المحرر موضوع: سامح موريس واعظ إنجيلي مصري يغير المعايير  (زيارة 1151 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل Janan Kawaja

  • اداري
  • عضو مميز متقدم
  • ***
  • مشاركة: 31448
    • مشاهدة الملف الشخصي
سامح موريس واعظ إنجيلي مصري يغير المعايير
موريس يرى أن الوعظ بالعامية أكثر عاطفية لتماسه مع هموم الشباب الاجتماعية والاقتصادية ما مكنه من استمالة القلوب والعقول معا، وتقديم الإيمان المنسجم لا المقتحم.
العرب/ عنكاوا كوم  شيرين الديداموني [نُشر في 2017/02/05،]

نجم جماهيري تكفّره بعض مشيخات الكنيسة
القاهرة - كنيسته ظلت طوال ثمانية عشر يوما وحتى تنحّي الرئيس الأسبق حسني مبارك، ملاذا للثوار والناشطين من المسلمين والمسيحيين، تقدم لهم الإسعافات والمأوى والغذاء. من فتح الكنيسة لهم قس إنجيلي لا تشي وسامته ولا أناقته بأنه رجل دين. فملابسه عصرية وكذلك أفكاره. اكتسب شعبية جارفة فاقت لاعبي الكرة، وما أن يعرف الشباب المسيحي أنه سيلقي عظة دينية، إلا ويكون مكان تواجده مكتظا بالجماهير، بالضبط كالمبشرين الأميركيين البروتستانت، الذين يظهرون في وسائل الإعلام هناك، وهكذا أدى به أسلوبه الشيق إلى أن يصبح، ليس فقط رجل دين، بل “نجم شباك”.

بالرغم من أن سامح موريس، الذي نشأ بمحافظة المنيا في جنوب مصر، تخرّج في كلية طب قصر العيني بالقاهرة، وحصل على الماجستير في الجراحة العامة، إلا أنه قرر أن يلتحق بكلية اللاهوت، وهو ما جعل خطابه الديني مبنيًا على النصوص المقدسة التي يزاوجها بالقصص الحياتية، وأبطاله هم الناس العاديون وليس القديسين، فالنصوص لديه تفسر الحاضر، دون فلسفة أو حيرة.

لم ترق للقس الإنجيلي، أساليب اللغة العربية الفصحى في الوعظ، حيث يراها لا توصل مراميه في التجديد، ولاقتناعه بأن اللغة العربية ستكون حاجزا أمام الشباب، قال إنه “حدد طريقه بأن يعظ بما يفهمه الشباب، وأن يكون الخطاب الديني بلغة الإنسان العادي ليقترب الشباب منه”، فهو يحاول أن يفهمهم ويشعر بهم.

هرطقات أم تفكير
تجديد الخطاب الديني المسيحي عنده يعني توافق رسالة الكنيسة مع مقتضيات العصر، بما لا يتنافى مع جوهر الإيمان، وأن تكون لغة هذا الخطاب هدفها رفع لواء الحب بعيدا عن التعصب، “فمن الضروري التحدث مع الناس بلغتهم التي يفهمونها، كمخاطبة المدمنين بلغتهم، والإجابة عن أسئلة أصحاب الشكوك بمنطقهم”.

يرى أن الوعظ بالعامية أكثر عاطفية، لتماسه مع هموم الشباب الاجتماعية والاقتصادية، لذلك استطاع الواعظ -البالغ من العمر أربعة وستين عاما- استمالة القلوب والعقول معا، وتقديم الإيمان المنسجم لا المقتحم، والمصالحة بين الروحي والمادي، والسماوي والأرضي، فقد أخرج الإيمان من دائرة الطقوس وعاد به إلى الحياة.

الشعبية والشهرة لم تتحققا بهدوء، فالقس سامح موريس، الذي يثير الشغف وسط مريديه، دائما ما يثير الجدل بين ناقديه من خلال تصريحاته المريبة، وخروجه عن النص، وتناوله مسائل شائكة تتماس مع المعتقدات لدى المسيحيين الأرثوذوكس، كل هذا استفزّ الأقباط، وتسبب في الكثير من المشاكل، فقد صرح بأن المسيح لا يولد، وأن لاهوت المسيح (الجانب الإلهي) فارق ناسوته (الجانب البشري) بعد موته، الأمر الذي يخالف تعاليم الديانة المسيحية على مستوى جميع طوائفها، لأن كل المسيحيين في العالم يؤمنون بأن لاهوت المسيح لم يفارق ناسوته مطلقًا ولا لطرفة عين.

ودفع هذا التصريح من جانبه، السنودس الإنجيلى (الهيئة المشيخية الإنجيلية) إلى أن تصدر بيانا لتفسير ما قاله موريس، وتوضح أن ما قاله لا يعبر عن عقيدة الكنيسة الإنجيلية المشيخية.

على جانب آخر، يتهم البعض من الأرثوذكس، موريس بأنه يقوم بدور المبشر الإنجيلي الذي يستهدف استقطاب المسيحيين الأرثوذوكس عبر تناول معتقدات تجذبهم إلى الإنجيلية، ككلامه عن الأب متّى المسكين، واعترافه بأن ظهور القديسين والعذراء شيء حقيقي، ويمكن للناس التبرك به، وهذا الأمر يخالف العقيدة الإنجيلية الراسخة التي لا تؤمن لا بالشفاعة ولا بالقديسين. وأيضا قوله إن الخبز والخمر، اللذين يقدما في الكنائس الإنجيلية، يتحولان إلى جسد ودم المسيح بالفعل، ورغم أن هذا يتوافق مع تعاليم الكنيستين الأرثوذكسية والكاثوليكية، إلا أن العكس تمامًا هو ما تؤمن به العقيدة الإنجيلية التي ينتمي لها القس الشهير.

اسم سامح موريس، يبرز كراع لكنيسة قصر الدوبارة في مصر، من خلال ثورة 25 يناير 2011 أولا. ووقتها لقبه الثوار بـ"راعى كنيسة الثورة"، حينما وقف يصلي ويرنم في ميدان التحرير بوسط القاهرة، وفتح الكنيسة، التي تبعد عن الميدان الشهير عدة أمتار، كمستشفى ميداني لاستقبال الجرحى

هو وعمرو خالد
أثيرت علامات استفهام كثيرة حول أفكار القس موريس، وانقسم الأقباط بين رافض لها وموافق على آرائه الغريبة، فمنهم من ينزعج من هذه السقطات، ويراها “هرطقات” (أي كُفر) تجب محاكمته عليها كنسيًا، ومنهم من قال إن القس يغازل الطوائف الأخرى ليجذبهم للانضمام إلى الإنجيلية، وهو رأى غالبية الأرثوذوكس الذين اتهموا الكنيسة الإنجيلية بالتبشير لدى أتباعهم.

لم ينف القس هذه التهمة عنه، بل أكد أنه لا يوجد في القانون جريمة اسمها التبشير، فالجريمة من وجهة نظره اسمها ازدراء الأديان، وكلمة بشارة نفسها، تعنى أن نخبر الآخرين بالأخبار السارة، فالمسيحية لديها رسالة مثل كل الأديان السماوية، والكنيسة تنادي بها.

القس الإنجيلي أثار الجدل أيضا، حينما تردد أن البعض من الدعاة الدينيين الإسلاميين، تأثروا بأسلوب وعظه ومفردات خطابه، وقيل إن شخصيته الكاريزمية الجذابة في مجال التعليم والوعظ، كانت السبب وراء انتشار ظاهرة الدعاة الجدد، الذين نقلوا وقلدوا أسلوبه وألفاظه، وأبرزهم الداعية الإسلامي عمرو خالد، لأن اسم الواعظ المسيحي يتصدر دائما عناوين الصحف، ويشابهه كثيرا عمرو خالد، وكثيرا ما صرح البعض بأن موريس هو “النسخة المسيحية” من خالد.

موريس قال إنه متأكد أن خالد، الذي يصغره بأربعة عشر عاما، يقتبس منه الأسلوب والمحتوى، وذهب إلى حد القول بأن خالد يذكر قصصًا، لا وجود لها إلّا في الكتاب المقدس، كقصة إشباع المسيح للجموع، وامتلاء الروح القدس.

يعتقد موريس، أن الداعية الإسلامي كان يحضر اجتماعاته، مثله في ذلك مثل العديد من أصدقائه المسلمين، الذين بعيدا عن أيام الأعياد والمناسبات الدينية، يأتون لزيارته، ويشربون القهوة معه، بعدما انفتحت الكنيسة على الشارع، بعد الثورة.

الأمر المؤكد أن أوجه التشابه بينهما كثيرة، وتعدت الشكل والطريقة، واقتربت من المضمون الروحي، المتصالح دائما مع الحياة والأخلاق الليبرالية الجديدة، الحريصة على تقليص المسافة بين كلمات الله والترف الطبقي.

التشابه بين القس والداعية -بالرغم من فارق العمر- لا يعني أن موريس الأصل وخالد الصورة، لكن كلّ واحد منهما جاء في لحظة تاريخية متشابهة مع اختلاف التوقيت، وتتمثل تلك اللحظة، في وجود جيل جديد من الشباب، انخرط في أسلوب معيشي مختلف عن سابقيه، من حيث الجرأة والثقة بالنفس والذكاء، ولديهم حاجات روحية ونفسية عميقة، ويفتقدون لمن يخاطبهم، فلما شرع الرجلان في مخاطبتهم، كان للرسالة وقع السحر على أشخاص ينتظرونها.

سامح وعمرو، ينتمي كلّ منهما إلى طبقة الأثرياء، وكلاهما لم يأت من مؤسسة دينية، بل جاء من حركة شبابية، وما رفع من أرصدتهما، أنهما كانا بمثابة نقلة نوعية للسابقين لهما، سواء حركة المؤتمرات الروحية التي جاء منها سامح موريس، أو حركة الإخوان المسلمين، التي خرج منها عمرو خالد.

ظهر سامح موريس مع بدايات الإحياء الديني الإسلامي والمسيحي في السبعينات من القرن العشرين، وهي المرحلة التي انطلقت فيها الحركة الروحية البروتستانتية، عبر المعسكرات والمؤتمرات التي كانت تقيمها الهيئة الإنجيلية من أجل الشباب، ولعبت دورا كبيرا في هذه الصحوة، حيث كان الشباب يجلسون مع القادة الدينيين من أجل النهوض بهم روحيا وثقافيا.

سامح موريس راعي كنيسة قصر الدوبارة الإنجيلية يلقي عظة في ميدان التحرير، وعلى النقيض من عمرو خالد وغيره، يرفض موريس تأسيس حزب سياسي على أسس دينية

تيارات جديدة
حركة التدين الجديدة تفاعلت مع ظروف اجتماعية وطبقية، وعبّرت عن نفسها في إطار روحي اجتماعي، يحاول أن يصنع حلا اجتماعيا بديلا غايته إسعاد الفرد، وهي حركة لها إطار وموقف قيمي في إشاعة فكر محافظ ودائرة ارتباط بين أفرادها.

ومع أن هذه الحركة، لم تتجاوز إطار الذات المنغلقة، إلا أنها استطاعت أن تنجح في اجتذاب الشباب، وفي الوقت نفسه حيدت أجهزة الدولة نوعا ما، و قدمت أيضا مبادرات تنموية وإجابات عن الهوية.

الحركة الجديدة تلك، استغرقت في القضايا الروحية، واقتربت من المنطق والعقل، وكانت موجّهة للشباب الجامعي، خاصة شباب الجامعة الأميركية، التي لا تبعد سوى خطوات عن كنيسة قصر الدوبارة، وعملت على مواجهة التيارات الإلحادية التي نادى بها العالِم الأميركي ريتشارد دوكنز، والتي كانت منتشرة داخل الجامعات، وخصوصا وسط المسيحيين.

موريس حارب مسألة اعتناق الملحدين لنظرية النشوء والارتقاء لداروين كعقيدة، وقام بإعداد سلسلة كتيبات “إثبات وجود الله”، و”من حقك تفهم”، للرد على هذه القضية. فلمع في هذه الحركة الدعوية الجديدة، وكان أكثر رجال الدين المسيحي قدرة على تجديد الخطاب الكنسي، وأكثرهم قدرة على استقطاب الشباب. وكثيراً ما يتحدث القس عن انتمائه لهذه الحركة الشبابية، واستطاع بعد ذلك تطويرها، وأضاف إلي المعسكرات الروحية لمساته قائلا إن “فكرة عملها تقوم على أن أحضر شابا مبتعدًا عن ربنا، ومنغمسا في المعصية، وبطريقة جميلة نقدم له محبة الله”، ونجح هذا الأسلوب والتفّ حوله الشباب، وفي جو من المرح والاستمتاع يجد الشاب نفسه داخل رسالة مفادها “حياتك أحلى مع الله”.

اتجه موريس مبكرا، نحو ربط وعظه بأفكار التنمية البشرية، وبرامج التأهيل الوظيفي الاجتماعي والرياضي، وعلاج الإدمان والشذوذ الجنسي، وأقام أنشطة ضمت العشرات من الشباب الذين كان لهم دور بارز في الدورة الأفريقية في العام 1992، وكان محل تكريم من بعض أجهزة الدولة.

هذا يشبه ما فعله عمرو خالد، في برنامجه التلفزيوني “صُناع الحياة”، ومجموعات الصناعات التي تشكلت حوله، وحققت نتائج جيدة، حيث مالت عظاته أيضا للربط بين الإيمان والتنمية، وتوظيف التطهر للخروج من الأزمة الاقتصادية، بجانب حرصه على التواجد في المعسكرات الخلوية والترفيهية مع الشباب، لإقامة الصلاة، وقراءة القرآن.. ولعب كرة القدم أيضًا.

استطاع الرجلان، أن يقدما وعيا دينيا، يقترب من الواقع بكل مشكلاته وتشوهاته، من خلال صوت خفيف “مبحوح”، ووجه ضاحك، وهندام متأنق، مع ديكور مبهج، في أثناء إلقاء العظة التي بدت أقرب للحفلة، ليستطيع المتلقي من أول جلسة أن يشعر بالتشبع العاطفي والروحي، وبذلك نجحا في النهوض بالفرد والمجتمع.

الأغنياء التعساء
الطريق إذن، كان ممهدًا أمام كل من سامح وعمرو، للقيام بدور ماكس فيبر، الذي فض الاشتباك بين الدين البروتستانتي والرأسمالية، واعتبر الدين صاحب دور في التنمية البشرية والاقتصادية، عن طريق المبادرات الفردية، وتطوير الخطاب الديني ظهر أولا عند البروتستانت في مصر، بسبب تأثرهم بالخطابات الدينية الغربية، ما يسّر وصولهم -بهذا الجديد- إلى شرائح جديدة متأثرة بالتغريب والتحديث.

اللغة العربية الفصحى لا تعجب القس الإنجيلي في الوعظ. أما العامية بالنسبة إليه "أكثر عاطفية"، وتجديد الخطاب الديني المسيحي عنده يعني توافق رسالة الكنيسة مع مقتضيات العصر، بما لا يتنافى مع جوهر الإيمان
أقام القس الإنجيلي أسلوبه الوعظي على أنقاض مدرسة قامت على التخويف والترهيب، وكانت رافضة دائمًا لخلاص الأغنياء، المتمثل في مدرسة خلاص النفوس البروتستانتية “الأغنياء لا يعرفون الملكوت”، التي نشأت في أربعينات القرن العشرين على النزعة الصوفية التقشفية التخويفية، والأمر ذاته فعله عمرو خالد، حيث سبقه دعاة جاؤوا من أحياء فقيرة، وكانوا يعادون الصفوة والأغنياء والنخب، واعتمدوا على الترهيب، وكان منهم الشيخ عبدالحميد كشك.

في تلك الأوقات كانت الطبقة العليا في حاجة للأمن والسلام، فصفوة القوم بطبيعتهم ينفرون من أساليب التخويف والتبكيت، لأن حياتهم ممتلئة بالقلق والتوتر، لذا نجح موريس وخالد، في تقديم حلّ روحي تطهري، لا يتنافي مع الطموح في الحياة، وكان شعارهما الدائم “نحن ما جئنا لنذبح الطموح في الحياة”.

جاءت عظاتهما لإعادة تنظيم يوم المواطن الغني المزدحم، بدءا من خروجه من بيته إلى لحظة دخول شركته، بل وكيف يقضي نهاية الأسبوع، فهما يتحدثان للأغنياء التعساء بمنتج وعظي روحي سهل الهضم خفيف التلقّي، ينساب إلى الذهن وهو مكتسٍ بكل عناصر البروتوكول.

اختار كلاهما الحديث إلى شريحة من الشباب المتدين الإسلامي والمسيحي، وهو شباب منتم لطبقات ثرية نسبيا ومتأثر بالثقافة الغربية، وركزا جهدهما على بؤرة مهمة، وهي الجامعة الأميركية (معقل التغريب)، ووجدا أن نشر أفكارهما لن يتحقق إلا من خلال الوعظ التشجيعي والمبهج، مع الاختلاف بالطبع في الأصول والعقائد عن الله لدى كل منهما.

ثمة تقارب بين سامح موريس وعمرو خالد في ما يستخدمانه من مصطلحات، فدائما ما يردد كلاهما في لغة أقرب للعامية جملة أن “ربنا يحبك وعاوزك” (أي يريدك) في حديثهما عن التوبة والخلاص والرجوع إلى الله، ويكثران من رواية القصص، ويربطانها بالواقع المعيش.

هنا تتشابه معاني الخلاص لدى كلّ منهما، فالخلاص يقدمه القس الإنجيلي في ضرورة إعادة نمط الحياة والسلوك تبعا للإيمان بالمخلّص، وبطريقة لا تتنافى مع أسس الحياة الحديثة، بين الإيمان والكسب والتطهر والثروة، وتوجيه الطاقة الروحية نحو اتجاه إيجابي بدلا من الوجهة التقشفية، أما الداعية الإسلامي فيعبر عن ذلك باستدعاء مقولات منها “المال الصالح في يد العبد الصالح”.

لكن خابت توقعات البعض التي رأت أن حظ عمرو خالد سيكون أوفر من سامح موريس، والتي تنبأت بأن الداعية الإسلامي من الممكن أن يطوّر حركته في أيّ وقت، لتكون حركة سياسية، بخلاف سامح المرتبط بالكنيسة ارتباطاً عضوياً، وهي مؤسسة ترفض الانخراط في السياسة المباشرة.

فبعد أن أسس عمرو خالد حزب “مصر المستقبل”، تراجعت شعبيته كثيرا، واختار مؤخرا العودة لمغازلة جمهوره من الشباب، عبر برنامج يقدمه على الفيسبوك فقط، بعنوان “في السكة دي”. بينما بقي القس الإنجيلي متمتعا بشعبيته، التي تتزايد يوماً تلو الآخر.