المحرر موضوع: «القدس العربي»: ناشطون مسيحيون يتهمون «الحشد الشعبي» بإشعال الفتنة بينهم  (زيارة 2040 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل عنكاوا دوت كوم

  • مشرف
  • عضو مميز متقدم
  • ***
  • مشاركة: 37762
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني


بغداد ـ «القدس العربي»:أمير العبيدي

 اتهم نشطاء مسيحيون ميليشيا «الحشد الشعبي» بإشعال نار الفتنة بينهم، عبر تسليح مجموعة من الفصائل المتناحرة، وذلك بعد نزاع مسلح حصل في بلدة مسيحية قرب الموصل.
وقال الناشط المسيحي، هيثم ياقو، إن «نزاعا اندلع في بلدة بغديدا جنوب الموصل بين فصيلين مسيحيين أشرف على تدريبهما وتسليحهما قادة الحشد الشعبي»، مبيناً أن «النزاع أسفر عنه إصابات واعتقال أحد أبرز قادة فصيل صقور السريان، وهو الشاب سلوان موميكا».
وأضاف لـ«لقدس العربي» أن «الصراع على النفوذ في المناطق المسيحية وصل إلى حد قيام فصيل بابليون بزعامة ريان الكلداني المدعوم من قيادة الحشد الشعبي بمهاجمة مقر حزب الاتحاد السرياني واعتقال قائد فصيل نسور السريان الشاب سلوان موميكا ونقله إلى جهة مجهولة».
وبين أن «حالة من التذمر الشديد تسود بلدة بغديداعلى خلفية النزاعات المستمرة بين الفصائل المسيحية التي تم تدريبها وتسليحها بواسطة ميليشيا الحشد الشعبي».
من جهته ناشد الكاتب المسيحي سيزار هرمز، رؤوساء الكنائس المسيحية أن يخرجوا بموقف موحد من «فتنة هوجاء» يراد لها أن تندلع بين مسيحيي العراق بعد التطور الأخير الذي وصل إلى استخدام السلاح والاختطاف المتبادل.
وأشار في اتصال هاتفي مع «القدس العربي» إلى أن «الاستمرار في سياسة التسليح المتبادل والشحن المستمر من شأنه أن يلحق بما تبقى من مسيحيي العراق عواقب وخيمة تفوق ما تعرضوا له على أيدي مسلحي تنظيم الدولة» (داعش).
ولفت إلى أن «منطقة سهل نينوى تشهد يومياً تأسيس فصائل وميليشيات مسلحة مسيحية ومنها أسود بابل، وكتائب بابيلون، وسرايا أبناء السريان، والنسور السريانية، وقوات سهل نينوى»، موضحاً أن «أغلب هذه الفصائل تم تدريبها على أيدي زعامات الحشد الشعبي وفي معسكر التاجي القريب من العاصمة بغداد».
إلى ذلك رأى المدون هيثم حنا، وجوب اتخاذ الحيطة والحذر من تعامل ميليشيا الحشد الشعبي مع ملف المسيحيين في العراق، موضحاً أنهم لو أرادوا الخير بالمسيحيين لدربوا قوات موحدة تمثل جميع الطوائف المسيحية، ولكنهم سلحوا ودعموا مجموعة من الفصائل المتناحرة والتي تفتقر إلى أدنى حد من التفاهم والانسجام.
وتابع في تعليق له على موقع «المجلس السرياني» في «فيسبوك» أن تدريب هذه الفصائل المتناحرة والتدخل لصالح طرف دون آخر هي سياسة رامية إلى جعل شباب المكونات السيحية العوبة بأيدي غيرهم ووسيلة لتنفيذ مخططات وأفكار زعماء الحشد.
إلى ذلك، حمل حزب الاتحاد السرياني الديمقراطي في العراق قوات الحشد الشعبي مسؤولية الاعتداء الذي تعرض له مقره واعتقال القيادي الشاب سلوان موميكا بطريقة همجية وتعسفية.
وقال في بيان أن هذا الاعتقال يعد انتهاكا صارخا لحقوق الإنسان وتدخلا سافرا في شؤون المنطقة، معرباً عن شجبه واستنكاره لهذا الانتهاك والعمل الإرهابي الدنيء بحق وحرية أبناء هذه المدينة السريانية العريقة.
ودعا الحزب الحكومة العراقية إلى التدخل والإيعاز إلى الجهات المعنية من أجل إطلاق سراح زعيمهم الشاب، محذراً من مؤامرة يراد لها أن تحصل بين أبناء المكون المسيحي.
وكان زعيم كتائب بابيلون ريان الكلداني، وهو مقرب من قيادة ميليشيا الحشد الشعبي، قد هاجم في وقت سابق رئيس الكنيسة الكلدانية في العراق والعالم لويس روفائيل ساكو، واصفاً إياه بأنه رجل دين مسيس وتصريحاته مدفوعة الثمن.
ويعد تصريح الكلداني الأول ضد رئيس الكنيسة الكلدانية في العراق والعالم، وهو ما اعتبره مراقبون بأنه البداية في صراع مقبل بين الزعامات الدينية للمسيحيين في العراق وقادة الفصائل المسيحية المسلحة التي تدين بالولاء لميليشيا الحشد الشعبي.

أي نشر، أو إعادة تحرير لهذه المادة، دون الإشارة الى " عنكاوا كوم " يترتب عليه أجراءات قانونية