أخي العزيز والصديق تيري كنو المحترم :
تحية أخوية واعتذر عن الاطالة ( لأني ما لكَيت غير حل )
نعم الاوضاع والظروف في الوطن وسهل نينوى قد تغيرت وربما تؤدي الى نهاية هذه الحركة (لا سمح الله ) وحتى لو جاءت قيامة شعبنا وأمتنا على يد مصدر أو قوة آخرى في المستقبل ولكن هذا لا يعني ان السيد يلدا كان على خطأ وكل النتائج التي سنحصل عليها أذا كانت من جهود السيد يلدا أو غيره يعتمد على صورة التغيير النهائية أي في شكل التي ستكون صورة المنطقة السياسية والجغرافية والاجتماعية .
أذا كان السيد يلدا قد بدأ من مجرد حلم .....
نحن لايحق لنا في السخط والغضب على كل من حمل في نفسه حلماً . واراد ان يحقق شيئاً لهذه الامة فكل ما قامت به وتقوم به المنظمات والمؤسسات السياسية والحزبية منذ تأسيسها من أنجازات اليوم ومنها الحزب الذي كنت تنتمي اليه كانت قد بدأت من مجرد ( حلم ) .
شخصياً كنت قد التقيت السيد يلدا عند وصوله الى كندا في الداون التاون تورونتو مع مجموعة من الحضور وطرحت عليه عدة اسئلة . وفي حديث معه استمر عدة ساعات لم اجد في رغبته ورؤيته في تحقيق هذا الحلم الاشوري أي شيء غريب لانه أعتمد في هذه الرغبة والحلم على أسس سليمة ( أقرأ الاسس الرئيسية الثلاث التي أرتكز عليها السيد يلدا في عمله في الرابط أدناه ) وهذا لا يتناقض مع اي عمل قومي تقوم به المؤسسات والناشطين الآشوريين أخريين وحتى مع جهود وتوجهات كتابنا ومثقفينا الذين يبدو انه لا يعجبهم العجب ومنهم انا وانت الذين نحاول أن نكتب ونعرض اراءنا وافكارنا في هذا المنبر.
وعلى ضوء اجاباته كتبت مقالتي ( ألناشط القومي ألياس يلدا .. والحلم الاشوري ) والتي نشرتها في عنكاوة دوت كوم . وحينها جاءت من موقفي الدائم في تشجيع جميع الافكار والنشاطات التي تدخل في اطار العمل القومي الاشوري . انظر الى الرابط
www.ankawa.com/forum/index.php?topic=743981.0صديقي العزيز تيري كنو المحترم :
كما ذكرتم ان حركة تسجيل الاسماء كانت قد بدت منذ ثلاث سنوات تقريبا . وانا ايضا كنت قد ارسلت له سيرة حياتي العملية وما يمكنني به أن اخدم شعبي وامتي من خلال هذه الحركة .
ووقتها كانت ظروف الوطن واوضاعه تقبل بكل الاحتمالات وان هذه الدول التي ذكرتها كان يمكن ان يكون لها يد الطولى في ان تاخذ موقفاً او تساعد وكل الطروحات والافكاركانت محتملة. وأذا تغيرت الظروف والاحوا اليوم بما لم يتوقعه أحداً ( ولا حتى توقعات كتابنا ومثقفينا ) لا يعني ان السيد يلدا كان مخطئاً في حلمه وعمله
وأرجوا يا صديقي العزيز تيري ان لا يكون في تأكيدك عدة مرات على عرض خدامتك في مشروع السيد يلدا وعدم الرد على هذا العرض انك تأخذ الامر مسألة شخصية لانه لم يرد عليَّ أنا أيضاً ولكن هذا لا يحملني على الغضب والسخط أو الاستهزاء به كما يبدو من ردود بعض الاخوة المعلقين .
وكما يبدو في ردودك على الاخوة اصحاب التعليقات بعض التناقضات ومنها ردك على الاستاذ كنعان شماس حيث تحاول ان تتهم او تضع لوم أجتياح الموصل وما حصل بشعبنا على السيد الياس يلدا . ولا تقول لنا أين كان حدس وفراسة الفطاحل الاخرين من القياديين والساسة والكتاب والمثقفين ليحذروا شعبنا قبل الاجتياح .
وأرجوأ ان تسمح لي يا اخي تيري في التنويه على رد الصديق والكاتب القدير خوشابا سولاقا وعدم أتفاقي معه في التقليل والتشكيك الدائم بقدرات وأمكانيات أبناء أمتنا وشعبنا في الخارج ... وأني أتسائل هل أن ما وصل اليه شعبنا اليوم من الظروف والمأسي هو بسبب كتاب شعبنا في الخارج أم بسبب صراع المراكز والكراسي بين مؤسسات شعبنا ومذاهبه وأحزابه وسياسيه في الداخل . أو بسبب عدم قدراتهم على التحليل والتقدير للمخاطر والاوضاع وأدارة شؤون شعبنا السياسية والادارية والدينية والثقافية ( أرجوا ان لا تلوم القوى السياسية الاخرى وكما نطلق عليها الذئاب ) . وقد يكون لبعض الكتاب والمثقفين في الخارج شأناً بسيطاً ولكن لم يكٌ شأناً مأساويا كما تحاول أن تظهره اليس يجب ن ننظف وندير بيتنا أولا.؟؟؟؟؟... وألا كيف تتفق مع السيد تيري في هذه المقالة وهو أحد الخارجين عن طوع هذه الامة وهاجريها ؟؟؟؟؟؟ مع التقدير للسيد تيري هذا تعبير مجازي .
وسماح اخر أطلبه من الاخ تيري ( وهذا آخر واحد صدكَني ) في الرد حول أستهزاء الاستاذ والكاتب القدير السيد فاروق كوركيس من شعبنا ومن يعمل من أجله ونشرهه صورة لرؤساء ج 7 في اجتماعهم 2016 تعليقه الغريب . فاقول بأن شعبنا لا يصنعون لأنفسهم ألاهاً . بل ( يقدسون أمتهم )ويحترمون ويعزّون من يعمل لها ومن أجلها نعم انهم ينتظرون الفرج من اي شخص قد يكون انت أو انا أو الاخ تيري فلا يجب أن نستخف بامالهم . وهناك بديهيات يعلمها الجميع يعمل بها السيد يلدا ان العمل في هذا الاطار والوصول الى الصماخات التي عرضتها في الصورة يبدأ من خلال أقامة العلاقات مع السفراء والشخصيات والسياسيين ورجال الاعمال في تلك الدول اولاً الذي يعمل به السيد يلدا .
أخي العزيز تيري وأخوتي أصحاب الردود :
أن اجتياح الموصل وضع الجميع في الحيرة ومنهم واتحدى اي كاتب مقتدر ان يضع صوررة نهائية لظروف واضاع شعبنا غير الامال والامنيات . أنا وانت يا صديقي تيري وغيرنا اصبحنا لا ندري ما نفعل وماذا نقول لان الامور اصبحت غامضة وخارج قدراتنا وارادتنا جميعاً ومنهم السيد يلدا . والجميع أصبح في أنتظار غودو ولا نعلم من سيكون هذا ال ( غودا ) قد يكون أحدنا أو احد ابناء شعبنا .
ومع ذلك فأنني أرجو أن لا تكون كل هذه التعليقات والردود تدخل في خانة ( إيمن تورا نابل كي خربي سكنياته ) .
مع خالص محبتي وتقديري
أخوكم آشور فرياقوس