المحرر موضوع: كيف نقارن بين البطريرك مار ساكو والبطريرك مار يوسف اودو ، رأي وتحليل  (زيارة 7941 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل د.عبدالله رابي

  • عضو مميز
  • ****
  • مشاركة: 1269
  • د.عبدالله مرقس رابي
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
               كيف نقارن بين البطريرك مار ساكو والبطريرك مار يوسف أودو؟
                                      رأي وتحليل
د . عبدالله مرقس رابي
    باحث أكاديمي
مقدمة
                 انخرط البطريرك مار يوسف اودو في سلك الرهبنة الكلدانية سنة 1813  وكان بطريركاً بين عام 1848 والى 1878 م للكنيسة الكلدانية .واما البطريرك مار لويس ساكو أصبح بطريركاً للكنيسة الكلدانية عام 2013 . بمعنى أن الفارق الزمني اليوم  بينهما لا يقل عن 165 سنة.وتأتي أهمية معرفة الفارق الزمني في المقارنة .
يعد منهج المقارنة من أهم مناهج البحث العلمي للوصول الى نتائج موضوعية على مستوى الفرد أو الجماعة أوالمجتمع ،ويستخدمه الباحثين النفسانيين والاجتماعيين في أبحاثهم ،ويتم بطريقتين ،مقارنة زمانية عمودية أو مكانية أفقية.
والعملية ليست سهلة فتحتاج الى أستقراء معلومات مفصلة عن الحدثين بشأن المقارنة وربط المتغيرات المتفاعلة مع الحدث موضوع المقارنة والالمام بكل الظروف المؤثرة فيها،وأن لاتقتصر المقارنة على متغير واحد ويُفهم الفرق من خلاله.أي لا يمكن تجريد الحدث من التغيرات المحيطة به .ومقارنتي هنا هي بين شخصيتين معروفتين في الكنيسة الكلدانية .بطريقة تتابعية عمودية .
الهدف
        أثار أنتباهي التكرار الذي تعود عليه الزميل الدكتور ليون برخو في العدد من مقالاته الموجهة لنقد عطاء البطريركية الكلدانية اليوم مقترناً ذلك بالبطريرك مار لويس ومقارنته بعطاء البطريركية الكلدانية في عهد البطريرك مار يوسف أودو مقترنا بأعمال الاخير. وتأتي المقارنة في ضوء مؤشر واحد فقط هو : دفاع وحفاظ البطريرك أودو على الثقافة الكلدانية بينما البطريرك مار لويس ساكو هدم الثقافة الكلدانية،عليه يقول ( الفرق بينهما كما الفرق بين الارض والسماء أو بين الثرى والثريا) !! - وهي نتيجة مبالغ بها على ما أعتقد -  دون ربط هذا المؤشر بالمتغيرات التي تحيط بالشخصيتين لتبين الاسباب والعوامل التي ستفسر: هل حقاً هناك هدم للثقافة الكلدانية ومقصودة من البطريرك مار لويس ؟
كيف نبحث؟
 اذا قلنا كما يقول زميلي : (أساس أي بحث علمي رصين هو أستخدام المنهج بقواعده لا أن يجترها الباحث كما يشاء وأن كانت تتحدى الميول التي نحن عليها) كلام سليم جدا وعلى ضوئه أقول على الباحث أن يكون كالرادار يدور نحو الجهات الاربعة للمراقبة لكي يترصد أية طائرة معادية ،والا أذا أقتصر توجيه الرادار لجهة واحدة فستحصل كارثة لانه قد تأتي الطائرات من الجهات الاخرى وتحقق هدفها العدواني. وعليه عند دراسة الحدث ونقول دراسة علمية فعلينا توجيه البوصلة لكل المتغيرات المحيطة بالحدث أو الظاهرة والا سنقع باخطاء وستكون النتائج غير موفقة .وفي مقارنته يوجه البوصلة الى متغير واحد فقط دون ربطه بالمتغيرات الاخرى. سأحاول وفي ضوء طروحات زميلي الدكتور برخو والمعلومات المتوفرة عن الفترتين  أجراء مقارنة لهذه الظاهرة وما هي الا وجهة نظر، قد لا ترتقي الى بحث علمي لانه تحتاج الى المزيد من الوقت للاستقراء عن المعلومات.
هل حافظ البطريرك أودو على الثقافة الكلدانية ؟
                                         بالطبع التعريف العلمي للثقافة المتفق عليه من قبل علماء الاجتماع والانثروبولوجيين هو: الكل المركب من القيم الاجتماعية والتقاليد والاعراف والسلوكيات والقيم الدينية والطقوس والازياء وطرق المعيشة ووسائل الانتاج واللغة والمعرفة بأنواعها العلمية والفنون بمختلف أنواعها والبناء لمختلف الاغراض مثل السكن والطرق وما شابه تخص مجتمعا ما وتميزه عن المجتمعات الاخرى.
بالطبع في دراستنا هذه يقتصر دور الكنيسة في الحفاظ على الطقوس الدينية والتراث الديني وعلى اللغة المستخدمة لاداء الطقوس.
الجواب على السؤال أعلاه، تتضح الاجابة عليه بسهولة ويسر من خلال تحليل الرسائل الرعوية التي كتبها البطريرك مار يوسف أودو الى الاساقفة والوجهاء في القرى الكلدانية التي تحتوي على حقائق تؤكد على أن البطريرك المذكور حافظ ودافع عن الثقافة الكلدانية في رفضه للتدخل المباشر للكرسي الروماني بشؤون الكنيسة الكلدانية وتغيير الطقوس ،ورفضه للعصمة البابوية ،ولو تأتي الرسائل الاخيرة لتُشير أنه في الاخير يقبل العصمة البابوية ولكن الحفاظ على الطقوس ظل قائماً .لا يمكن لاحد عندما يقرأ رسائله أن يقول غير ذلك ، فهو أبدى شجاعة فائقة وتحدياً كبيراً للكرسي الروماني لكي لا تنصهر الكنيسة الكلدانية تماماً مع الكنيسة اللاتينية كما حدث لابرشياتها في ملبار الهندية ،وكان في رسائله واثقاً ومدركاً للامور وما تهدفه روما من محاولات الصهر وأبرزها قضية الملبار.  ولكن ما الذي ساعد البطريرك أن يكون حازماً وقويا ومتحدياً هذا لم يتطرق اليها المقارن مع فترة مارساكو.ولنأتي الى المقارنة.
طبيعة المجتمع الكلداني في المرحلتين :
قلت اعلاه الفرق بين الحدثين 165 سنة ، أي أكثر من قرن ونصف!! وهي فترة طويلة يمكن أن نستشف بفارق كبير على التغيرات التي حصلت على المجتمع الكلداني ،ففي تلك الفترة التي ترأس مار اودو الكنيسة الكلدانية :الغالبية العظمى من الكلدان كانوا يعيشون في القرى ، الغالبية العظمى كانوا من الاميين لعدم أنتشار المدارس ,قلة منهم عرفوا القراءة والكتابة في اللغة الفصحى المسماة الارامية ،بينما لغتهم  الاساسية كانت المحكية حالياً الناجمة في رأي من تلاقح اللغة الاكدية والارامية ومع اللغات الاجنبية الدخيلة على بلاد النهرين في العصور المختلفة. وحافظت عليها الاسرة الكلدانية آنذاك ولم تتحدث مع أبنائها غير تلك اللغة فكان لها دور كبير في  توحيد اللغة  لعدم وجود مدارس حكومية تفرض على الابناء اللغة العربية أو التحدث مع الابناء لغرض التكيف مع أبناء المدن،أي أن الكلدان معظمهم كانوا على لغة واحدة فلا أشكال لغوي صادف البطريرك أودوا .
بينما في عهد مار لويس المعاصر واضح للجميع أن الكلدان لا يعيشون في القرى الا القلة منهم ، وليس في المدن العراقية بل انهم منتشرون في قارات العالم المختلفة ، وفي عشرات الدول وبمختلف اللغات ويدرس أبنائهم في مدارس مختلفة لغوياً ،وضعف دور الاسرة في استمرار نقل اللغة للابناء ،أي أن اللغة التي كان الكلدان يؤدون طقوسهم بواسطتها لم تبق هي السائدة لدى عموم الاسر الكلدانية ،مما ستلاقي الكنيسة الكلدانية في كل مكان مشكلة اللغة تتفاقم لان من يأتيها من المؤمنين لا معرفة لهم بتلك اللغة .فماذا تعمل الكنيسة ياترى؟ هلى تبقى مكتوفة الايدي أو تظل تؤدي الطقوس باللغة القديمة أو حتى المحكية دون أن يستوعبها المؤمنون؟ اذا ظلت ستخسرهم لانهم سيلجاؤون الى الكنائس التي يمكنهم أقامة الصوات بلغتهم الجديدة المكتسبة. وهل للكنيسة أمكانية لتلقي الابناء اللغة ؟ بالطبع كلا لان ديمومة اللغة وأية لغة لابد من وجود دولة تسندها وتقرها رسمياً وتفرضها ، فالكلدان لا دولة لهم ،وبالرغم من ان الكنائس لا تقصر في تعليم اللغة الا ان ذلك لا يفي بالغرض لعدم وجود استعداد نفسي من قبل الاجيال المعاصرة لتقبل اللغة الام. كما قلنا في عهد مار اودو لم يكن من بين ابناء الكلدان المتعلمين وحملة الشهادات العليا مثلما يحصل الان فكل واحد يرى المسالة باجتهاده ومنظوره الخاص .ومقارنة بالاخوة الاشوريين يمكن الاستنتاج بأن الاسرة الاشورية المعاصرة هي التي تلعب دوراً كبيراً في الحفاظ على اللغة ، فلم نسمع يوما ما أنها تتحدث مع أبنائها غير لغتهم الام وأما عن التي يؤدي الطقوس فيها في الكنيسة الشرقية الاشورية بشقيها وبحسب استطلاعاتي لاراء البعض من المهتمين أكدوا لي بأن عامة المؤمنين لا يفهموها أيضاُ أسوة بالكلدان.
الكنيسة تبحث عن المؤمنين واذا لا يفهم المؤمنون ما يقال من الصلوات والوعظ معناها ستخسرهم لا محال، فالطقوس ليست منزلة وهي من صنع الانسان ولاجله لتنظيم حياته ومنها الدينية ،فالطقوس هي من أجل الانسان وليس الانسان من أجلها كما قال سيدنا يسوع المسيح السبت من أجل الانسان وليس العكس.فأذا لابد من الكنيسة حالياً أن تأخذ هذه المسالة بنظر الاعتبار والا سنفقد شعبنا. فلا يمكننا أن نضع اللوم على الكنيسة لوحدها لاستمرار اللغة والطقوس دون مراعاة هذه الظروف الاسرية واللغوية وأماكن العيش المتشتتة وعدم وجود دولة لتحمي اللغة.فالطقس ليس فقط لغة ،أنما هو روحية ولاهوت وعقيدة وتربية ورسالة، فلابد أن يدركه الجميع.
وضع الاكليروس :
               الاكليروس من الاساقفة في عهد مار أودو كانوا من الرهبان ،تلقوا دراستهم اللاهوتية واللغوية في الاديرة مما يدل عى انهم لم يختلفوا عن بعضهم البعض من حيث المعرفة ،وكذلك الكهنة وقد تعلموا في حينها اللاهوت واللغة من مدارسهم الدينية في القرى .فالتعامل مع هكذا نموذج متقارب جدا من حيث المستوى التعلمي سهل جداً فلم يعاني منه البطريرك حينها. فبالرغم من تمرد بعض الاساقفة في عهده بسبب العلاقة بين الكرسي الروماني والكنيسة الكلدانية وخاصة بعد أن تراجع البطريرك عن موقفه ،فحرمهم وهرطقهم  مع من تبعهم من المؤمنين وهذا ماحدث فعلا لابناء تلكيف ومنكيش بحسب الرسائل الموجهة اليهم من قبله.وانما تراجع المتمردون تدريجياً بسبب الخوف من الحرم البطريركي ولعنته وتفهمهم للمسالة ،لكن حالياُ كل اسقف ومعظم الكهنة تلقوا علوماً مختلفة في الجامعات ومنهم اصحاب الشهادات العليا ومن منابع مختلفة ، فكل منهم له فلسفته الخاصة في التعاطي مع المتغيرات وفهم القوانين وادراك اهمية اللغة واهمية الطقوس فلا يتردد لكي ينشق بكنيسة خاصة به وفق ما تقتضي أفكاره متجاوزاً الطاعة للرؤساء والخوف من الحرمان والاتهام بالهرطقة ،بينما في عهد البطريرك مار أودو وكما تبين من رسائله التحريمات كانت واردة وتخوف المؤمنون جداً من لعنة الكاهن فكيف تأتيهم اللعنة من البطريرك .بينما الان لا أحد يكترث من المؤمنين والاكليروس لتلك اللعنات لانه يفسر الحالة منطلقاً من أفكاره .فهل كان في عهد مار اودو قبل اكثر من قرن ونصف أحد يتجرأ مثل عبدالله رابي أو دكتور ليون وغيرهما يجتهدون وينتقدون  البطريرك والمؤسسة الكنسية دون أن ينال التحريم  والهرطقة؟ وويل على من يناله في  ذلك العهد . فيُطرد من القرية ويُنبذ في الطرقات.
المتغيرالسياسي:
  لايمكن وضع صورة متشابهة في عهدي مار اودو ومار ساكو من حيث الوضع السياسي، ففي عهد الاول كان الوضع السياسي مستقرأ تحت صرامة الدولة العثمانية وسلطة القانون والخضوع التام للسلطان،فخيم الاستقرار على المنطقة الى ما قبل الحرب العالمية الاولى. ولم تكن هناك صراعات سياسية كما هي الان في عهد مار ساكو ،الاوضاع السياسية الشاذة لا مثيل لها في التاريخ العراقي المعاصر ، انتهاك حقوق المسيحيين رسميا كما هو معروف واضطهادهم على الهوية الدينية من قبل العصابات الاجرامية الداعشية وتهجيرهم من ديارهم،واصبحت الاوضاع السياسية والامنية معروفة للجميع ، ومع هذا نرى كيف أن الكنيسة في عهد البطريرك ساكو تتحدى هذه الاوضاع المضطربة .فهي وقفت لحماية المؤمنين المهجرين ، ونرى تحركاته الدولية محاولة لانقاض ما تبقى ونداءاته لتوفير الحاجات الاساسية للكلدان واخوتهم المسيحيين من الاثنيات الاخرى أو الطوائف الاخرى,،وقد نحتاج الى مجلدات للتذكير وعرض ما قامت به الكنيسة الكلدانية والبطريرك بالتعاون مع اخوته الاساقفة في الداخل والمهجر ويواجهون بقوة وحكمةهذه التحديات.فلا تخلو مناسبة ثقافية أو رسمية والا نبه الحكومة العراقية للانتهاكات القانونية بحق المسيحيين، ومحاولاته لنشر ثقافة السلم وقبول الاخر المختلف واحترامه.
تحديات الهجرة والوضع الاجتماعي:
              في عهد البطريرك اودو كان الوضع الاجتماعي للكلدان مستقرا فالغالبية كما ذكرت عاشوا في القرى ،ووسائل النقل والاتصال المتطورة التي نراه في يومنا هذا كانت مفقودة ،فمعظم الناس عاشوا جميع سنوات عمرهم في قراهم الى مماتهم، والسلطة الابوية في الاسرة هي السائدة تماماً والنزعة الدينية للافراد كانت قوية مقارنة في أيامنا المعاصرة.أنما وجود وسائل النقل والاتصال  المتقدمة والسريعة التي جعلت من العالم أشبه بقرية صغيرة في عهد مار ساكو،كان لوجودها بالاضافة الى فقدان الامن والهجرة الجماعية للمؤمنين أثرا بالغأ في التأثير على البنية التنظيمية للكنيسة وعلى المؤمنين فبدلا أن كانت  الابرشيات محصورة في الجغرافية البطريركية ، أصبحت منتشرة حول العالم وذلك لتشتت المؤمنين والحاجة الى متابعتهم،مما تتولد الصعوبة في الضبط الاداري والمؤمنين كما كان في عهد مار اودو.وبالرغم من ذلك فالاستقرار قائم في الكنيسة الكلدانية ،وليس مثل ما يروج من أشاعات وتضخيم اعلامي غير مبرر ومستند على الوقائع ، وان ظهرت بعض الامور ،فلم يكن البطريرك ساكو لوحده المسؤول عنها وانما تداخلت عوامل متعددة منها تناقض القوانين الكنسية في سلطة البطريرك على الابرشيات والتركات الثقيلة ، والظروف الحالية التي تحيط بالكنيسة كما ذكرت.
فهل ثقافة الكلدان هي في خطر كما تُضخم اعلامياً من بعض كتابنا في المهجر؟
أن المتغيرات الانفة الذكر جعلت من استقرار الطقوس في عهد مار اودوا ،بينما المتغيرات المتفاعلة  المذكورة في عهد مار ساكو استوجبت الامور الى تكييفها مع الوضع الراهن لكي تتم الاستجابة اليها من قبل المؤمنين وبموافقة السينودس الكلداني.
لا توجد بلبلة للوضع الثقافي الكلداني ، وانما كل التعليمات التي أقرتها البطريركية والسينودس تصب في عهد مار ساكو في توحيد الطقس الكلداني بين الكنائس بعد ان كان متشتتاً ، البطريرك لا يلزم أحدا من الكهنة أن يغير اللغة ، ولكن ماذا يعمل الكاهن اذا يأتيه المؤمنون ويعترضون على اللغة؟.
في عهد مار ساكو سنكون شهوداً على ترسيخ الثقافة الكلدانية ،بدليل الاهتمام المتواصل بالثقافة الكلدانية المتكيفة مع المستجدات والمتغيرات ، فغبطته يؤكد على بناء البيت الكلداني وجمع الشمل وفتح قنوات لاحياء الثقافة الكلدانية ومنها دعمه المتواصل للرابطة الكلدانية التي ستساهم مع استقرار الاوضاع في أحياء ثقافتنا.وهو مثل مار أودو يحث ويؤكد للفاتيكان احترام حقوق مسيحي الشرق في كل لقاء أو مناسبة مع منتسبيها.
التشبث بالارض هي احدى مقومات الاثنية او الثقافة أو القومية بالمفهوم السياسي .فما تشبث البطريرك ساكو بالارض وصموده وتحديه للاوضاع الخطرة الا دليلا واضحأ لاحياء ثقافتنا الكلدانية في ارض الاباء والاجداد.
العمل ما بوسعه دولياً وأقليمياً ومحلياً لجمع وحماية الكلدان المتشتتين من جراء أعتداءات داعش الارهابية ووضعهم   في حالة من الاستقرار النسبي الملائم في اقليم كوردستان الى جانب اهتمامه باخوته المسيحيين العراقيين من الاثنيات الاخرى ،دليل على مسؤوليته في الحفاظ على شعبه من التشتت والا ما فائدة الثقافة بدون الشعب.
لسنا شعبنا غلباناً ومتخلفاً ،بل العديد يكتبون وينقدون ويتفهمون للوضع ، والبطريركية تعلن عن الاهتمام بالاراء البناءة التي تبني ولا تفرق وتهدم .
فالاستقرار مخيم  في الكنيسة الكلدانية بالرغم من الظروف القاسية في الوطن وتشتت المؤمنين  ، ولا يمكن أن يكون ما ظهر من مشاكل هنا وهناك قياساً لكي نصف بها الكنيسة الكلدانية في حالة مأساوية كما يصفها البعض من خلال نظرة ضيقة جدا دون الاكتراث بشمولية التحليل كما وضحت ، فلا بيت أو مؤسسة أو كنيسة تخلو من المشاكل والمشاكل لا يمكن ان تنتهي يوما ما بل يمكن الحد منها وفق المعطيات العلمية. وعليه اتمنى من كتابنا في المهجر ليس تجاه الكنيسة الكلدانية بل كل كنائس شعبنا أن يتعاطوا مع ما يتعلق بالكنيسة والاكليروس بحذر وحكمة ولتكون رسالتنا ابراز للمحيطين بهم الصورة الايجابية لهم فهم محاطون بظروف قاسية وقلقة ومعرضين في كل ثانية لابشع الاحتمالات فاتمنى ان لا نزيد من ارهاقهم بل نخفف منه .واما السلبيات فيمكن تمريرها بقنوات خاصة.
وخلاصة القول : أن ما قام به البطريرك مار يوسف اودو قبل 165 سنة  تجاه الثقافة الكلدانية كان في زمانه واحوال تختلف تماماً عن ما يعمل البطريرك مار لويس ساكو اليوم في ظل المتغيرات والتحديات المختلفة كما وضحت. فقياساً لمقارنة المتغيرات المرتبطة بالفترتين ارى ان البطريرك مار اودو عمل القليل بالنسبة الى مار ساكو. فما ينقصنا هو ثقافة استيعاب الحاضر والتخطيط للمستقبل لا ان نرجع الى الوراء ونرسخ ثقافة عبادة وتمجيد السلف.فكل حالة لها مكانها وزمانها.

 


غير متصل ليون برخو

  • عضو مميز جدا
  • *****
  • مشاركة: 2141
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
الزميل الدكتور عبدالله رابي المحترم

تحية طيبة

من حقك ان تنبري دائما للدفاع عن البطريرك ولا ترى أي مثلبة في كل ما يقوم به ولكن هذا لا يلغي ما يأتي به منتقديه ولا يعني ان دفاعك علمي وأكاديمي ونقد الأخرين ليس كذلك.

انا على رأي المقارنة بين البطريرك يوسف اودو والبطريك ساكو هي كما الفرق بين الارض والسماء والثرى والثريا.

والثقافة الكلدانية في خطر وجودي في عهد البطريك ساكو. إنه نعم يهاجم ويزدري ويستهين بالثقافة ويفرض نصوصا هجينة ركيكية هزيلة مكتوبة بلغة انشائية لا ترقى الى مستوى طالب في الثانوية وهذه يفرضها على الكنائس.

انظر كيف يتم ازدراء التراث مما لا يمكن كما قلت لشخص مهما كانت درجة ثقافته ان يقول ذلك فكيف بشخص يتحمل مسؤولية كبيرة. والله لا العربي ولا الكردي يستهين بثقافته بهذا الشكل:

"طقوسنا كانت بالسريانية الشرقية وبعضها ترجم الى العربية والى السريانية المحكية ( سورث). أما اليوم فإن الغالبية لا تفهم هذه اللغة، ليس فقط من المؤمنين، لكن لا يملك ناصيتها العديد من الكهنة ممن يمارسون الصلوات الليتورجية باللغة الطقسية الأصلية. المؤمنون بحاجة لا فقط الى ترجمة الطقوس ترجمة حرفية، بل الى التأوين والتجديد لتتلاءم مع ثقافتهم الجديدة وحساسياتهم وواقعهم. فنحن بحاجة الى طقس مفهوم بالعربية والإنكليزية والكوردية والفرنسية والألمانية والفارسية والتركية والهولندية والفلامكنية.... الخ. وهذا ليس سهلا فمعظم طقوسنا تعود الى القرن السابع واعدت لمجتمع زراعي ولا تتماشى مع ثقافة المجتمع الجديد وعقليته وتنوعه. المهم ان نساعد مؤمنينا على الصلاة وليس على أداء طقوس غير مفهومة ولا تشدهم وتغني روحيتهم. الطقوس من اجل الانسان وليس العكس كما يقول القديس يوحنا الذهبي الفم."

http://www.ankawa.com/forum/index.php/topic,791774.0.html

ومن ثم أنظر الإزدراء العلني عندما يقدم توصيفات مهينة للتراث وهذا لا يقوم به أي فرد عادي لتراث امته وشعبه عندما يصف تراثنا وثقافتنا بثقافة :"الجراد والحشرات الدابّة والصرصر والحر الذي يحرق الزرع وخوف الليالي." والله كردي أمي سيحارب أي شخص يقدم وصفا مهينا بهذا الشكل لثقافته الكردية ونحن هناك أكاديميون ينبرون للدفاع عن الذي يهين الثقافة بهذا الشكل:

http://www.ankawa.com/forum/index.php/topic,793177.0.html

اما مسالة تجيير العلمية والأكاديمية والبحث العلمي لأغراض ومصالح خاصة، فأرجو يا زميلي العزيز ان تكف عنها.

ليس هناك اية علمية وأكاديمية رصينة فيما نكتبه انا وأنت وأي شخص أخر في هذا المنتدى. الذي يقول ذلك، وحتى إن قال ذلك عني، فإن هذا لا يعدو ضحكا على ذقوننا.

الذي يريد الأكاديمية والعلمية - وحضرتك سيد العارفين - يذهب الى المجلات العلمية الرصينة او المطابع الأكاديمية الرصينة هناك الحكم  على العلمية والأكاديمية وليس المنتدى الحر الذي انا وانت فيه نتساوى مع الكل وهذا حق.

أخطر شيء في العملية الأكاديمية هو تجييرها لأغراض ومصالح خاصة ووضعها رهن إشارة السطلة وصاحبها واسمح لي اخي العزيز ان العلمية والأكاديمية التي تقول انها هدفك لا علاقة لها بالعلمية والأكاديمة الحقة كما هو شأن مقالاتي ايضا والسبب ان حضرتكم تستخدمها وتجييرها لخدمة هدف محدد وحسب وهو الدفاع عن البطريرك ومواقفه التي لا علاقة لها بالعلم والاكاديميا وتحاول فيها مط ومد كل شيء كي يوائم البطريرك ومواقفه وسياساته السلبية - العمل الذي تمقته وترفضه الأكاديمية الحقة - السياسات التي أرى انها تهدم أكثر مما تخدم.

وسأعرج بعد قليل كي أظهر كم تفتقر كتاباتنا الى العلمية والأكاديمية ومن ضمنها بعض ما توظفه حضرتك من "العلم والأكاديميا" خدمة لأهداف شخصية محددة وهي موقفك من البطريرك أي العلم والأكاديميا في خدمة البطريرك، اليس كذلك؟

مع تحياتي


غير متصل عبدالاحد سليمان بولص

  • عضو مميز جدا
  • *****
  • مشاركة: 2135
  • الجنس: ذكر
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
الأخ العزيز الدكتور عبدالله رابي المحترم

تحياتي

أؤيد وبدون تحفظ كل ما تفضلت به عن اختلاف الزمان والمكان بين فترتي المغفور له غبطة البطريرك يوسف أودو وغبطة البطريرك لويس ساكو أطال الله عمره ولكني أحب أن أذكر وبحسب رأيي الشخصي ان ما قام به البطريرك أودو من رفض قوي للعصمة البابوية والسيطرة الفاتيكانية على مختلف شؤون الكنيسة الكلدانية ومن ثم تراجعه المهين قد ساعد لأن تصل الحالة الى ما هي عليه الآن حيث لا نرى شراكة ايمانية بقدر ما نرى فروض وتبعية وكان يمكن للبطريرك اودو أن يصل الى مبتغاه لو اتبع أسلوبا أكثر مرونة بدل الأسلوب التمردي الذي اتبعه في البداية وتراجع عنه.

أما اليوم فالمقارنة صعبة بين الحالتين فالتبعية سائدة والقرارات والتوصيات التي تقدمها الكنيسة الكلدانية يمكن أن يؤخذ بها بعد اجراء تعديلات عليها أو رفضها ووضعها على الرف لفترات غير محدودة وخير مثال على ذلك مقترحات السنودس الأخير الذي مرت عليه أشهر عديدة ولم تظهر نتائجه لحد هذه اللحظة حيث لا زلنا نحن أبناء أبرشية القديس بطرس في غرب أميركا ننتظر رسامة أسقف جديد لنا بدلا عن الاسقف سرهد جمو المحال على التقاعد.

فيما يخص اعتراضات الأخ العزيز الدكتور ليون برخو المتكررة أود أن اقول بأن بيان الرأي والانتقاد الحضاري حق مضمون لكل شخص ولكن على المعترض طرح بدائل قابلة للتطبيق . من المؤكد أنّه قد جرى تغيير على الطقس بناء على اجتهادات شخصية وهناك تقليد كبير للكنائس الأخرى عن طريق ادخال فرق الانشاد وألحانها الغريبة عن مجتمعنا واهمال العديد من الآلحان التقليدية الجميلة    وتعطيل لدور الشمامسة بشكل كبير.

أما الحفاظ على الثقافة بالشكل الذي يريده الدكتور ليون برخو فمن المتعذر تطبيقه من قبل الكنيسة لوحدها ولا بد من وجود دعم مباشر ومساهمة فعالة من قبل المؤمنين بشكل جدي وأرى أن الدكتور ليون برخو يملك كل الامتيازات الي تؤهله للقيام بهذا الدور وهناك كثير من المؤهلين الآخرين يمكنهم المساعدة اذا توفرت النية الحسنة  بدل الا ستمرار في النقد غير البناء لأن ثقافتنا في دول الانتشار في طريقها الى زوال لا يمكن للكنيسة وحدها ايقافه ما لم تتخذ الخطوات اللازمة من قبل الغيورين قبل فوات الأوان .

الأفضل أن يتم الحفاظ على الصيغة الأساسية للطقس والمقصود هنا بالدرجة الأولى رتبة القداس باللغة التي نشأت بها مع قراءة الأساسيات مثل الرسالة والانجيل والقاء العضة وتوفير كراسات ترجمة باللغات المحلية المتعددة حسب انتشار الكلدان حول العالم لقطع حجة الذين يقولون بأنهم لا يفهمون اللغة لأن انقراض اللغة يجعل التسمية الكلدانية خالية من معناها سواء بالنسبة الى الكنيسة أو الى مجموع الشعب.


غير متصل بطرس ادم

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 849
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
الأخ العزيز الدكتور عبدالله رابي
تحية ومحبة

مرة أخرى تتحفنا بمقال موزون يجعل القارئ المحايد أن يتعرّف على الحقيقة دون لي عنقها ، نعم أؤيدك في حالة المقارنة بين حالتين يجب أن تؤخذ بنظر الإعتبار عوامل عديدة  تاريخية أجتماعية ثقافية سياسية ، وعليه فإن ما تفضّلت به حول الظروف في عهد المثلث الرحمات البطريرك مار يوسف أودو هي غيرها في عهد غبطة أبينا البطريرك مار لويس روفائيل ساكو ، سيّما أن تلك الإختلافات بين الشخصيتين لم تكن تتعلق بالإيمان القويم للكنيسة المقدسة اللذان يعتبران كلاهما بمثابة وكلاء للرسل الأولون الذين أستلموا أسس الإيمان من الرب يسوع المسيح مباشرة ، جميع أنتقادات الأخ الدكتور ليون برخو لا تتعلّق بالإيمان المسيحي كوديعة مسلّمة للرسل المسؤولين عن الحفاظ عليها ومن ثم لوكلائهم رجال الكنيسة ، فإنتقاد الأخ الدكتور ليون برخو يتمحور حول التراث ، الثقافة ، اللغة ( التي لا يعتبرها كلدانية أساساً ) الريازة التي ليست من مسؤولية الكنيسة بل مسؤولية المنظمات الثقافية والفنية والأجتماعية ، يبقى موضوع الطقس الذي تتبعه تلك الكنيسة ( وأنا من أشد الداعين الى الحفاظ عليه ) ، ولكنه هو أيضاً ( أي الطقس ) يعتبر وسيلة للوصول الى الإيمان المكلفين بنشره ، وليس الغاية ، أي إذا ما نُشِرَ الأيمان حسب اللغة والطقس الكلداني فهذا جيد جداً ، ولكن إذا لم تكن الظروف مؤاتية ( كما هي حالياً ) ، فجميع الطرق والوسائل مقبولة ومشروعة لذلك .

وحتى الأمور المتعلّقة بالعقيدة ، الرب يسوع المسيح كان يعلم جيداً الظروف التي سوف يواجهها الرسل وتلاميذهم ومن ثم رعاة شعبه  ، وكان يعلم التغيرات التي سوف تحصل على الإنسانية والبشرية من تطور وثقافة ، لذلك منح للرسل صلاحية التصرف بمرونة في كل زمن ووقت حسب ظروف التطور والتقدم "  اَلْحَقَّ أَقُولُ لَكُمْ: كُلُّ مَا تَرْبِطُونَهُ عَلَى الأَرْضِ يَكُونُ مَرْبُوطاً فِي السَّمَاءِ وَكُلُّ مَا تَحُلُّونَهُ عَلَى الأَرْضِ يَكُونُ مَحْلُولاً فِي السَّمَاءِ  ( متي 18 : 19 ) " .، وأعطاهم القوة والحكمة بالروح القدس الذي أرسله لهم فهو سوف يساعدهم وينير طرقهم .

في عام  1899 وجّه قداسة البابا لاون الثالث عشر رسالة على شكل منشور بابوي الى الكاردينال جيمس كيبونس رئيس أساقفة بالتيمور في أمريكا حول حركة يقودها القس " أسحق توماس هيكر (  الذي أصبح لاحقاً معروفاً بتأسيسه الرهبنة البولسية  )  الغاية منها من أجل سهولة جذب أكبر عدد من المسيحيين الأمريكيين من المذاهب المختلفة الى المذهب الكاثوليكي ، ينبغي على الكنيسة تبني تعاليم أكثر أتفاقاً مع روح العصر والتغاضي عن تلك المشدّدة منها وتقديم بعض التنازلات التي فُهِمَ منها بأنها ليست مقتصرة بما يتعلق بسبل المعيشة ، ولكن تتجاوزها الى تلك المتعلقة بوديعة الأيمان ، ويؤكدون أنه سوف يكون من المناسب من أجل عودة هؤلاء الى الكثلكة حذف بعض النقاط من التعليم التي هي قليلة الأهمية ، وأبداء الكنيسة بعض المرونة في التمسّك بها .
ولكن قداسة البابا رفض الفكرة وكتب بذلك نص الرسالة التالية الى الكاردينال جيمس كيبونس جاء فيها .

أبننا الحبيب : لا يحتاج الأمر الى الكثير من الكلمات لأثبات زيف هذه الأدعاءات أذا أعدنا الى أذهاننا طبيعة وأصل العقيدة ، فالمجمع الفاتيكاني يقول فيما يتعلّق بهذا " العقيدة الأيمانية ، كما أنزلها الله لم تكن مقترحة كرأي فلسفي ليتم التصرّف البشري بها ، بل تم تسليمها كوديعة ألهية الى الكنيسة بواسطة عريسها المسيح لتُحتَفَظْ بأمانة ووضوح ، وعليه فأن العقائد المقدّسة ينبغي على الدوام أن تحافظ عليها أمنا ( الكنيسة المقدّسة ) وقد اُعلِنَت لمرة واحدة ، وليس التلاعب بها تحت أية ذريعة وحجّة .

هذا كان قبل أكثر من مائتي عام ، ولكن نلاحظ الآن قداسة البابا مار فرنسيس وخطواته الإنفتاحية على الكنائس والمذاهب الأخرى أنه يتصرّف بإيحاء من الروح القدس ، كما تصرّف قداسة البابا ليون الثالث عشر أيضاً بإيحاء الروح القدس رغم الإختلاف الظاهري بين رأييهما .

أعتذر عن الإطالة .... مع تقديري

غير متصل زيد ميشو

  • عضو مميز جدا
  • *****
  • مشاركة: 3448
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني

ليس هناك اية علمية وأكاديمية رصينة فيما نكتبه انا وأنت وأي شخص أخر في هذا المنتدى. الذي يقول ذلك، وحتى إن قال ذلك عني، فإن هذا لا يعدو ضحكا على ذقوننا.
الذي يريد الأكاديمية والعلمية - وحضرتك سيد العارفين - يذهب الى المجلات العلمية الرصينة او المطابع الأكاديمية الرصينة هناك الحكم  على العلمية والأكاديمية وليس المنتدى الحر الذي انا وانت فيه نتساوى مع الكل وهذا حق.
أخطر شيء في العملية الأكاديمية هو تجييرها لأغراض ومصالح خاصة ووضعها رهن إشارة السطلة وصاحبها واسمح لي اخي العزيز ان العلمية والأكاديمية التي تقول انها هدفك لا علاقة لها بالعلمية والأكاديمة الحقة كما هو شأن مقالاتي ايضا والسبب ان حضرتكم تستخدمها وتجييرها لخدمة هدف محدد وحسب وهو الدفاع عن البطريرك ومواقفه التي لا علاقة لها بالعلم والاكاديميا وتحاول فيها مط ومد كل شيء كي يوائم البطريرك ومواقفه وسياساته السلبية - العمل الذي تمقته وترفضه الأكاديمية الحقة - السياسات التي أرى انها تهدم أكثر مما تخدم.
وسأعرج بعد قليل كي أظهر كم تفتقر كتاباتنا الى العلمية والأكاديمية ومن ضمنها بعض ما توظفه حضرتك من "العلم والأكاديميا" خدمة لأهداف شخصية محددة وهي موقفك من البطريرك أي العلم والأكاديميا في خدمة البطريرك، اليس كذلك؟


الدكتور العزيز عبد الله رابي
مادتك هذه أصبحت كرسي اعتراف للدكتور ليون برخو بعد ان (هرانا) بأكادميته وتحليلاته ليتضح بأنها  ليست أكاديمية ولا علمية ولا رصينة بجسب اعترافه هو وليس تلفيق من قبلي، وأقتبس فقرة منه لدعم كلامي:-
(ليس هناك اية علمية وأكاديمية رصينة فيما نكتبه انا وأنت)
ومع ذلك، لم يخلو اعترافه من تسقيط ما هو عليه على الجميع ومنهم جنابك الكريم، ولكي يبرر اخفاقه بكتابة مقال علمي اكاديمي رصين، اتهمك واتهم كل من يكتب في موفع عنكاوا بأنهم غير قادرين على ذلك!!
علماً بأن غالبية مقالاتك علمية واكاديمة ورصينة، اما عن الدكتور برخو فعكس ذلك مع كامل احترامي له وبحسب اقراره الخطي
والمخزي حقيقة هو اتهامه لمن يدعي الأكاديمية والعلمية بأنه يمارس الضحك على الذقون، وهذا اعتراف خطير جدا جدا، لأن ذلك يعني بأنه مارس الضحك على الذقون سنوات طويلة، وغبي من يصدق فيما بعد بأدعاء الدكتور ليون من أن ما يكتبه مقالات علمية او اكاديمية او رصينة...اكرر، غبي وفوقها (مضحكة)، وساواجه قراءه بتلك الحقيقة مستقبلا بمقتبس منه، لأن حقيقة علينا ان نميز في هذا الموقع بين الغبي والمضحك وبين الذكي.
اما عن مقارنتك بين الزمنين، فقد كنت موفقاً جداً جداً وشكري لك على هذا الطرح نابع من قلبي
وعن البطريرك يوسف اودو، اعتقد بأنه لم يكن جريئاً مع الفاتيكان، بل كان له غاية للأنفصال مقابل ضغط سياسي او اغراء مادي، لكن المحاولات فشلت بهمة الأساقفة الغيورين الذين عارضوه حينها، وإلا كنّا الآن حركة قومية أكثر من ان نكون كنيسة للمسيح إسوةً بـ ....
البطريرك ساكو يغرف بأمية شعبنا، ويعي تماماً بأنه حجم الأمية سيزداد ولا ينقص بسبب ظروف الكلدان من كل النواحي التي ذكرتها في مقالك العلمي المنهجي الأكاديمي الرصين، وحاشا لك إن ادعى احداً غر ذلك.
لذا فمن الحكمة ان تتجدد طقوسنا لتناسب وضعنا الذي نعيشه، وان لا نبقة ببغاوات نردد ولا نفهم، ويكفي من خسرناهم بحجة هذا الموروث الذي اصبح ثقلاً على كنيستنا، خصوصاً وان لغتنا شبه ميته، ولن تتقدم بمفردة واحدة منذ قرون، بل كل مرة تخسر كلمات.
تقبل احترامي
مشكلة المشاكل بـ ... مسؤول فاسد .. ومدافع عنه
والخلل...كل الخلل يظهر جلياً بطبعة قدم على الظهور المنحنية

غير متصل ليون برخو

  • عضو مميز جدا
  • *****
  • مشاركة: 2141
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
   
يقول علماء الاجتماع : " لم يبتكر العقل البشري مكيدة أبشع من مكيدة الحق والحقيقة " فلا يوجد أنسان على وجه الارض لا يدعي بالحق والحقيقة ، فحتى الظلام في التاريخ الذين تقشعر الابدان من أعمالهم الشنيعة ،فلا تجد من أقوالهم الا انها مفعمة بالحق والحقيقة .

الزميل الدكتور عبد الله رابي المحترم

تحية طيبة مرة أخرى

كما قلت هذا المنبر الحر ليس مكانا للتباهي بأكاديميتنا وعلميتنا. المنبر ساحة مفتوحة وما نكتبه أنا وأنت لا يختلف كثيرا عما يكتبه الأخرون من أي شريحة كانوا.

وقد نقع نحن في مطبات لا يقع فيها طالب مبتدئ جامعي، مطب لا يقترفه أي أكاديمي وإن اقترفه لتمت معاقبته واتهامه بالسرقة الأدبية، وهذه أقسى عقوبة يخشاها أي جامعي.

وهذا بالضبط ما وقعت فيه حضرتك من مطب يرقى الى السرقة الأدبية التي لا يجوز لأي أكاديمي ان يقع فيها لأنها في المفهوم العلمي والأكاديمي تعد جريمة.
 
أنظر أعلاه كيف تفشل في كتابة الإسناد حيث تنسب اسنادا مباشرا الى مجموعة مصادر وهذا بحدّ ذاته جريمة أكاديمية بدليل أنك حتى الأن وحسب المطب الذي تقع فيه أغلب الأحيان في الكتابة لم تتقن مهارة الإسناد ودونها لا توجد كتابة أكاديمية.

هل تعلم اننا نعاقب اشد عقوبة أي طالب جامعي يقع في مطب مثل الذي وقعت فيه لأنه لا يجوز ابدا ان نسند نصا مباشرا الى مصادر متعددة وفي حالتك مجهولة الهوية وهذا ما يزيد في طينك بلة.

وهناك من الأكاديميين من خسر مكانته وتم طرده لأنه بإساءته الى العملية الاخلاقية التي يجب ان ترتبط بالإسناد يقع في خانة السرقة الأدبية.

جملتك أعلاه سرقة أدبية لأن ليس فيها اي منطق بدليل الإسناد الخاطئ. ولهذا اتحداك ان تأتي بمصدر علمي أكاديمي تستند إليه في اقتباسك غير المقبول هذا فيه الاقتباس يستند الى عدة مصادر مجهولة الهوية.

وهي سرقة مع سبق إصرار لو كانت في بحث أكاديمي او كتاب أكاديمي لجرى تنبيه ومعاقبة كاتبها. هل تعلم لماذا؟ لأن الاقتباس هو لعالم الاجتماع الكبير علي الوردي وحضرتك تغمطه حقه وتسنده الى "علماء الاجتماع" وهم مجهولي الهوية دون ذكر مصدره الأصلي، أي تقع في مطبين الواحد أشنع من الأخر.


مع هذا يأتينا المديح او نحن نمتدح أنفسا او ندعي أننا أكاديميون ونحن لم نتقن بعد مهارة الإسناد في الكتابة.

الا يعني هذا حقا اننا شعب مسكين غلبان وتعبان هلكان ومغلوب على أمره لأننا نتصور اننا الذين نكتب في هذا المنبر الحر ونحن لم نتقن مهارة الاسناد بعد اننا أكاديميون لامعون.

هل تعلم انه جرى إيقاف مجلات علمية لاقترافها أخطاء شبيهة بالتي قمت بها أعلاه حيث اقتباس مباشر لعدة مصادر وهي مجهولة لاقتباس منسوب الى كاتب كبير ولامع وعلامة في اختصاصه.

ولكن هذا منتدى والناس لا تعرف ما هي الأكاديمية والعلمية.

هذا كان جزءا من رد كنت قد اعددته ردا على مقال لك تذكرني فيه دون وجه حق وتقع فيه في مطبات أكاديمية وعلمية كثيرة ولكنني اعتزازا بصداقتنا والعلاقة التي تربطنا ارتأيت عدم نشره في حينه:
http://www.ankawa.com/forum/index.php?topic=806049.0

أنشر هذا الجزء القصير منه كي يطلع القارئ الكريم ويعرف اننا شعب مسكين، غلبان ومغلوب على أمره ... أليس كذلك؟

وتقبل تحياتي

وهذا ما يتم تدريسه لطلبة الصف الأول الجامعي في السويد وهو مقتبس من جامعة سسيكس البريطانية كي يتعلم الطلبة طريقة الإسناد الصحيح لأن دونه لا تسير العملية الأكاديمية بشكل سليم ابدا:

http://www.essex.ac.uk/plagiarism/whatauthorship.html
Therefore, improper or incomplete acknowledgement of a source of information is treated as 'intellectual theft'. The proper name for this is 'plagiarism'.
A piece of work that is partially referenced (for example, work in which a quote is put in quotation marks but not attributed to anyone) is still classed as plagiarism: merely acknowledging that an idea or phrase is not your own is insufficient.

غير متصل نيسان سمو الهوزي

  • عضو مميز جدا
  • *****
  • مشاركة: 3606
    • مشاهدة الملف الشخصي
بصراحة أنكم تحاولون تفضيل او تمرير هذه المسرحية عن تلك ولكنكم لاتعلمون بأنكم في هذا تشاركون التمثيل . تحية لكل الممثلين .

غير متصل د.عبدالله رابي

  • عضو مميز
  • ****
  • مشاركة: 1269
  • د.عبدالله مرقس رابي
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
الزميل الدكتور ليون برخو المحترم
تحية طيبة
اولا ارجو ان تكون ومع العائلة الكريمة بخير وعافية ،وثانيا انا اسف جداً اراك منفعلا وغاضبا والدليل على ذلك هو : السرعة الفائقة في الرد حيث بين نزول المقال وردك فترة زمنية قصيرة لا تزيد على ساعة ونصف اذا لم تكن حساباتي خاطئة،واتهامك غير المبرر لي في عدم امتثالي للامانة العلمية في كتابة المصادر والافكار،- ولا يهمك العديد من المطارنة والبطريرك اصدقائي واجير كتاباتي لصالحهم كما قلت فسوف يغفرون لي - ،هذه سهلة.وكذلك الانفعال الظاهر في الردين بشكل غير طبيعي كأنما نحن في معركة حامية على الاكاديمية والعلمية .
على كل حال سابدا معك خطوة خطوة:
ما لغيت علميتك واكاديميتك ابدا لا في المقال الحالي ولا في أية مناسبة اخرى.كل ما أقوم به هو قراءة مقالك وثم ارد فيما ارى هناك الضرورة للرد ، وليس لي الحق ابدا في الغائها كما انت ايضا ليس لك الحق في الغاء علميتي ، والا يحق لك ولا يحق لي !!
طالما تذيل اسمك بعنوان عملك وهو الجامعة فهذا امر خطير وتناقض تقع فيه لان الاشارة لذلك يوحي للقارىء ان ما تكتبه هو اكاديمي والا لماذا الاشارة الى مكان عملك ؟ وتاتي وتقول مقالاتنا ليست علمية وعليه انا ايضا اذيل اسمي بباحث اكاديمي واحاول بقدر الامكان هنا ان التزم بقواعد البحث وعلى الاقل الحدود الدنيا.
انوه الى المسائل العلمية كالمنهج والمتغيرات وذلك للموازنة مع ما تفعله فمثلا في مقالتك الاخيرة قلت ( اساس اي بحث علمي .... الخ ) ولماذا الاشارة لذلك اليس بانك توحي للقارىء انك تكتب المقال علميا وكبحث رصين؟ ولهذه الاشارات وتكرارها في كل مناسبة ،فلابد عندما ارد انا ايضا اشير الى المسالة العلمية وهنا اعتمدت على قولك ،وكنت محظوظا ووضعته بين قوسين وذكرت قول زميل والا لقدمتني الى المحاكم.
لماذا تقع في مطبات تناقضية ؟ تحاسبني من جهة على المصادر ونقل الافكار ومن جهة اخرى تقول ( ليس هناك اية علمية واكاديمية رصينة فيما تكتب انا وانت ) فاذا بهذه الحالة لايحقك لك ان تحاسبني على المصادر لان مقالاتنا ليست علمية وانما حكايات مقاهي .
وماذا حدث هنا او في المرة السابقة ؟ كل المسالة هي انك قدمت راي في موضوع المقارنة بين البطريكين بحسب قناعتك واعتمدت على عامل واحد في التفسير ،وجئت قدمت راي ايضا من خلال الرد على ما تفضلت به في مقالتك وبينت ان تحليلك ناقص طالما تنظر الى الموضوع من زاوية ضيقة ،بل لابد ان نعطي الموضوع حقه في الشمولية وجئت بمثل الرادار واعتقد انه واضح جداً.فانت نظرت الى الموضوع من زاوية رادارية واحدة وانما انا نظرت من اربعة زوايا .فناقشت الموضوع بحسب قناعتي سواء كان علمي او غير ذلك ولا يمكنني فرض قناعتي عليك ،كما لايحق ان تفرض قناعتك على الاخرين . واسلوبك في الرد هذا يوحي كانما تريد فرض قناعتك بالموضوع على راي ، ،في الوقت الذي لا اشارة لي عن فرض القناعة وانما قلت انت فسرت كذا وانا افسره كذا.وتبقى قناعة القارىء هي المهم والحكم.
كل ما تفضلت وكررت من ملاحظات عن البطريرك مار ساكو طرحت راي عنها في المقال فلا يستدعي التكرار ،كنت اتمنى ان تناقشني على صلب الموضوع وبحجج منطقية سليمة لا ان تجير الموضوع الى امور اخرى لتغطي على المعنى من النقاش،فكان الاجدر مناقشة المتغيرات التي ذكرتها عن الفترتين : الهجرة والوضع الاجتماعي  ، المتغير السياسي ، وضع الاكليروس ، الحفاظ على الثقافة الكلدانية .ولكن لم تعمل ذلك بل فاجئتني صباحا بهجوم قاسي لا مبرر له ،فارجو ان تكف عن هذا الاسلوب الانفعالي صديقي العزيز .كن هادئا يا ابا ميلاد ، والهدوء من خصال الاكاديمي !!!
أما ردك الانفعالي جدا الثاني :
وقد اتهمتني بلا مبرر اخي الدكتور ليون ،لماذا ؟
قلتها بعظمة لسانك ان مقالاتنا ليست علمية واكاديمية ، فاذا لايستوجب ذكر المصادر،والمفروض انطلاقا من هذه النقطة انهي نقاشي ،ولكن ساستمر .
الموضوع للاقتباس واضح حيث كتبت يقول وليس اقول وتعرف الفرق بينهما . وعلي الوردي عالم معروف فاذا لا غبار القول يقول علماء الاجتماع ولا اتذكر اصلا الموضوع قد تكون زلة قلم وانا اقصد بها علم الاجتماع ولكن مهما تكن فهي مقال عام في المقاهي لا يضر ولم اخون الامانة العلمية بدليل لو تراجع كتابي الاخير الذي صدر مؤخرا ونويت ان ابعثه اليك قريبا وقد اعتمدت على كتب الوردي كما هو مبين في قائمة المصادر سبع مرات فراجع المصادر المرقمة : 119 ،156 ،158 ،164 ، 176 ، 177 ، 178 .وسترى كيف كتبت بامانة علمية لانه كتاب وساحاسب على كل خطأ ارتكبه وانما مقال في المقهى لا يستوجب تلك الدقة ،وارجو من القراء الاعزاء من بحوزته الكتاب مراجعة قائمة المصادر والتحقيق من ذلك وللامانة العلمية الكتاب يقع في 300 صفحة واعتمدت على اكثر من 200 مصدر موثق بحسب الاصول ، وتاتي وتحاسبني على قال ويقول!
وداعتك صديقي العزيز خوفتني لا تنسحب اجازتي في التخصص في علم الاجتماع ، ولا يهمك داعش احرقت كل اطاريحنا ووثائقنا الرسمية فانتهى الموضوع لا يحتاج الى المحاكم.لا ادري كيف مرت هذه الغلطة الكبيرة وانا 16 سنة ادرس لطلابي الاعزاء بدا من معهد المرور العالي في بغداد وكلية الشرطة وجامعة الموصل ادرس مادة طرق البحث واهم سؤال كنت اضعه لهم في الامتحان هو: ما هي قواعد واسس كتابة المصادر والاعتماد عليها؟ . و12 سنة عضو لجنة علمية في القسم و3 سنوات عضو لجنة الترقيات في كلية الاداب جامعة الموصل والان تفوتني هنا عجيبة أ ليست كذلك ؟فأنا لم استند الى مصادر فالفكرة موجودة عند الوردي فاستعنت بها  بقولي يقول علماء الاجتماع، وبعض الاحيان واذا تراجع مقالاتي اكتب في النهاية المصادر المعتمدة في حوزتي ، احيانا اكتبها  ، واحيانا اخرى اتجنب كتابتها لطول المقال ، ومن جهة لا محاسبة عليها لانها مقال عام يا اخي واتحداك ان تاتي بشيء اكاديمي يقول على الكاتب ان يكتب المصادر في المقال العام في الصحافة اليومية .وانت تقول هذه ليست مجلات علمية رصينة،ولكن تحب التناقض دائما.
يبدو  اشرافك على المجلة يكون دائما بالعقاب والوعيد غريبة ،كيف تقول ( نعاقب اي طالب جامعي يقع في مطبة مثل .... الخ ) يا اخي الطالب هو طالب جاء للجامعة لتعلمه لا لتعاقبه ، تعطيه المعرفة ومنها كتابة المصادر والفكرة فاذا لا يطبقها في بحثه فعليك التصحيح والتنبيه لا ان تعاقبه ،ودعتك هكذا كنت اعمل مع طلابي ، ارى احدهم لم يتبع الخطوات كنت اقول  هذا خطأ لا تكرره او اذا كان اختبار كنت اعطيه درجة يستحقها ولن اقدمه الى المحاكم في الموصل .،اللهم جامعتكم فيها محاكم !!.وهنا في مدارس كندا والجامعات لا يوجد شيء اسمه عقاب الطالب .كانت تستخدم في المدارس ايام كنا نحن طلاب . وبالمناسبة ارى التكثير من  لغة العقوبة والتهديد والوعيد  في كتاباتك ما هي القصة؟ مسألة محيرة!!
وهكذا الان قلت ايضا ( اتحداك... ) يا ساتر ولماذا التحدي زميلي العزيز وانت قلتها بعظمة لسانك ان مقالاتنا غير علمية ،انتهى الموضوع نحن نكتب شاطي باطي.
أما قولك ( أما مسالة تجيير العلمية والاكاديمية لاغراض ومصالح خاصة فارجو يا زميلي العزيز أن تكف عنها) أ ليس هذا تناقض اخر ، المقال ليس علمي بحسب قولك فاذا لا يستوجب قولك، فأقول كف عن التناقضات يا زميلي العزيز حيث لا فائدة منها ولا تفيد اصلا للبطريرك طالما ليست علمية فلماذا الانفعال؟ بالمناسبة ماهي مصالحي مع البطريرك؟ اتمنى ان توضحها .
نعم انا اجير العلمية والاكاديميا لصالح البطريرك دائما.طيب وانت تجيرها بالضد من البطريرك
فاذا لا فرق بيننا. فهل يحق لك ان تجيرها بالضد منه وانا لا يحق لي ان اجيرها لصالحه ، يدل ذلك انك تريد فرض رايك وقناعتك على راي وقناعتي .هل تقبل ان افرض قناعتي على رايك؟
انا اكتب ايجابيا عن البطريرك ولا اكتب سلبيا لكي يتقاطر القراء على المقال !!
هذا الذي تهددني به من جامعة اسكس،اخي موجود هذا منذ زمان جدي في كل الجامعات حول العالم حتى في ميرمار.
مع الاسف تجير موضوع المقال الى هذه الامورصحيح كاننا شعب غافل وغلبان !!
المعذرة من الاخوة القراء للخروج عن الموضوع حيث اضطريت لاوضح بعض المسائل .
تحياتي الخالصة ومحبتي
اخوكم د. رابي

متصل جلال برنو

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 327
  • منتديات عنكاوا
    • مشاهدة الملف الشخصي
الدكتور عبدالله رابي المحترم ،

واضح جداً بأنكَ تُدافع عن البطريرك ساكو و بسبب ذلك أراكَ ابتعدت عن الموضوعية والتجرد ... وتجنباً للاطالة سأطرح عليك هذهِ الأسئلة البسيطة :
1- لماذا حافظ الأرمن و أتباع كنيسة المشرق الآشورية والقديمة  على لغة طقوسها ولم يحصل هذا في الكنيسة الكلدانية ؟ ( ربما يكون الجواب بحاجة الى دراسة تحليلية )
2- اذا كان غبطة البطريرك ساكو جاداً في  الحفاظ على الطقس الكلداني الأصيل فلماذا حاول  تغييرهُ بحجة واهية ألا وهي عدم ملائمتهِ لهذا العصر وانهُ بحاجة الى ال Up Date
و عل سبيل المثال ، لا أدري ما الفرق اذا دعا  الكاهن ربهُ أن يحفظ مُقتنياتنا وحتى دوابنا وحقولنا وبين أن يدعو ليحفظ الرب سياراتنا و كومبيوتراتنا و تلفوناتنا الذكية !
3- اذا كان المؤمنين يهجرون كنيستهم الكلدانية بسبب عدم فهمهم للغة على حد زعم البعض  ... طيب لماذا لم نهجرها أنا و أنت وغيرنا رغم أن الغالبية العظمى لا تفهم الآرامية ولماذا لم يهجر أتباع الكنيسة الآشورية كنيستهم وهم أيضاً أغلبهم لا يفقه الآرامية ؟   
4- عندما زار غبطتهُ قرانا في شمال العراق وبالذات زيارتهُ الى بلدة القوش العريقة تحدث الى أهلها باللغة العربية ! تُرى أي القوشي يسكن القوش لا يفهم السورث ؟
ثم ما هذهِ المودة الجديدة وهي تعريب التراتيل في قرانا في القوش و مانكَيش وسائر البلدات اتي تتبع الكنيسة الكلدانية ولماذا حصرياً العربية وليس الكوردية و هنا في كندا تطغى وتسود اللغة العربية في كنائسنا وليس الأنكَليزية التي هي لغة كندا الرسمية .
5- اذا كانت الكنيسة الكلدانية مهمتها نشر الايمان  والتبشير بانجيل الرب يسوع المسيح لهُ كل المجد ، فلماذا تحمل اسماً قومياً ؟
هذهِ الأسئلة بسيطة و  " فليحية " أتمنى أن تجيب عليها بمنهجية أكاديمية .
تقبل خالص تحياتي

غير متصل كنعان شماس

  • عضو مميز
  • ****
  • مشاركة: 1136
  • منتديات عنكاوا
    • مشاهدة الملف الشخصي
تحيةيادكتور عبد الله   رابي  المحترم
 يسلم قلمك التنويري العلمي  الرصين  . الدين او العقيدة ســـلاح  مالم يطور  بشكل  مستمر  يصدا ويندثر  . دفاع ليون محافظ  رجعي  قديم . البطرك الجليل  ساكو (  اعظم قائد  في  اخبث حرب  وديــــــة مع دولة الخلافة الاســلامية ) 

غير متصل بطرس هرمز نباتي

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 440
    • مشاهدة الملف الشخصي
يقول ديكارت على الانسان ان يشك ولو مرة واحدة في حياته لانه بهذا الشكل يتمكن من ان يصل  الى الحقيقة  ، وربما الاخوة الأكاديميين يعرفون جيدا فلسفة  الديكارت هذا  اكثر مني  ، هولاء حريصون جدا على كتابة حرف الدال قبل كتابة أسمائهم   وكانهم بكتابتهم ان الكاتب هو  باحث أكاديمي ، يريدون اسكات كل معارض او عنيد ، وما على عُبَّاد الله المساكين سوى قولهم احسنت،واجدت،وبوركت بالأرض قبل السماء، أيها المخلص النبيل...الخ ..
وبمن للأسف لم نعثر في كتاباتهم ومباحثهم الأكاديمية أية شكوك او بادرة شك ، فان وجد هذا الشك فانه ينحصر بكتابات وباشخاص امثالهم او ممن يتعارضون معهم في الولاءات ..
عندما يكتبون  مقالة وكانهم اكتشفوا اليقين كله والحقيقة  كلها وما على المتلقي سوى الاقتناع التام بحججهم  وان يقول  (اشهد بالله  هو كذلك ). وحتى وان كانت بعيدة عن الحقيقة ،لان  من يقف وراء تسويقها  يحمل  لقب باحث أكاديمي ، اليوم  حسب الثورة الفكرية وتوفر المعلومة ،حتى الإلوهية لم تنقذ نفسها من ألشك ، ومن وضعها تحت مشارط الجراحين ،  والمتشككين والنقاد ، ولا زال مفهوم النخبة والنخبوية يتعرض  للتهشيم حتى كاد ينسحق تحت مطارق النقاد ..
لم تسلم اعمال وكتابات الأنبياء من الشك فيها ، وحتى الفلاسفة والعلماء والمخترعين لم تسلم أعمالهم وأنشطتهم من التمحيص والتدقيق ووضعها تحت المجهر  وبعد ذلك المشرط لمعرفة الصح من الخطا والغث من السمين ..
لكن وحدهم هولاء الذين تتوج هاماتهم بقداسة  هم وحدهم معصومون  من كل خطأ هم وحدهم مزكون هم وحدهم  يملكون الحقيقة وحذار أيها الأكاديميون من الشك بهم وباعمالهم. ومن يشك بهم  لن يدخل الملكوت ولن يكون له نصيبا في الارض ،  هم ظل الالاه على الارض هم بيدهم  مفاتيح الجنة والأرض ايضا  اياكم والشك بهم رجاء ..
أساتذتي الأفاضل
بدل هذه الكتابات والمقارنات العقيمة بين البطاركة والكهنة والمطارنة سواء الذين ينعمون في ملكوت الله او لا زالوا احياء ..
رجاء اكتبوا ابحثوا ادرسوا في اوضاع المكون المسيحي في العراق وفي المهاجر  وجوده هويته بقائه في الوطن او تهجيره ابحثوا في كيفية عودة اهلنا المهجرين في سهل نينوى ، ردوا بقوة على التشدد الديني والمذهبي الذي نعاني منه ليس في الوطن فحسب بل حتى في أقصى أماكن تواجدكم. ، لنبحث سبل مقاومة اهلنا في الداخل ، في علاقة المهاجرين بداخل الوطن والعديد من القضايا التي تشغلنا ،  في القوانين والدساتير للدول الديموقراطية  وكيفية تطبيقاتها مقارنين بينها وبين ما موجود في دول اخرى  مثل دولنا ، هذه المقارنات تفيدنا وليس المقارنه بين باطريرك عاش قبل عشرات الأعوام وباطريرك. اخر
ولندع أمور رجال كنائسنا  بدون تداخل منا ، هم ادرى بمعالجتها حسب ما يتمتعون به من حكمة ومعرفة بالامور الدينية. ..
لا اود الاسترسال اكثر ارجو ان تعذروني أساتذتي الأفاضل تحياتي
بطرس نباتي

غير متصل قيصر السناطي

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 791
  • الجنس: ذكر
  • عضو فعال جدا
    • رقم ICQ - 6192125896
    • MSN مسنجر - kayssar04@yahoo.com
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني


كيف نقارن بين البطريرك مار ساكو والبطريرك مار يوسف اودو ، رأي وتحليل
 الأخ الدكتور عبدالله رابي المحترم
تحية طيبة
احسنت  دكتور عبد الله  رابي في شرح هذه المقارنة بين مرحلة وأخرى لا بد من اخذ المتغيرات بعين الأعتبار  فلكل زمن رجاله ، لقد كان تحليلك لأختلاف الزمن ب165 سنة بين البطريرك مار يوسف اودو وبين البطريرك مار لويس ساكو تحليلا علميا صائبا ومنطقيا جدا ، لأن عوامل الزمن تؤثر بالتأكيد بشكل او بأخر ، وليس من الصحيح ان نقيسها ونوزنها بعيدا عن تأثير كل مرحلة وزمنها وظروفها وطبيعة البيئة السياسية والأجتماعية والثقافية السائدة لكل زمن،وهناك نقطة مهمة يجب ان ننتبه اليها وهي ان البطريرك ليس وحده يتأثر بالظروف الواقعية المحيطة بأي تغير ، بل يجب نذكر المطارنة والكهنة والأبرشيات التي يمكن ان يؤخذ بأرائهم من وراء الستار دون ان ترد اسمائهم في اي تغير ، فكما الرئيس في الدولة له  مستشارين يسمع  الى ارائهم ثم يقرر السير في اتجاه  معين يقتنع فيه ويعتبره هو الأفضل بين الحلول ، كما هناك حالة عامة معروفة ان الأنسان لا يقيم بصورة منصفة الا بعد ان يتوفى حيث اغلب العلماء والعباقرة كرموا بعد وفاتهم ، كما ان طبيعة الأنسان الشرقي يحن الى الماضي دائما ويمجده ،فليس من المعقول ان يقوم اي مسؤول بتغير  ما الا اذا اعتقد في  تصوره في تلك اللحظة انه  الصواب وهو الحل الأفضل ، ربما بعد فترة يكتشف انه لم يكن موفقا في قراره بسبب عوامل كانت مؤثرة في اتخاذ ذلك القرار،وهذا امر طبيعي في حياة الأنسان ،والتجارب قد تحتمل الفشل اوالنجاح. تقبل تحياتي

قيصر السناطي   

غير متصل نزار حنا الديراني

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 325
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
الاستاذ د. عبد الله رابي والاستاذ د. ليون برخو الجزيلا الاحترام
اود ان اشير الى :
1-   فعلا ان التركة التي استلمها البطريرك ساكو هي اثقل وأعقد بكثير من التي استلمها البطريرك الراحل اودو وخصوصا في الجانب الاداري والفوضى .. ربما نحن الذين عشنا في بغداد تلمسناها اكثر.
2-    ان موضوع تغير الطقس هي قبل ان يستلم البطريرك ساكو وخصوصا بعد الاجتماع الذي عقد بين البابا الراحل واساقفة الكلدان وفي حينها شكلت لجنة برئاسة المطران الراحل اندراوس صنا رحمه الله وعضوية المطران جاك اسحق ... واتذكر في نهاية التسعينات كنت أدير ندوة في دير الرهبنة الانطونية الهرمزدية في بغداد حاضر فيها كل من المطران جاك اسحق والاب منصور المخلصي والاستاذ بنيامين حداد وكانت بصدد ذلك ... اذن الطقس الحالي ليس من تاليف البطريرك الحالي .
3-   اما فيما يخص الابقاء على اللغة الكلاسيكية في القداس وهذا ما يعترضه غالبية منتمي الكنيسة وهذا موضوع اخر يتطلب النقاش فيه الكثير من المداخلات
تحياتي 
 

غير متصل يوحنا بيداويد

  • اداري منتديات
  • عضو مميز جدا
  • *
  • مشاركة: 2493
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
الاخ د. عبد الله مرقس رابي المحترم
ان اجراء مقارنة بين وضع الكنيسة والمسيحيين الكلدان في زمن مار اودو قبل 165 عاما مع وضعها في زمن مار ساكو، اي البوم حقا مهمة كما فعلت.
كما قلت يا د. عبد الله ان وضع المؤمنين والاساقفة والكهنة ودور اللغة والخارطة الجغرافية وغيرها من الامور كان لها الدور الواضح والساند على موقف مار اودو. في نفس الوقت يبدوا ان الصراع كان ايضا على الممتلكات والنفوذ الامر فعلته كنيسة روما في حينها.

انا لن اركز هنا الا على امرا واحدا، هو ان سيدنا ساكو كان ولا يزال الاجرأ بين كافة رؤساء الدين في المنطقة الذي قام بمطالبة قادة العالم الاسلامي ومراكزهم الدينية الى ايقاف الجرائم بحق المسيحيين باسم الإسلام وتعليمه، والمطالبة الصريحة بحقوهم الوضعية.

كثيرة هي المناسبات سيدنا ساكو طالب ان يكون حوار الاديان جديد وعملي وان يعطي للإنسان حق الاختيار، وكان قانون هوية الاحوال الشخصية من اهم مهمات التي اتخذها على عاتقه.
ليس خافيا ان سيدنا ساكو يتحرك أكثر من غيره في العراق منذ ان كان أسقفا، وهو عمل جاهدا للدفاع عن المسيحيين بصورة عامة، ولا يزال، لكن لا يستطيع التدخل في خصوصيات الكنائس الاخرى.
اما منتقدي سيدانا ساكو الذي أحدهم هو الصديق الدكتور ليون برخو أصبح واضحا (على الاقل لي شخصيا) نابع من سوء العلاقة الشخصية بينهما.
وهذا كان يجب ان لا يحدث، كذلك كما هو واضح ان سيدنا ساكو لا يرد على اتهامات د. ليون بصورة شخصية وان كان يشير اليها ضمن الخطابات العامة، وملتزم بمهمة الحفاظ على وديعة الايمان وليس اللغة او الهوية وهذا الموقف سليم وصحيح تماما حسب لاهوت الكنيسة والتعليم المسيحي
لان شان الهوية القومية واللغة والتراث هو قضية اجتماعية او سياسية  يخص المجموعة البشرية كلها.
ان د. عبد الله هو على الصح حينما يقول بما معناه ان الكلدان بعيدون عن فهم اهمية الهوية القومية او اللغة في الماضية ولحد الان وهذا لم يحدث بسبب فقط التعريب او التكريد او العيش في الدول الغربية وانما بسبب الظروف السياسية التي فرضت على الكلدان.

اما اجراء مقارنة بين الكلدان والاخوة الاشوريون وتمسكهم باللغة هي موضوع اخر طويل لكن بالاختصار أقول ظروف اجبرتهم واحيانا كانت مساعدة لهم.

 كنت دعوت سابقا ولا زالت ادعو صديقي الدكتور ليون برخو الى نبذ الكراهية والحقد ضد سيدنا ساكو و التوقف من محاولاته لأسقاط سيدنا ساكو في كل مناسبة  التي كما قلت اعتقد نابعة من موقف شخصي الامر الذي كنت اتمنى ان يصله د ليون.

 اتمنى ان يقرر يغير طريقته في طريقة في التعاطي مع هموم الكلدان،  يكون يد العون الفعلية لترميم البيت الكلداني من اي جانب كان يستطيع القيان به.

 ادعوه مرة اخرى الى تقديم برامج واقتراحات واجراء ابحاث مفيدة للكلدان والمسيحيين.
اما من يريد ينتقد سيدنا ساكو اقول
ان سيدنا ساكو فهو ماضي في طريقه في خدمة الكنيسة والمسيحية رغم الصعوبات والتحديات والاخطار التي تجبره (حسب الراي الشخصي) على قبول امور بوضعيتها او على وضعية يراها البعض هي خاطئة. ان هنا لن احكم  سوى:
هو "من يعمل أكثر يخطا اكثر"
و"الشجرة المثمرة تأتيها الأحجار أكثر من غيرها"
و"ان كل انسان له إمكانيات محددة".

اتمنى من د ليون (وغيره من منتقدي) غبطته ان يكون اكثر صريحا مع ذاته لإجابة السؤالي التالي:
ما الذي قدمه هو شخصيا للكلدان وابناء شعبنا المسيحي اكثر من سيدنا ساكو غير هذه المقالات الناقدة التي احيانا تخلق الشك وتجلب الفتنة؟.

أطلب منه ان يترك سيدنا ساكو على اخطائه (كما يدعي) ويقوم هو بتأسيس مركز أكاديمي لحماية الهوية الكلدانية وجمع الوثائق والطقوس والكتب اللغوية واقامة حملة عالمية لحماية اللغة وتعليمها لابناء شعبنا سواء في الوطن او في المهجر.

مع تحياتي للجميع
يوحنا بيداويد

غير متصل غانم كني

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 248
    • مشاهدة الملف الشخصي
الاستاذ الفاضل د. عبد الله رابي .
كعادتك تغنينا باستمرار بمقالاتك القيمة و اسلوبك الاكاديمي  و اني متابع لكل ما تكتبون  لكن  لا احب الدخول في جدالات  و معظمها تبتعد عن صلب الموضوع . اليوم  رأيت هذه فرصة و احب ان اتطرق الى نقطة مهمة للمتباكين على التراث و الطقس – واعطيهم الحق –  لكن ليس الحق في اتخاذ ذلك ذريعة لانتقاد المستمر  لغبطة ابينا البطريرك ساكو و تحميله  المسؤلية الكاملة :
الحقيقة اعطي الحق للمتباكين  اذا كان هذا البكاء نابع من حرصهم  و ليس لاتخاذ ذلك ذريعة  عند كل شاردة وواردة  نحمل غبطة البطرك ساكو المسؤولية الكاملة  و ترك مسؤلية بقية رجال الاكليروس و المسؤولية الكبرى و الاولى يتحملها كل واحد منا ,  فلا يمكن تحميل مسؤولية تعليم  اكثر من مليون و نصف كلداني  منتشرون في جميع انحاء العالم  مسؤولية تعليم  اللغة و الطقس  نحمل هذه المسؤلية على غبطة ابينا البطريرك ساكو  و ننسى مسؤولية كل واحد منا و اولهم انا  و ليكون لنا  ذرة من الشجاعة و نعترف بمسؤوليتنا  تجاه هذا الواجب و يقوم كل واحد بدوره تجاه عائلته و تعليم اطفاله و نتيجة هذا الاهمال اليوم اضطررنا لادخال  اللغة الفرنسية و الانكليزية و من عقود بعيدة  و في بلدنا العراق ادخلت اللغة العربية في قداسنا  و الغاية  لكي يستمر اطفالنا الحضور و استماع القداس و يفهم و لو جزء بسيط  منه  و الا  اليوم نحن على مفترق الطرق هل تتمسك الكنيسة   بلغة و الطقس و تخسر كنيستنا اطفالنا  , رجال المستقبل فمن السهولة ان يتجهوا الى  الكنائس القريبة منهم و التي يفهمون لغة القداس وسهولة التفاعل مع القداس و الخطبة  ام تتمسك الكنيسة بأطفالنا و تحاول تطعيم القداس و الطقس  باللغة التي يفهمها اطفالنا  و هكذا تحافظ على الاثنين و تستمر كنيستنا . الواقع الذي عشناه في مدننا و بلداتنا في العراق  – كنيسة واحدة لا غيرها  و لغة واحدة  -  اليوم اختلف الامر كليا على ما يعيشه ابنائنا لغتهم اختلفت و هناك عدة كنائس غير كلدانية و منها خطوات من بيوتنا من السهل دخولها و سماع القداس .
الحقيقة اعجبتني  فكرة الكنيسة اللاتينية  للناطقين بالإنكليزية هنا في مونتريال  فقد خصصوا احدى القداديس في الاحد الثالث من كل شهر ان يكون باللغة اللاتينية القديمة  و بذلك حافظوا هم ايضا على الطقس اللاتيني اما بقية الايام فهم ايضا قاموا بترجمة القداس اللاتيني الى اللغلة الانكليزية  و ترجم ايضا الى لغات عديدة هنا في مونتريال  كالصينية و الكورية و الفليبينية  حسب لغة البلد الذي ينحدر و يقصدها ابنائها . اتمنى ان يكون  هذا في كنائسنا و يقام قداس كلداني  كامل مرة بالشهر و لو في الكنائس  الكبيرة هذا متبع – في تورنتو – مثلا  كل يوم احد هناك قداس بالكلداني و اخر بالعربي و اخر بالإنكليزي.
الان اتوجه بالسؤال  للحرصين على اللغة و التراث هل يكتفي دوركم فقط بتوجيه النقد لشخص غبطة البطريرك  و تحميله المسؤولية ؟؟ اين دوركم  و مساهماتكم في هذا المجال خاصة هناك العديد الضليعون بهذا المجال و اعتقد جازما بامكانكم العمل العديد   و تكوين  جمعيات او مراكز اكاديمية  تدرس بعناية الظروف المرحلية و ظروف الهجرة و الاغتراب و وضع خطط ومناهج كفيلة للاهتمام  بالهوية  الكلدانية   و جمع الوثائق و الطقوس  والطقوس والكتب اللغوية ووضع خطة لاقامة حملة عالمية لحماية اللغة والاهم ايجاد المناهج الناجحة لتعليمها لابناء شعبنا خاصة في المهجر و هل هذا خافي عليكم فان ذلك اعتبره اكبر انجاز   و اعتقد جازما ان ثمار ذلك اجدى و انفع لكنيستنا و طقسنا و لغتنا  من كل الجهود المبذولة في كتابات النقد  و النقد التي تذهب هدرا.
في فترة التسعينات من القرن الماضي  و اثناء وجودي في رومانيا كان هناك جالية مسيحية عراقية من جميع الطوائف  و الذي لا حظته عدم حضورهم القداس ايام الاحاد و الاعياد  و لدى السؤال , كان الجواب لا نفقه  او نفهم  اللغة الرومانية و قلت لو كان بالانكليزية  قالوا نعم نحضر فاتفقت مع كاهن يسوعي ان يقدس قداس خاص للعراقيين بالانكليزي  و لكن اينما كان ممكن  طعمت القداس بالعربي  , الرسالة  ,  الانجيل  و - ترجمت الموعظة و قانون الايمان و قدوس قدوس و- ابانا الذي - و التراتيل   و جميعها تتلى بالعربي .  الحقيقة  اول قداس كان  رائع جدا  و افتخر بذلك الانجاز  فالكنيسة اكتظت بالحضور و حتى دعيت بعض السفراء و القناصل ممن كنت التقي معهم في القداس الانكليزي و حسب علمي استمر هذا القداس  لليوم بالرغم من ترك رومانيا العديد من العراقيين.
هذه فكرة فقط و نامل ان نسمع عن اعمال و انتاجات  و ترك  النقد و  النقد .
 مع خالص الود  و التحيات
غانم كني
مونتريال  - كندا


غير متصل د.عبدالله رابي

  • عضو مميز
  • ****
  • مشاركة: 1269
  • د.عبدالله مرقس رابي
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
الاخ العزيز عبدالاحد سليمان بولص المحترم
تحية وتقدير
شكرا لقرائتك المقال وما تفضلتم به من ملاحظات قيمة .
نعم اخي عبدالاحد ،التبعية موجودة والتدخل الاداري وبالاخص في ابرشيات الشتات لايزال قائما ، وهذا سبق واشرنا اليه في مناسبات اخرى ناجم عن التناقض في القوانين الكنسية التي تنظم العلاقة بين الفاتيكان والكنائس الشرقية الكاثوليكية.وعليه غبطة البطريرك مار ساكو يؤكد في كل مناسبة مع مسؤلي الفاتيكان وجوب احترام حقوق المسيحيين الشرقيين .وعجبتني جداً ملاحظتك التي جاءت بمعنى :ليبادر كل واحد الى المساهمة بحسب امكاناته ووضع البدائل وان لا يكتفي بالنقد ونلوم الكنيسة واكليروسها.
تحياتي
اخوكم
د. رابي

غير متصل د.عبدالله رابي

  • عضو مميز
  • ****
  • مشاركة: 1269
  • د.عبدالله مرقس رابي
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
الشماس القدير والاخ الكبير بطرس ادم المحترم
تحية ومحبة
    شكرا لتقييمكم المقال ومساهمتكم الهادفة والتعليمية ،مما يدل على سعة معرفتكم بالطقس الكلداني وشؤون الكنيسة .
نعم أخي الشماس المسالة المهمة هي التفكير بان : الطقس هو وسيلة وليس الغاية .وهي نقطة جوهرية اساسية تذكرنا بها لكي نوجه اهتمامنا بالطقس انطلاقا منها.
تغيير الطقس مع المستجدات حالة طبيعية ومطلوبة لتواكب عناصره مع روح العصر ، ،وغبطة البطريرك مار ساكو ليس الاول والاخير من أشرف على التجديد، بل تغيير الطقس هي عملية متواصلة على مر العهود فكما قال غبطته في مقالته الاخيرةكيف نرضى ان نقول في الصلوات لليوم الثاني للباعوثا( النساء في مأمن من نظرات فاسدة جمال الوجه مرذول لانهن عثرة) فمن يقبل كما تفضل غبطته أن تكون اخته او زوجته او امه وعاء للشهوة؟
والامثلة متعددة من هذا القبيل ،فالتجديد مطلوب نعم اخي الشماس
تحياتنا الخاصة
اخوكم
د. رابي

غير متصل د.عبدالله رابي

  • عضو مميز
  • ****
  • مشاركة: 1269
  • د.عبدالله مرقس رابي
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
الاخ زيد ميشو المحترم
تحية
شكرا على مساهمتك القيمة وملاحظاتك الجديرة بالاهتمام ،وفعلا أصبت الهدف بتشخيصك الخلل الفني ( ليس هناك أية علمية وأكاديمية رصينة فيما نكتبه.....الخ ) فاذن لما ننقد ونكرر ونلح ؟ هذا كلام ليس لاكاديمي لان الاكاديمي يقر بان العلم هو تراكم المعرفة ، فالمعرفة من أين تأتي ؟ أ ليس كل من يكتب مقال هنا عبارة عن معرفة  وتتراكم ؟ ويأتي الاخرون ليستفيدوا منها لصياغة قوانين علمية بعد تحليلها ومعرفة تكرارها  ؟
طبعأ كلها تناقضات في تناقضات اي بمعنى شيء لا يشبه شيء ،وتأتي التناقضات في حديث الانسان عندما يكون في حالة الانهيار العصبي حيث يندفع الى الحديث تحت تاثير دوافع اللاشعور ،وأفلاطون اليوم يحساسبنا على المنهج وكتابة المصادر ومن جهة اخرى يقول كتاباتنا ليست علمية ، فلماذا هذه المحاسبة أذا ؟وتناقضات اخرى واخرى .
نعم اخي زيد التغيير في الطقوس مطلوب لتتلائم مع الثقافة المستحدثة والمتغيرة دائما ، تتلائم مع الفعاليات اليومية للانسان ووقته ومهنته  وطبيعة تفكيره وبالاخص لمن هم في الشتات .
تحياتي
اخوكم
د. رابي

غير متصل صباح قيا

  • عضو مميز
  • ****
  • مشاركة: 1900
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني

ألأخ الأستاذ الأكاديمي عبد الله رابي
سلام المحبة
اقتباس
فغبطته يؤكد على بناء البيت الكلداني وجمع الشمل وفتح قنوات لاحياء الثقافة الكلدانية ومنها دعمه المتواصل للرابطة الكلدانية التي ستساهم مع استقرار الاوضاع في أحياء ثقافتنا.
لا غرابة أن يدعم غبطته الرابطة فهي فكرته ومن سعى جاهداَ لتشكيلها ولو تحمل مسؤؤليتها عند التأسيس لسارت في الإتجاه الصحيح وربما تحقق لم الشمل الكلداني بالفعل لا بالقول . أما إحياء الثقافة الكلدانية فذلك ليس وليد اليوم ولا ولن يكون للرابطة أي فضل عليه حيث اليقظة الكلدانية كانت موجودة بدرحات متفاوتة عبر التاريخ الكلداني الطويل وللأمانة لا بد من الإشارة بأن البعض من مثقفي ومتعلمي الكلدان وأنت أحدهم حاول بجد وهمة في رسم الطريق لنهضة كلدانية رائدة ولكن للأسف الشديد خاب فأله بسبب غريزة الأنا عند عدد قليل من المتقلبين الكلدان بين ذلك البعض لذلك أكرر قولي
' لا تعول كثيراً على الكلدان حيث سيخذلونك في أية لحظة ' ,
والسؤال الآن ما هو الهدف من هذا المقال  ? أرجو الصراحة بالإجابة
تحياتي
[/size]
[/b]

متصل سامي ديشو

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 940
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
الاخ الدكتور رابي المحترم

بمقالتك هذه، وضّحتَ لنا ببراعة انسيابية هادئة وعلمية،  كيف تتم المقارنة بين شخصيتين، الفارق الزمني بينهما أكثر من 160 سنة. نعم يجب أخذ كل المتغيّرات في المرحلتين من: وضع الكنيسة عموما اكليروسا وشعباً، العوامل السياسية وتأثيراتها على الاستقرار والامن، العوامل البشرية ووسائل النقل والمواصلات والاتصالات، اضافة الى: عقلية الكنيسة الرومانية الكاثوليكية لاهوتيا واداريا آنذاك والان. بعد دراسة هذه المتغيّرات، وكما تفصّلت، يمكن عمل مقارنة مع الحدث المطلوب.

الدكتور برخو يركّز على الطقس عموما وكل ما يتعلّق به. ومقارنته مقارنة سطحية، اذ لا يأخذ في الاعتبار المتغيّرات المذكورة أعلاه. لانّه ببساطة، يقف سلباً في كل ما يقوم به قداسة البطريرك ساكو. فهو يُعطي لنفسه الحق في ذلك، لكنّه ينتقد وبشدّة جميع الذين يقفون مع قداسته. هذا ليس اسلوبا أكاديميا يا دكتور برخو. بينما الدكتور رابي يأخذ الموضوع من كل الجوانب، ويحلّل بطريقة سلسة ليصل الى الخلاصة النهائية.

الدكتور برخو: البطريرك الراحل مار يوسف اودو وقبل خلافه مع روما حول القضية الملبارية، هو الذي أدخل أغلب العوائد اللاتينية في طقسنا المشرقي الكلداني، في المجمع الذي عقده في دير الربان هرمزد سنة 1853م. لا بل سنّ قوانين طقسية مخالفة للعوائد القديمة، في حين ان الكرسي الروماني أراد المحافظة عليها ( أنظرأعمال المجمع الذي استمر من 7 حزيران وانتهى في 22 منه، خزانة البطريركية الكلدانية ). كما قام مجمع مار أودو باختصار وتقليص الصلوات الطويلة للأعياد والاحاد والتذكارات والايام البسيطة. ويمكن مقارنة ذلك التقليص مع الحوذرا العائدة لكنيسة المشرق الاشورية الشقيقة.

الدكتور برخو: ماذا غيّر البطريرك ساكو من الطقس؟ الجواب: لا شيئ لحد الان والتغيير من صلاحية السينودس، على أن تؤيده لجنة مختصة في روما، اذ تضمّ بين أعضائها خبراء ولهم باع طويل في طقسنا المشرقي. ليس كما تدّعي في احدى مقالاتك، بانهم لا يفهمون شيئاً !!!
هل غيّر قداسة البطريرك ساكو اللغة الطقسية؟ أُزيدك علما، كما الاخ جلال برنو، أن اللغة العربية أدخلت في طقوسنا خصوصا في القداس، في زمن مثلثي الرحمة قداسة البطريرك شيخو ومعاونه أنذاك المطران عمانوئيل دلّي. ولهما  أعذارهما، وكانا محقَّين الى حدّ ما بذلك. فلماذا تضع العتاب وبشدّة على البطريرك ساكو. كنسياً، تبقى اللغة وسيلة وليست هدفا بحد ذاتها، وذلك لممارسة الطقس والتراتيل وفهمها. بالرغم من ان كنيستنا هي التي حافظت وتحافظ على لغتنا الجميلة.
 
أخي الدكتور برخو: أذا أردتَ أن تقدّم خدمة لكنيستنا الكلدانية، أدعوكَ أن تساهم في نشر الالحان الطقسية. اذ انك تُجيد غالبيتها، ولك صوت جميل، اضافة الى مهارتك في استعمال اللالات الموسيقية بجدارة. أفضل من أن تستمرّ في نهجك الحالي، غير اللائق مع البطريركية في هذه الظروف العسيرة.

جزيل الشكر للدكتور رابي لهذه المقالة القيّمة، باسلوبها ومحتواها، وتمكين القارئ من متابعتها وفهمها لسلاستها وعلميّتها، وبالتالي فرز الكاتب الصالح البارع الذي يبني، من الطالح الذي يهدم. لا تهتم لما أتى به الدكتور برخو، متّهما ايّاك بسرقة مادة أو فقرة معينة لم تُشر اليها حسب ادعائه، فهذه حيلة الضعفاء. لكنه لو يقرأ مقالاتك بامعان، فأنك تشير دوما بعلماء الاجتماع والنفسانيين وغيرهم وحسب أهمية الاقتباس. تحياتي...

سامي ديشو - استراليا

غير متصل د.عبدالله رابي

  • عضو مميز
  • ****
  • مشاركة: 1269
  • د.عبدالله مرقس رابي
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
الاخ نيسان سمو الهوزي المحترم
تحية
شكرا لقرائتك للمقال ، وبصراحة لم افهم من لغزك شيئاً ،قد يفهمه الصحفيون، شخصياً اعرف ان الحياة البشرية هي مسرحية وكل انسان له دور تمثيلي ، وقد يكون للبعض ادوار الاشرار وبعضهم ادوار الاخيار ومنهم بين وبين.
تمنياتي لك بالغاز جديدة
تحياتي
اخوكم
د . رابي

غير متصل د.عبدالله رابي

  • عضو مميز
  • ****
  • مشاركة: 1269
  • د.عبدالله مرقس رابي
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
الاخ جلال برنو المحترم
تحية
شكرا لقرائتك للمقال
من يتصور هناك دفاع هو متوهم ، بل هي عملية طرح وجهة نظر شخصية في الاحداث المرتبطة بفعاليات البطريرك ساكو ،واذا وجدت حالة سلبية بقناعتي لا يستوجب ان اطبل عنها اعلامياً لكي يتقاطر القراء على مقالتي كما يرغبون البعض ، وانما ارسلها مباشرة ،متفهماً الاوضاع السيئة المحيطة بغبطته والمسيحيين قاطبة في العراق اليوم.
وسؤال بسيط اقدمه لك اخي جلال ارجو الاجابة عليه باكاديمية مثل ما طلبت :
أنا ادافع عن البطريرك وعليه لست موضوعيا ومجرداً.
طيب ماذا عن الذي ينتقد البطريرك ويسىء اليه وبتكرار ممل ولم يذكر أية ايجابية عنه ،فهل من المعقول غبطته عبارة عن سلبيات لا وجود بعض من الايجابيات ؟ أ  ليس ذلك ايضاً غير موضوعي ؟ أم انه يتفق مع مواقفك فتعتبره موضوعي ؟
اذا كان جوابك انه ايضا غير موضوعي فاذا لماذا لم تذكر ذلك بل رايتني لي فقط ؟ واذا قلت انه موضوعي فاذا انت ايضاً لست موضوعياً بفكرتك هذه .
أما الاجابة على اسئلتك البسيطة : طالما هي بسيطة فلماذا لا تتمكن من الاجابة عليها بنفسك  أكاديمياً، ما دام تعرف الموضوعية عن غير الموضوعية؟!!
وعلى كل حال على خاطرك ساجاوب عليها وثم بالتاكيد ستقول الاجابة ليست موضوعية.وانما هذه وجهة نظري.
1- بالنسبة الى الفرق بين الكنائس المذكورة في الحفاظ على اللغة ، وقد فصلتها في كتابي الجديد عن الاثنيات الثلاث ،ممكن اقتنائه اذا ترغب ذلك وهو موجود في الكنيسة الكلدانية في مدينتك.واذا لا ترغب فعندما تمر الى هاملتون اتصل ساهديك نسخة منه وتكرم.
2- البطريرك مار ساكو ليس الاول ولن يكون الاخير يشرف على تغيير الطقوس الحذف والاضافة ،لو تقرأ تاريخ الكنيسة وانجازات البطاركة ستكشف حدوث حذف واضافة على الطقوس منذ البدء وبتكرا وفي كل العهود ،وقد اشار اليها الاخ الشماس سامي في تعقيبه هنا.
وجدير بالعلم أن هذه العملية لاتكون اعتباطية واجتهادية من شخص البطريرك ،بل هناك لجنة مختصة من اللاهوتيين وليس الصحفيين ،وثم موافقة السينودس لتُقر.فما تقرأه في الاعلام ليس الا اجتهادات وتفسيرات شخصية لا اساس لها.
3- تغيير الطقوس حالة مطلوبة ليس في كنيستنا وانما في كل الكنائس والحديث عنها يتطلب المزيد ، ولكن لماذا لا تكون العبارة مثلاً : يا رب احفظ مقتنياتنا أو احفظ الجميع بدلا من الصرصر والضفدع والحمير او الحاسوب والتلفزيون والسيارة ؟ أ ليس الافضل والاجمل وملائم لكل مكان وزمان؟
4-  يهجر الفرد كنيسته أو لم يهجرها يعتمد على النفس البشرية ، وما تلقاه من التنشئة الاجتماعية الاسرية،ولايمكن التفصيل هنا عن دور التنشئة في صقل مواقف الفرد من هذه الظواهر.
5- وأي ألقوشي لا يفهم العربية ؟ وقد يكون الحديث بالعربية لغبطته لوجود وسائل الاعلام فلا بد ان تصل الرسالة باللغة المفهومة للجميع .
6- هذه النقطة أنا شخصياً افضلها ، أي افضل التسمية الجغرافية لاية كنيسة بدلا من الاثنية .طالما انها تتضمن أكثر من اثنية.واتمنى كل كنائسنا ان تغير تسميتها الى كنيسة ( بيث نهرين )
تحياتي
اخوكم
د . رابي

غير متصل د.عبدالله رابي

  • عضو مميز
  • ****
  • مشاركة: 1269
  • د.عبدالله مرقس رابي
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
الاخ كنعان شماس المحترم
تحية
شكرا لقرائتك للمقال.
نعم اخي ،البطريرك مار ساكو هو بطريرك المرحلة ، ولكن مع الاسف هناك البعض الجالسون امام الحاسوب في بلدان الانتشار وفي الرخاء والامان لا يشعرون بما يُحيط بغبطته واخوته رجال الدين والمسيحيين قاطبة في العراق اليوم وبدلا ان يخففوا عنهم المتاعب والقلق ،يزيدونها أكثر.
تحياتي الخالصة
اخوكم د . رابي

غير متصل د.عبدالله رابي

  • عضو مميز
  • ****
  • مشاركة: 1269
  • د.عبدالله مرقس رابي
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
الاستاذ بطرس نباتي المحترم
تحية وتقدير
تمنياتي لك بدوام الصحة والعافية في ربوع وطننا العزيز المتألم
شكرا لقرائتك للموضوع .وبخصوص ملاحظاتك أود القول:
أولا وضع الدال حق مشروع لمن يحملها وهي جهود شخصية .
شخصياً لا أتجرأ يوما ما وفي مقالة ما القول :أني أكتب الحقيقة بل انتقد كل من يقول انا امتلك الحقيقة ، فالامور والظواهر وفقاً لدراستي هي نسبية .ارجو مراجعة مقالاتي ،وسوف لن تجد فيها أية اشارة الى ما تفضلت به من الملاحظات ولم اكتب ولن اكتب يوما ان ما اكتبه هو الاصح او الاسلم وعلى الجميع الالتزام به ،بل تأكيدي دائماً هو على وجهة نظري استناداً لخلفيتي الدراسية ،ودائم التاكيد اني شخصيا استفيد من كل ما يُكتب في هذا الموقع الرائع ،وسترى أيضا معظم كتاباتي هي عن شؤون شعبنا باثنياته الثلاث الكلدان والاشوريين والسريان طارحاً ارائي الشخصية من خلالها دون القول بانها الامثل ، الا انه ربما يستفيد المعنيون منها كحد ادنى.
فارجو ان تسمح لي القول: ان تعميمك على ما تفضلت به اخي العزيز غير مناسب وفي مقالتي .
تحياتي الخالصة
اخوكم
د. رابي

غير متصل د.عبدالله رابي

  • عضو مميز
  • ****
  • مشاركة: 1269
  • د.عبدالله مرقس رابي
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
الاخ قيصر السناطي المحترم
تحية وتقدير
شكرا لقرائتك المقال والملاحظات التي تفضلت بها ،وهي اضافة قيمة للمقال .
نعم اخي قيصر ليس البطريرك لوحده أنما هناك الاساقفة والكهنة والمستشارين اللاهوتيين .
تحياتي
اخوكم
د . رابي

غير متصل د.عبدالله رابي

  • عضو مميز
  • ****
  • مشاركة: 1269
  • د.عبدالله مرقس رابي
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
الاستاذ والاديب الموقر نزار حنا المحترم
تحية
شكرا لقرائتك المقال والملاحظات القيمة التي تفضلت بها ،وهي فعلا مكملة للموضوع ، ومن منطلق المعايشة الميدانية وملاحظتكم المباشرة التي تؤكد على ان ما يُنقد به غبطة البطريرك مار ساكو انه الوحيد في عملية التغيير هو أمر مبالغ به .
تحياتي
اخوكم
د . رابي

غير متصل د.عبدالله رابي

  • عضو مميز
  • ****
  • مشاركة: 1269
  • د.عبدالله مرقس رابي
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
الاخ يوحنا بيداويذ المحترم
تحية
شكرا على قرائتك للمقال ،وعلى ملاحظاتك القيمة التي أغنت الموضوع ،مما يدل على سعة اطلاعك وتفهمك للواقع المُعاش للمسيحيين في العراق .نعم اخي يوحنا نحن بحاجة الى وضع برامج لخدمة شعبنا وليس الانتقاد المكرر وغير المبرر .
تحياتي
اخوكم
د. رابي

غير متصل د.عبدالله رابي

  • عضو مميز
  • ****
  • مشاركة: 1269
  • د.عبدالله مرقس رابي
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
الاستاذ العزيز غانم كني المحترم
تحية وتقدير
شكرا لقرائتك المقال وتقييمك له.وقد أغنت ملاحظاتك واضافاتك القيمة الموضوع وبأمثلة تعليمية تدل على سعة خبرتكم الشخصية في مثل هذه الامور ،لعله يستفيد منها المعنيون ،فهي برهان على عدم تحميل غبطة البطريرك مار ساكو المسؤولية الكاملة لتغيير الطقوس واللغة.
تحياتي
اخوكم
د. رابي

غير متصل د.عبدالله رابي

  • عضو مميز
  • ****
  • مشاركة: 1269
  • د.عبدالله مرقس رابي
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
الاخ الدكتور صباح قيا المحترم
تحية وتقدير
شكرا لقرائتك للمقال
نتمنى جميعاً أن تسير الرابطة الكلدانية في الاتجاه الصحيح بتفاعل الافكار والهمة من الكل وتجاوز الخلافات الجانبية .
نعم اتفق معك أخي أن اليقظة الكلدانية موجودة تاريخياً وليست وليدة اليوم ، وانما تحتاج الى التحفيز باستمرار.
وأما سؤالك عن هدف المقال ،فلا أفهم ماذا تقصد( بصراحة)!! معناه هناك شيء مخفي ،وهذا لم يحصل واذ كان تفسير القارىء غير ما هو مكتوب من هدف واضح في المقال بعد المقدمة فهذه ليست مشكلتي رجاءأً
تحياتي الخالصة
اخوكم
د. رابي

غير متصل د.عبدالله رابي

  • عضو مميز
  • ****
  • مشاركة: 1269
  • د.عبدالله مرقس رابي
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
الاخ الشماس الانجيلي القدير سامي ديشو المحترم
تحية
شكرا لقرائتك للموضوع وتقييمك له ، وما تفضلت به من أضافات قيمة أغنت المقال،فهي دليل قاطع أن البطريرك مار ساكو ليس الوحيد في تاريخ الكنيسة يشرف على تغيير الطقوس .
أما عن اتهام الاخ ليون ،فلا يهمك ،أعرف جيداً من يلجأ الى هذه الاساليب سببه الافلاس الفكري ، والدليل تكراره غير المبرر والتناقضات في مقالاته ،فبدلا أن يناقشني بما طرحته ، خرج الى اساليب اخرى كأنه انا غافل ،والحق معه لانه ضيع المشيتين مثلما يُقال اذ يتأرجح بين الصحافة التي لم تكن اختصاصه في البداية  والترجمة التي تخرج منها وبين تدخله في مجالات العلوم الاجتماعية ،وفي نفس الوقت هو الذي كان يدعو الكتاب أن لا يتطفلوا الى غير اختصاصاتهم .ومع الاسف يعرف كم من احترام اقدمه له ، ولكن لا يتمكن من استيعاب حرية الرأي والنقد فالمفروض أما نؤيده أو يثور بلا مبرر.
تحياتي الخالصة
اخوكم
د . رابي

غير متصل نبيل دمان

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 895
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
مار يوسف اودو والفرمان العثماني
نبيل يونس دمان
nabeeldamman@hotmail,com

على بعد امتار من بيت البطريرك يوسف اودو ( 1793- 1878 ) وُلدت قبل اكثر من خمسة عقود ، ومنذ طفولتي وفي كل مناسبة دينية ، كانت والدتي تطوف بي حول قبره داخل كنيسة دير السيدة حافظة الزروع ، حيث تزين مرمره الفاخر، صورته التي ابدع الفنان في رسمها ، وهو بعمامة الجاثليق التي سادت في القرون الماضية .
هكذا كبرت مع الايام وازدادت رغبتي في المطالعة ، عن تلك الحقب من تاريخ المنطقة ، وفي الصدارة بلدتي الشامخة منذ الازمنة السحيقة ، ولازالت تقاوم صروف الدهر، الذي ما برح يؤلم قلوب النهرينيين ، في طول البلاد وعرضها .
مار يوسف اودو ، سليل مهاجر من تخوما في اقليم حكاري (تركيا اليوم ) حيث الاستقلال وروح المقاومة والبسالة ، استقبل ذلك المهاجر في القوش بالإحترام والارتياح ، لضلوعه في علوم الطب الشعبي ، وهكذا تسلسل من تلك العائلة ، اناس طبقت شهرتهم المنطقة ، واصبح لقب عشيرتهم ملازما لتلك المهنة .
في صغره صعد مع والده اسحق الى دير الربان هرمزد ، ليبتدأ حياة الزهد والعبادة ، ملبيا ً نداء ربه في الانخراط بالرهبنة عام 1812، فاعتكف في احدى صوامع الجبل المهيب ، زاهداً ، متأملا، وهو يتلقى دروسه الاولى في حياته الجديدة ، على يد الأنبا المارديني جبرائيل دنبو الذي افتتح الدير عام 1808 بعد انقطاع طويل ، بسبب حملة نادر شاه ( طهماسب ) الشديدة الوقع ، والخلافات المذهبية التي اججتها تدخلات المبشرين . في تلك الاجواء نشأ متاثراً بالتجديد الذي ادخله الأنبا جبرائيل دنبو ، ثم تدرج في الرتب الكنسية كاهنا عام 1822، ومطرانا عام 1825.
وفي نيله لرتبته الاخيرة ، تشاء المصادفات التاريخية ان يكون امامه منافسا ً، واقفا كالطود في طريق رغباته ، ذلك هو المطران ( البطريرك فيما بعد ) يوحنان هرمزد ( 1760- 1838 ) من نفس البلدة ومن بيت ابونا العريق ، اصبحت تلك المواهب التي امتلكها الطرفان وقوداً لصراع مذهبي استمر سنيناً طويلة ، فقسّم البلدة الى قسمين مختلفين ، وتوسع الجدل والخلاف ليصل الى القرى والبلدات الاخرى ، لتكون عاصمة الولاية الموصل ساحته الكبرى والحاسمة ، والكثير سمع بحزبي الطائفة : يوحناني واليوسفي نسبة الى اسميهما ، ولسنا بصدد الكلام عن نشأت مار يوحنان هرمزد ، والظروف التي ادت الى تحوله الى المذهب الكاثوليكي ، الوافد عن طريق الدعاة الغربيين ، وبمساعدة دول قوية ، برزت في العالم اثر الثورة الصناعية في اوربا ، وفي المقدمة ايطاليا وفرنسا .
صار الصراع بينهم شديدا، وكان القس كوركيس يوحانا والقس الراهب دميانوس كونديرا ، عاملان مؤثران في سير كنيستنا ، والتي اصبحت على ابواب الافتراق التاريخي عن كنيسة الأم المشرقية . عندما نسب المطران اودو الى ابرشية العمادية التي كانت تشمل دهوك ، عقرة ، وزاخو ، ودير الران هرمزد ، كان البطريرك المثير للجدل مار يوحنان هرمزد يعرقل ذلك ، واستطاع ان ينسب اليها قريبه مار ايليا سفرو المرسوم مطرانا في قوجانس ، وحدثت تدخلات من باشا العمادية لصالح هذا الطرف او ذلك ، وسجن على أثرها المطران اودوا مراراً في سجن القلعة ، وفي الموصل ايضا ً ، يطول الكلام كثيرا في هذا الموضوع والذي لا يتسع المجال للخوض في تفاصيله .
نظرا لعلو مقام مار يوسف اودو، ونشاطه الدؤوب ، ومواهبه ، استطاع ان ينال البراءة السلطانية اي الوثيقة او العهد ، يعرف كتاب بابو اسحق امثال تلك الوثيقة ، بالشكل التالي ( السجل او كتاب العهد او المنشور العالي او البراءة الامامية فكان يشتمل على الحقوق والامتيازات التي تمنحها السلطة المدنية الجاثليق وتخوله الحق في مراجعة السلطات في الشؤون المتمثلة بالطائفة النصرانية ) * . لقد دأب الباب العالي على منح تلك الفرمانات الى النحل والملل في ارجاء امبراطوريته والتي كان بعضها يخضع لاهواء السلاطين ، ومن ثم يسهل نقضها بين مدة واخرى بحسب الأمزجة ، والنفوذ ، ووضع الدولة . من الجهة الاخرى كانت كل الشعوب المنضوية قسرا الى تلك الدولة ، تسعى في الخفاء والعلن للتخلص من تلك الهيمنة ، وهكذا وقعت انتفاضات وتمردات ، قمعت معظمها بشدة ، والغاية منها ابقاء سيطرة الدولة المستعمرة ، لجني الاموال والضرائب ، ولسوق المجندين من الشباب الى جبهات حربها ، التي لم تتوقف على مدار القرون من حكمها.
في اوائل القرن التاسع عشر، بزغ نجم قبائل راوندوز ، عرف منهم الأمير مصطفى الذي ادار الدويلة بحكمة وقوة ، فانكسر الجيش الايراني امام صموده في قلعة راوندوز فوق جبال زاغروس الشاهقة ، كما وعجز البابانيون عن قهره ، فعقدوا معه صلح مصاهرة ، وعند وفاة مصطفى بك عام 1926 ، انطلق ابنه محمد الاعور ( ميري كور ) وفي نيته التوسع ، فقتل عمّيه في الحال ، واخضع قبائل البرادوست والشيروان وطرد الحاكم الباباني من حرير ، واخذ رانية وكوي وألتون كوبري، واربيل ، حتى اضطر والي بغداد علي رضا امام تلك التوسعات ، ان يعترف به ويمنحه الباشوية ** ، وظل يرقب عن كثب فرصة الزحف باتجاه بهدينان ، وفيها الامارة الكردية التي مركزها قلعة العمادية ، وتضم دهوك ، عقرة ، زاخو ، والدير .
في بداية الثلاثينات من القرن التاسع عشر قامت عداوة بين أغا المزورية وامير الأيزيدية ، فتوسط للصلح بينهم اسماعيل بك حاكم عقرة ، فاقنع الامير الأيزيدي علي بك بزيارة الأغا المزوري الذي مقره في قرية بالطة (بالاتن) ، ثم امر الأغا برد الزيارة ، وفي تلك الفترة الفاصلة اتفق سعيد محمد طيار ، باشا العمادية سراً مع الامير الايزيدي بقتل الاغا ، وهكذا في الليلة التي كان الاغا ضيفا في باعذرى مقر الامارة ، اغتيل علي أغا وابنه سنجان اغا . هنا طار رشد مُلا بهدينان المعروف يحيى المزوري ( 1772- 1838 ) ، لكون المقتول عمه ، فغلا الدم في عروقه للانتقام من امير الايزيدية ، وكل محاولاته اقناع حاكمي العمادية وعقرة باءت بالفشل ، وادرك بدهائه ضلوع الأخيرين في المؤامرة ، واعقب كل ذلك مقتل ابن المُلا يحيى الملقب ملا عبد الرحمن على يد احد خدام سعيد باشا ، مما حدى بالملا الاستجارة بباشا راوندوز الطموح محمد الأعور، اصطحب معه لتلك الغاية موسى بك المنافس لشيقه باشا العمادية . كانت تلك فرصة الباشا الراوندوزي الذهبية ، حيث افتى الملا يحيى بمحاربة الايزيدية ، وكانت كلمته مسموعة في بهدينا وغيرها ، وترقبوا عن كثب اندفاع باشا العمادية لمناصرة الايزيدية ، لتكون الحجة قوية وفي مكانها لمحاربته ، بدعوى وقوفه مع الكفار .
تحرك الجيش السوراني الجرار ، وهو معد جيدا وبحوزته مدافع صنع قسم منها محليا ً ، فقسم الى نصفين قاد الباشا نصفه والنصف الاخر قاده شقيقه رسول بك ، طاردوا الايزيدية في كل مكان ، من جبل مقلوب والشيخان ، وزاخو وطور عابدين والجزيرة ، فمحقوا قراهم عن بكرة ابيها ، وسبوا نسائهم ، هنا تحركت جيوش البهدينان لمناصرة الايزيدية ، وعند مجابهتهم السورانيين لم يصمدوا طويلا ، فصارت الذريعة بيد باشا راوندوز ، فاحتل عقرة واخضع الزيبار وحاصر العمادية . وفي ذروة القتال ضد الايزيدية ، إلتجأ اميرهم الى القوش ، عندها ملأ الملا يحيى الدنيا صراخا ً ، محرضا الباشا لضرب القوش ، كسر شوكتها ، سلب ذهبها ، وسبي نسائها ، كل ذلك حلله الملا يحيى المزوري ، مما أغرى واطرب الباشا الأعور المتعطش للدماء .
معذرة للقراء في إقحامهم بسرد تاريخي قد يمل منه البعض ، لكنه السبيل للاقتراب من الحقيقة ما امكن ، اما إدراكها فضرب من الخيال . المطران اودو نتيجة تواجده في العمادية ، فقد كان قريبا من الدوائر الحاكمة ، ودائم الاتصال بها ، كما وكان يتابع بحكم موقعه وضع الدولة العثمانية ، فكان وفقا لذلك يعرف قوة الفرمان الذي معه ومدى تأثيره . بالنظر لبعد مركز الدولة عن مناطق الاحداث الساخنة ، وصعوبة وصول جيوشها ونجداتها في الوقت المناسب ، فقد كان الولاة والبكوات والباشوات في تغير دائم ، ليس وفقاً لفرمانات الدولة ، بل على العموم وفق منطق القوة ، فكم من طاغية صعد الى الحاكمية بالشدة التي اتبعها ، وبدرجة اضطهاده لعموم الناس ، وغالبية الحكام لقوا حتفهم بالدسائس والمؤامرات ، وقسم منهم اختلفوا وتقاتلوا حتى وهم من اسرة واحدة ، فكيف ترى في تلك الظروف والاحوال ، لزاماً على المطران اودو ان يتصرف ؟
عندما عجز والي الموصل مصطفى باشا عام 1757 ( عن سلب المسلمين دراهمهم ، عمد الى النصارى واليهود المسيحيين واليهود مطالبا اياهم بمبالغ كثيرة بحجة انهم عمروا كنائسهم بعد حصار الموصل من قبل الايرانيين بدون استحصال الاجازات اللازمة ، ولم يفدهم للتخلص من هذه النقطة إبراز الفرامين المستحصلة من الباب العالي والمعطاة لهم لهذه الغاية ) ***. كان المطران اودو يدرك بأن فرمانه لا يجدي نفعاً ، امام مايحدث امامه ، وخصوصا المجازر الوحشية ، ضد جيرانه الايزيدية ، فلا فرق ان ابرزه او اخفاه لان الدولة نفسها تفتقد الى الاحترام والهيبة ، من قبل الباشا محمد مصطفى الراوندوزي . ومع ذلك عندما اطمأن المطران الى الجاويش عبدالله ، أبرز الفرمان ، وكان بمعيته أخيه اسحق ، وابن اخته الكهية يوسف رئيس على مياه ( كرّو ) خلف جبل القوش ، فاخذه الجاويش الى الباشا المخيم فوق تل المقابر ( رومه ) شرق البلدة . كان الباشا للتو قد قتل المئات من الابرياء ، والعديد من رجال الدين وفي المقدمة الأنبا جبرائيل دنبو ، وتخريب البيوت ، وتدنيس المقدسات . في تلك الاجواء الممطرة دماً ، وقف المطران اودو ، مرتجفاً امام خيمة الطاغية ، الذي باستطاعته قطع المطران بالسيف كما تقطع قطعة الجبن ، لكنه تمهل قليلا ً، واستمع الى كلماته المؤثرة ، التي اثارت الشفقة ، فاصدر اوامره بوقف القتل ، وارجاع المنهوبات ، والصبايا والاطفال ، والدعوة لرجوع المشردين الى بيوتهم ، اذن ! هل كان المطران سبباً في ماحدث ؟ ام انقذ ما تبقى ؟ اترك الاجابة للقراء .
لمن اراد مواصلة قراءة الاحداث ، عن تلك الايام الصعبة ، فالنظر الى السنوات التي اعقبتها ، هي الجواب لكل طاغية أرعن ، في كل زمان ومكان ، تسوله نفسه قتل الناس دون رحمة او شفقة على المرضى والمسنين والاطفال ورجال الدين :

غير متصل نبيل دمان

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 895
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني

تكملة
القوش :
فقد نهضت من تحت الانقاض التي خلفها السورانيون ، وقام منها رؤساء بلدة طارت شهرتهم في الافاق ، منهم (أيسفي كوزل) الذي كان يعين ويعزل الاغوات في المنطقة .

البطريرك مار يوسف اودو:
نال الاوسمة العالية ارتباطا ، بسيرته المستقيمة ، وتاريخه المشرف ، والتفاف الناس حوله ، منها وسام عالي شان من السلطان العثماني عبد العزيز ، وحظي باستقبال ملك النمسا ، وخديوي مصر .

علي بك امير الايزيدية :
ذهب ضحية المؤامرات واحلام السطوة والسيطرة لحكام ذلك الزمان ، طورد في القوش ثم في الموصل التي حوصر مع خيرة رجاله في تل قوينجق بالجانب الايسر من دجلة ، وعند محاولته عبور النهر والوقت شتاء ، رفع الموصليون الجسور ، فاصبح تحت رحمة السورانيين الذين فتكوا برجاله واوقعوه اسيرا ً، وبعد مدة ارسل ميري كور اخيه رسول الى راوندوز للدفاع عنها ، وقبل الوصول الى قلعتها قتل اسيره ورماه في مضيق زلزالي من جبال زاغروس ، ومنذ ذلك اليوم خلد التاريخ العراقي إسمه ، الذي اصبح معلماً سياحيا ًمعروفا ً ( ﮔلي علي بك ) .

محمد باشا الراوندوزي:
انهزم امام زحف قوات الصدر الأعظم للدولة رشيد باشا مع قوات محمد اينجة بيرقدار باشا الموصل ، وقوات علي رضا باشا بغداد ، وتحصن في قلعة راوندوز ، ثم استدرج بمكيدة ليرسل بعدها الى استانبول ، واثناء عودته الى امارته قتل قتلة شنيعة في ولاية سيواس .

الملا يحيى مزوري:
عند انحسار قوات السورانيين وعودة باشا العمادية سعيد محمد طيار، هرب باتجاه ( حصن كيفا ) ولكن قبض عليه في سنديا ، كما والقي القبض على تلميذه ملا قاسم المايي وسملت عيناه ، كانت حياته في خطر ، عندما مثل امام باشا العمادية ، لولا تدخل الشيخ محمد العقراوي ، الذي كان الباشا يحترمه كثيرا ً، لذلك أبقاه ، ولكنه لم يستسغ البقاء في بهدينا ، فقصد بغداد وتوفي فيها غريباً عام 1838 .

الهوامش
* صفحة 51 - أحوال نصارى بغداد - رفائيل بابو اسحق – مطبعة شفيق – بغداد 1960 .
** صفحة 271 - اربعة قرون من تاريخ العراق الحديث –لونكريك - ترجمة جعفر الخياط – دار الكشاف بيروت 1949 .
*** صفحة 47 من كتاب " الموصل في القرن الثامن عشر ـ تعريب القس روفائيل بيداويد – المطبعة الشرقية الحديثة في الموصل 1953 .

المصادر :
◄ القوش عبر التاريخ - المطران يوسف بابانا - بغداد 1979.
◄ سفر القوش الثقافي – بنيامين حداد - بغداد 2001 .
◄ الرئاسة في بلدة القوش – نبيل يونس دمان – اميركا 2001 .
◄ العراق عام 1820 - جيمس ريج – ترجمة بهاء الدين نوري - مطبعة السكك الحديدية – بغداد 1951 .
◄ الاكراد في بهدينان – انور المايي - الطبعة الثانية دهوك 1999 .
◄ الاشوريون بعد سقوط نينوى – هرمز ابونا - شيكاغو 1999.

gm

غير متصل نبيل دمان

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 895
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
 الاخوة المتحاورون: وددت إضفاء جوانب أخرى من سيرة واعمال البطريرك مار يوسف اودو، ولا علاقة لها بالسجال الدائر بين الصديقين د. عبدالله رابي و د. ليون برخو المحترمين.

غير متصل د.عبدالله رابي

  • عضو مميز
  • ****
  • مشاركة: 1269
  • د.عبدالله مرقس رابي
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
الاستاذ القدير نبيل دمان المحترم
تحية ومحبة
شكرا على قرائتك للمقال ، والمعلومات المستضيفة عن الراحل البطريرك مار يوسف السادس اودو ،الذي نفتخر جميعا به وفعلا كان رمز من رموز كنيستنا الذي دافع عن الهوية الكلدانية في حينها وهو أيضاً تعرض الى الكثير من الظروف القاسية ، وقد أطلعت عليها في رسائله التي وجهها الى الاساقفة والوجهاء المترجمة من قبل المطران الموقر مار ابراهيم ابراهيم والشماس القدير خيري فومية.
تمنياتي لك بالصحة والعافية والعطاء الدائم
تحياتي
اخوكم
د . رابي