المحرر موضوع: عَشتارُ ... أرضي , وطني ومُعَلَّقتي  (زيارة 1070 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل نمرود قاشا

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 407
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
عَشتارُ ... أرضي , وطني ومُعَلَّقتي
نمرود قاشا
عشتار ....
أنتَ ارضي , وطني ومُعَلقتي
لأنّكَ الأولُ
ولأنك الأجملُ والمَدخَلُ
والأوَلُ ....  دائماً يتقدمُ الخُطى
فقد كُنتَ فاتِحةَ الأسماءِ
حُروفُكَ , تُزَيِّنُ رِتَاجَ سمائي :
عَينٌ ....
عَباءةٌ , عَذبٌ وعَزمً
عينٌ عَلَمٌ .... والأعلامُ دفءٌ وفيٌّ وظِلالٌ
والشِّينُ ....
يا - عَشتارُ - شَمسِي وشِراعي
والشينُ شِعرٌ , وأنتَ أجملُ كَلِماتي
والتاءُ ....
تُرسٌ , تِبرٌ , تُرابٌ
وما دُقَّ من أديمِ الأرضِ
وأنتَ أرضي
ألفٌ , باءٌ , ثاءٌ , حاءٌ
مَملَكَتُنا الأجملُ
حُروفٌ بطعمِ الشهدِ
الفٌ ..... حرفُ نداءٍ للبعيدِ
وأنتَ الأقربُ من الوريدِ
عَشتااااااااااااارُ
تُغادرني جميعَ حُروفي
تَنشطرُ , تَتَوَّحَدُ
تَتجَذرُ
وتَتجمعُ في حدائقَ جَنتي .... وَطني
ألفٌ .... إنجيلٌ , والإنجيلُ بُشرى
عهدٌ جديدٌ , وأنتَ عهدي
وأنتَ بُشرايَّ وعهدي
الرّاءُ ....
راءٌ , الحرفُ العاشِرِ من الهجاءِ
وحسابه مِئَتينِ في الجُملِ
واسمُكَ كُلُّ جُملي
  *   *   *
عَشتارُ ..... أنتَ
قَصيدتي وتراتيلُ حُروفي
ولانَّ الوطنَ عاصِمةُ الحُروفِ
فَكُنتَ .... وَكُنتُ حَرفاً فيهِ
على أبوابه ....
صَلَّيتُ مِراراً : السلامُ عَليكِ يا مَرْيَمْ
وصَليتُ أيضاً
أبانا الذي في السماواتِ
أبانا الذي يَزْرَعُ الحُبَّ , ويُقَسَمُ  الخيراتِ
أبانا الذي في السماواتِ
تَعالَ بَيْنَنَا
أقِمْ عِنْدَنَا
وآجْعَلْ من قُلوبِنا لَكَ مَسْكَنا
أبانا الذي في السماواتِ
أعْطِنا خُبْزَنا كَفَافَ يَوْمِنا
وآغْفِرْ - يا رَبُّ - لنا خَطايانا
إنها صَلاتي _ يا عشتار _
والصَّلاةُ فرضٌ وسِحْرٌ
فَفِيها نَنْشَطِرُ مَعاً ... نَتوحدُ
نَذوبُ , نَتسامى , ثُمَ نَتَلاشى
*   *   *   *
عشتاااااااااار
أنتَ عنوانَ جمالي ....
أنتَ أنشودَةُ حُبِي ..
أنتَ تاجُ أحلامي
وشياطينُ العالمُ السُّفلي لَمْ تَقْوَ
على شَطْبِ الجمالِ بِعينيكَ
عشتااااااااار
أنتَ وطَني
أنتَ الوَطَنُ
وأنتَ حُروفي
وآسمي
وَرَسْمي
وشَمْسي
وأنتَ ... أنتَ فُصولي , كُلُّ فُصولي
تغادرني , ثُمَ تَعودُ
*   *   *   *
عشتاااااااار
مِنكَ آخْترتُ حُروفي
وآمْتِداداتُ كَلِماتي
وعَباءَةُ جَدّي قَدْ إنتَزَعَها " العُصْمَلّي "
إنتَزَعُوها - يا عشتار -
لأنَهُمْ كَانُوا مُتْعَبينَ وتائهينَ وخاسرين
لأنَهم كانوا خائفين ...
قالوا : دَعْها , دَعْها - يا سمعانُ - وآنصرِفْ
- عباءتي يا رَجُلُ ! , فأنا لَمْ أفْعلُ شيئاً
- دعها يا سمعانُ , وإلاّ !!
ولأنهُ بَسيطٌ
ولأنهُ بريءٌ
ظَلَّ يُلاحِقُهُم .... يُلاحِقُهُمْ
حَتَّى  إسْتْشْهَدَ