طهران تختبر إس-300 الروسي في أوج خلافها مع واشنطن

[Odisho Youkhanna]

طهران تختبر إس-300 الروسي في أوج خلافها مع واشنطن
قائد الدفاع الجوي الإيراني يؤكد أن نظام الدفاع الجوي بافار 373 المحلي الصنع سيخضع للتجربة قريبا.
ميدل ايست أونلاين

الاتفاق النووي أتاح استلام منظومة الدفاع الروسية
طهران - أوردت وسائل إعلام حكومية إيرانية السبت أن طهران أجرت تجربة ناجحة للنظام الروسي المضاد للطائرات س-300 مضيفة أنه بات "عملانيا" وسط توتر متفاقم بين طهران وواشنطن منذ تولي دونالد ترامب الرئاسة.

وأوضحت أنه "تم إسقاط أهداف متعددة أهمها صاروخ بالستي وطائرة بلا طيار أثناء التجربة التي نفذت بحضور سياسيين وعسكريين في إحدى قواعد الدفاع الجوي في الصحراء الإيرانية".

وصرح قائد الدفاع الجوي الإيراني الجنرال فرزاد إسماعيلي أن نظام الدفاع الجوي بافار 373 المحلي الصنع "سيخضع للتجربة قريبا" مؤكدا أنه "أحدث من س-300" الذي تم شراؤه من روسيا.

وقال أن "س-300 نظام فتاك بالنسبة إلى الأعداء" ونشره الى جانب أنظمة أخرى للدفاع الجوي "يجعل سماء البلاد أكثر أمانا".

وعلقت روسيا تنفيذ في 2010 عقد لتزويد إيران بنظام س-300 تطبيقا لعقوبات فرضتها الأمم المتحدة لدفع طهران إلى وقف أنشطتها النووية الحساسة وسط اتهامها بالسعي الى صنع سلاح نووي.

لكن إبرام الاتفاق التاريخي في يوليو/تموز 2015 بين القوى العظمى وإيران بشأن ملفها النووي أجاز رفع العقوبات تدريجيا عنها وأتاح لروسيا استئناف تسليمها شحنة س-300 الذي تم في 2016.

وكان المرشد الأعلى لإيران علي خامنئي قد شدد في وقت سابق على أن منظومة "إس-300" هي منظومة دفاعية وليست هجومية، مضيفا أن واشنطن بذلت كل الجهود الممكنة لمنع إيران من الحصول عليها.

ووقعت إيران في عام 2007 عقدا لشراء منظومات "إس-300" مع روسيا التي اضطرت إلى تعليق الصفقة بعدما حظر مجلس الأمن الدولي في عام 2010 تصدير أسلحة حديثة إلى إيران، وبات تنفيذ ذلك العقد ممكنا في ربيع عام 2015 بعد رفع العقوبات عن إيران.

وفي شهر أبريل/نيسان 2015 وقع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين على مرسوم يقضي برفع الحظر عن صفقة تصدير منظومات صواريخ الدفاع الجوي المذكورة إلى إيران.