المحرر موضوع: أبناؤنا يُقْتَلون في الجبهات والسفهاء يحتفلون بأعيادٍ فاسدة !!  (زيارة 7280 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل محمد الدراجي

  • عضو
  • *
  • مشاركة: 27
  • الجنس: ذكر
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني

أبناؤنا يُقْتَلون في الجبهات والسفهاء يحتفلون بأعيادٍ فاسدة !!
محمد الدراجي
لاشك ان الفساد الذي تجذر في جميع مؤسسات الدولة العراقية الحكومية والمجتمعية اصبح كالسرطان في الجسد فقد أصبح من ظاهرة منبوذة وجريمة يحرمها الشرع والقانون الى سمه حميدة ومنهج ثابت يمارسه ساسة البلاد وبيدة القرار كعمل مباح ومقنن ، فالسارق يُحترم ويُوقر والنزيه يُحتقر ويُطرد فجعلوا البلاد غنيمة وضيعة لهم يتقاسمون خيراتها على أسس طائفية وعرقية ووفق مبدأ القتل والسجن والتهجير وأقسى انواع التنكيل والاقصاء لكل من يتعرض ويخالف مناهجهم الفاسده .
ولأجل تكريس الفساد لابد ان يخلق هولاء أجواء وظروف مناسبة تساعدهم على السرقة بلا رقيب ولا خوف من قانون او مجتمع لذلك حرصوا على جعل الوضع الامني غير مستقر وزرعوا بذور الفتنة الطائفية والفئوية من البداية لانها الحصانة والحماية الدائمة لهم والمبرر والوسيلة الفعالة لكي يبقوا في المناصب فترة أطول فكان نتاج هذا الفساد والفشل هو تدخل دول الشرق والغرب ودخول التنظيمات الارهابية وأحتلالها لأرض العراق ليعم القتل والتهجير والارهاب وتُفتح ابواب الفساد والافساد على مصاريعها لتكون وصمة عار في جبين هؤلاء القادة ومن جاء بهم على مر التأريخ .
وكل عاقل منصف يعلم ان الذي اوجد داعش هو الفساد والافساد والظلم والاجرام وسوء التخطيط وسقم العلاج وهذه الاوصاف من ابرز ما أتصف به هولاء الساسة والقادة فكانت سماتهم الكذب والنفاق والخداع والتلاعب بعواطف الجماهير والرقص على جراح الفقراء والمهجرين والنازحين والشهداء والجرحى من أبناء القوات الامنية والحشد الشعبي الابطال الذين سطروا أروع الملاحم ضد تنظيم داعش الارهابي فعوائل هولاء الابطال لم تجد من يُعينها وجرحاهم لازالوا يعانون الالم والاهمال والضياع لأبسط حقوقهم وهذا ما أشار إليه المرجع العراقي الصرخي في المحاضرة 20 من بحث "وقفات مع توحيد التيمية الجسمي الاسطوري" وهو ضمن سلسلة بحوث تحليل موضوعي في العقائد والتاريخ الاسلامي بتأريخ 26 / جمادى الاولى 1438 هــ 24 -2- 2017 مـ حيث قال :
أبناؤنا يُقْتَلون في الجبهات والسفهاء يحتفلون بأعيادٍ فاسدة !! (( الناس البسطاء الأبناء الأعزاء المخلصون المؤمنون يذهبون إلى جبهات القتال ويقتلون ويذبحون هناك، وفقدنا الكثير من الأعزاء، ويأتي سفهاء الأحلام وأهل السفاهة والتفاهة والانحطاط والانحراف وسوء الأخلاق والبهيمية يحتفلون بهذه الأعياد الفاسدة الواردة على بلاد الإسلام وعلى بلاد الشرق وعلى بلاد العرب وعلى بلدان الأخلاق، يحتفلون بعناوين ويقيمون المهرجانات التي تبيح المحرمات، التي تنتهك الأخلاق والحرمات، التي تجمع بين الذكور والإناث، فيأتيك سباق هنا، ومؤتمر أو احتفالية ورقص وطرب ولهو وفلنتاين وما يرجع إلى هذا الفسق والفجور والانحراف والانحلال، والأبناء الأعزاء يبذلون الدماء ويفقدون الأرواح، وكأن الأمر لا يهمنا ولا يعنينا، لا يوجد تفاعل مع كل تلك التضحيات، ما هذا الانحلال؟! ما هذا التمرد على الأخلاق وعلى الإنسانية؟! حتى تعجب أنهم يمارسون الرذيلة وسوء الخلق والانحطاط أكثر من تلك الدول التي صدرت إلينا هذه المظاهر الانحلالية الفاسدة )).
هذه حقيقة من بيدة القرار في العراق على أختلاف أنتمائاتهم وطوائفهم وتوجهاتهم لايهمهم شيء سوى المال والمنصب والحفلات والمجون والانحراف فعلينا جميعاً أدراك هذا فقد ضحكوا علينا كثيراً وسرقونا وأدخلونا في حرب أهلية وباعوا دولتنا للدول المجاورة وجعلونا ساحة لتصفية الحسابات وتركونا بين ايدي الارهاب وأحزمته وعبواتة ومفخخاتة وبين الاوبئة والامراض الخبيثة المستعصية وجلسوا في جنتهم في الخضراء يقيمون الحفلات والولائم ويعقدون الندوات والاجتماعات لتقاسم الحصص والمنافع ، والادهى والامر ومما يؤسف له هو ما زال لدينا أناس لم يصلوا إلى هذه الحقيقة البسيطة رغم وضوحها كالشمس في رائعة النهار فلا زالوا يتمسكون ببعض الاشخاص من هذه الطائفة او تلك وبما يطرحون من مشاريع مستورده فاشلة من اجل كسب الوقت او البحث عن رصيد شعبي مؤقت سينتهي بأنتهاء وقت الانتخابات .
المحاضرة العشرون "وَقَفات مع.... تَوْحيد التَيْمِيّة الجِسْمي الأسطوري"
https://www.youtube.com/watch?v=LQTuG1HxPes