تكملة : ___
يا جلالة الملكة لم تجف بعد دماء شهدائنا في وقعة ليسيفاسيا التي جرت مع حلفائك وفقدنا على اثرها نصف جيشنا من اجل خلاف تافه
ما هذا الخلاف؟
قطعنا عهداً مع امبراطورية الفرس على عبادة آلهتهم الى جانب آلهة اباطرة الغرب ووضعنا تماثيل آلهة الفرس على يمين المعبد وآلهة اباطرة الغرب الى اليسار فجنّ جنونهم وطلبوا ان تحتكر آلهتهم كل المعابد بحيث ترمى آلهه الفرس خارجاً...وكنا متضررين في الحالتين فإن رميا آلهة الفرس سنستعدي الفرس علينا والعكس بالعكس وقامت الحرب وتكبدنا خسائر فادحة وخسرنا زينة شبابنا.
طيب وان تدبرنا لكم صلحاً معهم
وماذا ينفعني الصلح وكيف اتصالح مع شعبي وكيف اتصالح مع عشرات الألوف من الايتام والأرامل.
ادلك على طريقة وهي ان تخلع ملابسك وتأتي اليّ وتأمر شعبك بأن يفعل ما سنفعله وعند ذلك يتم تعويض كل من غادروا هذه الدنيا ويتجدد الحب في قلوب شعبك وتثمر الأشجار ثمار طيبة.
لا فائدة مما تفعلينه يا شاميرام اعيدي ارتداء ملابسك
قبل ذلك انظر الى هذه الاثداء التي افعل بها المستحيلات في بلدي تعال تلقفها بشفتيك ففيها أكسير الحياة
في بلدك يا شاميرام وليس هنا
تعال وتعرف على جمال الشرق ودفئ شمس الشرق هنا تعال وضمّني بين يديك اريد ان ارتوي من مائك وان ترتوي من مائي فنعيش كلانا عشر سنين اضافية.
لن افعل يا شاميرام فأنا أملك زوجة كانت ولا زالت حبيبة ارى كل نساء الارض دونها، هي مشغولة الآن في تنشئة ولي العهد وليس من حقي خيانتها وليس من حقك طلب شيء آخر لم تأتي الى هنا من أجله.
توقعت ان تطلب الزواج مني يا آرا وهذا هو الهدف الحقيقي الذي جئت من أجله.
انا متزوج يا شاميرام واحب زوجتي وانا سعيد معها احبها وتحبني فلماذا اتزوج من امرأة لا أعرفها
قلت لك تعال واعرفني ففي بلدنا الرجال يتزوجون عشرة نساء
لا اريد ان اعرفك يا شاميرام وفي بلادنا لا يتزوجون عشر نساء
طيب تعال فينقضي الأمر في دقائق ...فمن الذي يرانا هنا أو يجرؤ فيدخل علينا؟
ضميرنا يرانا وكلمة الشرف، سنصبح صغاراً بعد ذلك كالنمل
اذا انت لا تحبني ولا تحترمني ولا تقدرني كأنثى وتهينني.
ارجو ان لا تدخليني في تفرعات وتشعبات واشياء لم اتفوه بها...اخبرتك انني احب زوجتي ولا أفضّل عليها أحد حتى ولو ملكت الارض وما عليها
طيب لديّ صغيرتي هيفيا وقد أحبت قائد الحرس الذي يضع على رأسه خوذة بأطراف مذهبة
نعم هذا قائد الحرس الملكي واسمه ناميران وهو في اجازة فلقد ذهب ليشرف على بساتينه حيث له املاك واقطاعيات ورثها عن والده
إلا يمكن دعوته
من أجل أي شيء
من أجل هيفيا
قلت لك يا شاميرام ان الرجل متزوج
وماذا في الأمر ليتزوج من هيفيا وليذهب معنا الى نينوى حتى تحمل هيفيا ولينتظر عندنا حتى تلد فيرى ابنه ثم يعود اليك
ومن سيجبره على فعل ذلك؟
انت بما انك ملكه
هل تقترحين ان آمره بتسخير رجولته في خدمة العرش وهل تتوقعين مني انا انزل انا الى هذا المستوى؟
هل تقصد انه من المستحيل تأمين رغبتي هذه
ان هذا الرجل هو من اشد المخلصين لي وهو قائد الحرس الملكي وابوه كان يعمل مع أبي ولا يمكنني ان اجبره على امر كهذا لأن هيبتي ستصبح في الارض.
افعل ذلك من أجلي ألا استحق ذلك؟
انت ضيفة عزيزة فحسب ويجب ان يتحلى الضيوف باللياقة وهذا الذي تطلبينه يفتقر الى اللياقة واللباقة.
طيب بقي لي طلب وحيد ارجو ان لا تمانع هنا ايضاً فلقد جلبت معي عربة من اجمل نساء القصر وكلهن من أجمل الوصيفات أريد أهدائهم الى جلالتك.
وماذا أفعل بهن؟
سبايا أو على الأقل زوجهم من ضباط الجيش الغير متزوجين
هذا غير ممكن يا شاميرام فالارمني يتزوج ارمنية فقط
افترض انهن وجدن من يحبهن ويطلب الزواج منهن
لن افترض لأنه لن يحبهم أحد ونحن لا نؤمن بالغزو ولا بالسبي والعبودية عندنا غير موجودة وشعبي كله سواسية وفي مرتبة واحدة
حسناً هل لك رغبة بي قبل ان ارتدي ملابسي؟
لا رغبة لي بك لا الآن ولا في المستقبل
وإن دعمنا خزائن مملكتك المنهكة بكثير من الذهب
لديّ زوجتي وهي أغلى من الذهب
الوداع اذاً يا آرا الجميل فهدايانا لن نقدمها وهداياك غير مقبولة وليس هناك وداع فيما بيننا ولا ترسل أحداً لمساعدتنا فالطريق نعرفه جيداً...إن غيّرت فكرك فلديك الوقت حتى اللحظة السابقة لدخولنا نينوى وبعد ذلك لا فائدة ترتجى.
مع السلامة مع انني لم اقصد ايذاء مشاعركم ولكن انتم تحملونني ما لا طاقة لي بحمله.
وانطلقت العربات واجتازت الاسوار عائدة الى نينوى ونظرت شاميرام الى أسوار آنايي عاصمة الملك آرا وقالت: صبراً يا آنايي ستعود شاميرام لتجلس على عرشك.
وفي آنايي تم على الفور استدعاء مجلس الحكماء للاجتماع بالملك
هذا ما حدث بالضبط ايها الحكماء
هل لي بسؤال يا جلالة الملك ؟
تفضل ايها الحكيم تاسيوس
هل حسبت الموضوع بشكل صحيح يا جلالة الملك؟
نعم أعتقد ذلك يا تاسيوس
وماذا لو وصلت الى نينوى وعادت بجيوشها للقائنا فماذا ستكون النتيجة؟
لن تتغير النتيجة فإن قبلت انا بعرضها، ستأتي بعد فترة وتقول هذا الجنين منك وبعد ذلك سيلد هذا الجنين ويقوى بأخوله ويتعلم لغة امه وينتزع العرش بمساعدة أمه وقومه وستتلاشى امتنا القليلة العدد بأمتهم الكبيرة العدد وستنصهر فيها وبعد ذلك سيتم تسجيل ذلك بإسمى فأتلطخ بالعار وهذا ما لا أريده لا اليوم ولا في أي يوم سابق ولا في المستقبل.
هل لي بسؤال يا جلالة الملك
تفضل ايها الحكيم موشغانيس
هذه السيدة كبريائها مجروحة ورأسها في الارض ألم يكن بالامكان تحقيق مطلبها الثاني وعند ذلك ستهتز لديها اركان الحقد وتتضعضع ؟
ايها الحكيم موشغانس لنفرض انك تشغل العرش ولديك قائد شجاع كناميران والعلاقة بين الملك وقائد الحرس لدى كل ملوك العالم مبنية على الاحترام فهل يمكنك ان تطلب من قائد الحرس لديك ان يضع رجولته في خدمة العرش.
اطلب منه ان يفعل ذلك ثم اعزله
ومن الذي قال لك ان آرا ممكن ان يكون ندلاً؟ هذا الرجل قد يموت في سبيل الدفاع عني في يوم من الأيام فكم سأكون حقيراً في عينه ان طلبت منه ان يجامع وصيفة لدى الأعداء لحماية العرش.
حسناً ولكن لماذا لم تقبل هديتها؟
اهدتني حمولة عربة من الجاريات على ان افعل بهم ما أشاء وطلبت مني تزويجهم للنخبة من الضباط وانا رفضت
نعلم انك رفضت ولكن لماذا رفضت ؟
اعلم ايها الحكيم اراستاكيس ان رفضي يستند الى قصة تاريخية وقعت منذ 500 سنة مع اعدائنا وهي الآتية:
أن حصار الإغريق اعدائنا لطروادة دام عشر سنوات دون أمل، فابتدع الإغريق حيلة جديدة، حصاناً خشبياً ضخماً أجوفا بناه إبيوس وملئ بالمحاربين الإغريق بقيادة أوديسيوس، أما بقية الجيش فظهر كأنه رحل بينما في الواقع كان يختبئ وراء تيندوس، وقبل الطرواديون الحصان على أنه عرض سلام. وقام جاسوس إغريقي، اسمه سينون، بإقناع الطرواديين بأن الحصان هدية، بالرغم من تحذيرات لاكون وكاساندرا، حتى أن هيلين وديفوبوس فحصا الحصان فأمر الملك بإدخاله إلى المدينة في احتفال كبير.
احتفل الطرواديون برفع الحصار وابتهجوا، وعندما خرج الإغريق من الحصان داخل المدينة في الليل، كان السكان في حالة سكر، ففتح المحاربون الإغريق بوابات المدينة للسماح لبقية الجيش بدخولها، فنهبت المدينة بلا رحمة، وقتل كل الرجال، وأخذ كل النساء والأطفال كعبيد.
كانت مدينة طروادة تحت إمرة الأمير هيكتور والأمير بارس والذي كان سببا رئيسيا في الحرب بخطفه هيلين ملكة اسبرطة، وزوجة مينلاوس شقيق أجاممنون بن أتريوس.
كانت الأميرة كاساندرا تتنبأ بالمستقبل، وقبل ولادة الأمير بارس تنبأت بأن المولود الجديد سيكون سببا في دمار طروادة فأمر الملك بقتل المولود بعد ولادته، لكن الحاجب الذي أمر بقتل الأمير الصغير تركه في العراء وذهب فعاش الولد وكبر وكان الثمن دمار طروادة.
وإذا كان دمار طروادة قد تم بحيلة الحصان من قبل أعدائنا فإن شاميرام إختارت ان تكون عدوتنا ونحن ليس لنا يد في ذلك واستبدلت الحصان بوصيفاتها وجواريها وطلبت مني أخذهم للترفيه عن ضباطنا أو لتزويجهم بهن...وبالطبع ستحمل الجواري من جنودي وستلدن اناث وذكور وسيتعلم الاولاد من امهاتهن لغة آشور وستكون صفة الذكور للأخوال والأخوال أعدائنا وسيتم زرع هؤلاء وهم من آباء أرمن في وطننا وسيضيع وطننا بسبب هؤلاء كما ضاعت طروادة بحصان الاغريق.
التاريخ قصص معادة ومتلاحقة والعبرة هي الاستفادة من التاريخ وقد قبل اهل طروادة الحصان فتدمرت مملكتهم وانا رفضته... ارجو ان يكون سبب الرفض واضح ايها الحكيم اراستاكيس.
نعم واراستاكيس يقول لكم ماذا لو رجعت شاميرام ومعها جيشها لإخضاعنا ... لقد خسرنا نصف جيشنا في حربنا مع الاغريق ولم يرتو غليل الاغريق منا فمن سيحارب وكيف سنحارب...دعونا ننصهر بهم دون موت وبدون دماء وبعد ذلك نرتد لأن شاميرام ستموت في يوم من الايام اما الشعب فسيبقى حياً ولن يموت.
اسمعوا ايها السادة
تفضل يا جلالة الملك
نحن امام خيارين سيحددان مستقبل مملكتنا ... هل تقبلون ما فعلته وعند ذلك سننتظر ما سيحدث ونبلغ حلفائنا بأننا على وشك التعرض للخطر فيرسلون المدد
أو ترفضون ما فعلته وعند ذلك علينا ارسال وفد الى شاميرام لتأتي وتجلس على عرش مملكتنا وننتظر بالتالي ردة فعل حلفائنا الذين سيعتبرون المسألة خيانة لتطلعاتهم وكل أمانيهم
تعالو كي لا نضيع الوقت
من مع الملك ؟ اجيبو برفع اليد
ستة ضد ستة
رأي الملك هو المرجّح.
انتبهو نحن في الحالتين سنخسر فإن رفضنا عرض شاميرام ستحاربنا ولن تبقي في مملكتنا حجر على حجر وان قبلناه فسيحاربنا حلفائنا ولن يبقوا في مدينتنا حجر على حجر وبالتالي ولأن النتيجتين متساويتين ولأن رأيي هو المُرجّح فأنا أختار عدم الخضوع لشامرام والاسراع في طلب النجدة من حلفائنا.
وصلت شاميرام الى نينوى واعلنت النفير العام وفي اليوم التالي علم آرا الجميل بالخبر بواسطة رسالة اخرى صغيره اوصلها الحمام الزاجل فأرسل الى حلفاء الارمن يعلمهم بالخبر ويطلب مساعدتهم.
ومرت الايام ولم تصل من حلفائنا اية مساعدة...
حشدت شاميرام كل جيشها وانطلقت واكتسحت جبهة الصدام الاولى أو ما يعرف بخط الدفاع الاول وبدأت جيوشها بتدمير خط الدفاع الثاني وكان آرا يصعد الى الأسوار ويراقب المعركة عن قرب وسأل:
أين بقية جيشنا ؟
مولاي تم ارسال النخبة لمعاونة حلفائنا في اخماد الفتن كما تعلم
نعم ولكن قيل لي انكم ارسلتم كتائب قليلة من النخبة
نعم يا مولاي كتائب قليلة ولكن ارجو ان لا تنسوا بأننا خسرنا نصف جيشنا في موقعة ليسيفاسيا وتحتاج نسائنا الى عشرون سنة لرفد جيشنا بمحاربين جدد...وفي كل الاحوال وعد حلفائنا ان يعيدو من بقي من جيشنا وان يرسلو نصف جيشهم لمساندتنا
ومتة سيحدث ذلك؟
لا أعرف يا مولاي
لقد وصلت جيوش شاميرام ولم تصلنا اي مساعدة ! على الأقل ليعيدوا الينا جيشنا.
لم يرسلوا أي شيء يا مولاي ويتوقع ان لا يرسلوا شيء، وهذا دأبهم ومن ايام جلالة الملك والدكم،
وقد تم طلب الوحدات التي تحمي العاصمة بالقوس الذي يمتد من الشرق الى الغرب التوجه الى الجنوب للمحاربة هناك.
لقد فات الاوان انظر انهم يجرون العربات للصعود الى الأسوار
سنحرقها يا مولاي
احرقوها ماذا تنتظرون
انظروا لقد صعدوا وهبطوا بالحبال وصاروا على الأبواب وها هم يفتحوها ...انسحبوا قبل ان يتم قتلكم جميعاً ...
وذهب الملك الى القصر وطلب اخلاء زوجته وولي العهد وتم فتح الانفاق وذهبت الوحدات الملكية لتأمين الملكة وولي العهد وأهل القصر بقيادة ناميران قائد الحرس.
ودخلت شاميرام المدينة من بابها الجنوبي وكانت على حصان ابيض تحمل الرمح في يدها اليسار والسيف في يدها اليمين وصاحت بجيشها
أريده حياً أريده حياً ...لا تقتلوه أريد أن أعلمه كيف يحترم الملوك ... اريد أن آخذه حافياً عارياً الى آشو ليتعلم كيف يحتقر اسياده...لا تقتلوه اريده حياً لا تدخلوا القصر.
ووصلت ثلة من الجنود بقيادة طوران ولي العهد والابن الأكبر لشاميرام الى باحة القصر الخارجية وكان القتال مع الحرس عنيفاً وغير مجدي ولم يعرف طوران ان آرا الجميل كان قد ترك الملابس الملكية في القصر ولبس من ملابس الحرس واستل سيفه وخرج من القصر يعاون الحرس.
صرخ طوران بالآشورية يأمر جنوده ان ينقضّوا على المدافعين معاً وقال لهم اريد الالتفاف والخروج من خلف الاعمدة الثلاثة لأقتل قائدهم هذا الذي يدافع بشراسة وبعد ذلك ربما سيلتفتون الى الوراء لقتلي فلا يعبأ أحدكم بي اتركوني واقتلوا منهم ما استطعتم ... هيا اهجموا معاً حتى لا يروا انني ألتفّ.
إلتف طوران مستخدماً طريقاً بعيدة وخيّل للمدافعين انه انسحب ولكنه استدار وخرج من بين الاعمدة وانفذ سيفه في ظهر آرا وأخرجه من صدره...فوقع آرا على الارض ورفع يده بأن توقفوا عن القتال واسمعوا ما سأقوله ...ووصلت شاميرام وركعت امام المحتضر وسيوف رجال آرا حول عنقها وقالت له أمرتهم ان لا يقتلوك ولكنك خرجت من القصر ولبست ثياب الحرس...فقال: ايها الحرس لا تقتلوها فلقد وعدتها ان لا أقتلها ولكن لا تتركوها تستحل عرشي فهذه الوحدة لن تنفعنا اطردوها
ولفظ آرا الروح ... وسجدت شاميرام وكان جندها قد احتشدوا لحمايتها وتمت تصفية كل الحرس من الارمن وصرخت شاميرام يمكنني ان أعيد الحياة له ابتعدوا اتركوني افعل ذلك وابتعد المتجمعين حول الجثة ووضعت شاميرام فمها على فم آرا ونفخت ولكن آرا لم يتحرك...فطلبت رفع الجثة الى سطح القصر وجلبوا البخور وبغض المناديل المزخرفة ووضعت فوقها بعض الأصداف والتعويذات المنقوشة على الحجارة السحرية وطلبت ارواح الآلهة وقالت انها تراها والناس لا تراها وهي على شكل حيوانات هجينة تشبه الكلاب بألسنة طويلة تلعق الجراح فتشفيها ...ولم يتحرك آرا وظلت شاميرام جاثية بقربه وفي اليوم الثالث طلبت شاميرام ليلاً ان تحفر حفرة عميقة في البساتين يوضع فيها آرا بحيث لا يعثر عليه أحد وغادرت المدينة في الظلام...وكانت عربة الملكة تفتح اخدوداً في سيل الدم المتجمد وتتبعها عربات كثيرة أما الحرائق فكانت قد خمدت ولم يبق في المدينة إلا بقايا الجدران السوداء المهدمة المتفحمة.
آرا سوفاليان
كاتب انساني وباحث في الشأن الأرمني
الجمعة 24/02/2017