إثنين من طالبي اللجوء العراقيين في فنلندا يدعيان المثلية الجنسية والهجرة ترفضهما وتشكك في أقوالهما
وكالة الصحافة الاوروبية بالعربية / عنكاوا دوت كوميدعي العديد من طالبي اللجوء في فنلندا المثلية الجنسية عند تقدمهم بطلب الحصول على اللجوء ، وانهم مهددون بالقتل من قبل عوائلهم او يشعرون بالخطر في وطنهم الام، لكن دائرة الهجرة الفنلندية باتت تدقق كثيراً في تلك الادعاءات وتخضع اصحابها لاسئلة واختبارات للتاكد من دقة كلامهم، لان العديد من طالبي اللجوء يعتقدون ان هذه الطريقة هي الاسهل للحصول على اللجوء في ظل تشدد السلطات مؤخراً بمنح حق الحماية والاقامة للكثيرين منهم.
هيئة الاذاعة والتلفزيون الفنلندي إلتقت بإثنين من طالبي اللجوء العراقيين (سالار ومودي) اللذان قالا انهما مثليون جنسياً وان اهلهم واقاربهم في العراق يهددونهم بالقتل ، وهربوا الى فنلندا لغرض الحصول على الحماية، لكن سلطات الهجرة تشكك في أقوالهم ورفضت طلباتهم مؤخراً.
يقول "سالار" ان لديه اليوم صديق فنلندي في هلسنكي، لكنه ما زال في مركز اللاجئين في فانتا وانه غير سعيد في المكان الذي يعيش فيه لانه يشعر بالخوف بسبب ميوله الجنسية، وتعرض للضرب ايضا من قبل طالبي اللجوء معه عدة مرات ويتمنى ان يتم اخراجه للعيش بعيداً عن مركز اللاجئين.
"سالار" كان قد تلقى رفضاً من قبل دائرة الهجرة الفنلندية في شهر ديسمبر الماضي، وسبب الرفض عدم توفر القناعة بإنه مثلي الجنس، وان المعلومات التي قدمها حول المثلية الجنسية ليست كافية، ولم يتمكن خلال المقابلة من وصف هويته الجنسية وافكاره بهذا الخصوص، كما انه لم يقدم دليلاِ عن كونه مثلياً منذ كان يعيش في العراق ، ما ولد شكوك حول كونه مثلياً بالفعل.
يقول "سالار" انه خلال المقابلة تعرض لاسئلة دقيقة جدا حول العملية الجنسية وكيف قام بها اول مرة مع رجل وكيف خلع ملابسه وتفاصيل حساسة اخرى.
وقال انه شعر بميوله ورغباته منذ الطفولة واكتشفه الجيران عندما كان يقبل صديقه وهدد بالقتل.
طالب لجوء آخر "مودي" يقول انه مصدوم من قرار مصلحة الهجرة الفنلندية برفض طلبه لانه بحسب قولهم لم يتمكن من اثبات مثليته الجنسية. وبررت الهجرة رفضها ان اجاباته كانت عامة جداً وغير دقيقة.
ويؤكد "مودي" انه شعر بانه "مثلي" منذ سن العاشرة، ومارس الجنس لاول مرة عندماكان عمره (13) عاماً. واشار الى انه يخشى العودة الى العراق لانه سيقتل.
وحصل الكثير من طالبي اللجوء الذين يدعون المثلية الجنسية على قرارات رفض بسبب عدم اعلان ميولهم الجنسية خلال المقابلة الاولى مع الشرطة، ثم يعلنون عنها لاحقاً ، ما يفتح باب الشكوك حول مصداقيتهم. وهو امر يرجعه الكثير منهم الى العادات والتقاليد في منطقة الشرق الاوسط التي تحرم مثل هذه الامور، وانهم لم يتلقوا دروساً في الجنس خلال مراحل تعليمهم في بلدانهم.
يشار الى ان العديد من طالبي اللجوء يدعون المثلية الجنسية او يقومون بتغيير ديانتهم الى المسيحية في العديد من البلدان الاوروبية اعتقاداً منهم بإنها اسهل الطرق للحصول على اللجوء والحماية، لكن السلطات بدأت تدقق في تلك الادعاءات.
