المجزرة الاميركية حالا وفورا.

نحن امة واحدة. الامهم الامنا. واحلامهم احلامنا، ونجاحهم نجاحنا. نحن نتقاسم قلب واحد ووطن واحد ومصير مجيد واحد.

إن قسم الرئاسة الذي اؤديه اليوم هو قسم الولاء لجميع الاميركيين.

طوال عقود مديدة، قمنا بإثراء الصناعة الخارجية على حساب الصناعة الاميركية.

وقدمنا الدعم المالي لجيوش دول اخرى بينما سمحنا بالتدهور المحزن جدا لجيشنا.

ودافعنا عن حدود دول اخرى بينما رفضنا الدفاع عن حدودنا.

وانفقنا ترليونات وترليونات الدولارات في الخارج بينما تقادمت البنى التحتية الاميركية وأصبحت متدهورة ومتداعية.

لقد جعلنا دولا اخرى غنية بينما اختفت ثروة وقوة وثقة بلادنا.

واحدا تلو الاخر اغلقت المصانع ابوابها وغادرت اراضينا، دون التفكير للحظة واحدة بملايين وملايين العمال الاميركيين الذين تتركهم وراءها.

لقد انتزعت ثروة الطبقة الوسطى لمواطنينا من منازلهم، واعيد توزيعها على العالم باكمله.

لكن كل ذلك بات من الماضي. والان اصبحنا نتطلع فقط الى المستقبل.

نحن المجتمعين هنا اليوم نصدر مرسوما جديدا يجب ان تسمعه كل مدينة وكل عاصمة اجنبية وكل دائرة سلطة.

من هذا اليوم فصاعدا ستحكم رؤية جديدة بلادنا.

من هذه اللحظة فصاعدا ستكون اميركا فقط أولا. اميركا اولا.

ان كل قرار حول التجارة والضرائب والهجرة والشؤون الخارجية سيتخذ لصالح العمال الاميركيين والعائلات الاميركية.

يجب ان نحمي حدودنا من الاثار التخريبية للدول الاخرى التي تصنع منتجاتنا وتسرق شركاتنا وتدمر فرصنا الوظيفية. ان الحماية ستقود الى ازدهار عظيم وقوة عظيمة.

ساكافح من اجلكم بكل قواي ولن اخذلكم ابدا.

اميركا ستعود لتحقق الفوز مرة اخرى، وستفوز كما لم تفعل ذلك من قبل.

سنعيد وظائفنا. وسنعيد حدودنا. وسنعيد ثروتنا. وسنعيد احلامنا.

سنبني طرقا جديدا، وطرقا سريعة جديدة، وجسورا ومطارات وانفاقا وخطوط سكك حديد في جميع انحاء بلادنا الرائعة.

سنرفع مواطنينا عن قوائم المعونات ونعيدهم الى العمل - ونعيد بناء بلادنا بايدي اميركية وبعمال اميركيين.

سنتبع قاعدتين بسيطتين: اشتروا المنتجات الاميركية ووظفوا المواطنين الاميركيين.

سنسعى الى صداقات وحسن نوايا مع دول العالم - ولكننا سنفعل ذلك على اساس الفهم بان من حق جميع الشعوب ان تضع مصالحها اولا.

نحن لا نسعى الى فرض طريقة حياتنا على احد، لكننا نسعى الى جعلها تشرق كمثال يحتذي به الجميع.

سنعزز التحالفات القديمة ونشكل تحالفات جديدة - ونوحد العالم المتحضر ضد الارهاب الاسلامي المتطرف الذي سنزيله بشكل كامل من على وجه الارض.

وستكون من القواعد الرئيسية لسياساتنا الولاء التام للولايات المتحدة ومن خلال ولائنا لبلادنا سنعيد اكتشاف ولائنا لبعضنا البعض.

عندما تفتح قلبك للوطنية، لن يكون هناك مكان للتحيز.

يقول الكتاب المقدس لنا "ما اجمل ان يعيش شعب الله معا في اتحاد".

يجب ان نقول آراءنا بصراحة، ونناقش خلافاتنا بصدق، ولكن يجب ان نسعى دائما الى التضامن.

عندما تكون اميركا موحدة فلا شيء يقف في وجهها على الاطلاق.

يجب الا يكون هناك اي خوف - نحن محميون وسنكون دائما كذلك.

سنكون بحماية الرجال والنساء العظماء في جيشنا وهيئات فرض القانون والاهم هو ان الرب سيحمينا.

وفي النهاية يجب ان نفكر بما هو عظيم وان نحلم بما هو اعظم.

في اميركا نفهم ان البلاد تعيش طالما انها تناضل.

لن نقبل بعد الان سياسيين يتحدثون ولا يفعلون، ويشتكون دائما ولكن لا يفعلون شيئا لعلاج ذلك.

لقد انتهى وقت الكلام الفارغ.

لقد دقت ساعة العمل.

لا تسمحوا لاي شخص بان يقول لكم ان ذلك ليس ممكنا. لا يوجد تحد يقف اماما قلب وكفاح وروح اميركا.

لن نفشل. وبلادنا ستنتعش وتزدهر مرة اخرى.

نحن نقف عند ولادة الفية جديدة، على استعداد لكشف مجاهل الفضاء وتخليص الارض من شرور الامراض وان نستغل مصادر الطاقة وصناعات وتكنولوجيات الغد.

إن الشعور بالاعتزاز الوطني مجددا سيحرك ارواحنا ويداوي انقساماتنا.

حان الوقت لنتذكر الحكمة القديمة بان جنودنا لن ينسوا مطلقا: سواء كنا سودا او داكني البشرة او بيضا فاننا سننزف نفس الدم الاحمر الذي يبذله الوطنيون، وسنستمتع بنفس الحريات المجيدة، وسنحيي نفس العلم الاميركي.

وسواء ولد الاطفال في مدينة ديترويت او في سهول نبراسكا، فانهم ينظرون الى السماء ذاتها ليلا، ويملأون قلوبهم بنفس الاحلام، ويبث فيهم الحياة الخالق العظيم نفسه.

ولذلك اقول لكل الاميركيين في كل مدينة قريبة كانت ام بعيدة، صغيرة ام كبيرة، من جبل الى جبل ومن محيط الى محيط، اسمعوا هذه الكلمات:

لن يتم تجاهلكم مرة اخرى ابدا.

ان صوتكم وامالكم واحلامكم ستحدد مصيرنا الاميركي.

وشجاعتكم وطيبتكم وحبكم سيقودنا دائما طوال الطريق.

معا سنجعل اميركا قوية مرة اخرى.

وسنجعل اميركا ثرية مرة اخرى.

وسنجعل اميركا فخورة مرة اخرى.

وسنجعل اميركا آمنة مرة اخرى.

ونعم، معا سنعيد الى اميركا عظمتها مرة اخرى.

شكرا لكم، ليبارككم الرب، وليبارك الرب اميركا.