المحرر موضوع: الكنيسة السريانية الكاثوليكية والبطريرك مار إغناطيوس يوسف الثالث يونان وموقعه من المسؤولية !!! ج 1  (زيارة 7972 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل Wisammomika

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 530
  • الجنس: ذكر
  • السريان الآراميون شعب وأمة مستقلة
    • مشاهدة الملف الشخصي
الكنيسة السريانية الكاثوليكية والبطريرك مار إغناطيوس يوسف الثالث يونان وموقعه من المسؤولية !!! ج 1




ربما يستغرب البعض من عنوان المقال وما سوف يتطرق عليه بأجزاء مستلهما ذلك من واقع مؤلم ومرير تعيشه كنيستنا السريانية الكاثوليكية بمؤمنيها وخاصة في العراق ، وذلك في ضل البطريرك السرياني الكاثوليكي الحالي الذي لم نلمس منه موقفا حقيقيا وملموسا يحسب له بخصوص شعبنا السرياني الآرامي في العراق وقضاياه المتعددة قبل وبعد مجيء وطرد تنظيم داعش من مناطقنا وبلداتنا وقرانا في سهل الموصل !!

بداية أود أوجه إلى شعبنا وأمتنا السريانية الآرامية رسالة تضامن معهم وفي قضاياهم المصيرية والمستقبلية التي تقف بوجهها وتعرقلها وتتحكم بها الأغلبية من رؤوساء ومطارنة وكهنة كنائسنا ، وذلك خوفا من فقدان الكراسي العاجية والإمتيازات والرفاهية التي يعيشونهاهؤلاء من يطلقون على أنفسهم ممثليين للسيد المسيح له كل المجد وحقيقة هو براء منهم !! .ولكي أقوم بوضع اليد على الجرح أو الخلل والمشاكل التي تواجه مستقبل كنيستنا السريانية الإنطاكية الكاثوليكية فكان تجزئة المقال إلى عدة أجزاء .

وهكذا ...قبل عام 2014 كان لسيادة البطريرك مار إغناطيوس يوسف الثالث يونان زيارات ونشاطات عديدة من خلال الإستعراضات التي شهدتها القرى والبلدات السريانية الآرامية على وجه الخصوص في سهل الموصل ومنها البلدات السريانية (بعشيقة وبحزاني وميركي وبرطلة وبغديدا ) وحيث كانت مجمل هذه الزيارات التي قام بها البطريرك السرياني الكاثوليكي تتركز على مشاركة المؤمنين في أبرز أعيادهم التاريخية والتراثية والدينية الموروثة من الآباء والأجداد وخصوصا إحتفالات وأعياد شعب بغديدا السريانية الآرامية التي هبت عليها العواصف الداعشية السوداء في يوم 7 / 8 / 2014 أمام مرأى ومسمع العالم أجمع مقارنة بالقرى والبلدات الأخرى في سهل الموصل ، وذلك بعد إنسحاب قوات الجيش العراقي والبيشمركة من هذه المناطق والبلدات في سهل الموصل خلال ساعات قلائل دون أية مقاومة تذكر مع تنظيم داعش !!!
وبعد أن سقطت هذه المناطق والبلدات قام سيادة البطريرك مار إغناطيوس يوسف الثالث يونان بزيارة واحدة أو إثنتين لأبناء شعبنا المهجر في الأقليم الكوردستاني ، رغم أنه لم يسأل حتى عن شعبنا المسيحي السرياني الآرامي المهجر في بلدان الجوار ، وذلك بعد أن عانى هذا الشعب المضطهد والمظلوم ماعاناه من مآسي وصعوبة الحياة ورغم تعرضه لأبشع جرائم التطهير العرقي والتهجير وخسارة كل مايملك وبعد أن وجد نفسه يعيش مذلولا ومنتظرا أن تأتي إليه المنظمات لسماع قصص التهجير المؤلمة ، ولكنه لازال هذا الشعب يناضل ويصارع من أجل البقاء أو الهجرة التي أصبحت الملاذ والحل الوحيد لدى المواطن المسيحي بعد خيبة الأمل من عودة الأمور والحياة إلى سابق عهدها ، ومن ثم بعد ذلك لم يجد شعبنا من يحن ويترأف له لكي يعطيه المساعدات الغذائية والإنسانية سوى بعض المنظمات المتاجرة بحقوق الإنسان مستغلة شعاراتها الرنانة للترويج الإعلامي عن نشاطاتها وماشابه ذلك ، كما وهناك الكثير والكثير جدا من ( قصص التهجير ) المؤلمة التي أصبحت في ذاكرة كل شخص مسيحي ذاق مرارة الإضطهاد والتهجير في عراق معاق تقوده عصابة (علي بابا ) !!

لذا نحن نستغرب من إنجرار رؤوساء كنائسنا خلف مصالحهم الشخصية لإدامة كراسيهم العاجية وإمتيازاتهم ورواتبهم المغرية ، رغم أن هذه الأمور لاتخدم ولا تلبي طموحات وإرادة غالبية الشعب المسيحي من الكلدان والسريان الآراميون الذين لاقوا الأمرين في ضلال حكومات الأحتلال على وجه الخصوص ، والمشكلة الكبرى أن الشعب المسيحي المؤمن دائما ما يتلقى الصدمات من هؤلاء الذين يسمون بالرؤساء ؟!!!!
كما نعلم جميعا بأنه وعلى مر التاريخ رجال الدين كانوا دائما مع صاحب السلطة والمال ولاتهمهم سوى مصالحهم ، وهذا الكلام لم يأتي من عدم ، وإنما من تجارب عاشتها دول عدة ومنها أوروبا التي أبصرت النور وتطورت عندما وضعت حدود لتدخلات الكنيسة الكاثوليكية بكافة نواحي الحياة السياسية والإقتصادية ووووإلخ ، وبعد أن كانت الكنيسة الكاثوليكية قد فرضت نظام وسيطرة دكتاتورية كاملة في بلدان أوروبية عديدة، وهذا بالطبع كان له سلبياته وإيجابياته على المجتمع الأوروبي قبل وبعد كسر القيود للتحرر من دكتاتورية الكثلكة وممارساتهم الدموية بحق شعوبهم وبإسم السيد المسيح وكنيسته الرسولية المقدسة !!!؟
ولكن هاهم مسيحيوا العراق يعانون من دكتاتورية بعض من يترأسون ويديرون هذه الكنائس ، وذلك من خلال إستغلال صلة وترابط المؤمن المسيحي الشرقي بكنيسته المشرقية المتأصلة والمتجذرة في بلداننا مثل سوريا والعراق على وجه الخصوص ، وهذا ما دفعني لكي أخصص جزء من مقالاتي وكتاباتي الناقدة لأجل فضح الأشخاص الذين تسلموا مسؤولية كبيرة مثقلة بالهموم ومشاكل الرعية والمؤمنين في كنيستنا السريانية الكاثوليكية من دون أن تتواجد الحلول السريعة والناجعة لمعالجتها ، و الحقيقة لايوجد إدارة واضحة لتتعامل بشفافية مع قضايا الشعب والكنيسة ، وما يجري داخل الكنيسة السريانية الكاثوليكية أيضا من مشاكل وإنفراد بعض الكهنة بقرارات شخصية وفردية وما إلى ذلك من مشاكل كانت ولا زالت تعانيها كنيستنا سابقا وحاليا وذلك في ضل سيادة البطريرك مار إغناطيوس يوسف الثالث يونان .


البقية في الجزء 2



وشكرا .








Wisam Momika
ألمانيا
السريان الآراميون شعب وأمة مستقلة عن الآشوريون والكلدان