المحرر موضوع: سياحة مراقبة الحيتان : نبذة تاريخية  (زيارة 781 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل بنيامين يوخنا دانيال

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 677
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
   
سياحة مراقبة الحيتان : نبذة تاريخية

بنيامين يوخنا دانيال

ظهرت البواكيرالحقيقية الاولى لهذا النوع من السياحة الصديقة للبيئة و المدرجة ضمن قائمة انواع السياحة المستدامة في الولايات المتحدة الامريكية في عام 1950 , و في مدينة سان دييغو الساحلية في جنوب ولاية كاليفورنيا على وجه التحديد , عندما بوشر بمراقبة الحيتان من قبل الزوار و السياح بالقرب من نصب كابرييو التذكاري الوطني الواقع في الطرف الجنوبي للمدينة , ثم نظمت رحلات بحرية بواسطة القوارب المخصصة لمراقبة و مشاهدة و تصوير الحيتان من قبل السياح انطلاقا من سان دييغو ايضا في عام 1955 و لقاء دولار واحد للمشاهد الواحد , لتشهد تسجيل 10000 سائح تقريبا في السنة الاولى , و قد ازداد العدد سنة بعد سنة , و توسعت مناطق انتشار سياحة مراقبة الحيتان من هناك لتشمل جميع انحاء الساحل الغربي للولايات المتحدة الامريكية تقريبا . كذلك الامر بالنسبة لكثير من الدول و الاقاليم في اوروبا و امريكا الجنوبية و آسيا و منطقة الكاريبي التي شهدت خلال ال ( 15 ) سنة الاخيرة معدلات نمو ملحوظة في مجال سياحة مراقبة الحيتان بالمقارنة مع بقية انواع و اشكال السياحة مع توسع و انتشار واسع على مستوى العالم لتشمل نحو ( 120 ) دولة و اقليما , و بقيمة تزيد على ( 2 ) مليار دولار امريكي . و قد اعتمدت في ذلك مبادىء و قواعد  خاصة بمراقبة و مشاهدة الحيتان , صدرت عن اللجنة الدولية لصيد الحيتان ( اي . دبليو . سي ) في عام 1996 , و كانت اللجنة قد اصدرت في عام 1986 القيود و الضوابط التي تنظم صناعة صيد الحيتان . و هي اللجنة المنشأة بموجب الاتفاقية الدولية لتنظيم صيد الحيتان ( اي . سي . ار . دبليو ) الموقعة في واشنطن / الولايات المتحدة الامريكية في 2 كانون الاول 1946 و قد ضمت في عضويتها ( 89 ) بلدا بنهاية عام 2014 وكانت قد اعترفت بالصيد التجاري الذي منع في عام 1986 و الصيد من اجل البحث العلمي و الصيد بهدف العيش من قبل السكان الاصليين . و ل ( الصندوق الدولي للعناية بالحيوان ) ( آي . اف . أي . دبليو ) انشطة و برامج تنصب في هذا الاتجاه ايضا من حيث الحد من صيد الحيتان و ايجاد سبل و وسائل حمايتها على نحو مستدام , و خصوصا تلك الانواع المهددة بالانقراض , و اخرها ايجاد تطبيق على الهاتف النقال بعنوان ( تنبيه الحيتان – ويل اليرت )  لمساعدة ربابنة السفن و القوارب السياحية و هواة مراقبة و مشاهدة الحيتان لاكتشاف الحيتان و رؤيتها على نحو آمن , و قد انزل من قبل ( 33 ) الف مستخدم ( وفق تقرير لوكالة انباء الاسوشيتدبرس  2016 ) . اما في ايسلندا على سبيل المثال , و هي من الدول الرائدة في هذا المضمار و النشطة في مجال صيد الحيتان في السابق , فقد ظهرت سياحة مراقبة الحيتان في غرب و شمال البلاد في عام 1995 تقريبا , و قد سجلت نموا ملحوظا حتى عام 1998  ليبلغ عدد الشركات المختصة بتنظيم الانشطة و الفعاليات المرتبطة بسياحة مراقبة الحيتان في عام 2007 سبع شركات , قدمت خدماتها لنحو مائة الف شخص توزعوا على سبعة مواقع رئيسية لمراقبة الحيتان . علما ان عدد السياح من هواة مراقبة و مشاهدة الحيتان في ايسلندا كان ( 2200 ) سائح فقط في عام 1995 ارتفع الى ( 62052 ) سائح في عام 2002 وفقا ل ( اسبيون بيورجنسون ) مدير مركز ( هوسفيك ) للحيتان في ساحل ايسلندا الشرقي . و العدد في ارتفاع مع زيادة الوعي البيئي عند السياح و الاقدام على انواع السياحة المستدامة لما لها من آثار اقتصادية و بيئية و اجتماعية و ثقافية ايجابية .