دموع الشمس
----------------- بولص الاشوري
صورة ملونة تتحرك كالسحب البيضاء
تحاورني في هذا الشتاء الابيض
عن احلامنا التي خطفت منا
في العراق وسوريا
والشريط يتحرك ... والموسيقى تعزف
والصدى يزلزل اركان جسدي
منذ سقوط نينوى 612 ق،م
وتناثرت حبات قلوبنا
بين جبال هكاري في تركيا
وجبال اشور في العراق
وجنوب ايران
وبدأت الحرب العالمية الاولى 1914
وانضم الارمن والاشوريين واليونان
لجانب الحلفاء......
لتحريرهم من ظلم الاغبياء
ضد العثمانيين ذوي الافكارالسوداء
وسالت ملايين من دماء الابرياء
والحلفاء صامتون كالاصنام
يبحثون عن مصالحهم الذاتية
وكيف يقسمون الامبراطورية
الى دول صغيرة
بين الانكليز والفرنسيين
والقوميات الصغيرة دفعت الثمن الكبير
من اجل تحريرها
ولكن.......
وفي عام 1915
اعلنت تركيا الجهاد المقدس
ضد كل المسيحيين
لتبدأ مذبحة (سيفو) الدموية
ومسيرة الموت للاشوريين
باتجاه اورمي في ايران
وتركت خلفها الاف من جثث
الاطفال وكبار السن والنساء
فريسة للحيوانات المفترسة
وكانت العجوزة من القوش
تحكي للاطفال حكايتها والدموع
كالامطار تنزل من عينيها الحزينتين
لتروي ارض الاجداد
وتينع زهور ملونة للاحفاد
لتعزف نشيد العودة يوما
لارض بلاد اشور المنسية
عبر القرون..
وفي عام 1933 اشرقت بروق الحرية
انتفض شعبنا الاشوري
ضد احتلال الانكليز لارضنا
ومطالبتها بتشكيل اقليم اشور
في الموصل حسب اتفاقية لوزان
بعد اغتصاب تركيا ارض هكاري
ولكن الانكليز وحكومة بغداد العنصرية
حالت دون ذلك وسفكت الدماء
للالاف من الشهداء
التي اوصمت العار في جبين حكومة
المحتلة من الانكليز..
برغم هذه الماساة الكبيرة
ظل شعبنا متشتتا ما بين العراق وسوريا
والقيادة السياسية والعسكرية
واوروبا والفرنسيين كالاصنام
لم تفعل شيئا
سوى الاحتجاجات الغاضبة
وارسلت المذكرات الى عصمة الامم
حول تذكيرهم بان شعبنا ايضا
قدم الشهداء مع الحلفاء
من اجل تاسيس وطن حر
في ارض بلاد اشور
ولكن الامال تبعثرت وشرد ت الاحلام
وهكذا....
ما زالت الذكريات تنتفض
كالبركان في اعماق القلوب
ما العمل؟؟؟؟؟
=========
31/12/2016
