المحرر موضوع: الحيرة في زمن.. السقوط الحالة الاشورية  (زيارة 1294 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل يوخنا اوديشو دبرزانا

  • عضو فعال
  • **
  • مشاركة: 60
    • مشاهدة الملف الشخصي
الحيرة في زمن السقوط
الحالة الاشورية
التعريف اولا
زمن السقوط هوذا الذي نعيشه اليوم حدود دولية و انظمة حكم وحكومات  ىسقطت واخرى آيلة للسقوط وربما حدودا لدول جديدة  ترسم  وانظمة حكم  على انقاض القديمة  ستشاد . انه زمن سقوط القيم  والمفاهيم ا لمتجلية في سقاطة بعض من النخب  بعد سقوط الاقنعة عن بعضهم او تكاد . فويل لامة مثقفها شاهد زور والباحث مرائي  ومساوم  وكاتبها قلما برسم البيع او الايجاروشاعرها مرقص دببة وقرود وكهنتها زراع نميمة وشقاق ,اما الحيرة  فلست قاصدا بها المدينة العريقة مدينة الرائع العظيم اسحق بن حنين ومرقد الجثالقة ايشو عياب وأقاق وداد ايشوع وآخرين غيرهم وانما الحيرة  ككلمة في مفهوميها  اللغوي والفلسفي التي تعني التردد والارتباك والاضطراب فالشك و الشعور بالعجز حتى عن التفسير وبالتالي عدم الاهتداء الى ىسبيل لانعدام  الثقة بالنفس وبالاخرين انها سمة الحائر. وما يهمنا هو التفسير السياسي  للكلمة فمن التعريفين السابقين يمكن الاستدلال الى تعريفها بالتردد وعدم القدرة على اتخاذ اي قرارصائبا كان ام خائبأ.
 الحيرة في  الحالة الكلدو اشورية السريانية  :

كثيرا ما يتناسى ممن يدعون التحليل والتنظير السياسي من الاشوريين  السريان الاسباب  الموضوعية  في وصف حالة الارتباك والفشل السياسي لمؤسساتنا السياسية والاجتماعية واحالتها للاسباب الذاتية فقط ومرد ذلك لسببين كما اعتقد:                                         آ- شخصيا اعزي سبب و الحيرة  العجز في خوض غمار الاسباب الموضوعية وتشريحها لافتقار المحايدين منهم الى المعلومة من المصادر المحلية او الدولية وخوف اولئك (( المرتبطين والموجهين )) من تجاوز حدودهم ان اضطروالى فضح بعض المعلومات والخطط المحاكة ((هذا اذا كانوايعلمون ) )وكثيرا ماكانوا  اداة تاجيج حرب (الداخل الداخل)  بعلمهم او بجهلهم كالتي عملت عليها الاجهزة الامنية  في كل من نظامي صدام والاسد باللعب على اوتار الطائفية  والعشائرية  المقيتة *1                                            ب -شخصيا اعزي سبب الحيرة الى شحة المعلومة بخطط واهداف القوى الصانعة للقرار الدولي  الراسمة  للسياسات الدولية راجعا الى تساؤلي الدائم انحن  برنامج ترحيل ام  مشروع حماية ؟ ذاك السؤال  كان موضوع  كتابة سابقة تحت عنوان(( بطاركة المشرق .....))*2 واني على يقين من سقوط  كل الخلافات  بين تنظيماتنا  و مؤسساتنا ان تجلى لها بصيص امل  في دعم شعبنا في البقاء واعتقد ان خيار التهجير قد يسقطه و يغير اللاعبون  بعضا من الخطط المرسومة اذا اصرت كنائسنا ومؤسساتنا السياسية على  التحدي بالبقاء وتجربة اخوتنا مسيحيي  لبنان خير دليل  لقد رفضوا البواخر الجاهزة  للترحيل ودافعوا عن بقائهم  بعد تخلي العالم عنهم وبروز اكثر من خائن اسخريوطي في صفوفهم والمؤامرة ما زالت مستمرة اخذة اشكال متعددة  بالترغيب مرة والترهيب  باخرى وكاد البترو دولار السعودي  يشتري كل جبل لبنان وقبل ذلك  دكت دبابات ومدافع حافظ الاسد ((ابو حامينا ..)) نصف لبنان المسيحي ناهيك عن تصفيات النخبة السياسية والفكرية غير مستثنيا الجوانب الاقتصادية والاخلاقية بتدمير البنى وشراء الذمم
تساؤل !                                                                                                قد يكون سؤالا مشروعا اكثر منه تساؤلا اهي خطة ام مؤامرة ؟ جوابي ومن خلال استقراء للاحداث هي خطة مرسومة بدقة معني بها المسيحيون بشكل عام ولتنفيذها  يتطلب ادوات مختلفة من انظمة واجهزة حكم ومؤسسات دينية واجتماعية وشخصيات فاعلة ومؤثرة لحياكة المؤامرة وتنفيذ الخطة . لقارئي الكريم تسلسل الاحداث من دون الدخول في التفاصيل:                                                1 – الوحدة السورية المصرية ومضايقة المسيحيين بدء من تسريح الضباط ومدراء البنوك اوعزلهم فلم يخف عبد الناصر اثناء زيارته للقامشلي تذمره من الكشاف السرياني الاشوري ومن اسماء الموظفين في دوائر الدولة                                                         2- محاولة ترهيب السريان الاشوريين ودفعهم للهجرة من قرى الشريط الحدودي في الجزيرة بعصابة مسلحة وموجهة من الجهات الامنية  بعد استلام حافظ الاسد للسلطة **2                                                                                                        3- التهجير من العراق عن طريق مجمع الكنائس ((بالترغيب))                                                               
4 – الحرب اللبنانية ((تمرير طريق القدس من جونية ))*3 والبواخر الجاهزة للترحيل                                                       5 – مشروع تحويل مجرى الخابور ((احد الممولين بنك كويتي )) اسلامي التوجه *4                                                        6 – الحالة العراقية وتبعاتها اختطاف واغتيالات للكهنة ومهاجمة الكنائس والتهجير القسري من المدن كما حدث لابناء موصل عام   2008وسكوت العام المتحضر بمن فيهم بابا الفاتيكان و متروبوليت موسكو دعاة حماة المسيحيين                                            7 –الحرب السورية ودور كل من النظام والمعارضة الاسلامية في الترهيب  فعلى سبيل المثال كان بامكان تجنيب معلولا ماساتها لو ان بشار الاسد وضع دباباته  بعيدا عنها وعن اديرتها علما ان المدينة تبعد عن طريق حمص –  دمشق مسافة لا تقل عن 7 كم  ناهيك عن قصف  كنيسة العذراء في قرية تل نصري على الخابو*5                                                                                          8 – ظهور داعش  ومآسي السريان الاشوريين والازيديين                                                                                     9 – الحالة القبطية ومآسيها هي ليست موضوع هذا البحث فقط للتذكير 
الحيارى!
أ- الحائر الاول هو رب الاسرة السرياني الاشوري المتطلع لغد افضل لابنائه في بلدان يفتقد فيها الامن والامان عاجز وغير واثق من توفيرالحد الادنى من العيش الكريم لابنائه في  المستقبل المنظور ولا يقل عنه حيرة  الا الشباب العاجزعن  تكوين نفسه وبناء مستقبله       ب - الحائر الثاني رجالات الكنيسة من بطاركة واساقفة  قسم متخبط في ولاءاته وقسم  متردد ومشكك حتى في انتمائه  كحالة اسقف جذور اسرته عميقة في تربة نينوى ويدعى انتسابه للاراميين وكانه من مدن السورية الواقعة غرب الفرات وبعض تصريحات ومواقف   سيدنا مارلويس روفائيل ساكو تثير الاستغراب لكون قداسته ضليع بالتاريخ وتراث الاجداد أما( (قبلة )) سيدنا البطريرك ماراغناطيوس افرام للقرآن هي الاكثر استهجانا من قبل اساقفة واتباع  كنيسته  قبل مسيحيي اتباع الكنائس الاخرى لم يتردد في تقبيل القرآن لكنه كان حائرا ولم يتحمل تسمية بعض الابرشيات في امريكا  مؤسسها الرعيل الاول من المهاجرين ذوي التطلعات القومية رواد نهضتها*6 ولا اظن ان سيدنا البطريرك مار كيوركيس صليوا اقل حيرة على الاقل من حيث التوفيق بين التسمية القومية المستحدثة  لكنيسته والمقزمة لها والتسمية القديمة الاكثر شمولية ومدعاة لاحياء  مجدها الغابران لم يكن على صعيد عولمتها باعادة  التبشير ونشر تعاليمها على خطى مثلث الرحمات (( الشهيد مار ايشا شمعون)) وان كانت متأخرة وانما على صعيد اعادة اللحمة و مدعاة لوحدة كنيسة المشرق ولنتذكر مداخلة مثلث الرحمات (( مار عمانوئيل دلي))  في الاجتماع الاول  لمؤسسة ((برو اورينتي )) وكذلك  مقابلة مثلث الرحمات ((مار روفائيل بيداويد))  مع قناة (( ال بي سي  اللبنانية )) ناهيك عن دعوة الشقيقة الاخرى الكنيسة الشرقية القديمة عبر مجمعها المقدس   ومار جوزيف يونان هو الاخر حائرفي كيفية التوفيق  بين ممارسة  السياسة والالتزام الديني                                                  ج – الحائر الثالث هو مؤسساتنا الاجتماعية  في المهجر وبالاخص في الولايات المتحدة الامريكية  فهي تشكك بقصد او دون قصد بكل    المؤسسات السياسية ,محاولة النيل منها و البحث عن البدائل مثلا((قصة البرلمانات والمرجعية الواحدة  )) وبصراحة تامة هي محيرة اكثر ما تكون حائرة فبعض من خلافات المؤسسات السياسية في الوطن هي من فتن مؤسساتنا  في المهجر او انعكاس لخلافاتها *7        د – ان احزابنا وتنظيماتنا السياسية هي الاكثر حيرة وبعضها محير في الوقت ذاته لعجزها عن التحرر من تبعيتها  فقرارها مرهون بشكل وبآخر للقوى المؤثرة متبنية الخطاب الطائفي وان ادعت الشمولية والبعض الآخرهو في صراع ذاتي في محاولة التوفيق بين النضالين القومي والوطني من ناحية ومن ناحية اخرى في صراع  مع  حكومات الدول المهيمنة لفرض الاقراربحقوقنا وترسيخ وجودنا ومواجهة الهجرة حيث تقف عاجزة  في ايقاف هذا النزيف الذي شمل مؤخرا كوادرا وقادة من اعضائها بعد ماساة سهل نينوى والموصل والخابور واضحت مصداقيتها على المحك . السبب الاخر لحيرتها غياب النظرة الاستراتيجية لافتقارها لايديوجية جامعة وعدم التركيز على حيز جغرافي محدد ليكون قبلة ابناء الامة بمختلف كنائسها وبالتاكيد لست غافلا موضوع اشكاليات التسمية ذلك  الارق الاكبر حيث يستغلل من  قبل جيراننا وشركائنا في الوطن لزرع الفتن بين الاخوة
ما العمل ؟
قبل كل شيء ننحي باجلال لاي صامد في الوطن ايا كان انتماؤه السياسي او المذهبي وفي اي موقع كان واخص بالذكر اولئك الغياري الساهرين على امن اهلهم ولؤلائك المساهمين مع باقي القوى في تحرير المدن والقصبات المحتلة في كل من العراق وسوريا ,آملين التنسيق الكامل بين  أخوة الانتماء القومي والديني ولتتخذ كافة تنظيماتنا من تجربة المنظمة الاثورية الديمقراطية  ((مطاكستا)) وحزب الاتحاد السرياني نموذجا يحتذى به ان ما يجمعنا هو اكثر مما يفرقنا والمرحلة لا تحتمل المساومة  انها مرحلة نكون او لا نكون كنسيا نترجى آبائنا الافاضل ليس التخلي عن الكرسي الانطاكي بل الجلوس على الاريكة الانطاكية الواحدة  متحدين في تطلعاتهم لمستقبل  رعاياهم واعتقد جازما انهم سيفلحون اكثر في تغيير قناعة صناع القرارللسياسة العالمية فنحن احوج ما نكون لكهنوت  مسيس ذو رؤية سياسية واضحة  بعيدا عن الضبابية التي نلتمسها في مواقفهم في هذا الظرف العصيب وليكن قول الرب له المجد حاضرا((تعرفون الحق والحق يحرركم )) وان عودة الجميع الى التسمية الاولى لكنيسة المشرق هي اسمى خدمة يقدمونها للرب له كل المجد اولا وللرعية ثانيا عملا بقوله  ((كونوا واحدا كما انا والاب واحد))  ولتبقى كل كنيسة على لاهوتها ولتحافظ على طقسها الخاص تحت عنوان  ((كنيسة المشرق الارثذوكسية - كنيسة المشرق الكاثوليكية  - كنيسة المشرق النسطورية))*8بالكنيسة دخل الخصام في الامة وبالكنيسة  خلاصها انه التحدي الاكبر فهل  من فادي ؟ انه مطلب ابنائكم انهم يطالبونكم بالسمك ......
أقتراح                                                                                                                  ارجو من الاخوة الغيارى جدا وبالاخص ممن يشددون على حرف الشين التمعن جيدا في الاقتراح مذكرا اياهم بمقولة مثلث الرحمات  القس بولس بيداري ((كنا ملايين واصبحنا ستين)) قبل ان يطلقوا احكامهم علي بالاعدام انها غيرتي النابعة من ايماني بانتمائي الى كل   تسمية من تسميات امتي فانا منها وهي لي واقتراحي لتجاوز هذا الاشكال هو ان تكون التسمية في هذه المرحلة كما سيرد واني على ثقة ان الجيل القادم من خريجي المدارس والتنظيمات السياسية المؤمنة بوحدانية الامة كفيلة بحل هذا الاشكال عاجلا ام آجلا فلنخرس اولئك الصيادين في المياه العكر مهما كانت انتماءاتهم وتبعيتهم ة فلنسمى :                                                                            1 - بلغة الام فانسمى :سوراية او سورايا                                                                                                           2- باللغة العربية : سريان  أو السريان الاشوريين كما راج اخيرا في   الساحة السياسية السورية                                                 باللغات  الاجنبية                                                                                                                     Assyrian- هوامش
*1  كما حدث اثناء انتخابات مجلس الشعب 1994 بين ابناء تل تم وتل جمعة  بعد فشل مهمة تمزيق صفوف  مطاكستا      *2   أقرء كتابة سابقة لي  نشرت في موقعي عينكاو المحطة ((بطاركة المشرق من الكرسي الانطاكي اى الاريكة الانطاكية ))  وكذلك  مقال ((السريان الاشوريين والذكرة الضعيفة                                                                                                       * 3- تصريح لياسر عرفات  وكذلك اقتراح امريكي لاعضاء الجبهة اللبناني عن طريق السفير دين براون                                  *4 و*5  كتابتان لي منشورتان في كل من موقعي عينكاوا والمحطة تحت العنوانين ((الخابور ذاك النهلر المسروق)) و ((قرية تل نصري قذيفة شاردة أم رسالة وافدة))                                                                                                                            6* – تغيير اسماء بعض الكنائس السريانية الارثذوكسية التي تحمل الاسم القومي الى تسميتها بالكنائس السورية   *7-اربع مشاريع طرحت بهذا الخصوص !!                                                                                                      -*8 – ارجو من قارئي الكريم القراءة للعلامة  ((مار افرام أوجين)) ميترابوليت الكنيسةالا شورية في الهند وليناقشه قبل ان يناقشني وشخصيا كانت رغبتي ان تكون اطروحتي الجامعية في العلوم السياسية من الجامعة اللبنانية عن مار نسطورس وفكره السياسي  اعتق انه ملهم مارتن لوثر  ولو ان الكنيسة في ساليق قوسطون  تبنته لتوافق طروحاته مع تعاليمها                                                   ملاحظة                                                                                                               عذرا من قارئي الكريم لعدم ايفاء الموضوع حقه كاملا فهو  مشروع بحث اكثر مما يكون موضوع مقال وارجو المعذرة من اخطائي الاملائية والمطبعية
 يوخنا اوديشو دبرزانا                   
شيكاغو 9 شباط 2017
                                             


غير متصل اخيقر يوخنا

  • عضو مميز جدا
  • *****
  • مشاركة: 4982
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
رابي يوخنا  أوديشو
شلاما
بدلا من كل هذة النظرات التشاؤمية نوعا ما فهناك جوانب إيجابية
حيث نجد ان صراعاتنا الداخلية التسموية لها جوانب إيجابية في امتصاص الترسبات التعصبية  بصورة تدريجية لهذا الاسم أو ذلك  من قبل الداعين ا والمؤمنين بها والتي لها امتداد زمني  يمتد الى عدة قرون وخاصة بعد حدوث انشقاق الكنائس في مجمع أفسس وظهور تسمية الكنيسة النسطورية وما عقب ذلك من انقسامات كناءسية اخرى لكنيسة الام
حيث ان التعصب لكل تسمية قد يخلق نوعا من الشعور بالانتماء القومي لأصالة شعبنا بكل أسماءه التاريخية وبما يعزز إيمان الجميع  بانفرادنا كشعب اصيل يحمل الارث الحضاري والتاريخي والوطني  العاءد  لاكد وبابل وآشور
وذلك الموقف أفضل من عدم الاهتمام بهويتنا تلك
ونترك الصراع هذا يأخذ مجراه حيث لا بد ان ينتهى بموقف واحد. اسم واحد تتخذه الأجيال القادمة
حيث اجد انه لا ضرر أبدا من توزعنا بين تلك الأسماء حاليا لانها تجربة مفيدة لتنقية كل الترسبات المتراكمة ومن ثم البدء بالاتفاق على اسم يجمعنا
وشخصيا اجد ان نهاية كل هذة الصراعات السياسية هو الاكتفاء بالاسم الاشوري كرمز لوحدتنا  مع احترامنا لتوقعات الآخرين الاخرى
وبكلمة اخرى لنتخذ من اختلافاتنا سببا وقوة لمواصلة مسيرتنا الحضارية   في المنافسات السياسية لتحقيق مطالب شعبنا المشروعة بايه صيغة سياسية حاليا  ولتمهيد الطريق للاجيال السياسية القادمة لحسم النزاعات
تقبل تحياتي