المحرر موضوع: أكذوبة صوم نينوى  (زيارة 10669 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل Ashur Giwargis

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 880
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
أكذوبة صوم نينوى
« في: 12:26 05/02/2017 »
أكذوبة صوم نينوى


تاريخيا : بعد أن بصقه الحوت، وصل يونان إلى شواطئ المتوسط وأكمل طريقه شرقاً إلى نينوى، وقد قطع مناطقا كلها تتعبــّـد لـ"داجان" (داجون) الذي كان نصفه إنسان ونصفه الآخر سمكة، وهو إله الفلسطينيين والكنعانيين بحسب التوراة، فالسؤال هو : لماذا يركز التوراة في قصة يونان على الآشوريين فقط ولا يسعى إلى "تنوير" باقي الشعوب ؟

ميثولوجياً : إن مخلوقا نصفه إنسان ونصفه سمكة كان إسمه آدابا، وهو أحد الحكماء السبعة الذي وضعوا الحضارة، كان يخرج من الماء ليعلم الناس كيف يعيشون، وعند الآشوريين كان اسمه "يـُـوان" بحسب عالمة الآشوريات ستيفاني دالي، وهذا مذكور أيضا في كتابات المؤرّخ البابلي "بيل ري أوشونو" (بيروسوس) من القرن الثالث ق.م. ومن هنا، فإن تشابه الأسماء لشخصيات أسطورية في قصص متشابهة، يجب أن يكون في حساب كل "مؤمن" بأي من تلك الأساطير. فمن الملاحظ بأنّ اليونانيين يستعملون إسم "يونا" ليونان التوراتي، وإيونيس للقديس يوحنا ونفس الإسم ليـُـوان الآشوري، وكل هؤلاء خرجوا من الماء ليعلــّـموا البشر – ويحملون نفس الإسم اليوناني الذي هو بالأصل آشوري "يـُـوان".

دينياً : التصغير بالله واضح في قصــّـة يونان، فبعد أن "تاب" أهل نينوى (بحسب ادعاء التوراة)، نلاحظ من الله تصرفا لا يعلو عن النفس البشرية الضعيفة وذلك من خلال إصحاح يونان الثالث، الآية 10: "فلما رأى الله أعمالهم أنهم رجعوا عن طريقهم الرديئة ندم الله على الشر الذي تكلم أن يصنعه بهم فلم يصنعه."  وهذا يعني بأن الله شرير (كونه يضمر الشرّ)، وبأنه يخطئ (كونه يندم) – حاشى وكلا.

منطقيا : قصة يونان رمزية قد تكون مفيدة لأطفال اليهود قبل النوم، ولكن بالنسبة لنا علميا هي استصغار لعقول الناس وقوميا (بالنسبة لنا كآشوريين) هي إهانة لأوّل حضارة عرفت الإله الغير منظور الذي سينزل بين البشر ثم يتم أسره ثم يـُـحـرَّر في اليوم الثالث ليجتمع بمستشاريه قبل أن يصعد إلى السماء (أسطورة الخلق – إينوما إيليش).

كمسيحي، لا أعتقد بأن شخص مثل يونان (إن وُجد) يستحقّ حتى أن يركع أمام ملك آشوري بهذا الإيمان. وإن ممارسة هذا التقليد التافه في كنائس الشعب الآشوري (السوريانية، الكلدانية، المشرقية) هو استصغار لعقول الحاضرين في القداديس وخصوصا المثقفين منهم.
 
نشر للمرة الأولى على صفحة الكاتب في الفايسبوك (29/01/2015)

آشور كيواركيس - بيروت


غير متصل Ruben

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 277
  • منتديات عنكاوا
    • مشاهدة الملف الشخصي
رد: أكذوبة صوم نينوى
« رد #1 في: 15:05 05/02/2017 »
عزيزي المحترم اشور
ان  القبائل البدوية العبرانيةالذين تمت تسميتهم باليهود القدماء كانت تحمل حقدا وبغضا شديدين على الاشوريين القدماء وسكان منطقة بلاد الرافدين بشكل عام لكون هولاء كانوا متفوقين عليهم حضاريا لذلك صبوا كل جهدهم في اختراع الاباطيل والقصص الملفقة لتشويه سمعة الاشوريين القدماء ووضعوها في التوراة وانتقلت الى العهد القديم ومنها اكذوبة ماتم تسميته بالسبي الاشوري وحتى البابلي الذي لم يكن سوى عملية تهجير منظم للعديد من الشعوب في المنطقة ولاسباب سياسية ليس الا وبالتاكيد ان قصة الحوت الملفقة تأتي في هذا السياق ولاعجب من ذلك .
تقبل تحياتي

غير متصل جورج نكارا

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 148
  • منتديات عنكاوا
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
رد: أكذوبة صوم نينوى
« رد #2 في: 15:38 05/02/2017 »
الأستاذ اشور كيوركيس المحترم
مواقفك واراؤك القومية والدينية معروفة وواضحة ولاتحيد عنها، وأوضحتها بشكل واضح وصريح، وهي - الدينية منها - خصوصاً تتناقض تماماً مع ما تؤمن به كنيستي المشرق الآشورية والقديمة .
نتمنى ردا أو تعليقا من ممثلي هذه الكنائس أو مؤمنيها على ماجاء من معلومات في مقالك اعلاه، الذي يُكَذّبُ أحد اكثر أصوام الكنائس الآشورية خصوصية، أي صوم نينوى ( باعوثا د نينوي ) .
السكوت علامة الرضا على ما جاء في مقالك، في هذه الحالة يجب ان يلغى هذا الصوم الذي ( لامعنى له ). مع التحية.

غير متصل Eddie Beth Benyamin

  • عضو مميز
  • ****
  • مشاركة: 1627
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
رد: أكذوبة صوم نينوى
« رد #3 في: 18:20 05/02/2017 »
الاخ الكاتب القدير آشور كيوركيس

قبل شهرين اكثر او اقل تفاجئت بقراءة خبر مؤسف في موقع الفيسبوك برحيل المرحوم والدك للاخدار السماوية ... تعازينا القلبية لكم ولعائلتكم الكريمة .

اخ آشور
يا ترى هل تعتبر ما قاله يسوع المسيح في الانجيل المقدس عن يونان واهل نينوى ( حاشاه ) اكذوبة ؟

ارفقت صورة نادرة لجامع النبي يونس في نينوى قبل ان يدمره داعش . الجامع بني فوق معبد الملك الاشوري سنحاريب . كاحد مواليد نينوى مريت امام الجامع مئات المرات .

تقبل تحياتي وشكرا

ادي بيث بنيامين

غير متصل Ashur Giwargis

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 880
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
رد: أكذوبة صوم نينوى
« رد #4 في: 01:39 07/02/2017 »
الأخوة الأعزاء

الأخ روبين : ناهيك عن ذلك، سأورد تعليقا لأحد المشاركين على نفس المقال في الفايسبوك : "750.000 آشوري شردوا وقتلو وذبحوا، وكذلك  1.500.000 أرمني وحوالي 250.000 يوناني، ولم يقل الله للمجرمين إذا لن تصوموا ثلاثة أيام فسأدمركم، أميركا وبريطانيا وإسرائيل قتلوا واغتصبوا وذبحوا ولم يقل لهم شيئا ... ولكنه قال ذلك فقط للآشوريين... رابي آشور إنها أكذوبة ولا يقبلها العقل السليم"

الأخ جورج نكارا : قريبا تسمع الرد من رجال الدين من على منبر كنيسة هنا وهناك لأنهم لا يستطيعون الدخول في هذه النقاشات وجها لوجه بل ينتظرون نهار الأحد حيث يجتمع الناس تحت أمرتهم ... وتأكد أن أغلب رجال الدين لا يؤمنون بخرافة التوراة ولكن ذريعتهم هي "الطقس الكنسي المتوارَث" وهذا كان ردهم عليّ في عدة لقاءات مع كبار رجال الدين ومنهم بطاركة وبحضور شهود.

الأخ إدي بنيامين : شكرا على مواساتك، والدي التقى بآشور منذ 7 سنوات ولكن ربما أحدهم شارك الخبر معتقدا أنه جديد، الرحمة على أمواتك ولك طول العمر. وبالنسبة للسيد المسيح وأكذوبة يونان، فهو جلبها كمثال كما قصة الأرملة والإبن الضال، وحين يتكلم بين اليهود عليه الحديث ضمن ثقافتهم وهذا لا يعني بالضرورة أنه يؤمن بالقصة، فلو جاء إلى نينوى لتحدّث بالأساطير الآشورية لكي يفهم الشعب أمثلته. أما بالنسبة لمقطع الفيديو الذي عرضته مشكورا، للأسف الصوت سيء جدا ولكنني تدبرت أمري بالتقاط الفكرة التي أردت إيصالها (إن لم أكن مخطئا) وهي :

1-   إن الإحتفال بهذه المناسبة هو من مقومات الإستمرار الآشوري ودلالة عليه، نعم ولكن هذا لا يعني أن نشوّه صورة الشعب الآشوري الذي آمن بالله قبل ان يخلق يونان وأجداده ونصوم على أن أجدادنا كانوا خطاة وجاءهم لقيط ليبشرهم بإلاههم الذي عرفوه قبله (ناهيك عن السؤال بأي إله بشرهم ؟ آشور أم يهوا ؟ ولا أحد يستطيع الإجاية على هذا السؤال).

2-   هناك من غير الآشوريين ممن يحتفلون بهذا العيد وهم الأقباط كما ذكرت في كلمتك، ولكن الأرمن أيضا يحتفلون به ويصومونه ويسمونه "سورب". وهذا بسبب تأثر الأرمن بكنيسة المشرق حتى القرون الوسطى.

أما بالنسبة لما يسمّى بـ"جامع النبي يونس" فهذا ليس دليل حسي على وجود شخص بإسم يونس، وإن وجد فهذا لا يعني بالضرورة بانه أتى وعلم الآشوريين كيف يعيشون لأنه لو حاول ذلك لكان قــُـطع راسه قبل أن يتفوّه بكلمة والدليل على ذلك هو خوفه (بحسب الأكذوبة لو صدقناها مؤقتا) وعناده مع الله (كما تدّعي الأكذوبة) وكأن الله ليس لديه عمل سوى متابعة يونس ودلاله.

آشور كيواركيس - بيروت

غير متصل Husam Sami

  • عضو مميز
  • ****
  • مشاركة: 1077
  • الجنس: ذكر
  • ماذا ينفع الإنسان لو ربح العالم كله وخسر نفسه
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
رد: أكذوبة صوم نينوى
« رد #5 في: 03:36 07/02/2017 »
الأستاذ آشور كيواركيس المحترم .
الأساتذة المعلقين المحترمين .

سلام الرب يسوع المسيح وبركاته عليكم جميعاً .
اسمحوا لي بتداخلي المتواضع هذا واعذروني على قلة معلوماتي .
1 ) لاهوتياً : لماذا سفر يونان ؟ لأن الرب يسوع المسيح استشهد به واعطاه كدليل لموته وقيامته لثلاث أيام لذلك ترى كل الكنائس ( الجامعة المقدسة الرسولية ) ضرورة تعليمه لأسباب عديدة منها ... * ان الرب الإله يسخر البسطاء ( المتخاذلين والضعفاء والمتلعثمين والمجهولين ... ) ليخزي بهم من يعتقد الكبرياء في ذاته * دليل آخر ان الرب الإله يتابع خليقته كلها بدون استثناء ولائهم له من عدمه ... واخريات
2 ) المتأمل في سفر يونان يلاحظ بلا شك ان كاتب السفر متأثر جداً بالحضارة الآشورية ويكتنز في نفسه ان تكون هذه الحضارة جزءً من تراثه كما هي الحضارة الفرعونية والبابلية ( الكلدانية )التي تركت تراثاً وأدبيات متعددة وكثيرة ومهمة بجانب الحضارة الآشورية التوأم الذي لم ينفصل في الكتاب .. ولهذا كانت الأمنيات ان تتبع آشور الرب الإله من هنا بنيّ هذا السفر ... إذاً ليس المقصود التقليل من شأن تلك الحضارة بل تعظيمها والدليل ان الرب الإله استخدمها لتأديب شعب الله ( آشور قضيب استقامة ) وهذا ما شهد به الكتاب .
3 ) نعم هناك مفاهيم لم يفهمها كثيرون من ضمنها ( ندم الله ...!! ) وقد تم تفسيرها لاهوتياً ( الله ليس انساناً ليندم فيعود عن احكامه .. ) .
4 ) الكتاب المقدس كتاب حياة وكتب بوحي الروح القدس ...الروح القدس لا ينوب عن الإنسان ولا يأخذ محلّه بل يخاطبه على قدر فهمه الإيماني وكاتب الوحي ينقله بأسلوبه ومدى علاقته بالرب ولهذا هناك العديد الكثير من الأناجيل المنحولة التي لم تدرج في تعليم الكتاب على الرغم من ان كتبتها من الرسل الأوائل الذين رافقوا الرب يسوع المسيح وتعلموا منه كالرسول بطرس على سبيل المثال لا الحصر .
5 ) ديانة آشور وبابل الحضارتين التي تركت أثراً واضحاً في الكتاب كانت متعددة الآلهة ولهذا كانت امنيات الكاتب ان تتبع هذه الإمبراطوريتين الرب الإله هذا غير الفراعنة الذين كانوا على التوحيد .
لا اريد ان اطيل عليكم اكثر
شكراً لصبركم الرب يبارك حياتكم جميعاً
حسام سامي    7 / 2 / 2017

غير متصل Ruben

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 277
  • منتديات عنكاوا
    • مشاهدة الملف الشخصي
رد: أكذوبة صوم نينوى
« رد #6 في: 03:59 07/02/2017 »
الاستاذ المحترم رابي اشور كيواركيس
شكرا لك على ردك على مداخلتي وانا متفق معك ولن اضيف شيئا سوى الرابط المنشور منذ عدة سنوات وبالتحديد سنة 2002 وهو تقرير قديم نوعا ما يتحدث فيه عميد كلية الاثار جامعة الموصل سابقا وهو الدكتور علي ياسين الجبوري عن ماخلفه الاشوريون القدماءمن تراث انساني هائل.

http://www.middle-east-online.com/?id=2842

غير متصل bahra64

  • عضو فعال
  • **
  • مشاركة: 62
    • مشاهدة الملف الشخصي
رد: أكذوبة صوم نينوى
« رد #7 في: 02:44 08/02/2017 »
ليس جديدا  ان نرى بين الحين والاخر هجوما على موروثنا الديني

مرت سنوات كما هو واضح لاحقا من تاريخ كتابه هذا الرد لكتابات احد المفكرين لمقال بخصوص باعوتا دنينواى  وهناك نقاط مشابه ان لم نقل نسخه من خاطره اونظريه  السيد اشور  اقصد التحليل الشخصي لصاحبها   
وجدت انه من الضروري ان ارفقها كرد على الموضوع لانني لاامتلك الا القليل من المعلومات التاريخيه للحوار معكم  فاستندت  بالسيد جان يونان ورده للموضوع   
ارجو المعذره

( سفر يونان التوراتي فوق النقد! – الرد القاطع على زيا أوديشو) – بقلم جان يونان

 جان يونان 2013/11/30

في مقاله : (سفر يونان التوراتي تحت المجهر) ، ونرد عليها تباعاً كما هو نهجنا .. وعلى الرب اتكالنا ..

يقول : اقتباس :
فالذي يقرأ هذا السفر بأصحاحاته الأربعة وبتمعن، مستخدماً عقله وليس قلبه، لا يخاله سوى حتوتة كانت العجائز ترويها في الليالي للتسلية.
_________________________________
يقول : اقتباس :
1- بغض النظر عن حقيقة السفر فإننا نلاحظ في الأصحاح الأول حبكة ودبلجة ملفقة بحيث تأخذ الحتوتة منحاها الشيِّق والمُلفت والجذاب ومتفق مع سيرة البحر والحوت والإعجاز البشري. لكن لا يقبل المنطق أن يهرب الإنسان من وجه ربه الذي يكلمه مباشرة إلا من خلال خيال قصصي.
_________________________________
ردي بنعمة الفادي :
منطق السيد زيا لا يقبل ان يهرب انسان من وجه ربه .. متناسياً ان الانسان مهما بلغ من مراتب عليا من العلاقة المباشرة مع الله ، الا انه في النهاية له ضعفات بشرية ووهن جسدي وقصور فكري وتصورات محدودة في قوالب البيئة والقومية !
فيونان لم يهرب معتقداً ان بامكانه الاختباء من وجه الرب ، انما هرب من المسؤولية الملقاة على عاتقه مدفوعاً من “قوميته” الضيقة ، وكأنه اراد ان يضع الرب امام الأمر الواقع في هروبه البعيد الى أرض بعيدة .. لكي يضطر الرب في النهاية ان يختار نبياً غيره لتلك الارسالية الى أرض آشور !!!
وما ابلغ قوله للبحارة : ” أنا خائف من الرب” ( 9:1). فلم يكن لسان حاله كالملحدين من عبدة الطبيعة والحجارة كالمهندس زيا .. انما خطأه كان كخطية كل ابن لله يعصى ابيه عن ضعف ايمان من نتاج نوازع الجسد الضعيف.

يقول زيا اوديشو :
اقتباس :
كما لا يقبل العقل أن يظل إنسان حياً لعدة أيام في جوف حوت إلا في الخرافة والأسطورة.
_________________________________

الجواب بقوة الرب :
ألم تسمع يا حضرة المهندس المتعلم عن الحوت الأزرق ؟
هل تعلم بأنه اضخم كائن حي على كوكب الأرض ؟
وهل تعلم انه يستطيع ابتلاع اكثر من عشرة اشخاص دفعة واحدة ؟!
وهل تعلم انه من الحيوانات الثديية التي تلد ولا تبيض ، وترضع ابناءها .. وانه يتنفس الاوكسجين من خارج البحر ؟
هل علمت الآن كيف بقى يونان حياً في جوفه ؟!
فالسفر يقول : ” وَأَمَّا الرَّبُّ فَأَعَدَّ حُوتًا عَظِيمًا لِيَبْتَلِعَ يُونَانَ. فَكَانَ يُونَانُ فِي جَوْفِ الْحُوتِ ثَلاَثَةَ أَيَّامٍ وَثَلاَثَ لَيَال” ( يونان 17:1).
والاية بلغتها العبرانية :
וימןיהוהדגגדוללבלעאתיונהויהייונהבמעיהדגשׁלשׁהימיםושׁלשׁה
לילות׃
وكلمة ” جوف” بالعبرانية במעיمن معانيها التجويف الهضمي والاجزاء الداخلية.
رقمها في القاموس H4578 وتعني :
mê‛eh
may-aw’
From an unused root probably meaning to besoft; used only in plural the intestines, or (collectively) the abdomen, figuratively sympathy; by implication a vest; by extension the stomach, the uterus (or of men, the seat of generation), the heart (figuratively): – belly, bowels, X heart, womb.

راجع : http://studybible.info/compare/Jonah%201:17
اي من معانيها التجويف الهضمي ، او الاجهزة الداخلية .

فهذا الحوت الضخم له انواع منها Megapetera Medosa ويبلغ طوله 50 قدماً ! ونوع يدعى Balaenoptera Musculus ويبلغ حتى 95 قدماً !
ويتميز بمعدته المعقدة المكونه من حجرات قد تصل الى ستة ويمكن لعدة اشخاص التواجد فيها والبقاء احياء!
لأن الحوت يتنفس الهواء الخارجي ويخزنه في تجويفات انفية كبيرة تصل الى 14 قدماً طولاً وبعرض 7 اقدام ليتسنى له النزول الى أعماق البحر ثانية . وان ابتلع هذا الحوت جسماً ما فانه يقوم بتحويله الى احدى هذه التجويفات الممتلئة بالاوكسجين وبذلك قد يبقى الانسان حياً. وهذا ما حدث مع يونان ، الى ان القاه قريباً من الشاطئ .
فالعلم يؤكد ما حدث مع يونان ولا يناقضه.

يقول زيا اوديشو :
اقتباس :
2- في الأصحاح الثاني الذي ظلَّ يونان في بطن الحوت لأيام وليال بدون طعام يصلي ويمدح ويعتذر ويستغفر ربه فيأمر الرب الحوت كي يقذف يونان إلى البر لكن أي بر؟ لم يحدد.
وهل مرَّ الحوت العظيم في البحر المتوسط، والمحيط الأطلسي والمحيط الهندي (لأن قناة السويس لم تكن حينها) حتى شط العرب ونهر الدجلة دون أن يلمححه أحد لا صيادي الأسماك ولا المارة بطرفي النهر وكل هذا خلال ثلاثة أيام؟
_________________________________

اسمع وافهم ببساطة: لقد قذف الحوت يونان الى ذات البر الذي انطلق منه يونان هارباً الى ترشيش ، أي قذفه الى سواحل يافا !
ومنها بعد فترة انطلق يونان مسافراً الى نينوى، ولم يقذفه على ضفاف دجلة !!
ما المانع الذي يحول بينك وبين استخدام موهبة التفكير قليلاً ؟!

يقول زيا اوديشو :
اقتباس :
4- في الأصحاح الرابع يبدو الشعور اليهودي العدواني وحقدهم الأسود على الآشوريين واضحاً جلياً وبعنف. إذ يغضب يونان من ربه لأنه لم يقلب نينوى على رأس أهلها كما روَّجَ ونادى في شوارعها، هنا يحبك ويدبلج الكاتب سجالاً فلسفياً بين الرب وبين يونان على نبتة اليقطينة وذبولها التي لم يكن لها لزوم لتظلل يونان لأنَّ يونان كان قد صنع لنفسه مظلة كما يذكر الأصحاح، إنما الغرض الفلسفي من اليقطينة، كي يظهر الكاتب إنسانية إله اليهود ورحمته على كل البشر من خلقه حتى لو كانوا من أعداء شعبه المختار.
_________________________________
الرد بقوة الفادي :

ان الحوار الذي دار بين الرب ونبيه يونان ، لم يكن “سجالاً” ولا “فلسفياً ” كما تحاول فلسفة الأمور يا سيد زيا !
انما حوار بسيط هادئ يحوي درساً بليغاً علمه الرب لنبيه ولكل الأجيال . الرحمة والانسانية !
فاليقطينة لها رمز وبعد نبوي .. يشير الى اسرائيل كأمة ترعرت ونمت وظللت ، ولكن بابتعادها عن الرب تركها الرب فأكلها الدود وفسدت ..وكان هذا خلاصاً للأمم الوثنية ( نينوى ) . كما فعل الرب يسوع حين لعن شجرة التين ( التي رمزت لاسرائيل ) .. لكن زلتهم وعقابهم كان خلاصاً للأمم ، قال الرسول بولس : “بزلة اليهود صار الخلاص للأمم” (رو11:11، 12).
وهذا درس لكل المؤمنين بأن لا يفرحوا بمسرات هذا العالم الفانية ، انما يفرحوا بمراحم الرب وخلاصه على الناس مهما كانوا بعيدين عنه.
وقد لقن الرب نبيه يونان درساً ، بأنه تعلق قلبه وفرح بيقطينة زائلة ، ولم يفرح بمراحم الرب على نينوى المدينة العظيمة !
ويا ترى هل فهمت انت يا سيد زيا هذا الدرس ..؟!

يقول زيا اوديشو :
اقتباس :
لكن الضربة القذرة التي تذكر في نهاية الأصحاح وتوجه للطخ سمعة الآشوريين حين يصفهم بأنهم جهلاء لا يعرفون يمينهم من شمالهم، يعيشون بين البهائم. يا للفشر! بالرغم من أنهم هم الذين علموا البشر الحضارة والمعرفة. حتى أنّ رئيس الولايات الأمريكية الراحل رونالد ريغن قال( لو لم يكن في التاريخ آشوريون لما رأيتم أمريكا هكذا).
_________________________________
تعليقي بنعمة الملك :
هذه لم تكن ضربة ” قذرة”كما تصفها .. والسفر لم يقل انهم كانوا يعيشون “بين” البهائهم كما صور لك خيالك الواسع ..
فمدينة نينوى كانت عظيمة المساحة .. وتتسع لما يقارب الــ 600 ألف نسمة الى مليون. فيكون المقصود بــ 120 الفاً الذين
” لا يعرفون يمينهم من شمالهم ” هم الأطفال. بمعنى لا يميزون الشر من الخير ( كما ذهب الى ذلك العديد من مفسري الكتاب المقدس ). فتكون نسبتهم الى العدد الكلي من سكان المدينة مناسباً .
وحتى لو كان يقصد بهم كل السكان .. فهذا الوصف ليس اهانة ولا ” ضربة قذرة ” كما تبالغ صائحاً ! فهذه العبارة تقال عن اي جماعة وثنية لا تملك ناموس الهي من السماء يجعلها تميز بين الخير والشر.

ومن جهة اخرى .. اراك ترى نصف الكأس الفارغ .. ولا تنظر الى الملآن.. فالرب قد وصف مدينة نينوى مراراً بأنها :
” المدينة العظيمة ” !
لقد اطلق الرب عليها هذا اللقب الفخيم العظيم ( أربعة ) مرات .
قاله الرب ليونان مرتين: “قم اذهب إلى نينوى المدينة العظيمة” (1 : 2، 3 :2 ).
وكرره الوحي في السفر ثالثة بقوله: “وأما نينوى فكانت مدينة عظيمة للرب مسيرة ثلاث أيام” (3:3).
وتكرر للمرة الرابعة في ذات الاية التي تصيح عليها هائجاً : الرب “فلا أشفق أنا على نينوى المدينة العظيمة ..” (4 : 11).
اربعة مرات يعطي السفر هذا اللقب ” المدينة العظيمة ” لنينوى .. أي بعدد اصحاحات السفر الاربعة !
مع كونها مدينة وثنية لا تعبد الرب الحقيقي بل كان وقت عقابها قد اتى ..لكن الرب برحمته قد رأى توبتهم وباعتبار ما سوف يصيرون اليه، كشعب سيؤمن في المستقبل بابنه يسوع المسيح ، وسيضرب الرب بهم المثل كأمة أممية توبخ اليهود لعدم ايمانهم : ” رِجَالُ نِينَوَى سَيَقُومُونَ فِي الدِّينِ مَعَ هَذَا الْجِيلِ وَيَدِينُونَهُ لأَنَّهُمْ تَابُوا بِمُنَادَاةِ يُونَانَ وَهُوَذَا أَعْظَمُ مِنْ يُونَانَ هَهُنَا ” ( متى 41:12).

انها المدينة العظيمة للرب .. لكن هذا الوصف المتكرر لم يلفت نظرك يا سيد زيا ، لأنك لا تقرأ لا بقلبك ولا عقلك أنما بتحيزك ونصف عينك !!

.

يقول زيا اوديشو :
اقتباس :
1- تاريخ زمن يونان هو 862 ق.م. وحينها لم تكن نينوى عاصمة الدولة الآشورية ربما كانت آشور كالخ. فكل المؤرخين يفيدون بأنَّ نينوى اختيرت عاصمة من قبل الملك سنحاريب حوالي 700 ق.م. بدلاً من شاروكين عاصمة والده سرجون الثاني.
_________________________________

تعليقي :
السفر المقدس لم يقل حرفياً بأنها كانت ” عاصمة ” ..!
لكنها مدينة عظمى وهامة.. فيكفي اهميتها انها كانت موقعاً لعبادة الالهة عشتار !

Nineveh had to wait for the neo-Assyrian kings, particularly from the time of Ashurnasirpal II (ruled 883–859 BC) onward, for a considerable architectural expansion. Thereafter successive monarchs kept in repair and founded new palaces, temples to Sîn, Nergal, Šamaš, Ishtar, and Nabiu of Borsippa.

http://en.wikipedia.org/wiki/Nineveh

In the 2nd and 3rd millennia BC Nineveh was known primarily as a religious center. The healing powers of its statue of the goddess Ishtar were renowned as far away as Egypt.

http://history-world.org/nineveh.htm

فلم تكن مدينة خيالية اسطورية .. بل حقيقية !
وحتى لو كان السفر يقصد انها العاصمة ، فقولك ان سنحاريب حولها لعاصمته في : ” حوالي 700 ق.م. “. فهذا لن يخالف السفر المقدس . لأن النبي يونان بن امتاي تنبأ في ايام يربعام الثاني ملك السامرة حوالي العام 751 ق.م . ( راجع سفر الملوك الثاني 25:14).
فكانت نينوى وقتها عاصمة لآشور. ويصح ان يقال عن ملك آشور انه ” ملك نينوى”.. كما قيل في الشاهد الكتابي اعلاه عن يربعام انه “ملك السامرة ” فهي كأنه يقول : ” ملك اسرائيل ” لأن السامرة كانت العاصمة .

يقول زيا اوديشو
اقتباس :
3- الآشوريون في كل تاريخهم لم يعرفوا هذه الحادثة وهذه الخرافة، وهذا الصوم ولم يصوموه أبداً. إلاّ بعد حوالي 600 سنة من اعتناقهم المسيحية فقد فرضه على الكنيسة النسطورية البطريرك حزقيال 682 م. كما فرضه على الكنيسة اليعقوبية المفريان ماروتا التكريتي 628 م.
_________________________________
تعليقي :
كونهم جعلوه صوماً أم لا .. وفي اي زمن هذا كله لا يهمني. انها مجرد طقوس كنسية قابلة للتعديل وليست وحياً في الكتاب المقدس. ما يهمني هو طعنك في مصداقية سفر يونان. لهذا ندحض عليك شبهاتك بنعمة الرب.
صاموه ام لم يصوموه هذا يرجع اليهم. ودعني اقتبس لك ما جاء في مقال للكاتب الاشوري الكبير ابرم شبيرا ، اذ كتب :

“وتدلنا مخطوطات كنيسة المشرق “الآشورية” خصوصاً تلك التي دونها القديس مار أفرام (306 – 373) إلى ممارسة الآشوريين لهذا الصوم حيث كانوا يصمون مدة 40 يوماً خاصة في أوقات الأزمات أو خلال المذابح التي كانت تفرض عليهم من قبل الفرس وغيرهم.”
http://www.zowaa.org/nws/ns7/n090108-2.htm

يقول زيا اوديشو :
اقتباس :
4- يا للعماء والجنون! كيف أننا بأنفسنا نهين أجدادنا لأكثر من 1400 سنة أمام كل شعوب الأرض ونعترف بأنَّهم كانوا كفار أشرار مجرمين ظالمين فاسقين ونلصق بهم كل هذه الآثام الدنيئة ظلماً وبدون وجه حق، وهم أبرياء ومعلمي الحضارة والشرائع والعدالة التي يشيد بها كل مؤرخي العالم. خرْجَكُم يا آشوريون! حيث يصف السفر الذي تؤمنون به بأن أجدادكم كانوا جهلاء لا يعرفون يمينهم من شمالهم، ويعيشون مع البهائم.
_________________________________

واقول بنعمة الرب :
اولاً : السفر لم يقل ابداً انهم كانوا ” يعيشون مع البهائم ” فهذه من تخرصاتك وأوهامك تريد اسقاطها على النص زوراً.
ثانياً : لو كان اجدادانا الاشوريون اشراراً في زمانهم فهذا جانب واحد من تاريخهم .. وليس كل الجوانب.
فالألمان ، والأمة الالمانية العريقة بكل انجازاتها وحضارتها ومخترعاتها ، كانت في ذات الوقت السبب في هلاك ملايين البشر في اوروبا في الحرب العالمية الثانية !
ومع كل علومهم وتطورهم ، فهم لم يتورعوا عن ابادة شعوب بكاملها لأسباب ( جينية وعرقية لا اكثر ).
وقد احرقوا بظلمهم وعدوانهم ستة ملايين يهودي دون سبب .. ومع ذلك فقد قامت دولة اسرائيل .. وذهبوا هم الى مزبلة التاريخ !
ذلك كانت تاريخ اسود للألمان ..لكن هذا لا يعني بأن كل عصورهم كانت هكذا ..
تماماً كالاشوريين والمصريين وغيرهم .. فقد كانت هناك صفحات سوداء .. لكنها لم تكن كل شيء !
فلو كان اجدادك مجرمون .. فهذا لا يعيب !
فكما كانوا مجرمين .. فقد كانوا ايضاً حضاريين متقدمين ..
والتوراة لم تقدم صورة مشوهة للاشوريين ولم تسطر التاريخ بعين واحدة كما تفعلون .
فكما تحدثت عن كفرهم فقد تحدثت عن ايمانهم !
وكما كان يونان نبياً وقديساً ، فانه كان له ايضاً ضعفاته وضيقة افقه وتعصبه لقوميته !
والتوراة لا تخفي هذا او ذاك !
اقرأ بعينيك الاثنين ما لم تقرأه بعين واحدة تلك السطور البديعة من كلمات التوراة المقدسة عن الاشوريين والمصريين :
” في ذلك اليوم تكون سكة من مصر الى اشور فيجيء الاشوريون الى مصر والمصريون الى اشور ويعبد المصريون مع الاشوريين. في ذلك اليوم يكون اسرائيل ثلثاً لمصر ولاشور بركة في الارض . بها يبارك رب الجنود قائلاً : مبارك شعبي مصر وعمل يدي اشور وميراثي اسرائيل ” ( اشعيا 23:19-25).
هل وقعت عينك على هذه النصوص المقدسة في التوراة من قبل ..؟
ما السبب الداعي ليجعل ” مدوني ” التوراة ” كما يطيب لك ان تدعوهم ، ان يمدحوا ايمان الاشوريين بهذه الكلمات الرائعة ..؟ ما الدافع عن يقوم اليهود بجعل انفسهم في نهاية القائمة التي ستكون ” بركة في الارض ” ..؟
مصر
اشور
اسرائيل !
اخبرونا ايها الجاحدون !

يقول زيا اوديشو :
اقتباس :
5- إذا كان إله اليهود قبل 3000 عام يقلب المدن بسبب فجور وفسق وظلم أهلها فلماذا لا يقلب اليوم لندن، وباريس، وواشنطن، وموسكو، وروما، وبرلين، وتل أفيف، وغيرها التي آثامها وظلمها فاق شرور سادوم وعمورة ؟ فمتى كان الآشوريون يقبلون أن يتباعل ذكر على ذكر، وأنثى على أنثى، إضافة للاعتداء على الأطفال البريئة وخاصة من قبل رجال الدين؟
_________________________________

الجواب بقوة الرب :
لا تستعجل .. فلكل شر وظلم يوم آت ! وكلنا يرى ان الرب يسمح بكوارث كبرى تحدث على مدن كثيرة ، ربما على شرها وليدفعهم للتوبة .
فالاشرار نصيبهم القصاص والدينونة .. والرب لا يحابي احداً !
فحتى شعب اسرائيل حين كان يخطئ كان يعاقبهم بأشد العقاب. فالرب الاله قد سمح بمعاقبة اورشليم وتم هدمها .. وتدمير الهكيل وقد تم سبي بني اسرائيل الى بابل سبعين عاماً ..!
” لِذلِكَ بِسَبَبِكُمْ تُفْلَحُ صِهْيَوْنُ كَحَقْل، وَتَصِيرُ أُورُشَلِيمُ خِرَبًا، وَجَبَلُ الْبَيْتِ شَوَامِخَ وَعْرٍ ” (ميخا 12:2).
وما ابلغ قول الرب :
” إِيَّاكُمْ فَقَطْ عَرَفْتُ مِنْ جَمِيعِ قَبَائل الأرض لِذَلِكَ أُعَاقِبُكُمْ عَلَى جَمِيعِ ذُنُوبِكُمْ ” ( عاموس 2:3).
كل هذا لم يراه هذا المهندس المتعلم ؟
ثم لماذا حددت مشدداً على اسماء مدن غربية ، ولم تذكر واحدة عربية واسلامية .. ام هؤلاء عندك معصومون لا خطايا عندهم ؟!

يقول زيا اوديشو :
اقتباس :

7- إن الحجة التي يتمسك بها كهنة أمتنا للاستمرار بهذا الصيام هو بناءً على ما ردده يسوع المسيح في إنجيله (متى الأصحاح 12 الآية 41) إذ قال: [رجال نينوى سيقيمون في الدين مع هذا الجيل لأنهم تابوا بمناداة يونان، وهوذا أعظم من يونان ههنا] يا ليته لم يقل هذا الكلام وهو إبن الله أو حتى عند بعضهم الله نفسه، لأن أسطورة يونان هي غير صحيحة بالنسبة لنينوى. لكن ربما كانت غايته تبيان عظمته، أو أن كتبة الإنجيل حرروها عن المسيح لنفس الغرض. لكن الاحتمال الأخير هو المرجح لأنَّ معلم التواضع لا يمكن أن يُشيد بعظمته.
_________________________________
تعليقي
عبارتك يا سيد زيا : ” يا ليته لم يقل هذا الكلام ..” هو مجرد تمنياتك التي تعاسر موقفك !
فصرت تتخابط وتقول انه ” ربما ” كتبة الانجيل كتبوها على لسان المسيح .. و ” الاحتمال ” انه كذا ..
عزيزي كفاك تخبطاً .. فكلامك عن ” الربما ” ، و” الاحتمالات ” .. لا يلزمنا ولن نوزنه بأي ميزان !!
فكلام المسيح واضح قطعي يثبت صدق وصحة ما جاء في سفر يونان ..فقد أشارالرب يسوع مراراً الى حادثة يونان النبي ، بل قام بجعلها ” نبوة ” عما كان سيقوم به من تقديم نفسه كفارة وموته على الصليب وقيامته بعد ثلاثة ايام !
“حِينَئِذٍ أَجَابَ قَوْمٌ مِنَ الْكَتَبَةِ وَالْفَرِّيسِيِّينَ قَائِلِينَ: «يَا مُعَلِّمُ، نُرِيدُ أَنْ نَرَى مِنْكَ آيَةً». فَأَجابَ وَقَالَ لَهُمْ: «جِيلٌ شِرِّيرٌ وَفَاسِقٌ يَطْلُبُ آيَةً، وَلاَ تُعْطَى لَهُ آيَةٌ إِلاَّ آيَةَ يُونَانَ النَّبِيِّ.لأَنَّهُ كَمَا كَانَ يُونَانُ فِي بَطْنِ الْحُوتِ ثَلاَثَةَ أَيَّامٍ وَثَلاَثَ لَيَال، هكَذَا يَكُونُ ابْنُ الإِنْسَانِ فِي قَلْب الأَرْضِ ثَلاَثَةَ أَيَّامٍ وَثَلاَثَ لَيَال” (إنجيل متى 12: 38-40).
“جِيلٌ شِرِّيرٌ فَاسِقٌ يَلْتَمِسُ آيَةً، وَلاَ تُعْطَى لَهُ آيَةٌ إِلاَّ آيَةَ يُونَانَ النَّبِيِّ” (إنجيل متى 16: 4).
“هذَا الْجِيلُ شِرِّيرٌ. يَطْلُبُ آيَةً، وَلاَ تُعْطَى لَهُ آيَةٌ إِلاَّ آيَةُ يُونَانَ النَّبِيِّ.لأَنَّهُ كَمَا كَانَ يُونَانُ آيَةً لأَهْلِ نينوى، كَذلِكَ يَكُونُ ابْنُ الإِنْسَانِ أَيْضًا لِهذَا الْجِيلِ” (إنجيل لوقا 11: 29، 30).
وتلك النصوص صريحة حول تاريخية وجود يونان وذهابه الى نينوى ، وكذلك ايمان الاشوريين بكرازته وصومهم واعمالهم .
والمسيح أعظم من وطأت قدماه كوكب الارض لم يكن ليستشهد باساطير !

اما زعمك الفطير ان المسيح معلم التواضع لن يشير الى عظمة نفسه .. فهذه القاعدة لا تتناسب مع المسيح ، فهو ابن الله ، وعظمته على يونان هي بمقدار أن السيد أعظم من العبد (يوحنا 13: 16؛ 15: 20). والمسيح كرب الهيكل أعظم من الهيكل (متى 12: 6)، وباني البيت أعظم من البيت (عبرانيين 3:3). وإذا كان يونان نبيًّا، فالمسيح هو الرب من السماء (1كورنثوس 15: 47).
 الجديدة يختلف تماماً مع ما هو موجود في النسخ القديمة.
_________________________________

مرتبط
كتيب : سفر يونان التوراتي فوق النقد! ( الرد على الكاتب زيا أوديشو ) بقلم جون يونان
في "Blogroll"
نقض شبهات الحادية حول التوراة المقدسة ( الرد على زيا أوديشو ومقاله : رسالة الى جان يونان )