المحرر موضوع: الى متى يظل الدينيون يكذبون ويصدقون اكاذيبهم ؟!!!  (زيارة 480 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل فارس ســاكو

  • عضو مميز
  • ****
  • مشاركة: 1036
  • الجنس: ذكر
  • اذا رايت نيوب الليث بارزة فلا تظنن ان الليث يبتسم
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
في التسعينات من القرن الماضي سعيت الى عقد لقاءات للكتاب المقدس في عدد من الكنائس ببغداد . وكانت غايتي ان انشر بعض الأفكار الحديثة التي تعلمتها من احد الآباء المختصين بالكتاب المقدس والتي تعتبر نقلة نوعية في التفسير الكتابي . وكنت حتى احصل على موافقة الخوري او كاهن الرعية على إقامة هذا اللقاء ان اشرح له ماهية اللقاء واهدافه وكان منهم من يعارض ومنهم من يقبل ومنهم من ينصحني ان اترك هذا الامر لانه سيتعبني ولن أحقق ما أرجوه .
وهكذا كنت ابدأ هذه اللقاءات بمساعدة عدد من الإخوة وامتناع الكاهن عن حضورها فينبري البعض الى التشكيك بصحة طروحاتي لأني علماني ولست رجل دين بل يذهب البعض الى الكاهن ويطلب منع هذا اللقاء لكونه قد يشكك الناس في تعاليم الكنيسة وعقائدها !!! ويرد الكاهن ان مايطرح في هذا اللقاء هي أفكار صحيحة ويحاول تبرير عدم مشاركته او ادارته لهكذا لقاءات .
سأعتبر ما كتبته في أعلاه مقدمة لادخل في الموضوع :
هناك  كنائس كاثوليكية وارثوذكسية تعتبر ان الإكليروس لهم وحدهم السلطة لشرح وتفسير الكتب المقدسة ليس فقط ادعاءا بأنهم اكثر معرفة (وهذا وارد وصحيح عند أكثرهم بحكم الاختصاص الدراسي ) بل لأنهم مرسومون من اسلافهم اي ان لهم سلطة ممنوحة من الرسل الأوائل وهي السلطة التي منحها يسوع لتلاميذه قبل صعوده !
اما الإنجيليون فانهم يدعون ان المؤمن بامكانه ان يفسر الكتاب المقدس لوحده فالكتاب يفسر نفسه بنفسه وعندما تقوم بايجاد تناقضات بين مكان وآخر فان الروح القدس يتدخل ليقدم التفسير الصحيح !
طيب ثم تأتي لتحاجج وتقول : انا كمؤمن ومعمذ (لم ارى قيامة يسوع ) قد قال عني يسوع القائم : طوبى للذين امنو ولم يروا ! فانا كما قال يسوع : أفضل من الذين رؤا يسوع فهل هذه الافضلية لا تعطيني سلطة التفسير ؟!!!هل الروح القدس موجود عند ناس وغير موجود عند اخرين ؟!!!
متى نلتفت الى قصد الكاتب وظروفه ورسالته ونحاول ان نقوله قولا لم يقله لان ورد كلام مشابه في إنجيل اخر ؟!!! الى متى نظل نخلط بين إنجيل يوحنا والأناجيل الازائية ؟!!!
الى متى نظل نكذب على أنفسنا ثم على الناس ونصدق اكاذيبنا؟!!!

فارس ساكو
١٤/ ٢/ ٢٠١٧