االكلدآشوريون السريان وصراع التوحيد
أطلعت على كتاب "الكلدان والآشوريون والسريان المعاصرون وصراع التسمية - تحليل سوسيولوجي - تأليف الدكتور عبد الله مرقس رابي , باحث اكاديمي في علم الاجتماع 2016 ".
سوف لن أدخل في محتويات الكتاب الذي يشرح باسهاب موضوع الافراد والاثنية والقومية والامة والهوية وتاريخ العراق القديم وقد بذل الدكتور جهدا لتوضيح هذه المسألة يشكر عليها . , ولكني سأركز على عنوان الكتاب الذي شطرنا الى ثلاث أثنيات (وراء كل أثنية كنيسة) علما بأن منبعها وجذورها واحدة(كنيسة المشرق) حسب رأي الدكتور أيضا .
ليس هناك صراع ولا أقتتال على التسمية ...من قتل من؟ ... هل قام أحد هؤلاء الاخوة أبناء كنيسة المشرق ونينوى بالحاق الاذى بأخيه بسبب أسم الكنيسة التي ينتمي اليها؟ ..... الجواب بالتأكيد كلا ... من الخطأ والخطأ جدا أن ننعت هذا الصراع \ صراع على التسمية ...بينما الصراع عزيزي الدكتور هو على التوحيد وهو السبب المباشر لتأسيس الجمعيات والاندية الاجتماعية والسياسية , توحيد هذا الشعب الموزع على هذه الكنائس هو من صلب مهام مثقفي هذه الامة وأنت أحدهم , بدلا من أن تقول الاثنيات الثلاث قل الكنائس الثلاث فالدم الذي يجري في عروق اتباع هذه الكنائس هو واحد بدليل حالة التزاوج والقرابة فيما بينهم فكيف يطاوعك قلمك وقلبك لتفريقهم أثنيا وقوميا وهم كما أسلفت أبناء نينوى عاصمة اجدادنا الآشوريين العظام .
فاروق فيليب كوركيس
سان دييغو- كاليفورنيا