المحرر موضوع: مجلس الخورنة – وجاهة أم خدمة  (زيارة 2809 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل صباح قيا

  • عضو مميز
  • ****
  • مشاركة: 1901
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
مجلس الخورنة – وجاهة أم خدمة
د. صباح قيّا
لا بد وأن يتذكر من عمل في صفوف الجيش العراقي المنحل تعبير " البطالة المقنعة " والتي كانت ملموسة عملياً في كافة وحداته وتنظيماته . ومن سبق أن دخل مكتب الوحدة الذي يطلق عليه " ألقلم " , فربما انتبه إلى لولب واحد دؤوب الحركة من بين حوالي خمسة أو أكثر من المنتسبين  يضيع  معظم وقتهم بالتسامر والقشب او أللهو بأمورهم الحياتية الخاصة . وليس من باب المبالغة القول بأن هذه الظاهرة السلبية شائعة في مفاصل حياتية شتى وعلى مستويات متباينة . فمثلاً يلاحظ من خلال متابعة أي صف مدرسي بأن هنالك نسبة جداً طفيفة من الطلبة المشاركين فعلياً في النشاطات المدرسية مقابل الكم الهائل الذي لا يتحرك إلا ضمن المنهاج الدراسي المخصص له .... 
من الممكن القول أن في كل مفصل حياتي هنالك مجموعة ديناميكية صغيرة تقوم بمعظم أوً بكافة متطلبات  ذلك المفصل . وهذا ينطبق أيضاً على العمل الكنسي حيث الملاحظ أن حوالي نسبة 7% من أبناء الرعية  تساهم في توفير أكثر من  80% من احتياجات الكنيسة سواء بالعمل الطوعي أو بالدعم المادي  , وليس بالضرورة أن تكون تلك المجموعة متجانسة أو أن  يتساوى أفرادها  بدرجة الكمال أو بعمق الإيمان  , ولكنها تلتقي في الرغبة بالعمل والعطاء وبمعدلات تتفوق على نسبة 93% المتبقية التي تتباين في مدى تعلقها بالكنيسة , فقد يكتفي  قسم من أفرادها بحضور القداس كل يوم أحد , ويقتصر حضور القسم الثاني على الأعياد والمناسبات , وقسم ثالث لا علاقة له بالكنيسة إطلاقاً .
يتبادر الآن السؤال التالي : إذا كانت نسبة ال 7% تؤدي أكثر من 80% من متطلبات العمل الكنسي ’ فماذا يحصل لو تضاعفت النسبة تباعاً ؟ ألنتيجة حتماً ستعني أن هنالك طاقات كامنة لا تقدر , وأن الكنيسة عبارة عن عملاق نائم .,, فمن الذي ينجح في إظهار تلك الطاقات ؟ ومن الذي يفلح في إيقاظ ذلك العملاق ؟ ... اليس هو راعي الكنيسة وأبيها الروحي على الأرض ؟  ... كيف السبيل إلى ذلك ؟
هنالك تشكيلات متعددة تابعة للكنيسة تضطلع بواجبات ومهام مختلفة , ومن ضمنها " مجلس الخورنة " الذي هو بمثابة هيئة إستشارية لكاهن الجالية مختارة من قبله  في بعض أعضائها ومنتخبة من قبل عدد متواضع من رواد الكنيسة في البعض الآخر .,,, هنالك من يعتقد أو يعمل على أن يكون المجلس بديلاً للكاهن .. لكن , ومن وجهة نظري الشخصية , يجب أن يظل المجلس مستشاراً لراعي الكنيسة الذي من صلاحيته أن لا يوافق على أي قرار حتى لو اقترن بموافقة كافة أعضاء المجلس ... ألراعي هو الأب الروحي للكنيسة وأدرى بشؤونها من أي علماني . هنالك من يشكك بقدرة الراعي الإدارية ويصر على عدم خبرته في هذا المجال ... طيب .. ما هي خبرة أعضاء المجلس وما هو تحصيلهم الإداري ؟ هل من الممكن إنكار أن العديد من أعضاء المجلس هم أشباه الأميين , وأن من بينهم من اختاره الراعي نفسه كونه يملك جيباً دسماً أو من أقرباء من يملك المال والجاه ؟ , كما أن هنالك من بينهم من هم من اقربائه أو من نفس قريته ؟ . إذن الحجة الإدارية حجة ضعيفة وعقيمة , ومن يعتقد أنه عالم ويفهم كل الأمور لا بد وأن يكون جاهلاً من حيث يدري ولا يدري ...
 كيف يحل الأمر عندما يتقاطع رأي المجلس مع رأي الكاهن ؟  ألجواب : لا بد وأن تناقش الفقرة بهدوء وشفافية ويحاول المجلس جهده إقناع , وأكرر إقناع , وليس فرض رأي على الراعي , وأيضاً على الراعي أن يحاول جهده وبتواضع , نعم بتواضع , وليس بعنجهية المسؤول , لكسب المجلس لوجهة نظره . وأقترح فيما إذا ما وصل الأمر إلى طريق مسدود أن يحدد موعد لاحق للبت النهائي والذي خلاله يستأنس الكاهن بآراء من لهم الخبرة في هذا المجال سواء من أبناء الرعية أو خارجها , وحتماً سيجد عندئذ الحل الأمثل  ... وانطلاقاً من هذه النقطة بالذات أرى أنه من الأجدر أن يكون للكاهن  مجموعة من المستشارين المعتمدين من الذين لا بسمح لهم الظرف الشخصي أو الوظيفي للترشيح لانتخابات المجلس , ولكن لها الإستعداد لتقديم الخدمة المرجوة في الوقت المناسب ومن خارج نطاق المجلس .
ومع سؤال آخر : هل العمل في المجلس الخورني وجاهة أم خدمة  ؟ ألجواب من الناحية المثالية هو خدمة , واعتماداً على  الكتاب المقدس " كبيركم خادمكم " . لكن , للأسف الشديد , أحيانأ تتحكم غريزة الأنا  وتطغي مشاعر الشخصية النرجسية  فيتوهم البعض بأنها وجاهة ويسلك سلوكاً استعلائياً متناسياً بأن الإنسان السوي هو الذي يتشرف الكرسي به عند الجلوس عليه , أي الذي يُشرف الكرسي  وليس الذي يتشرف بالكرسي ...
ولكي يقدم عضو المجلس الخدمة المرجوة منه وأن لا يتحول إلى ما يشبه " الروبوت  " , وأيضاً لمنح الفرصة لأكبر عدد من أبناء الرعية للإنضمام إلى نسبة ال 7% ومضاعفتها , أقترح أن لا يشغل العلماني أكثر من عضوية واحدة ضمن التشكيلات الكنسية , فمثلاً عندما يكون عضواً في  المجلس , فلا داعي أن يكون ضمن أية لجنة أخرى تابعة للكنيسة , فالملاحظ هنالك من يشغل حالياً منصباً في المجلس الخورني , وأيضاً عضو لجنة دراسة الإنجيل بالإضافة إلى منصبه المرموق في مكتب رابطة وندزر ... سؤالي : ما هذا العبقرينو ؟ وهل خلت الكنيسة من علمانيين آخرين كبديل له ؟ أم أن ذلك جزء من " المافيا " التي تحاول الإستمرار بالسيطرة على مقدرات الكنيسة بطريقة أو بأخرى ولا تفسح المجال للوجوه الجديدة حتى وإن فاقتها قدرة وكفاءة . وأحياناً لا تكتفي بذلك بل تعمل على مضايقتها  والتي تضطر هجرة كنيستها وربما إلى غير رجعة ....
 باعتقادي أن من يدعي المحبة عليه أن يمارسها , فالمحبة بدون ممارسة كلمة عابرة  , فأية محبة تلك  التي تعمل على تحجيم العناصر المتحمسة للعمل والمقتدرة ضمن  اختصاصها ... لقد ساهمت " المافيا "  في تسرب عدد لا يستهان به من أبناء الجالية , وما تزال على نفس المنوال ... كيف لي أن أصدق أن الذي يطمح لإشغال عضوية أكثر من تشكيل كنسي أو شبه كنسي  لا يبحث عن الوجاهة ... لا لن أصدق حتى ولو أقسم على الإنجيل ......   


غير متصل سعد عليبك

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 471
    • مشاهدة الملف الشخصي
رد: مجلس الخورنة – وجاهة أم خدمة
« رد #1 في: 04:03 04/02/2017 »
الأخ د. صباح قيا المحترم
شلاما و أيقارا

هنالك الكثير من السلبيات داخل  كنيستنا بقيت متراكمة و لم تنتبه اليها القيادات الكنسية للأسف الشديد نتيجة انشغال القيادات الكنسية في منافساتها و صراعاتها الداخلية و في جمع الأموال و من ثم السفرات المكوكية حول العالم و على مقاعد الدرجة الأولى، و من هذه السلبيات هي طريقة اختيار مجالس الخورنات  و التعامل مع الشمامسة.
فأغلبية مجالس الخورنات تتغير بتغيير راعي الكنيسة، و دون الإهتمام بالقابليات و الإمكانيات الفردية. كما نلاحظ سرعة نشوب خلافات بين اعضاء المجلس نفسه أو بينه و بين المجلس السابق.
أما بخصوص الشمامسة، فالمقربين من راعي الكنيسة لهم الأولوية في توزيع القربان المقدس و قراءة التراتيل المعينة، علماً هناك بعض الشمامسة يفترض أن يٌمنعوا من التواجد على المنبر، لأن قلوبهم ملأى بالحقد و الكراهية تجاه من يخالفهم الرأي، و لا يهمهم إن كذبوا و خانوا الحقيقة، و بدلاً من ان يستغفروا ربهم معترفين بأخطائهم قبل تناولهم القربان المقدس، نجدهم هم الذين يوزعون جسد المسيح باياديهم للمؤمنين....أي تناقض هذا بحق المسيح..؟.
دمت بخير


غير متصل Michael Cipi

  • عضو مميز متقدم
  • *******
  • مشاركة: 5233
    • مشاهدة الملف الشخصي
رد: مجلس الخورنة – وجاهة أم خدمة
« رد #2 في: 05:01 04/02/2017 »
مع الأخ صباح في طرحه .... ومع الأخ سعـد في تعـقـيـبه  ، أقـول :
منـذ الـيـوم الأول من تعـيـيـن المطران لـويس ساكـو في كـركـوك .... أقـدم عـلى إلغاء الأخـويات والمجالس والتـنـظيمات الكـنسية ـ لـيـعـيـن بـدلاً عـنها تجـمـعاته الجـديـدة حـسب مقايـيـسه .... وإذا كـتـبتُ أكـثر ( وكـلها موثـقة ) فإن إدارة عـنـكاوا ستـمسحها .... لـذلـك خـلـونا بالـبـسيـط .

غير متصل صباح قيا

  • عضو مميز
  • ****
  • مشاركة: 1901
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
رد: مجلس الخورنة – وجاهة أم خدمة
« رد #3 في: 09:54 05/02/2017 »
أخي سعد
بشينا
ما تقوله جداً صحيح وخاصة عن الشمامسة , ولا أخفيك سراً فإني شخصياً لا أتناول القربان عند ذهابي للكنيسة من يد بعض الشمامسة الذين يتقطر الحقد والرياء والنميمة منهم رغم التفسير اللاهوتي الذي يوصي بتناول القربان بغض النظر عن اليد التي تقدمه . ألمشكلة هنالك من يعتقد أن الإشارة إلى السلبيات هي عداء فبدل أن يعيد النظر يصر على الضرر . ألمتملقون في الكنيسة كثيرون والنفس تطرب للمديح لذلك يسقط الكاهن في الكمين وتستمر المافيا بالسيطرة باسم الدين .
تحياتي

غير متصل صباح قيا

  • عضو مميز
  • ****
  • مشاركة: 1901
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
رد: مجلس الخورنة – وجاهة أم خدمة
« رد #4 في: 09:59 05/02/2017 »
أخي مايكل
ما يحتاج كل راعٍ كي يرفع من شأن موقعه هو الإلتزام بممارسة الفضائل الواردة في مواهب وثمار الروح القدس وعندها ستشفى كافة الأمراض التي أصابت الكنيسة وزعزعت الإيمان .
تحياتي

غير متصل نيسان سمو الهوزي

  • عضو مميز جدا
  • *****
  • مشاركة: 3606
    • مشاهدة الملف الشخصي
رد: مجلس الخورنة – وجاهة أم خدمة
« رد #5 في: 10:25 05/02/2017 »
استاذ صباح المحترم : هناك سلبيات كثيرة في هذا الجانب او الجزء والذي من المفروض ان لا يحتوي على هذه السلبيات ! فهذه طنيسة وهاذ هو المسيح وتعاليمه وهذا هو الكاهن الذي يمثل ذلك الراعي وهذه هي الخرفان فلماذا كل هذه التناقضات والسلبيات إذا كانت الشغلة بهذا الوضوح ؟ سأترك الجواب لك .. وولسيج سعد اقول : سيدي الكريم لك الحق وظاهرة الشمامسة والقربان لا استوعبها وحتى لا اتحملها إلا من الشماس الحقيقي المسيحي . تحية لكم جميعاً

غير متصل صباح قيا

  • عضو مميز
  • ****
  • مشاركة: 1901
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
رد: مجلس الخورنة – وجاهة أم خدمة
« رد #6 في: 06:44 06/02/2017 »
أخي الكاتب الساخر نيسان
هل يكفي بيتا الشعر أدناه جواباً لمداخلتك


لولا تعاليمُ المسيحِ ورسائلُ   رسلهِ وسيرةُ القديسينَ والوعدْ
لهجرتُ كنيستي بلا ندامةٍ      وأكملتُ صلاتي وحيداً إلى الأبدْ


تحياتي


غير متصل زيد ميشو

  • عضو مميز جدا
  • *****
  • مشاركة: 3454
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
رد: مجلس الخورنة – وجاهة أم خدمة
« رد #7 في: 19:08 07/02/2017 »
الدكتور العزيز صباح قيا المحترم
اذهب معك بخصوص المجالس الخورنية التي اأمل ان تكون جميعها فعالة، وأن لا يقدم أي كان للترشيح إلى العضوية إلا في حالة ان يكون على دراية كامل بأن يكون عضواً فعالاً وليس شكلاً  او رقماَ.
وما اختلف به معك هو رأيك بتعدد العضوية في أكثر من نشاط، وقد اعطيت مثالاً وهو الرابطة والمجلس ودراسة الأنجيل، لأن الرابطة لها اجتماعات موسمية او قد تكون مرة في الشهر، والمجلس لا يحتاج إلى التفرغ التام بل جزء من الوقت، ودراسات الأنجيل او الأخويات ساعتين بالأسبوع او كل اسبوعين.
في كنيستنا يوجد مثل هذا الشخص، وهو صديق واحترمه جداً، وقد يكون نفس الشخص الذي تقصده، وهو يعمل في اكثر من نشاط بغيرة وتفاني قل نظيرهما، ويتعامل بأخلاق عالية، وهو نموذج حسن لأكثر من التزام كنسي ومدني، ومن الضروري دعم ومساندة مثل هؤلاء الكلدان فهو من المميزين فعلاً.
انا نفسي، ورغم ضيق وقتي، إلا انني املك القابلية للعمل في نشاطين وعشرة استطعت تنسيق وقتي بينها، رغم انزعاجي من اي التزام حالياً بعد ان اختبرت صعوبة التنسيق والعمل المشترك في المهجر مع اي تشكيل ومهما كان
الصالون الثقافي الكلداني من روداه اشخاص لديهم اكثر من نشاط، ومنهم شماس وعضو في المجلس الكنسي وقد يكون مدرساً للتعليم المسيحي
تحياتي
مشكلة المشاكل بـ ... مسؤول فاسد .. ومدافع عنه
والخلل...كل الخلل يظهر جلياً بطبعة قدم على الظهور المنحنية

غير متصل صباح قيا

  • عضو مميز
  • ****
  • مشاركة: 1901
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
رد: مجلس الخورنة – وجاهة أم خدمة
« رد #8 في: 08:35 08/02/2017 »
أخي العزيز زيد
شكراً على مداخلتك وما طرحت من آراء فالحياة السوية تستند على الرأي والرأي الآخر وصولاً للحقيقة .
ألمسيحية بنيت على التضحيات وتاريخها تضحيات من بعدها تضحيات . نعم هنالك من يملك قابليات متعددة ولكن لتشجيع العمل الطوعي الكنسي وتجاوز النسبة المتواضعة الفعالة أي ال 7% ولفسح المجال للطاقات الكامنة أن تأخذ دورها ينبغي أن لا يشغل شخص واحد أكثر من ملحق كنسي وبإمكانه اختيار أو الترشيح للموقع الذي يتمكن فيه من تقديم أفضل خدمة  كي يسمح للآخرين بالمساهمة من جهة ولكي لا تحتكر الخدمات وتتحول  إلى ما يشبه  المافيا من جهة أخرى . من لا يبحث عن الواجهات عليه أن يتنازل لغيره عن المواقع الإضافبة .
ألا ترى يازيد كيف تنمو الكنائس الأخرى وانت سبق أن كتبت مقالاَ عن ذلك , وهنالك نظرية في علم النفس تقول بأن السلوك البشري نابع عن غريزة الرغبة بأن يكون الفرد شيئاِ مذكورا , وهذا ما يحصل في تلك الكنائس والحليم من الإشارة  يفهم .
أما الشماس من رواد الصالون فهو من رواده وليس من نواته كما أن الصالون ليس من ثشكيلات الكنيسة إطلاقاً ولا علاقة بين العملين لا من قريب ولا من بعيد .
لا بد وأن يعلم الجميع بأن الإشارة إلى السلبيات من وجهة النظر الشخصية لا تعني انتقاصاً من أحد , والرأي السديد يأتي عندما يستقل العقل عن العاطفة , كما أن أفضل معلم في الحياة هو الذي يتعلم على الدوام .
تحياتي