المحرر موضوع: تفاقم التوترات في كردستان العراق يهدد إمدادات النفط من كركوك  (زيارة 2049 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل Janan Kawaja

  • اداري
  • عضو مميز متقدم
  • ***
  • مشاركة: 31477
    • مشاهدة الملف الشخصي
تفاقم التوترات في كردستان العراق يهدد إمدادات النفط من كركوك
فصيل المعارضة الرئيسي في الإقليم شبه المستقل يوقف ضخ النفط لفترة وجيزة مهددا بالتصعيد في الأيام القادمة.
ميدل ايست أونلاين/ عنكاوا كوم

النفط في قلب الخلافات الكردية
بغداد - يواجه إقليم كردستان العراق توترات متزايدة بين الحكومة وفصيل المعارضة الرئيسي الذي أوقف لفترة وجيزة تدفق النفط من الإقليم شبه المستقل هذا الأسبوع ويهدد بالمزيد من الإجراءات في الأيام القادمة.

وفي بؤرة ذلك النزاع حقل كركوك النفطي الضخم بشمال العراق والذي يمكنه ضخ نحو 150 ألف برميل من النفط يوميا ويصدر الإنتاج إلى الأسواق العالمية عبر تركيا.

وبدأت حكومة إقليم كردستان والتي تتخذ من العاصمة اربيل مقرا لها تصدير النفط من كركوك بشكل مستقل في 2014 لكنها توصلت إلى اتفاق مع بغداد في العام الماضي لتقاسم الإيرادات مناصفة.

ولقي الاتفاق معارضة من حزب الاتحاد الوطني الكردستاني الذي يسيطر على منطقة كركوك وهو المنافس التاريخي للحزب الديمقراطي الكردستاني الذي يتزعمه رئيس الإقليم مسعود البرزاني.

وسيطرت قوات موالية لحزب الاتحاد الوطني الكردستاني الخميس على منشآت كركوك وأوقفت ضخ النفط لفترة وجيزة وهددت بالمزيد من الإجراءات.

وتعيد تلك التطورات إلى الذاكرة توقف ضخ النفط الذي دام طويلا بين عامي 2015 و2016 حين جرى إعادة ضخ ربع نفط كركوك مرة أخرى إلى الأرض لعدة أشهر.

وكلف هذا المنطقة خسائر في الإيرادات بلغت نحو مليار دولار وسط خلاف بين المجموعتين الكرديتين والحكومة المركزية في بغداد بشأن تقاسم الإيرادات.

وقالت نائبة كبيرة في حزب الاتحاد الوطني الكردستاني الجمعة إن عملية السيطرة على المنشآت ترجع إلى حالة الإحباط بين السكان المحليين سواء من الحكومة في بغداد أو القيادة الكردية في اربيل.

وقالت النائبة آلا طالباني التي تترأس كتلة نواب حزب الاتحاد الوطني الكردستاني في البرلمان العراقي في بغداد، إن السلطات المحلية غير راضية عن عدم استعداد بغداد واربيل لبناء مصفاة محلية كي يستطيع سكان المحافظة نيل حصتهم من إيرادات النفط.

وقالت طالباني لموقع موازين الإخباري العراقي إن ما حدث رد فعل طبيعي بعدما استأنفت الحكومة المركزية وحكومة إقليم كردستان صادرات النفط بدون تنفيذ هذا الشرط.

ويقول مسؤولون أمنيون ومصادر أمنية إن قوات حزب الاتحاد الوطني الكردستاني لاتزال مسيطرة على منشآت الضخ الواقعة على بعد نحو 15 كيلومترا غرب مدينة كركوك رغم أنهم سمحوا باستئناف تدفق النفط بعد أن أوقفوه لعدة ساعات الخميس.

وقال مصدر مطلع على عمليات كركوك إن الاتحاد الوطني الكردستاني يرغب في إلغاء اتفاق تقاسم نفط كركوك الحالي في غضون أسبوع. وقال إن هناك خطرا يتمثل في توقف ضخ النفط مرة أخرى.

وكان مسؤول بالاتحاد الوطني الكردستاني قال الخميس إن قوات الاتحاد ستوقف تدفق النفط مرة أخرى ما لم تتم الاستجابة لمطالبهم في غضون أسبوع.

وأدارت شركة نفط الشمال ومقرها بغداد حقل النفط حتى العام 2014 حينما سيطرت قوات البشمركة الكردية على منطقة كركوك بعد أن استولى مسلحو تنظيم الدولة الإسلامية على ثلث العراق وتفككت القوات المحلية التابعة لبغداد.

ووافق رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي ورئيس وزراء حكومة إقليم كردستان نيجيرفان بارزاني على اتفاق تقاسم نفط كركوك القائم حاليا بين اربيل وبغداد.

وقبل توقيع الاتفاق اقترحت السلطات المحلية في كركوك وبعض مسؤولي شركة تسويق النفط العراقية الحكومية 'سومو' تصدير النفط من كركوك عبر إيران.

ودفعت الخلافات بين القوى السياسية الكردية الرئيسة في إقليم كردستان العراق في العام الماضي إلى المطالبة بالعودة إلى حكم الإدارتين بالإقليم قبل العام 2006، حين كانت مدينة السليمانية تدار من قبل الاتحاد الوطني الكردستاني بزعامة جلال الطالباني، فيما كان الحزب الديمقراطي الكردستاني مسؤولا عن إدارة مدينتي أربيل ودهوك.

وبدأت بوادر الخلاف بين الأقطاب الكردية بعد انتهاء ولاية رئيس الإقليم مسعود البارزاني، وتشبثه بمنصبه وسيطرة حزبه على جميع مفاصل إدارة الإقليم، الأمر الذي رفضه الحزب المنافس وحركة التغيير.

وإلى جانب الأزمة السياسية، شهد الإقليم اضطرابات أمنية واجتماعية على خلفية أزمة مالية عاصفة توقف معها صرف رواتب الموظفين.