عام على رحيل فائق بطي
مؤرخ الصحافة السريانية !
عنكاوا كوم-سامر الياس سعيديستذكر موقع (عنكاوا كوم ) مرور الذكرى السنوية الاولى لرحيل الصحفي القدير فائق بطي الذي رحل في يوم 25 كانون الثاني 2016 عن عمر ناهز الـ81 عاما .. وتشير سيرة نجل الصحفي العراقي المعروف ووزير المعارف روفائيل بطي الى ولادته في بغداد العام 1935ونال شهادة البكالوريوس في الصحافة من الجامعة الاميركية في القاهرة، وعاد إلى العراق عام 1959 ليترأس تحرير جريدة «البلاد» آنذاك.ويعد بطي من مؤسسي نقابة الصحافيين العراقيين، وحصل على الدكتوراه في الصحافة من موسكو. غادر العراق في نهاية السبعينيات إلى أوروبا وتنقل بين الولايات المتحدة وبريطانيا ودول أخرى.
أصدر أكثـر من 15 مؤلفاً منها «صحافة الأحزاب»، «الصحافة اليسارية»، «ذاكرة عراقية»، «الوجدان»، «ذاكرة وطن»، «الصحافة العراقية في المنفى»، إضافة إلى موسوعاته الكبيرة والتي صدرت بأسماء عديدة ، ولم تخلوا مؤلفات فائق بطي من كتاب حول سيرة والده روفائيل بطي المهنية وغيرها لكن ابرز ما خلفه بطي من مؤلفاته ما اصدره اخيرا حول الصحافة السريانية رغم انه لم يكتب اي مقال بهذه اللغة خصوصا وان والده روفائيل بطي كان معلما للغة السريانية في احدى مدارس مدينة الموصل من التي كانت مشمولة بتدريس اللغة وتتبع طائفة السريان الارثوذكس ..
وصدر مؤلفه الخاص بموسوعة الصحافة السريانية بطبعته الاولى عام 2014ضمن سلسلة الثقافة السريانية التي تنشرها المديرية العامة للثقافة والفنون السريانية واستذكر بطي من خلال هذا المؤلف تاريخ الصحافة السريانية مستهلا صدور اول صحيفة بهذه اللغة في ارومية بايران باسم (زهريري دبهرا ) او اشعة الضياء وذلك في الاول من شهر تشرين الثاني (نوفمبر)من العام 1849محددا بان صدور هذه الصحيفة اعتبر بداية الصحافة السريانية الحقيقي عبر التاريخ ..
وضمن سياق تقديمه لعمله التوثيقي قال بطي بان السريان لعبوا دورا رائدا في العراق كما في البلدان العربية الاخرى في مجال الثقافة وبرز منهم رجالات ورواد في شتى فروع هذه الثقافة وتركوا بصماتهم المتميزة في سجل الثقافة والصحافة بما اصدروه من الصحف والمجلات الثقافية والتراثية والنتاجات القيمة التي يستند اليها الباحثون والدارسون وكل المعنيين بالثقافة في العراق وخارجه حتى يومنا هذا .
