المحرر موضوع: الأفلاس السياسي الأشوري  (زيارة 1005 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل Aaron Odisho

  • عضو
  • *
  • مشاركة: 8
  • الجنس: ذكر
    • MSN مسنجر - aaron.odisho@hotmail.de
    • مشاهدة الملف الشخصي
الأفلاس السياسي الأشوري
« في: 11:19 07/02/2017 »
الأفلاس السياسي الأشوري

يشبه السياسي الأشوري الذي يعيش في المهجر التاجر الذي يحاول أن يستثمر أمواله بالتجارة المربحة كي يكسب ارباح بأي طريقة كانت حتى على حساب المبادىء الإنسانية.
يقوم التاجر بفتح محل ما في منطقة التي تربى وترعرع فيها مبينا للناس ما يقوم به هو خدمة لأبناء بلده الذي هو بحاجة ماسة وضروري ليتمكنوا من الأستمرار في  العيش  دون الدخول في متاعب وصعوبات ربما تبعدهم عن الواقع المرير الذي يعيشونه.
بعدة فترة تبين للتاجر بأن ما أستثمره من الأموال لم يحقق ما خطط له، مما يضطر التاجر لإغلاق المحل كون البضاعة لم تكن مهمة وذو قيمة ولا منفعة فيها للمشتري وأبناء البلد فأفسدت وبيعت بأرخص الأثمان وهذه الضربة الأولى.
لجأ التاجر ثانية لفتح محل آخر ولكن بمواد غير المواد التي فتح متجره أو محله الأول، هذه المرة نوعا ما أفضل لكن لم تصل حد الطموحات التي تمناها، كونه أنفق أموالا كثيرة بغية تحقيق ارباح أكثر ، هذا السبب جعله أن يفكر بشيء آخر هو الأستثمار في مكان بعيدا عن أبناء مدينته التي يعيش فيها مخلصا وفيا كما ادعى .  الضربة الثانية.
الطمع والجشع والأنانية سيطروا على عقل التاجر ، لم يكن بمقدوره النوم لما خسره من الأموال دون تحقيق أرباح.
سافر التاجر إلى مكان آخر لا صله له به لا من بعيد ولا من قريب، بعد أن كشف التاجر بأن أبناء البلد الجديد احوالهم المادية أفضل بكثير من البلد الذي عاش فيه مع أبناء شعبه وما يحتاجونه قرر أن يستثمر أمواله في هذا البلد.
التاجر حقق أرباح طائلة بعد فترة قصيرة مما نساه البلد الذي أتى منه وأبنائه لا بل اصبح يتعاطف مع هذا البلد على حساب البلد الذي ولد فيه قدم له كل أنواع الأخلاص  حسب قوله فهذه كانت الضربة الثالثة.
السياسي الأشوري ونتيجة أفلاسه السياسي الشخصي  ترك كل ما كان يملكه من المبادىء لخدمة قضيته الأشورية وسافر ليدخل عالم جديد أرقى ومتحضرومتمكن ماديا  أكثر بكثير من شعبه الذي نال الويلات وأصبح جريح اليوم بحاجة له أكثر من أي يوم مضى.
بعد أن وجد الذين سبقوه ملتهيين بأشياء شخصية ومادية ، أصبح في فراغ والأفكار الجهنمية سيطرت عليه وبعد تفكير عميق قرر الخوض في سياسة البلد الذي يعيشه ناسيا من أي بلد قادم وما هي نظرة أهل البلد الجديد على البلد الذي أتى منه.
البعض منهم ربما أتقنوا اللغة والبعض الآخر للأسف ليس بالمستوى المطلوب رغم ذلك قرر خوض هذه المعركة الخاسرة اساسا مدعيا لخدمة أبناء بلدي كما أدعى التاجر والغاية في نفس يعقوب.
بمجرد دخوله المجال السياسي للبد الذي هاجر إليه يبدأ بالتهجم على الأحزاب الأشورية والمسؤولين متهما أياهم بالدكتاتورية والتسلط على المراكز متناسيا من أين أتى وكيف تعلم ومارس حياته مثلهم ربما بطريقة أبشع.
 في نهاية المطاف سيستسلم للأمر الواقع ليعود إلى رشده لكن بعد أن حفر قبره بيده ، لا سلطة له حتى على الأولاد الذين خلفهم وتربوا بعيدين عن الوطن الذي كان ينادي ويعمل لخدمته وهو على أرضه حتى لو كانت الطريقة غير صحيحة تبقى أفضل من الأفلاس السياسي الذي توصل إليه نتيجة حب الذات والأنانية بموجبهم فضل المصلحة الشخصية على مصلحة شعبه والنتيجة هي نهاية كل من أفلس سياسيا وخاض تجارب فاشلة.
التمسك بالمبادىء وحب الوطن والعمل للحفاظ على الهوية الأشورية أفضل بكثير أن تكون أداة يحركها شخص أخر لا يحس ولا يشعر بما تحسه وتشعره أنت بنفسك تجاه بلدك و أبنائه  الذين هم بأمس الحاجة أليك ولغيرك من الشاباب الغيوريين.
هارون أوديشو                       المانيا 07 شباط 2017


غير متصل ادور ميرزا

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 598
  • الجنس: ذكر
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
رد: الأفلاس السياسي الأشوري
« رد #1 في: 19:44 07/02/2017 »
اخي الأستاذ القدير هارون ...اكيد انت قصدت البعض وان تحليلك للواقع هذا يصب في قاعدة النسبية بين هؤلاء فهناك ففي بعض المراحل قد تختلف معيشة هذا السياسي الأشوري اللاجئ القادم من بلد شرقي حكمته ظروف سياسية قاسية عبر الزمن لم يكن باستطاعته ابداء رأيه بحرية وفجأة يرى انه انه في بلد اجنبي يفسح له وبكامل حريته يتظاهر او يشكل تكتلا او حزبا او يكتب ما يشاء من رأي وفكرة تخدم أبناء جلدته حيث يعيش أجواء التحضر والتطور والديمقراطية والحياة الآمنة ,ان بعض من السياسيين الأشوريين يعتقد ان التهجم على بعض من الأحزاب او السياسيين داخل الوطن هو السبيل لتغيير الواقع نحو الأفضل في حين ان ذلك قد يعتبره اخرين ان هذا التصرف ناتج من الفراغ والعزلة الإجتماعية والتقوقع ,أتمنى ان يأتي اليوم الذي يستطيع السياسي الاشوري ان يقول ما يشاء بكل حرية في بلدان الشرق الأوسط ...تقبل مني كل المحبة .
 
ادور ميرزا