الى وسام موميكا
انا اخجل بالرد عليك خاصة انت تكتب في هذا المنبر بطريقة مشابهة للمهرج الذي يعمل في سيرك.
ولكن بعد مرور عدة ايام على ردي على بهنام موسى يقوم شخصان بارسال رد هنا عن طريقك وهذا لكي تطورط انت بدلا من ان يصيبهم هم التلعثم مرة اخرى. وهذين الشخصين المصابين بالتلعثم ويقومان ببلع لسانهم اللذان ارسلا هذا الرد اليك لتنشره هنا لم يذكرا اطلاقا ماذا كانت قومية هؤلاء الذين يتحدثون عنهم في الرد الذي ارسلوه لك. وهذين الشخصين في هذا الرد لا يستطيعان التفرقة بين حالات فردية وبين الظاهرة. يا رجل هناك مناظرات تحدث بين المدافعي عن الاديان وبين منتقدين الاديان واقصد بشكل خاص ما يتعلق بتاريخ المسيحية حيث ياتي المنتقدين بحجج بان تاريخها لم يكن كله او دائما نظيف. هنا المؤيدين ياتون بالنسطورية كحجة لتنظيف تاريخ المسيحية, حيث ان النسطورية انتشرت في مناطق شاسعة على الكرة الارضية بالاقناع وبسلام حيث امتصتها الشعوب في اثناء القيام بحملات التبشير والتي كانت سلمية والتي لا تجدها في اية كنيسة اخرى في العالم.
في ان يقول شخص بانه لا يؤمن بالنسطورية او ينتقد تعاليمها وافكارها ورؤيتها وفي ان يرى ايمانه هو الافضل كل هذا سيكون حق مشروع لكل شخص. ولكن نقطتي هي الهرطقة التي تعتبر تكفير في ايامنا هذه. وهناك الان كنائس تنتقد الهرطقة التي حدثت في الماضي وتعتبرها بانها كانت ناتجة من سوء فهم. ولكنهم لم يشرحوا لماذا كانت سوء فهم ومتى وكيف زال سوء الفهم حيث انا شرحتها اعلاه بدقة متناهية علميا.
والان اريد ان اقول لك موقفي بهذا الشان بشكل واضح:
ان من يقوم في يومنا بهرطقة الاخرين بمعنى يقوم بتكفيرهم ومن ثم يسمي ايمانه بالايمان الصحيح والقويم باعتباره الاقرب من التعاليم المسيحية الحقة, فانني اقول لهؤلاء حرفيا بانني هكذا لن اعتبر ايمانهم بانه القويم وانما بانه الايمان القذر, وايمان نذل وعقلية لا يجب على احد بان يسمح بها وانما بان يحرص على ان يجعل الاشخاص التي يستعملونها بان يصبحوا فعليا وعمليا الى اشخاص منبوذين بيننا, هكذا اشخاص يجب ان لا يكون لديهم مكان عندنا ويجب ان لا يستحقوا اي نوع من انواع حرية التعبير. اذ هكذا سيكون علينا ايضا بان نعطي الحرية لكل التكفيرين. في جعل هكذا هؤلاء منبوذين هو ليس هدفه الانتقام او المعاقبة, وانما كموقف واضح يوضح لكل الاخرين بان هكذا طريقة لن تصبح ثقافة عندنا وبانها ثقافة مرفوضة. ولهذا انا اذهب الى ابعد من ذلك واقول لك بان هؤلاء الذين توجها الى منتديات اخرى والتي تسمح بنشر الهرطقة التكفيرية التي يكتبونها, فانني اعتبر القائمين في تلك المواقع والذين يسمحون بهكذا تكفير بانهم يمتلكون ثقافة بائسة خالية من روح المسؤولية وتشبه ثقافة الشيوخ السعوديين .
واقول لك ايضا , يا رجل منذ يوم دخولي المنتدى لم اتدخل اطلاقا في قضية التسميات وفي قضاياها التاريخية. والسبب في ذلك ان هناك الان الالاف من المداخلات والمواضيع ولم يبقى هناك نقطة غير مذكورة في السابق, بحيث ان طرحها من جديد يعد اعادة وتكرار ممل. ولم يعد احد من ابناء شعبنا يمتلك رغبة بقراءتها ومن يقرائها لا يقرائها بجدية.. وكل من صديقك موفق وبهنام يقومان فقط بسرقة ما قاله الاخرين في السابق ويطرحونه من جديد. ولو سالت موفق نيسكو ما هي اجمل اغنية عنده سيقول لك اغنية "الاشوريين مصطلح اخترعه البريطانين" ومن ثم يدعي بانه من اكتشف ذلك بالرغم من ان هناك قوميين كلدان ذكروا ذلك قبله وايضا كان هناك قوميين سريان ذكروها قبل خمسة سنوات. وحزب البعث والقوميين العرب كانوا اول من استعملوها, وان من يستعملها اليوم هم اضحوكة بيد الاستعمار العروبجي البدوي والامبريالية الاسلاموجية ويخدمون اهدافها.
في العلم يا رجل عندما يقول شخص بان الورود كلها بيضاء اللون ومن ثم ياتي شخص اخر بوردة لونها احمر فان جملة الشخص الاول تعتبر مدحوضة. واذا استمر الشخص الاول بتكرار نفس ادعائه الاول فان العلماء سيعتبرون ما يكتبه بانه زبالة. وفي انه لم يكن اطلاقا ذكر للاشوريين قبل مجئ الانكليز تعتبر حجة مدحوضة. وهناك العديد من ما يدحضها. منها
الرسالة التي بعثها البابا بولس الخامس الى الشاه في عام 1612 حيث يقول
Those in particular who are called Assyrians or Jacobites and inhabit Isfahan will be compelled to sell their very children in order to pay the heavy tax you have imposed on them, unless You take pity on their misfortune
ومن هنا يستطيع ان يستمر موفق نيسكو او بهنام موسى في اعادة غناء نفس اغنيتهم مرارا وتكرار فسيبقى علميا كل ما يقولونه مجرد زبالة. وانا عندما اصف هنا مداخلات بانها زبالة فانني اشرح لماذا هي كذلك.
وفي انك تسمي هذين الشخصين بالمفكرين فعلى اي اساس؟
صديقك موفق يقول بان السريان كانوا خلال تاريخهم كله مشغولين بهوايتهم وهي هواية واحدة فقط وهي قضية تغيير تسميتهم ودينهم باستمرار. فهم لا اعرف ماذا كانوا ومن ثم اصبحوا نساطرة وهؤلاء النساطرة يسميهم بالهراطقة وبعدها يقوم موفق نيسكوا بدحض كل هذا الكلام بنفسه بدون ان يضطر اي شخص الى ان ينتقده ليقول بانهم كانوا اليهود الذين سباهم الاشوريين القدماء من اسرائيل وبعدها اختفى كل اثر للاشوريين القدماء وماتوا كلهم ولم يبقى من ذلك التاريخ سوى هؤلاء اليهود, لماذا وكيف اختفى كل الاشوريين وبقى فقط من قاموا بسبيهم وهم اليهود هو عبارة عن جواب يريد موفق نيسكو ان يقرره بنفسه والا فانه يقول بانه سيصبح عصبي, ولكن ما يكتبه لا يصلح حتى كافلام كارتون, وليس هناك شخص واحد مهتم بعصبيته ولا بفقدان اعصابه... وبعدها يضيف بان هؤلاء اليهود كانوا سريان الخ من شخبطة خربطة وهؤلاء اليهود النساطرة سماههم الانكليز بالاشوريين وذلك اعتبارا من يوم الثلاثاء الساعة التاسعة والربع صباحا ... والسيد بهنام لديه فرضية اخرى حول ذلك وهي بانها قد لا تكون الساعة التاسعة صباحا وانما الثانية بعد الظهر......وما هو السبب في تسميتهم بالاشوريين؟ هذا لان البريطانين الذين كانوا مسيطرين على ثلاثة ارباع العالم وجدوا صعوبة كبيرة باستغلال هؤلاء المسيحين في تلك المنطقة, لقد حاول البريطانيين كل الطرق ولكنها كلها فشلت... فالمسيحين في تلك المنطقة كانوا يقومون بافشال كل المحاولات التي كانت من الممكن ان تؤدي الى استغلالهم. فشل هذه المحاولات استمرت الى نزلت فكرة في راس شخص بريطاني وصاح مثل ارخميدس وجدتها "الطريقة الوحيدة لارغام المسيحين في تلك المنطقة بان يسمحوا بان نستغلهم ستكون بان نسميهم بالاشوريين", وما ان اطلقوها حتى تغييرت عقلية المسيحين كلهم خلال ثانية وكأن اخطبوط يسبح في الفضاء مد اذرعته وقام بربطها بادمغة المسيحين وقام ببرمجة عقولهم, وهكذا نجح البريطانين في استغلالهم.
اما قضية ان البريطانين ارادوا انشاء دولة لهم فانني اتسال ما يلي: بغض النظر عن التسمية القومية ولنتحدث فقط عن كونهم مسيحين, لو ان البريطانين كانوا فعلا انشاوا دولة للمسيحين في المنطقة , الن يكن افضل لنا كلنا؟ خاصة وان هذه كانت ارض المسيحين. والعرب هم يبقون غزاة في كل الاحوال... صديقك قال للمستمعين العرب كلا, فهذه ارض العرب وبان الاستعمار البريطاني اراد ان ينشئ دولة على غرار دولة اسرائيل هذا على اساس ان ارض اسرائيل كان العرب متواجدون فيها قبل اليهود وبان العرب لم يقوموا بغزوها حالها حال بقية الدول.
هنا ترى صيدقك موفق نيسكو يضع فرضية ومن ثم يقوم بتغييرها بنفسه وهكذا يقوم بدحض الفرضية الاولى بنفسه عن طريق طرحه لفرضية ثانية ومن ثم يقوم مجددا بدحض الفرضية الثانية بنفسه وهكذا...هذا بالرغم من انه ليس هناك سطر واحد يصلح تسميته حتى بالفرضية. موفق نيسكو هو بالحقيقة شخص لا يحتاج احد بان يرد عليه, فهو يدحض كل شئ بنفسه وهذا لانه شخص لا يعرف الكتابة مطلقا, وما يكتبه لا يصلح للروضة. فهو شخص لا يستطيع ان يستقر على سطر واحد وانما يتقلب بين عدة تناقضات وادعاءات. انت ستسال لماذا يحدث هكذا كله معه؟ وجوابي هو لكونه غير مؤمن بنفسه باي شئ يدعيه, لهذا هو يدعي عدة اشياء والتي لا يمكن ان تكون كلها صحيحة في نفس الوقت.
انا اذا توفر عندي الوقت فانني سافتح شريط خاص واسميه "الهراء والشخبطة التي يكتبها موفق نيسكو وبهنام موسى". وعندها سنعتمد على من يستطيع ان يقنع القراء اكثر.
انا متاكد جدا وبشكل يقيني بانهما بانفسهما لا يفهمان ما يكتبناه.
انا لا اريد ان اتدخل في كيف يسمي موفق نيسكو هذه الخربطة. ولكن اذا كان هناك قارى واحد يسمي هذه الشخبطة بالبحث العلمي فلا بد ان هكذا قارئ لن يتجاوز حتى مرحلة الامية.
الكتابة العلمية تمتلك طريقتين: الطريقة الاولى هي ما يتم ممارستها في المدارس والكليات وهو وضع مقدمة للموضوع , توضيح المشكلة وذكر اراء المنتقدين والمؤيدين ومن ثم ذكر الراي الخاص للكاتب. اما طريقة البحث العلمي فهي مختلفة. بمعنى لو ان شخص يمتلك في موضوع معين نظرية س وانا اتيت بنظرية جديدة وهي ص فسيكون علي ان ابداء بنظريتي, بمعنى ان اذكر بنفسي كل الانتقادات والمشاكل التي تعاني منها نظريتي وبعد ان انتهي منها اقوم بانتقاد النظرية س. ولكن صديقك موفق لا يستخدم لا الطريقة الاولى في الكتابة ولا الطريقة الثانية, هو فقط يقول بان هناك سطر في كتاب يعجبه وسطر لا يعجبه ومن ثم يقوم بالكتابة عنها كما يريد بطريقة التي يستعملها الاشخاص الذين يكتبون قصص, بالاضافة الى ذلك فانه يقوم بتغيير التاريخ نفسه باعادة كتابته كما يحلو له, وايضا يقوم بعملية تزوير, حيث هنا في هذا الشريط ينسب كلام للبابا يدعي فيه بان البابا قال "مهما سميتم انفسكم...فانت ستبقون كذا", والرابط الذي ارفقه خالي تماما من هكذا قول الذي يضع خلفه نقطتين ليسنبه وكأنه قول حرفي لبابا, وهذا كتزوير لخداع القراء. وهي نفس الطريقة التي يكتب عنها في كتابة التاريخ, فهو يختار الطريقة والمصطلحات كما يحلو له...بل ان هذا التزوير الذي قام به في هذا الشريط هي افضل طريقة لوصف كيفية تحدثه عن التاريخ.
وصديقك موفق يقوم بالكتابة بالعكس, فهو يقوم بانتقاد الاخرين بدون ان يقوم اولا باثبات فرضيته. لماذا ذلك؟ لانه لا يمتلك اية اثباتات. وانا شرحت مشكلة التسمية السريانية لبهنام موسى بكل حيادية وانقلها مرة اخرى:
من اين جاءت التسمية السريان؟ جوابي بكل حيادية: هناك عدة فرضيات حول هذا السؤال وانا هنا فورا من خلال هذا السؤال لوحده لا استطيع فورا ان اجاوب عليها بشكل يقيني ولا احد يملك ان يجاوب عليها بشكل يقيني. ما الحل هنا؟ الجواب: العلم يقول في هكذا حالة قم بتقليص الفرضيات بطرح اسئلة اخرى.
اوكي, لنطرح اسئلة اخرى: هل السريانية قومية؟ في ان الاشورية والكلدانية كانت قوميات هي عبارة عن شئ لا يختلف عنه اثنان في هذا العالم. اما السريانية فهي لم تكن قومية. والقول بانها كانت قومية ستحتاج الى عدة ترقيعات وكل ترقية بحد ذاتها ستكون عبارة عن فرضية التي ستحتاج الى عدة اثباتات والتي هي بحد ذاتها ستبقى مشكوك بها. وهذا الكلام سيشاركني به الاغلبية من ابناء شعبنا في ان السريان لم تكن قومية. واول حزب لم يعترف بالسريان كقومية كان الحزب الشيوعي حيث قالوا بانه بعد تمحيص وقراءة التاريخ من قبل مفكري الحزب ومؤرخيه فان التسمية التي نختارها هي كلدو واشور, ولهذا سموا منظمتهم بكلدوواشور ولم يقتنعوا بالسريانية كقومية. ومن هنا نكون قد قمنا بتقليص الفرضيات في السؤال الاول وهو من اين جاءت التسمية السريانية. ومن ناحية القوميين الكلدان فانهم لا يملكون فرضية بهذا الشان واقصد بخصوص هذا السؤال .
موفق نيسكو يطالب بان اذا كنا نريد ان نعتمد على مصادر فينبغي ان ناخذها من كنائس ابناء شعبنا, وهذا الشئ سافعله, فهنا في الرابط التالي نجد بان حتى بطاركة الكنيسة السريانية الارثذوكسية لا يشترون كلام ومصادر موفق نيسكو بفلس. حيث نقراء ما يلي:
البطريرك زكا عيواص:
"نحن شعب عربي واحد.. لنرفع راية العروبة عالياً"
في مقال له نشر في صحيفة " النهار" البيروتية يوم 12 حزيران الجاري تحت عنوان " الإسلام والمسيحية: تكامل تاريخي في بناء الحضارة العربية" أعتبر البطريرك زكا عيواص بطريرك الكنيسة السريانية الارثذوكسية جميع السريان عرب مسيحيين، وقال:" إننا نحتاج اليوم كمسلمين ومسيحيين الى بث الوعي القومي(يقصد به الوعي القومي العربي- المحرر) والاقتداء بالآباء الميامين الذين سفك دمهم على أرض الوطن العربي يوم حرروه من غاصبيه، وعبر الأجيال ذادوا عن حياضه " ثم يواصل تاكيده هذا فيقول:" وكان المسلمون والمسيحيون في خندق واحد، كما أنهم سعوا الى حماية الحضارة العربية وسلموها إلينا أمانة في أعناقنا لنصونها كحدقة العين، ودمهم يجري في عروقنا" ويضيف مؤكدا:" فنحن شعب عربي واحد، فلنوطد الوحدة الوطنية في الوطن العربي كله لنرفع راية العروبة عالياً". وكان البطريرك عيواص قد أعلن سابقا أن يسوع المسيح هو عربي سوري وليس يهوديا ردا على اعتبار البابا السابق المسيح يهوديا. وانا كنت قد كتبت بان الكنيسة الارثذوكسية هي نفسها التي تخرج منها القومي العربي احمد عفلق.
وانا اعطيت روابط يقول فيها بهنام موسى بانه يحترم العرب اكثر ويجدهم اقرب اليه منا كلنا ويعتبر اللغة العربية بانها كانت انقى من السريانية, هذا بالرغم من اللغة العربية في القران كانت غير منقطة ولا تملك حركات.
والشخص الاخر عدنان فتوحي قال بانه يفضل بمليون مرة ان يحكمه عرب ولا ان يحكمه مسيحين اشوريين.
واي شخص كان يعارض الاستعمار العربي والامبريالية الاسلامية في فترة حكم البعث كان القوميين العرب يسمونه بالعميل للاستعمار وبالعميل لاسرائيل الذي يريد تقسيم ارض العرب بالرغم من انهم غزاة. هذه الثقافة قام البعض بامتصاصها وشربها ولهذا ترى ان صديقك قال للعرب بان هؤلاء لهم علاقة بالاستعمار الذي اراد ان ينشاء دولة لهم على غرار اسرائيل.
ومن هنا اتوجه للقراء: هل هناك شخص يريد ان يتبع مروجيين للعروبة؟
واخيرا اذا اردت راي في القوميات هذا اليوم فانني ساقول لك باننا صحيح نمتلك اليوم ثلاث تسميات ولكننا نمتلك قومية واحدة فقط وهي القومية الاشورية. ومن هنا عليك ان تعرف تعريفي للقومية لكي تعرف كيف وصلت انا لهذه النتيجة. القومية هي عبارة عن وعي يمتلكه شعب معين قابل للملاحظة والمشاهدة بحيث تكون عبارة عن ظاهرة واضحة وليس فقط بان تجدها عن بضعة اشخاص لا يتجاوز عددهم اعداد اصابع اليد الواحدة...وليس فقط بان تنظر الى وجود جمعيات او اتحادات لوحدها والتي اسسها بضعة اشخاص لتسمى بالجمعية او الاتحاد الكلداني او السرياني, فهكذا جمعيات انا لوحدي ايضا قادر ان افتحها. هكذا قومية تمتلك وعي واضح ستلاحظها عندما يكون هكذا شعب مستعد بشكل كامل بالاحتفاظ بهويته ومنها لغته, وعندما يكون هكذا شعب مستعد بان يقدم التضحيات من اجل قوميته ويعطيها كل وقته... وهذه تجدها اليوم فقط في القومية الاشورية. حيث تجد الالاف متمسكين بهويتهم, تجد ان القوميين الاشوريين هم من فتحوا مدارس بلغة الام ويفتحونها حتى في بلدان الهجرة وتجد ان العوائل الاشورية ترسل ابنائها الى هذه المدارس...تجد ان القوميين الاشوريين خلال التاريخ قدموا عدة تضحيات وسخروا وقتهم للدفاع عن الاشورية ونشروا عدة منشورات ومجلات وقدموا فن اشوري وغناء اشوري... تجد القوميين الاشورين امتلكوا وعي قومي منذ فترة طويلة التي ينقلونها من الاجداد الى الاباء والى الابناء وامتلكوا قادة اشورين وجيش اشوري...تجد ان العائلة الاشورية عندما يولد لها طفل جديد فان اول ما يعلمونه هو ان يلفظ كلمة الامة الاشورية... هذه هي الاشياء المهمة بالنسبة الى العلم عندما يدرس القومية...وضمن المداخلات في هذا المنتدى فان اهم اسطر بالنسبة لي كشخص علمي هي ليست تلك الهراء الذي يكتبه موفق نيسكو, وانما عندما اجد شخص اشوري مثل الشماس نمئيل بيركو عندما كتب للاخ تيري بطرس ما يلي :"في احد الايام جاء ابني الصغير نينف وكان انذاك في الخامسة والعشرين من عمره واطلق قنبلة في البيت عندما اعلن بانه سيتطوع في جيش اشوري"
هذه الاسطر ياخذها العلماء كادلة على وجود وعي قومي , كادلة على ان هناك ايمان حقيقي بالقومية وكادلة على الاستعداد للتضحية من اجلها... وهذه هي بحد ذاتها ادلة على وجود قومية اشورية.
كل هكذا وعي واستعداد للتضحية لن تجده لا عند الكلدانية ولا عند السريانية, لذلك انا لا استطيع ان اعتبرها قوميات. ولكن بالرغم من ذلك انا ساسميهم بالكلدان وبالسريان وذلك لسبب واحد وهو انهم يريدون ان اسميهم هكذا وليس لانني مقتنع بوجود هكذا قوميات, والسبب انا شرحته بشكل واضح.
الرابط حول بطريرك الكنيسة السريانية الارثذوكسية
"نحن شعب عربي واحد.. لنرفع راية العروبة عالياً"
http://www.ankawa.com/forum/index.php?topic=1792.0