لمصلحة من يتم منع قوات ابناء شعبنا من دخول تلكيف ومسك ارضها بعد تحريرها؟
شوكت توسا""كشف مقرر مجلس النواب وعضو لجنة الأمن والدفاع “عماد يوخنا”، الاثنين، عن قيام نقاط تفتيش كردية بمنع قوات أمنية عراقية من الدخول إلى قضاء تلكيف بهدف مسك الأرض بعد تحريره من سيطرة “داعش”.وقال “يوخنا “في تصريح تابعته “الموقف العراقي”، إن “نقاط تفتيش كردية منعت أول امس قوات أمنية من العبور والدخول إلى قضاء تلكيف”، مشيرا إلى أن “تلك النقاط تسمح في نفس الوقت لقوات حشد النجيفي بالعبور”.
وأضاف “يوخنا”، أن “تلك التصرفات كانت أحد اسباب بروز داعش وسقوط المدن”، محذرا من أن “العناد السياسي وتعدد المرجعيات الأمنية لن يصب في صالح المناطق المحررة وقد يعود إليها داعش مرة اخرى"”.
المتابع لما كان يدور في مناطق سهل نينوى قبل دخول الدواعش اليها وربط احداث تلك الفتره بالذي يدوراليوم بعد تحرير بلداتنا من رجس داعش وقذارتهم , يتبين لنا بأن مسلسل الصراعات التي كانت تدار للاستحواذ على بلدات سهل نينوى قبل إدخال الدواعش اليها , والتي أدت وسمحت وشجعت وفسحت المجال للدواعش للعبث فيها , مازالت الجهات السياسيه المتنفذه عسكريا وبشريا وماليا تعوّل على تغذية هذه الصراعات لفرض واقع طائفي سني او شيعي او قومي كردي وعربي على هذه البلدات الكلدواشوريه السريانيه غير مكترثين ولامهتمين للماساة التي سببتها صراعاتهم بحق الناس الآمنين من كلدواشوريين سريان وغيرهم بقدر اهتمامهم في كيفية الاستحواذ على مناطق لا علاقة لها لا بالسنيه ولا بالشيعيه ولا حتى بالكرديه , هكذا سياسه سوف لن تخدمهم مستقبلا إطلاقا لا في الاستفتاءات ولا بقوة العساكر ما لم يشعر المواطن بانه حر وطليق لا تحكمه الوصايات والاجندات الفئويه , حقيقة ان امر ساستنا الكبار لغريب عجيب , كيف يريدون من المشردين النازحين ان يصدقوا اقاويل وشعارات سبق وسمعوها وأحترموها اكثر من مره , وبسببها طاح الفاس بالراس وتدمرت قرانا وبلداتنا, ألا يكفي ما جرى من خراب ودمار بحق هذه البلدات وأهلها مازالوا مشردين ينتظرون استتباب وضع بلداتهم بمشاركة ابناءهم في حمايتها وتنظيفها واعادة بنائها من اجل تشجيع عودة اهلها .
نحن لا نقول باننا لا نفهم اسباب ما يدور, تلك مسأله اصبحت واضحه للقاصي والداني , لكننا نستهجن اصرار جيراننا من الساده الساسه الاكراد على عدم دعم ومساعدة جيرانهم وعدم فسح المجال لابناء الأرض واصحابها من مسك أرضهم التاريخيه التي عجز غيرهم عن حمايتها فتم تسليمها للدواعش, متى سيدرك هؤلاء الساسه بأن عملية زج قرانا وبلداتنا في صراعات الشيعه والسنه من جانب والعرب والاكراد من جانب اخر سوف لن تفضي الى تحقيق ما يريده الساسه ان كانوا في مواقفهم لا يعيروا اية اهميه لأمن وحرية ابناء هذه البلدات في حماية و ادارة شؤون بلداتهم بأنفسهم .
نتمنى على الذين يعتمدون العقل والدرايه في تحقيق أهدافهم ان ينتبهوا لحقيقه واحده ويتفهموها جيدا بان الناس التي ذاقت الأمرّين بسبب تخلي الاخرين عنهم وتركهم فرائس للدواعش , سوف لن تتورط مرة اخرى في منح صوتها لمن يحرمها من حقها في ادارة شؤونها , بل ستختار من يدعمها ويساعدها في البقاء على ارضها عزيزه مكرّمه.
الوطن والشعب من وراء القصد