المحرر موضوع: مكتبة الاب الشهيد بولس اسكندر .. اطلال لاتعبر عن ماض زاهر  (زيارة 1809 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل عنكاوا دوت كوم

  • مشرف
  • عضو مميز متقدم
  • *
  • مشاركة: 37773
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني

مكتبة الاب الشهيد بولس اسكندر .. اطلال لاتعبر عن ماض زاهر
عنكاوا كوم-سامر الياس سعيد

بدات بمكتبة الكلمة في ثمانينات القرن المنصرم متزامنة مع بدء دورات خاصة بمركز التعليم المسيحي وذلك في كنيسة الطاهرة الخارجية بمحلة الشفاء حيث كان وراء اطلاق تلك المكتبة الاستاذ عامر  اسكندر الذي اصبح فيما بعد الاب بولس .

تلك المكتبة التي نشات بتلك الحقبة  تخصصت بالكتب الروحية فضلا عن اشرطة الكاسيت الخاصة بالترانيم  كما احتوت على ايقونات وصور القديسيين قبل ان تنتقل تلك المكتبة وتواصل نشاطها  بانتقال النشاطات الى كاتدرائية مار افرام في حي الشرطة بعد تشييدها في عام 1988  ولم يوفر  الاب بولس اسكندر جهوده في دعم تلك المكتبة ورفدها بكل ما هو جديد مبتكرا نشاطا جديدا يتمثل بنظام الاستعارة لتدعيم جهود المكتبة بنشر المؤلفات وتداولها بين شرائح مختلفة من المجتمع فاحتوت المكتبة وفق تصانيفهاعلى العديد من المجالات  المجتمعية ما بين الابداعات الثقافية  فضلا عن كتب المعلومات  وليس بخاف الاصدارات الدينية المنوعة .

وفي عام 2003 عبرت المكتبة محطة اخرى من محطاتها تمثل بتبرع  المطران الراحل مار ديونسيوس بهنام ججاوي  اثر تقاعده بمكتبته فاثر مسؤول المكتبة الاب بولس اسكندر نقلها من العاصمة العراقية (بغداد) لترفد المكتبة  المذكورة بالكثير من الكتب والمطبوعات التي تجاوز عددها  الاف الكتب ليستعين بشباب  الكنيسة من اجل فرزها واعداد قوائم مختلفة لتصنيف تلك المؤلفات واتاحتها امام القاريء لاستعارتها وفق شروط معينة ..ومنذ تلك الفترة  حتى عام 2006 بقيت المكتب محطة للثقافة يستعين بها الباحثين  والدارسين من اجل توظيف العناوين التي تضمها كمصار تعينهم بالبحوث التي يعدوها فيما دخلت الكنيسة في ذلك العام محطة حزينة حينما استشهد مسؤول المكتبة  الاب بولس اسكندر في حادثة معروفة للجميع  وانتقلت مسؤولية المكتبة  الى الشماس سامر الشيخ بامر من مطران الابرشية انذاك مار غريغوريوس صليبا ليجري الشماس المذكور جردا لكتب المكتبة وتيسير كتبها امتام الراغبين بالاستعارة  حتى تركها بعد سيطرة تنظيم داعش في حزيران يونيو على المدينة ومن ثم  استباحتها للكنيسة  حيث تقع مكتبة الاب الشهيد بولس اسكندر بعد اطلاق المطران صليبا هذه التسمية على المكتبة اكراما لذكرى الاب الشهيد في القاعة السفلى تحت الكنيسة .

ومن واقع تميز التنظيم ليس على صعيد قتله للحياة بتوجيهه للسيارات المفخخة والات القتل الاخرى كالعبوات فحسب بل  على الجانب الاخر قتله لكل اشارات الحياة بسعيه لحرق كل ما يمت بصلة للحياة فقد اقدم على حرق كل كتب المكتبة وابقائها اطلالا تبكي عن ماض زاهر واسماء رفدوا رفوفها بكل ما هو مهم ومميز ..

أي نشر، أو إعادة تحرير لهذه المادة، دون الإشارة الى " عنكاوا كوم " يترتب عليه أجراءات قانونية