المحرر موضوع: الكنيسة الكلدانية .... أيمان قويـــم و وطنيــــة راسخـــة  (زيارة 6367 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل بطرس ادم

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 849
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
الكنيسة الكلدانية : أيمان قويــم و وطنيــة راسخــة  .


يتعرّض غبطة أبينا البطريرك مار لويس روفائيل الأول ساكو في الفترة الأخيرة لإنتقادات من البعض كل حسب أجندته بسبب موقفه الوطني من قضايا تمسّ مستقبل وكيان العراق والوجود المسيحي فيه بعد أن وصل الى أرقام مخيفة بسبب ما حدث بعد الإحتلال الأمريكي في عام 2003 وما تحدثت عنه صراحة الإدارات الأمريكية السابقة ( أدارة بوش الأب والأبن وأوباما ) وتحليلات المحللين عن خطة تقسيم العراق وإفراغه والشرق من المسيحية ، ومعارضة الكنيسة الكلدانية المتمثّلة بغبطة البطريرك والسادة أساقفة الكنيسة الكلدانية لتلك المخططات ومعارضتهم العلنية لأي تقسيم للعراق تحت أيّ مسمّى كان.

ولعل موقف الكنيسة الكلدانية ليس غريباً أو مخالفاً عن ما كان عليه منذ تأسيس أول كنيسة في العراق ، ومنذ دخول الكلدان ( سكان بلاد النهرين ) في الإيمان المسيحي ، في القرن الأول الميلادي ( وعندما كان لا يزال تحت الإحتلال الفرثي ) على أيدي الرسول توما وتلميذيه ( مار أدي و مار ماري ) وتأسيس أول كنيسة في الشرق ،  كنيسة كوخي التي كانت عامرة ومقراً لبطارة كنيسة المشرق ، ومنها سيق الشهيد مار شمعون برصبّاعي ورفاقه الشهداء الآخرين من الأساقفة والكهنة والراهبات يوم الجمعة العظيمة في زمن الإضطهاد الأربعيني في عهد الملك الفارسي ( شابور 339 م – 379 م ) حينما كانت كنيسة واحدة متحدة بالأيمان مع كنيسة روما قبل النسطورية ، منذ ذلك الزمن كانت كنيسة متّصفة بأيمانها القويم المتوافق مع كنيسة مار بطرس في روما ، وبوطنيتها وإخلاصها لوطنها ( بلاد النهرين ) وشعبها المسيحي ، والدليل أن سبب الإضطهاد الأربعيني في عهد الملك شابور ، لم يكن بسبب ألإيمان فقط ، بل بسبب إمتناع البطريرك الشهيد ( برصباعي ) فرض ضرائب إضافية على شعبه الفقير أساساً .

وتجلّت وطنية الكنيسة الكلدانية بوضوح كبير بعد عودة الإستقلال والحكم الوطني مرة أخرى للعراق بعد الحرب العالمية الأولى عام 1921 بالموقف الوطني الشجاع المتمثّل برئيسها البطريرك مار يوسف عمانوئيل الثاني توما ( 1900 – 1947 ) بدوره المتميّز في تثبيت إستقلال العراق وإكتمال سيادته في قضية لواء الموصل التي كانت الحكومة التركية قد أصرّت بالإحتفاظ به ( أسوة بلواء الإسكندرونة السوري ) ، وكان للخطاب الذي ألقاه بالفرنسية ، نائب البطريرك الكلداني ( المطران يوسف غنيمة ) في الوفد الذي قدِمَ الى الموصل لتقصّي الحقائق ، وبيّن فيه بوضوح رغبة أهالي الموصل ( الذي كان للمسيحيين آنذاك ثقلهم العددي ) بالبقاء ضمن العراق الحديث الإستقلال ومع الحكم الوطني ، فضلاً عن رسالة البطريرك مار يوسف عمانوئيل الثاني توما الى عصبة الأمم في جنيف الذي أكّد فيها أن المسيحيين ( الذي كان الكلدان يمثّلون أغلبيتهم المطلقة آنذاك ) يؤيدون الحكم الوطني في العراق .

وبعد الإحتلال الأمريكي للعراق وما تعرّض له من تدمير شامل في كافة مفاصله ، كان موقف الكنيسة الكلدانية معارضا للحرب كموقف جميع المؤسسات والمنظمات الإنسانية وأبرزها كان موقف الفاتيكان في عهد البابا ( القديس ) مار يوحنا بولس الثاني الجريء والمتميز وإيفاده ممثله الكاردينال روجر أتشيغاري الى العراق إعراباً عن رفضه للحرب ، فضلاً عن خروج ثلاثة ملايين أيطالي في شوارع روما في تظاهرة منددة بالحرب .

وتجلّت وطنية الكنيسة الكلدانية بشهيدها المطران مار بولس فرج رحو وموقفه الصريح والمؤثّر في كلمته التي القاها بعنوان ( لمـــاذا ؟ ) التي كانت سبباً في أستشهاده ( كما يعرف الجميع ) والذي أكّد فيها أن المسيحيين يريدون السلام والحب والإخوّة والتضامن ، ويريدون أن يبنوا هذا البلد لأنه بلدهم وإنهم باقون فيه كما فعل أجدادنا رغم كل الإضطهادات ، إننا باقون ، وسنبقى لأننا على تربته نبتنا ، ونحب أن نعيش في محبة وسلام مع الإخوة الآخرين ، والسبب الآخر موقفه الجلي في دعم الوحدة الوطنية ورفضه أي مساس بجغرافية نينوى .

كل منصف يعلم جيداً مدى إخلاص غبطة البطريرك لكنيسته وشعبه ، ويعلم مقدار الألم الذي يشعر به مع أخوته الأساقفة في الحالة التي وصل اليها شعبه المسيحي ، ومقدار الجهد الذي يبذله على جميع المستويات لتقليل الألم والمرارة نتيجة الإضطهاد الذي تعرّض ويتعرّض له المسحييين والفرح الذي غمره وألجميع بتحرير البلدات والقرى المسيحية في سهل نينوى وجهوده التي لا تكلّ في توفير الأمن والحماية لهم وحملة الكنيسة في سبيل إعادة بناء أو ترميم المساكن في القرى المتضررة بعد تحريرهم من قبضة داعش ، ولكن أمنيته وهدفه في توفير الحماية ليست كما يخطط لها الغير ، هو لا يريد حماية من الأجنبي ، هو يريد الحماية من أخيه أبن وطنه ، هو يريد حماية من حكومته ودولته القوية القادرة على تحمل المسؤولية في حماية مواطنيها بغضّ النظر عن خصوصياته ، هو ونحن جميعاً نتمنّى في حكومة مدنية علمانية قوية نزيهة أولوياتها المقدسة هي شعبها وشعبها فقط ، حكومة تفرض سيطرتها وأمنها وعدلها على الشعب والوطن ، حكومة يحترمها العالم وتكون في مقدمة الدول في النزاهة والعدل والأمان والتقدم .

تعرّض غبطته لإنتقاد البعض بسبب موقفه المعارض من تصريح الرئيس الأمريكي المنتخب ( ترامب ) المؤيد لقبول لاجئين من المسيحيين فقط في أمريكا ، وكل مخلص لأمته ووطنه عليه أن يؤيد غبطته في موقفه هذا ، ليس لأنه لا يريد الأمان والراحة لأبنائه المسيحيين في الهجرة والتمتع بحياة الأمان والرفاهية ، ولكن في سعي الرئيس الأمريكي الذي يعتبر رئيس أقوى دولة في العالم ، والذي كانت بلاده مسؤولة عن ما حصل في العراق أن يصحح ذلك الخطأ ويعمل مع بقية الدول المؤثّرة في الأمم المتحدة توفير تلك الراحة والأمان للمسيحيين في وطنهم ( العراق ) بقيام حكومة وطنية علمانية عراقية مخلصة لشعبها ووطنها بدلاً من الحكام الذين أتت بهم أمريكا وسلمت بأيديهم مقاليد الحكم في العراق الذين يعرفونهم جيداً عن طريق رجلهم في العراق ( بريمر ) في توصياته لخلفه ( نغروبونتي ) ، حينئذ سوف لا نحتاج الى أجنبي ليحمينا ، حمايتنا سوف تكون من ذاتنا ، ولا الى تنفيذ مشاريع أعداء بلدنا التقسيمية بحجة توفير الحماية .

يتحجج بعض المنتقدين لغبطته بأنه يتدخّل في السياسة ، ورغم أنه كمواطن عراقي له كل الحق في ممارسة حقوقه السياسية الا أن الكنيسة الكلدانية ممثلة بغبطة أبينا البطريرك حين قيامها بواجباتها تلك فإنه لا يعتبر تدخلا في السياسة ، بل هو من صلب مهماتها وواجباتها الملقاة على عاتقها في توفير الأفضل لأبنائها ومستقبلهم ، ففي مؤتمر للآباء البطاركة عقد في روما تحت عنوان ( الكنيسة وأرض الوطن ) للفترة من ( 16 – 20 تشرين الأول عام 2006 ورد في البيان الختامي للمؤتمر .

" الوطن وطنكم ، أحبوا أوطانكم ، فلا تيأسوا ولا تستسلموا ولا تعملوا أبداً لإحباط المعنويات ، بل عليكم أن تحملوا أمانة أيمانكم في قلوبكم بمسؤولية مسيحية واعية الإنتماء ، وحب اوطانكم في أعناقكم من أجل بنائــــــه " .

بطرس آدم
2  شباط  2017


غير متصل د.عبدالله رابي

  • عضو مميز
  • ****
  • مشاركة: 1269
  • د.عبدالله مرقس رابي
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
الشماس القدير بطرس ادم المحترم
تحية ومحبة
مقال رائع في تحليلكم لدور الكنيسة الكلدانية ومواقفها تجاه الدولة والحكومة،ورعاية ابنائها ،واما الامثلة التي تفضلت بها ما هي الا مؤشرات لهذا الدور الذي استمر عليه غبطة البطريرك مار لويس الموقر ،فهو فعلا بطريرك المرحلة ،وغبطته في التماس المباشر مع الاحداث وما يجري في العراق ،ويدرك تماما كيف يتصرف تجاه الاحداث المتسارعة وما هو الاهم لصالح الكلدان والمسيحيين ، وما المكانة التي حققها غبطته محلياً وأقليمياً ودولياً الا مؤشرا واضحاً على انه يسير في الاتجاه الصحيح .
شكرا وتمنياتي لك بالموفقية
تحياتنا
اخوكم
د. رابي

متصل Michael Cipi

  • عضو مميز متقدم
  • *******
  • مشاركة: 5201
    • مشاهدة الملف الشخصي
أخي الشماس بطرس آدم
يمكـن التعـقـيـب عـلى مقالك بأكـثر من نـقـطة ولكـن دعـنا في واحـدة :
تـقـول (( هو من صلب مهماتها وواجباتها الملقاة على عاتقها في توفير الأفضل لأبنائها ومستقبلهم )) ............. فـسؤالـنا :
هـل من واجـب البطرك أن يتـدخـل في شـؤون بشار الأسـد .؟

غير متصل بطرس ادم

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 849
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
الأخ العزيز الدكتور عبدالله رابي
تحية ومحبة

شكراً عزيزي الدكتور ، مداخلتك شهادة أعتزّ بها كثيراً ، وتمنحني الثقة بأني على الطريق الصحيح في خدمة أمتي وكنيستي ، تحياتي للعائلة الكريمة ، ولتكونوا تحت شفاعة الأم العذراء مريم ومار يوسف البار .

محبكم
بطرس آدم


غير متصل جورج نكارا

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 148
  • منتديات عنكاوا
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
الأستاذ بطرس ادم المحترم
كتبتُ الرد أدناه على مقالة السيد نيسان الهوزي التي تتحدث عن تخبط الكلدان وكنيستهم ويتوقع انهيار القومية الكلدانية اذا سارت الأمور على ماهي عليه.
أعيده هنا لأن لديه علاقة بموضوع مقالتك الرائعة هذه أيضا :
السيد نيسان الهوزي
عن أي تخبط كلداني تتحدث ؟
الكلدان الآن اقوى من اي وقت مضى، حتى المعارضين الكلدان يعرفون هذه الحقيقة، انها مسألة وقت فقط وسترى.
ان كتابات الكتاب المأجورين لأجندات احزاب تعلم بأنها فقدت مصداقيتها امام الدور الايجابي الكبير للكنيسة الكلدانية ورئيسها ماهي الا محاولات يائسة للنيل من الكلدان عموما ومحاولة تهميش دور بطريركهم الذي اصبح رمزا يمثل الثقل العددي للكلدان كممثل للمسيحيين في كل المحافل الدولية، لان هذه المحافل لاترى في الأحزاب المسيحية التي لديها ممثلين في السلطة سوى تكملة عدد ليس إلا. فمن هو الضعيف اليوم، ومن يتخبط؟ لاخوف على الكلدان اليوم وعلى الآخرين ان يلتفتوا الى مشاكلهم ويبحثوا عن حلول منطقية لها عوضا عن حشر انوفهم بكل صغيرة وكبيرة تخص الكلدان وكنيستهم وبطريركهم .

مع التحية

غير متصل نامق ناظم جرجيس ال خريفا

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 996
  • الجنس: ذكر
  • المهندس نامق ناظم جرجيس ال خريفا
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
الاخ العزيز ابو وميض المحترم
تحية طيبة
مقال اكثر من رائع واهنئك عليه وهنا اود ان اوضح بعض النقاط .
1. مع الاسف الشديد لاتوجد في الوطن الام العراق احزاب كلدانية قوية وان وجدت فهي ضعيفة وهامشية وليست لها قدرة تاثير
2. انا اتذكر كم كانت المطالبات بتدخل الكنيسة سابقا وابداء رايها الواضح والصريح تجاه عدة مواضيع ساخنة على الساحة وتهم كل المطلعين و العاملين بالامر الكلداني وخاصة كلدان المهجر .
3. هل يريد البعض من الاخوة الكلدان تسليم زمام امور شعبنا الكلداني في العراق الى الاحزاب القومية الغير كلدانية ام ان الافضل ان تاخذ الكنيسة الكلدانية دورها للمحافظة على الحقوق الكلدانية وهم ادرى بما يحصل داخل الساحة العراقية ولنكن نحن الكلدان المقيمين خارج الوطن داعمين لاي توجه بهذا الصدد .
4. من يستطيع ان يقدم داخل الوطن افضل مما قدمت الكنيسة فليتفضل ولايوجد من يمنعه من الخدمة ,لكن من يريد ان تجير الكنيسة كل ما تمتلك من وسائل تاثير لدعمه وهو جالس كتنابلة السلطان ينتظر وصول التمرة جاهزة ومغلفة ومعبئة بالفستق الى فمه فهو يعيش بوهم كبير .
5.ان لم تستطع ان تخدم فلا تثريب عليك لكن لاتكن حجر عثرة بوجه من يريد الخدمة .
6. ان نختلف اونتفق مع غبطة ابينا البطريرك فهو امر طبيعي لاننا نتعامل بواقع انساني حي على الارض لكن هذا الاختلاف في الراي يجب ان لايقودنا الى خلاف والاختلاف في الراي لايفسد للود قضية .
7. لم اجد اي من رؤوساء الكنائس في كل بلدان الشرق مؤيد لهجرة المسيحيين من بلدانهم الاصلية وهو راي الفاتيكان ايضا كما ان الهجرة قرار شخصي فمن يريد ان يهاجر لم تمنعه الكنيسة من الهجرة واستمرت تصدر شهادات العماذ وشهادات مطلق الحال للعزاب وشهادات الزواج  باللغتين العربية والانكليزية لمن يطلبها ولم يرفض اي طلب من اي شخص مستوفي للشروط القانونية للحصول عليها . لذلك الادعاء الكاذب ان الكنيسة تتصل بالدول لمنع الهجرة ولو كان الامر صحيح لما وصلنا نحن الى بلاد الاغتراب وكل وحسب ظروفه .
ثم ان اي دولة اعلنت صراحة انها ترفض هجرة المسيحيين الى بلادها بناء على طلب الكنيسة .
8. انا اعرف ان غبطته لايرفض النقد البناء بل يؤيده اذا كان فيه مصلحة للكنيسة والشعب وخاصة في هذا الضرف الصعب الذي يعيشه العراق وابناء شعبنا وكل العراقيين فيه ولنقولها صراحة لمن يفهم الامر بالمقلوب ان الشعب في العراق مرتبط بالكنيسة اكثر من اي ارتباط اخر لانها هي التي حمته وحدها وهي كانت له الام البارة وماحدث للنازحين من الموصل وبلدات سهل نينوى اكبر دليل ومثال على ذلك .
9. انا لا ادعوا الى التصفيق لكل خطوة تخطوها الكنيسة في العراق لكن لنضع انفسنا في مكانهم  وكيف كنا سنتصرف .لكن ان ياتي اي شخص وهنا لا احدد اي انسان ويطلب من الكنيسة ان تدعوا مؤمنيها الى الهجرة كلهم فهو انسان غير سوي لانه سيوقع بالكثيرين في مشاكل كثيرة ترى كيف ستتم اعالتهم وكم من السنيين سيقضون في بلاد اللجوء المؤقت وماذا سيلاقون من مصاعب ومن سيساعدهم على تجاوز كل الضيقات .
استلهم من الانجيل المقدس ...  الخشبة التي في عينيك لا تأبه بها.. مع أنها تغلق عينيك.. مع أنها اكبر حجما من القذى الذي تظن في عين أخيك. كيف استطعت أن ترى عيب أخيك الصغير، وعينيك مغلقة بالخشب، بالعيوب الكبرى، بالشر الذي تعيش فيه: اخرج الخشبة من عينيك أولا، ثم يمكن أن ترى القذى في عين الأخر.
 


متصل Michael Cipi

  • عضو مميز متقدم
  • *******
  • مشاركة: 5201
    • مشاهدة الملف الشخصي
رائع أخي نامق
أوجه ذات السؤال إليك :
هـل من واجـب البطرك أن يتـدخـل في شـؤون بشار الأسـد .؟
فـلماذا لا تـنـتـقـده ؟
من جانب آخـر ، لـو أن البطرك شـيـخـو بُـعِـث الـيـوم حـياً .... هـل يمكـنـك أن تـتـصـور أو تخـمـن كـيـف سيـتـصرّف ؟

غير متصل نامق ناظم جرجيس ال خريفا

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 996
  • الجنس: ذكر
  • المهندس نامق ناظم جرجيس ال خريفا
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
صديقي ابو مارتن البطريرك في القانون الكنسي اسقف بغداد  وابي الاباء وهو متقدم بين متساوين لا اعرف ما الحكمة من السؤال وانا اسالك لما  لاينتقد رويرت موغابي مثلا  وما هو السبب للانتقاد . الشق الثاني من سؤالك   الصعوبات التي واجهت   مثلث الرحمة  سيدنا شيخو ليست تلك التي واجهت غبطة ابينا البطريرك ساكو لذا لايمكن الحكم .مرة طلب سيدنا دلي من الحاكم  الامريكي بول بريمر ان يلغي قراره القاضي بالغاء احكام الاعدام فتعجب بريمر من الطلب وقال له انت رجل دين مسيحي وتطلب مني هذا الامر فاجابه مثلث الرحمة سيدنا دلي انه قرار خاطىء لانه ابرياء كثيرين سيذهبون ضحايا بسببه لعدم وجود الرادع القوي . لقد نظر سيدنا دلي الى واقع حال المجتمع بعد الاحتلال وكان مصيبا في رؤيته .

غير متصل فوزي دلي

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 107
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
الأخ العزيز الشماس بطرس ادم المحترم
تحياتي
اهنئك على التحليل الرائع والمقالة التي فيها وضعت النقاط على الحروف وخاصة في موضوع المرحلة الحالية المعقدة في كل جوانب الحياة التي يعيشها شعبنا وكنيستنا الكلدانية والتي تتطلب جهود كبيرة وجبارة للتخفيف من الأزمة , وبحق نقولها أن ألكلدان ومن خلال كنيستهم وقفوا وقفة مشرفة في العمل والخدمة لتقديم كل ما يستطيعون لشعبنا المهجر , في الجانب الأخر كنيستنا الكلدانية مجتمعة قدمت الكثير وبالأخص غبطة أبينا البطريرك ساكو من خلال الحضور القوي والجرئ والمتابعة والمطالبة متحملا ثقلا كبيرا مضاف الى مسؤولياته الدينية , وهذا العبئ وفي هذه المرحلة لا يستطيع أي كان تحملها لتشعب الامور وبالأخص وضع العراق وتجاذباته السياسية والطائفية ودخول داعش وأحتلال قرانا والأن تحريرها  وأثارها المدمرة في بنيتها التحتية التي تتطلب جهودا أكبر لأعادة بنائها وأصلاحها ومساعدة أهالينا بالرجوع لمن يرغب بذلك , أنها مسؤولية كبيرة مشكورة كنيستنا وعلى رأسها غبطة أبينا البطريرك على تحملها .
أسف أن أقول للبعض الذي يحاول دائما التصيد بأن الساحة واسعة وتستوعب الجميع للعمل وتقديم الأفضل لأن شعبنا ينتظر من الجميع العون والمساعدة لا غير .
فوزي دلي


غير متصل نذار عناي

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 607
  • منتديات عنكاوا
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
حضرة الاخ الشماس الموقر بطرس ادم
تحيه وسلام
محبتي واحترامي للكنيسه والطقس الكلداني مضافا اليها ذكرى صوره المرحوم مار شيخو يرحمه الله ويرحمنا بصلواته تجعلني اتابع كل ما يكتب عن الكنيسه الكلدانيه واتفاعل معها. ولكن تقديرا لاختلاف وجهات النظر والتفاسير المتضاربه تجعلني اتحفظ على ابداء الرأي.
أما وقد ذكر الاخ الشماس مايكل سبي المحترم المرحوم مار شيخو, ولأن بأعتقادي ان حضرتك وحضرة الاخ مايكل من جيل الشمامسه الذين ان لم يهزوا جدران الكنيسه اثناء القداس فاذا لم يكونوا حاضرين! لذلك اسمح لي ان اكتب هذه الكلمات للاخ مايكل راجيا ان يعتبرها تقدمه متواضعه وله ان يقبلها ام لا:
اخي العزيز مايكل: لا يمكن التأثير على قناعات رجل ذو وعي وادراك واسع مثل حضرتك من قبل العالم الخارجي وانما في اتباع حكمة سقراط (اعرف نفسك) والتي هي دعوة الانسان لسبر اغوار الذات.
ليس هنالك فخر ولا حكمه ولا فضل ايضا ان تكون انت قد بذلت الكثير من الجهود في الكتابه بما تضنه انه يصب في مصلحة اخرين/مجموعه بشريه تشعر بالانتماء اليها لأن الدافع الاساسي لكتاباتك هو تحقيقا لرغبة نابعه من قناعه في داخلك: اتظن ان اينشتاين اكتشف نظرياته لمصلحةة العالم ام ارضاءا لقناعة تبلورت في عقله – وحتى لو كان يحب او يكره العالم, اتعتقد كان سيخفي اكتشافاته دون وضعها امام البشريه؟ او تظن ان اسامه بن لادن او ابو بكر البغدادي كان يكره العالم ليقتل ويدمر ام كان ذلك ارضاءا لقناعه ونظرته للحياة وتفسيره لكيف يجب ان يسير هو وكيف يجب ان تكون الحياة....
اعتقد انا وانت من جيل واحد او نتقارب وكذلك اعتقد انت مثلي كانت طفولتك في القريه حيث كنا نركض لنقبل يد القس عندما نسمع انه في المحله او نتخفى عندما يمر المعلم في المحله كي لا يرانا نلعب العاب الصبيان البلهاء وقد يعاقبنا في اليوم التالي!
انه المعتقد السائد الذي يجمع عليه علماء التنشئه والتربيه والنفس من ان السنين الاولى لتنشئة الانسان تترك بصماتها على نظرة الانسان للحياة وعلى ضوئها تتم ترجمته وتفسيراته لكل امور الحياة مستقبلا. لذلك ارى سؤالك عن المرحوم مار شيخو نابع من الصوره التي رسمتها بمخيلتك عن كيف يجب ان يكون البطرك وهذا ما لا تراه في مار ساكو لأنك تريده ان يكون بنفس الصوره القديمه المرسومه في مخيلتك اي كما يقال ان يكون شكل البطرك وحدوده على القياس الذي تتمناه.... هل بالضروره يجب ان تكون قياساتك صحيحه مئه بالمئه ام انك مثلي ربما هنالك احتمال ان يتمكن منك الوهم؟
انت الملك في مملكتك الفكريه وانت الوحيد الذي يستطيع ان يرسم معالم هذه المملكه...
.....
تحياتي الاخويه.... نذار عناي


متصل Michael Cipi

  • عضو مميز متقدم
  • *******
  • مشاركة: 5201
    • مشاهدة الملف الشخصي
طيب أخي نامق ... الحـكـمة من سـؤالي هي ...
اولاً : كـتـبتُ ذلك السؤال إستـنادا إلى كلامك ( انا اعرف ان غبطته لا يرفض النقـد البناء بل يـؤيده اذا كان فـيه مصلحة للكـنيسة والشعب ) فـلماذا لم تـنـقـده عـلى تـدخـله في مسألة بشار الأسـد ؟ أم أن ذلك يـدخـل في إطار مصلحة الشعـب والكـنيسة ؟ وهـل نحـن متـفـرغـين لتـلك المشاكـل ؟
ثانياً : كـيف لا يمكـنـك الحـكم عـلى شـخـص مثل شـيـخـو ؟ شـخـص مفـعم بالإيمان ولا يتـدخـل بما لـقـيـصر إلاّ إذا كان له تأثير عـلى العـقـيـدة المسيحـية لأبنائـنا ....
 وأضيف لك شيئا ::
إن قـوانة البطاقة الوطـنية الموحـدة التي أثارها ساكـو ليست حـديثة العـهـد .... وقـد ذكـرتها في مقال لي ، أنه في السبعـينات كانت هـناك حادثة أنا شاهـد عـليها ... فـكان جـواب شيخـو ( إذهـبي وصـلي لمريم العـذراء ) !! لماذا ؟ لأنه يعـرف ، لا يمكـنه تغـيـيـر قانـون عـقائـدي موضوع قـبل 1400 سنة ... إذن ، ماذا كانت غاية بطركـنا ساكـو من إثارتها ؟ أليست فـقـط ضجة إعلامية كي يقـول أنا موجـود ؟.
ثالثاً : بخـصوص طلب دلي ... طـلب من مسؤول في دولة متـفـتـحة تعـرف معـنى حـقـوق الإنـسان ــ عـلى الأقـل في بلـده ــ  سـواءاً أخـذ بكلامه أم  لم يأخـذ  ..... أما ساكـو فإنه يطـلب من أناس منغـلـقـين بقـفـل لا يفـتـحه أحـد .
**************
أما الأخ نـذار عـناي  الموقـر
لم أفـهم عـبارة ( ان لم يهزوا جدران الكنيسه اثناء القداس فاذا لم يكونوا حاضرين ) ولكـني أقـول له : أنا أعـرف نـفـسي ولهـذا أكـتب . والمسألة ليست إنـتـمائي إلى مجـموعة بشرية .. هـذا الكلام غـير مقـبـول .... لـقـد دافـعـتُ عـن مار باوي عـشر سنـوات وأسـكـتّ كـثيراً من الأصوات وأنا لست أنـتـمي إلى مجـموعـته البشرية ( حـسب مقـياسك ) .
تـقـبـيـل يـد القـس كان تـقـلـيـداً طـفـولياً .
لا أريـد التعـلـيق عـلى كـل ما جاء في ردك ، لأنه ليس ثمينا مع إحـتـرامي لك .

غير متصل بطرس ادم

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 849
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
الأخ الكريم  الشماس مايكل سيبي
تحية ومحبة

أعتقد بأنك تشير الى  تصريح غبطته الى قناة العربية الذي طالب فيه الرئيس بشار الأسد بالقبول بمطالب الإصلاح والتغيير ، ولا أرى فيه سوى دعوة من شخصية عامة لترسيخ السلم والأمن في بلد أنهكته المعارك والصراعات وسد الطريق أمام من يريد الشر لهذا البلد الذي كان مثالاً للتعايش والتآخي بين سكانه من مختلف الديانات والمذاهب .
غبطة البطريرك مار لويس ساكو يعتبر شخصية عالمية عامة أضافة الى مركزه الكهنوتي ، ومن ضمن رسالته الدعوة الى حل كل أنواع النزاعات بالطرق السلمية ، كهنوت العهد الجديد ليس ككهنوت العهد القديم ( كهنوت أهرون ) حين كان رئيس الأحبار يدخل الى قدس الأقداس مرة في السنة ليقدم الذبائح والصلوات عن نفسه والشعب غفراناً لخطاياهم ، كهنوت العهد الجديد صار فضلاً عن مهامه الدينية له مهام أجتماعيبة يدافع عن المظلومين ويدعو الى العدل والمساواة وهو ما سار عليه غبطة البطريرك منذ رسامته .

مع التقدير


غير متصل بطرس ادم

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 849
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
الأستاذ جورج نكارا
تحية ومحبة

لكم كل التقدير والإحترام مع مسرتي من رضاكم على المقالة ، نعم أخي الكريم  فإن مشكلة الكلدان مع البعض من إخوتهم الكلدان أكثر مرارة  ، وما يؤسف له أن ليس لديهم حلول فعلية بديلة ، فقط معاندة ومكابرة ، الصديق الدكتور ليون برخو ، التقيت به أكثر من مرة في السويد ، وفي المرة الأخيرة خدمنا معاً القداس الإلهي ، شماس قدير ومتمكّن بالطقس ، له حنجرة ذهبية ، ولكن مشكلته تمسّكه المطلق بالطقس ، وجعله سبباً رئيسياً في نقده للكنيسة الكلدانية وحتى كنيسة روما الكاثوليكية ، أنا لا أنكر ما للطقس واللغة ( الكلدانية ) من أهمية كبرى في كنيستنا المشرقية ، ووجوب المحافظة عليهما ، ولكن جعلهما حجة لشن الهجوم على الكنيسة تجعلنا نشك بالغاية الحقيقية من ذلك ، ولا سيّما إذا ما تذكّرنا بأن الطقس واللغة إنما هما وسيلة لنشر الإيمان وليس الغاية الأساسية لذلك .

مع التقدير


غير متصل عدنان عيسى

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 772
  • الجنس: ذكر
  • قلمي الحر مبدأي الحر وطني الجريح ..شعبي المهجر
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
كتابنا الكلدان المحترمون....
لتكن كتاباتنا بقوة المطرقة التي تضرب على الحديد لان الاقلام الحاقدة اصبحت تهذي وتنهار امام دور الكلدان وعلى رأسهم غبطة البطريرك في هذه المرحلة الحرجة من تاريخ العراق.
مقالك اخي العزيز بطرس أدم هو من صميم الواقع الكلداني المميز في أعلاء شأن الكلدان والدفاع عن حقوقهم بعد فشل كل الاحزاب المسيحية في العراق فكان لابد من تدخل الكنيسة الكلدانية للدفاع عن كلداني بابل العراق والعالم..
اكتبوا بكل قوة وصبر  من أجل اسكات الاقلام المأجورة ضد كل ما هو أسمه كلداني..

 
Abo   Rany

غير متصل بطرس ادم

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 849
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
الأخ العزيز نامق ناظم
تحية ومحبة

لكم مني كل التقدير والإحترام والشكر لكلماتك الرقيقة ، وكل ما تفضّلت به هو مطابق تماماً لرأيي وما أؤمن به ، وكما تلاحظ كلما زادت نشاطات الكلدان ورموزهم ، كلما تتفاقم وتشتد الحملة عليهم رغم كون النتائج الأيجابية لتلك النشاطات هي لصالح جميع المسيحيين العراقيين .
أكرر تحياتي القلبية

بطرس آدم


متصل Michael Cipi

  • عضو مميز متقدم
  • *******
  • مشاركة: 5201
    • مشاهدة الملف الشخصي
أخي الموقـر الشماس بطرس
طالما أدخـلـتـنا في العـهـدَين فـنسألـكَ : هـل أن المسيح يمثـل العـهـد الـقـديم أم الجـديـد ؟
وبشأن الكـهـنـوت ،هـل أن كـهـنـوت البطرك ساكـو ــ الجـديـد ــ أرقى من كـهـنـوت المسيح ؟
وعـليه هل إنـتـفـتْ الحاجة إلى الإلـتـزام بتـوصية المسيح بشأن ( بشار القيصر ... والله ) ؟
أما قـولك (( هي دعوة من شخصية عامة لترسيخ السلم والأمن في بلد أنهكته المعارك والصراعات )) طيب ، إذن لماذا لم يتـدخـل في شـؤون بلـدان عـديـدة في العالم أنهـكـتها الحـروب بسبـب سياسة حـكـوماتها ؟
أخي ، سـبق أن وصـفـتُ شعـوره بأن شـخـصيته لا تـكـتـمل إلاّ بالظهـور المتـواصل في الإعلام ، وإلاّ أستـحـلـفـك بمقـدساتـك ، هـل من شأن البطرك أن يستـقـبل سـفـيـر بمناسبة إنـتهاء مهام عـمله ؟ هل هـو موظف في السلك الـدلـوماسي الـذي هـو سياسي بإمـتياز ؟ طيب ، غـدا سيأتي السـفـير الجـديـد  هل سيقـدم له أوراق إعـتـماده ؟
يا أخي ، ماكـو مانع نـﮔـعـد أعـوج ، ولكـن نـحـﭼـي عـدل .
**********
ثم سـؤال عام : أنا كـتـبتُ العـشرات من المقالات منـتـقـداً فـيها البطرك لـويس ... فـعـلى الأقـل ولـو مرة واحـدة ، أنـشر مقالاً مـنـتـقـداً ما يأتي فـيها .
ودمت بخـير
 

غير متصل بطرس ادم

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 849
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
الأخ العزيز الأستاذ فوزي دلي
تحية ومحبة

أشكرك كثيراً على كلماتك الرقيقة ورأيك في المقالة الذي أعتبره شهادة أعتز بها ، يفتخر كل كلداني يعتز بهويته القومية بموقف كنيسته على مر العصور ، ووجود رابط روحي قوي يربط الطرفين وأحترام متبادل يشعر به كل من هو قريب من الكنيسة رغم ما يدّعيه البعض بسبب بعدهم أو مقاطعتهم للكنيسة ، ولعلكم تشعرون بهذا ربما أكثر مني بسبب الرابط المتين الذي يربط الكلدان في مشيكان مع كنائسهم ، وكذلك الحال هنا في كندا التي تتجاوز نسبة الحضور للكنيسة أضعاف كثيرة عن تلك النسبة في بقية الكنائس الغير كلدانية .
أشكرك ثانية على تعليقك المشجّع ، وأرجو نقل تحياتي وتمنياتي بالموفقية الى الأخوة الأعزاء في منبركم الرائع .

بطرس آدم


غير متصل ليون برخو

  • عضو مميز جدا
  • *****
  • مشاركة: 2141
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
صديقي وأخي بطرس أدم

لقد أقحمت إسمي في مقالك. لا ضير. بيد انني أمل ان يتسع صدرك لسماع وجهة نظري.

انا ادعو الى المحافظة على الثقافة  والفنون والطقس واحد من أركانهما الكثيرة. والثقافة والفنون الكلدانية فريدة من نوعها في العالم. محاربتها وتهميشها هو قتلنا. والطقس جزء من الثقافة والفنون. وانت لا تقتلني الا بعد ان تقتل ثقافتي وفنوني. والذي يقتل الثقافة والفنون الكلدانية يقتلهم، ينهيهم من الوجود. وواضح من هو اليوم الذي يقتل الثقافة والفنون.

ومن ثم اخي العزيز، حاشى لي ان انتقد او أهاجم كنيسة المسيح، أي كنيسة ليس فقط كنيستي الكلدانية المشرقية الكاثوليكية. انا أنتقد المؤسسة وحسب.الكنيسة هي الإنجيل، وويل لي إن فعلت ذلك.

وأسالك يا أخي العزيز ما علاقة البيان الذي أصدره البطريرك ساكو وهو ينتقد سياسة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب من الهجرة وفكرته في حصرها في الأقليات في الشرق الأوسط؟ هل هذا كنيسة وإنجيل؟ هل اصدار البيانات والتصريحات واحد تلو الأخر وإستقبال السفراء الذين لا يكترثون له الى درجة انهم لا يكتبون حرفا عن زيارته لهم في مواقعهم هي جزء من واجباته الروحية والثقافية؟ بيانات وتصريحات لا تجلب لصاحبها الا البلاء وتحط من قدره ومكانته والكرسي الجالس عليه.

ألم يكن من الأفضل لو دشن حملة للمحافظة على الثقافة والفنون الكلدانية الأصيلة والفريدة من نوعها بدلا من الظهور الإعلامي الممل والذي لا يقدم ويؤخر؟

الم يكن من الأفضل ان دشن حملة للتعريف بالثقافة والفنون الكلدانية لصوم باعوثا وأقام محاضرات ودروس بلغتنا الساحرة وعلمنا كيف نحتفي بهذا الحدث الروحي من خلال ثقافتنا؟ هل تعلم ماذا يحدث؟ لا أريد ان ادخل في التفاصيل لأن الأمر مخيف ما يقوم به.

انا ادق ناقوس الخطر وأقول الكلدان كثقافة وفنون ( وما يتصل ضمن نطاقهما) في خطر وجودي والسبب هو صاحب سياسات التأوين، ليس اليوم ولكن منذ عقود وعندما سنحت له الفرصة ضرب ضربته ومع ذلك يدافع البعض عن الذي يقتل الثقافة، أي الذي يقتلنا.

لم يكن الكلدان في خطر مثلما  صاروا عليه في السنين العجاف الأخيرة. هذا رأي ولدي براهيني وأدلتي. أحترم موقفك ورأيك وأعتز بكل كصديق ولكن الخطر محدق يا أخي إن لم ينهض الكلدان في انتفاضة عارمة على الوضع الحالي فإننا زائلون مع ثقافتنا وفنوننا.

لدي الكثير وأكتفي بهذا القدر عسى ان تعرج الى ديارنا هذه السنة ونتحدث.

وتقبل تحياتي

الصديق الدكتور ليون برخو ، التقيت به أكثر من مرة في السويد ، وفي المرة الأخيرة خدمنا معاً القداس الإلهي ، شماس قدير ومتمكّن بالطقس ، له حنجرة ذهبية ، ولكن مشكلته تمسّكه المطلق بالطقس ، وجعله سبباً رئيسياً في نقده للكنيسة الكلدانية وحتى كنيسة روما الكاثوليكية ، أنا لا أنكر ما للطقس واللغة ( الكلدانية ) من أهمية كبرى في كنيستنا المشرقية ، ووجوب المحافظة عليهما ، ولكن جعلهما حجة لشن الهجوم على الكنيسة تجعلنا نشك بالغاية الحقيقية من ذلك ، ولا سيّما إذا ما تذكّرنا بأن الطقس واللغة إنما هما وسيلة لنشر الإيمان وليس الغاية الأساسية لذلك .

مع التقدير


متصل Michael Cipi

  • عضو مميز متقدم
  • *******
  • مشاركة: 5201
    • مشاهدة الملف الشخصي
هـكـذا يتـضخ الأمر جـلـياً
حـين تـصلـون إلى نـقـطة محـرجة ، تـفـضـلـون الـصـمـت عـلى قـول الحـق .
لأنـكـم مقـيـدون ! فأين المسيح الحـق الـذي يحـرر المـقـيّـدين ؟

غير متصل فاروق يوسف

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 387
  • الكلدان أصل العراق
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
الكنيسة الكلدانية : أيمان قويــم و وطنيــة راسخــة  .


تعرّض غبطته لإنتقاد البعض بسبب موقفه المعارض من تصريح الرئيس الأمريكي المنتخب ( ترامب ) المؤيد لقبول لاجئين من المسيحيين فقط في أمريكا ، وكل مخلص لأمته ووطنه عليه أن يؤيد غبطته في موقفه هذا ، ليس لأنه لا يريد الأمان والراحة لأبنائه المسيحيين في الهجرة والتمتع بحياة الأمان والرفاهية ، ولكن في سعي الرئيس الأمريكي الذي يعتبر رئيس أقوى دولة في العالم ، والذي كانت بلاده مسؤولة عن ما حصل في العراق أن يصحح ذلك الخطأ ويعمل مع بقية الدول المؤثّرة في الأمم المتحدة توفير تلك الراحة والأمان للمسيحيين في وطنهم ( العراق ) بقيام حكومة وطنية علمانية عراقية مخلصة لشعبها ووطنها بدلاً من الحكام الذين أتت بهم أمريكا وسلمت بأيديهم مقاليد الحكم في العراق الذين يعرفونهم جيداً عن طريق رجلهم في العراق ( بريمر ) في توصياته لخلفه ( نغروبونتي ) ، حينئذ سوف لا نحتاج الى أجنبي ليحمينا ، حمايتنا سوف تكون من ذاتنا ، ولا الى تنفيذ مشاريع أعداء بلدنا التقسيمية بحجة توفير الحماية .

بطرس آدم
2  شباط  2017



أستاذي العزيز بطرس أدم المحترم

تحية
أولا : رفعتم قباعتكم للبطرك ساكو حينما رفض الحماية الدولية  في تصريحه أثناء زيارته الى تلكيف ولكن استاذي العزيزي اين كانت اقلامكم ووطنيتكم (والتي شبع الشعب من هذه الشعارات الخادعة  الفارغة لللاحزاب التي دمرت العراق )  حينما صرح البطرك ساكو بنفسه  يطالب بالحماية الدولية والمنطقة الامنة في كلمته التي القاها في جلسة مجلس الامن الدولي في مقر الامم المتحدة – نيويورك 27 اذار 2015 وهذا كلامه نصا
.
" وبالنسبة الينا كمكون مسيحي ومكونات اخرى كالايزيدية والشبك والتركمان خصوصا تحرير مدينة الموصل وبلدات سهل نينوى وتوفيــر حمايــة دوليــة لسكانها المرحلين قسرًا (منطقــة آمنــة ) "
.
فهل نسي البطرك ما قاله في الامم المتحدة ؟
ام هذا كان تملقا لعصمت رجت الذي كان واقفا بجانبه ؟
ام خدعه الصحفي ونجح بالايقاع به بالقاءه الطعم له ليصبح فريسة ؟
أم الثلاثة معا
 
ثانيا : كل من يسكن في الخارج لا يحق له الاعتراض على من يرغب بالهجرة وكذلك البطرك ساكو نفسه طالما لا يستطيع توفير الحياة الحرة الكريمة لشعبه لا يحق تغيير الحقلئق ووصفها بنصب الفخاخ فهو لا يرضى بالحماية الدولية ولا بالهجرة  ففخه الى شعبه اكبر من كل الفخاخ.

كفى استاذي العزيز ان تسيروا واراء هذا البطرك المتقلب في اراءه تاركا البشارة بفرح الانجيل ليصبح سياسيا بامتياز حاله حال مشعان الجبوري وعالية نصيف راكضا وراء رابطته  اللاكلدانية الفاشلة  والظهور الاعلامي الهزيل مع السياسين

تحياتي
فاروق يوسف
لا تنازل عن حرف الواو بين الكلدان والأشوريين

غير متصل بطرس ادم

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 849
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
الأخ الدكتور ليون برخو المحترم
تحية ومحبة

آسف لم يكن قصدي إقحام أسمك في مداخلتي مع الأستاذ جورج نكارا ، ولكن غايتي كانت أن أوَضِّح بأن الطقس له  أهميته ( ولكن ليس الأهمية المطلقة ) وهو ليس الغاية النهائية في مهمة رجل الكنيسة في التبشير بالأيمان المسيحي ، بل هو وسيلة فقط من وسائل كثيرة للتبشير ، لذلك لا يستوجب أن يكون سبب خلاف وتباعد شخص في مكانتك ودرجتك الكنسيّة وإمكانياتك الطقسية وشهاداتك العلمية ومركزك في الجامعة أن تُحَيِّدُكَ آراء بعض المداخلين في نقاشات هذا المنبر المعارضين للكنيسة الكاثوليكية أو الكلدانية لأسباب هي على الغالب شخصيّة أو عقائدية أو حتى لا دينية .

يسعدني إذا كان لي حظ في اللقاء بكم في ( يونك شوبينك ) منتصف آب القادم إذا كنّا أحياء ، أو إذا لم تكن خارج السويد .

مع تقديري