المحرر موضوع: أنا وألاجنبي  (زيارة 2373 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل لطيف نعمان سياوش

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 694
  • الجنس: ذكر
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
أنا وألاجنبي
« في: 07:55 04/02/2017 »
   


  أنا وألاجنبي

                   
  لطيف نعمان سياوش
(من دفاتر مذكراتي)

بداية التسعينيات تعرفت  في عنكاوا عن طريق الصدفه على أحد الاجانب العاملين في الامم المتحده وهو من ايطاليا ، مع اني لم أكن أحبذ ذلك لقناعتي أن حالة البيروقراطيه السائدة في أروقة الامم المتحده ومنظماتها ومنتسبيها قد فاقت كل شيء للحد الذي قد يكون  بعضهم ينظرون الينا بأننا لازلنا متخلفين عن العالم المتمدن ، أو على الاقل هكذا كنت اخالهم في دواخلي ..
مع مرور الايام تعمقت صداقتنا ..
عندما علم هذا المستر بأني مسرحي ، أستغرب كثيرا وسألني هل يوجد عندكم مسرح ؟!!
حاولت أن أخفي أمتعاضي عن تساؤله الغريب هذا ، فقلت له بأبتسامة وعتاب هل تستكثر علينا النشاط المسرحي والمسارح؟!!
أعتذر على الفور ، وطالبني أن نشاهد معا عرض مسرحي إن أمكن ذلك ..
وجدت من المناسب أن أذكر له معرفتي بالمشاهير من كتاب الادب والمسرح الايطالي .. فذكرت له بعضا منهم مثل :-
المسرحي والاديب داريو فور ، والكاتب المسرحي لويجي بيراندلو مؤلف أروع مسرحيه من الادب العالمي (ست شخصيات تبحث عن مؤلف) ، والملقب ب (ساحر صقليه)، وأبو المسرح الايطالي كارلو جولدوني وغيرهم ..
اعلن الرجل عن سروره لأطلاعي على الادب والمسرح في بلاده ..

ومن محاسن الصدف في بحر أسبوع حظيت أربيل بعرضين مسرحيين ..
دعوت صديقي الاجنبي اليهما .. كنت أثناء العرض المسرحي اهمس في اذنه ، وأشرح له أحداث المسرحيه برغم عدم اتقاني اللغه الانكليزيه بطلاقه .
بعد انتهاء العرض شعر بأمتنان كبير وشكرني .
أما العرض الثاني كان في قلعة أربيل وهو عمل تجريبي لمسرحية هاملت لشكسبير ،وكان هو الآخر لحسن الحظ عملا ناجحا ..
عندما غادرنا المكان أعتذر لي لانه كان يشك بوجود مسرح لدينا ، وطالبني أن أدعوه في كافة العروض المسرحيه ، وكان يزداد سرورا لما كنت أشرح له فكرة المسرحيه قبل مشاهدتها ..لكني لم أكن أقدم له الدعوه لحضور أية  مسرحية ما لم أكن متيقنا من مستوى نجاحها ..
اليوم اذ استذكر هذا الموقف مع هذا الاجنبي تحضرني مقولة :-
(حضارة الشعوب تقاس بنجاح مسرحها)..


غير متصل خالد توما

  • عضو مميز
  • ****
  • مشاركة: 1710
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
رد: أنا وألاجنبي
« رد #1 في: 02:57 09/02/2017 »
أخي وصديقي العزيز تحية طيبة ..
أن صديقك الاجنبي لم يقرأ عن العراق حتى يعرف هل يوجد المسرح في العراق له الحق أن يسألك ؟؟..
لم يعرف · هي البلاد التي كان يعرضُ فيها أكثر من خمسمئةِ عرضٍ مسرحي كلّ عام.
· هي البلاد التي أنتجت مسرحيات الحارس، المنعطف، الظامئون، بيوت في ذلك الزقاق، والنخلة والجيران بيوت الرجع البعيد، الوشم، خطوط الطول والعرض، وأباريق مهشمة، عاشقة الليل، انشودة المطر، أبواب الى البيت الضيّق، وكان يا ما كان، بغداد الأزل بين الجد والهزل، ترنيمة الكرسي الهزاز، الخليقة البابلية وووووووالخ
بارك الله بك لتنير طريق الذين لا يعرف بلاد الرافدين وحضارتها .. تحياتي

غير متصل لطيف نعمان سياوش

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 694
  • الجنس: ذكر
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
رد: أنا وألاجنبي
« رد #2 في: 13:34 09/02/2017 »

عزيزي الاستاذ خالد توما المحترم
تحياتي لكم
ماتفضلت به صحيح استادي ، أما ماذكرته من المسرحيات التي عرضت في بغداد لوحدها فهي جزء قليل جدا بالقياس لما عرض لاسيما خلال فترة السبعينات والثمانينات ، عدى المهرجانات المسرحيه العربيه والعالميه التي شهدتها العاصمه ..
ذات الحال ماشهدته المحافظات وأربيل واحدة منها ..
تقبل فائق تقديري ، وشكرا لمرورك العطر ..

لطيف نعمان سياوش

غير متصل كمال يلدو

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 563
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
رد: أنا وألاجنبي
« رد #3 في: 05:21 14/02/2017 »
نعم استاذي الغالي لطيف ....نعم ....والنتيجة امامك وبالالوان (سكوب ملون) ....مجموعة من الجهلة والاوغاد يلعبون ب ٣٥ مليون عراقي ....نعم ، المسرح مقياس مهم .  شكرا لمقالتك الجميلة . وسينتصر المسرح عليهم وعلى ثقافتهم البائسة ...سينتصر

غير متصل لطيف نعمان سياوش

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 694
  • الجنس: ذكر
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
رد: أنا وألاجنبي
« رد #4 في: 14:25 14/02/2017 »
صديقي العزيز  استاذ كمال يلدو المحترم
تحياتي لك وللاهل الكرام
شكرا لكلماتك العطره ومرورك العذب ..
تقبل فائق تقديري ..

لطيف نعمان سياوش