عنكاوا كوم تستذكر مرور الذكرى التاسعة لاختطاف واغتيال المطران ماربولس فرج رحو
مسيحيو الموصل يؤكدون ان داعش لم يكتف باغتيال المطران بل دمر ضريحه وكنيسته
عنكاوا كوم-سامر الياس سعيديستذكر موقع (عنكاوا كوم ) كعادته مع كل عام ذكرى مؤلمة في نفوس مسيحيي مدينة الموصل حينما تعرض رئيس ابرشية الموصل الكلدانية المطران مار بولص فرج رحو لاختطاف من قبل جماعة ارهابية قامت باغتيال سائق النطران ومرافقيه قبل ان يقتادوا المطران لجهة مجهولة حيث استمرت محنة اختطافه لعدة اسابيع قل ان تنتهي بالعثور على جثته في احد المقابر القريبة من منطقة الكرامة وذلك في الرابع عشر من اذار(مارس) من العام 2008 .
واجرى موقع عنكاوا كوم عددا من اللقاءات مع مجايلين للمطران الشهيد ذكروا فيها انهم تالموا لاستشهاده واستذكروا ما فعله عناصر تنظيم داعش بكنيسته التي رعاها وكان اول كاهن يرتسم فيها لتترافق تسميتها مع اسم المطران الشهيد.
حيث قال نعمت سالم نتالم كلما حل يوم 28 شباط (فبراير ) فهذا اليوم حزين ومؤلم خصوصا لمسيحيي الموصل حينما وجدوا ان وجودهم في المدينة اصطدم بهذه الحادثة التي عكست ماسي اهل المدينة من المسيحيين وابلغتهم باستحالة العيش في مدينة اصبحت مرتعا للارهابيين والقتلة المتعطشين للدماء واضاف سالم كيف يتسنى للارهابيين ان يقوموا باختطاف شخصية معروفة للجميع في وضح النهار واقتياده لجهة مجهولة قبل ان يتمكنوا بكل اريحية من استهداف ثلاثة من مرافقي المطران ومن ضمنهم سائقه الشخصي ومع ذلك لم تكتفي الحكومة بلفلفة هذا الحادث وجعله من ذكريات الماضي حينما قامت بالضحك على الذقون بابراز خبر قبل عدة سنوات تفيد بالقيام باعدام قاتل المطران رغم انه على الاقل كانت هنالك ثلاث سيارات مشاركة بعملية اختطاف مطراننا الشهيد .
بينما قال يوسف عصام ان ذكرى استشهاد شيخ الشهداء المطران مار بولص فرج رحو لايمكن لها ان تبارح الذاكرة مشددا بانها على الاقل اسهمت باجلاء عشرات العوائل المسيحية لادراكهم بان اختطاف شخصية كالمطران يمكن ان تجلب الويلات لعموم المسيحيين فلذلك من الاستحالة البقاء بمدينة يتعرض فيها مثل هذه الشخصيات للقتل والخطف بكل سهولة وتمكن ووسط صمت العناصر الامنية وبقائها بموقف المتفرج واضاف عصام بان حادثة الاختطاف واغتيال المطران لم تنتهي عند حد الرابع عشر من اذار من عام 2008 فبقي عناصر تنظيم داعش يواصلون جرائمهم حينما اقدموا على تحطيم ضريح المطران في كنيسة مار بولس وتحطيم الشاهدة التي تروي سيرة حياته بالاضافة للتخريب والدمار الذي طال كنيسة مار بولس التي اعتبرت الكنيسة الاقرب لشيخ الشهداء خصوصا وانه رعاها لاكثر فترات حياته ..