نحن جميعاً معرضون للخطأ. ليس بيننا من هو معصوماً من ألخطأ أبداً. قد نخطأ بسبب قلة معرفتنا وتجربتنا أو نتيجة نزواتنا أوضعفنا امام اغراءات الحياة المختلفة. ولكننا في نهاية الامر نعود لنعترف بأخطاءنا ونحاول أن نتلافاها مع مرور الزمن بعد أن نحصّن أنفسنا بالمعرفة والخبرة وننمو في تجاربنا لنكتسب منها الحكمة فنتدارك اخطاءنا ونمضي الى الامام في حياتنا .
الشعوب أيضاً لها أخطاءها وكبواتها ولكن أخطاء الشعوب يتحملها قادتها ورؤساءها والاحزاب الرائدة والحاكمة فيها لأنها جاءت بسبب سوء أدارتهم وزلاتهم وقصور حكمتهم وهناك اليوم الكثير من الشعوب التي أعترفت بأخطائها فوجهت لومها الى قياداتها في ذلك الحين.الا أنها في نفس الوقت لم تبخل من العمل والاصلاح لتبدأ مرحلة جديدة من البناء والتطوروالازدهار لان جزء كبير من النجاح والتقدم الذي تحققه الشعوب يأتي من الدروس التي تتعلمها من اخطاءها وفشلها في مرحلة ما من مراحل حياتها .
كنت قد كتبت مقالة على شكل رسالة بأسم (( نداء ورجاء الى قيادة الحركة الديمقراطية الاشورية وقيادة كيان أبناء النهرين )) وذلك في وقد أقترحت للتشكيلين بالاتجاه الى الحوار يديره طرف ثالث . انظر الى الرابط : 7/11/2014
http://www.ankawa.com/forum/index.php/topic,758435.msg7333786.html#msg7333786 أقتباس :
أن الحوار الذي نقترحه يمكن أن تديره أحدى المنظمات المدنية العراقية المستقلة ومن الافضل ان تكون من المنظمات المدنية التابعة لشعبنا لأنها ستكون ادرى بخصوصية المشكلة وبمطالب المتخالفين ويمكن أن يحصل الحوار بوجود شخصيات قومية مستقلة قادرة على أدارة الحوار والاستشارة والمصالحة. وأن هذا الفريق يمكنه فهم الحالة والعمل على تسوية الخلافات من خلال اجراء تحقيقات وتقييم المعلومات المتوفرة حول قضية الخلافات لكل عضو ويمكنها أن تتصرف بالحزم والتأني في أخذ الوقت اللازم لجمع المعلومات المطلوبة عن أطراف الخلاف واستعراض هذه المعلومات امام الطرفين والتاكد من مصداقيتها .
أن الدعوة التي نطلقها لأدارة الحوار بواسطة طرف ثالث ومنح أمر ادارة هذا الاجتماع الى منظمة مستقلة .لا يعني أننا نغفل المستوى الثقافي والعلمي والمعرفة التي يمتلكها أخوتنا في هذه القيادتين بل لاننا ندرك بان الخلافات بهذا المستوى يتطلب طرف ثالث حريص للوصول الى الاهداف وله القدرة على تعيين النقاط التوجيهية لادارة الحوار والسيطرة عليه من خلال خبرتها في ادارة الاشخاص وحل الخلافات والتحكم على مشاعر الغضب والعواطف وتقييم المتحاورين والتوسط بين المتخاصمين وتستخدم مهاراتها وخبراتها لجمع المعلومات المناسبة حول المشكلة والتعرف على الجوانب الايجابية والسلبية في مواقف الاشخاص المشتركين في الحوار وتحاول ان تبقي باب الاتصال مفتوحاً مهما كان الاختلاف وشدته
أخوتي الاعزاء في زوعا وكيان أبناء النهرين :
أن أنهاء الخلافات والصلح او المصالحة اذا قام به أنساناً بسيطاً أو فنانا أو عاملاً أو طبيباً أو مهندساً او رجل دين هو عمل طيب ونبيل لا غبار عليه طالما سيجلب المحبة و الامان والاستقرار بين الاطراف المتخالفة من أعضاء الحركة الديمقراطية الاشورية وقياداته والتي تعتبر اليوم رمزاً من رموز الحركة القومية لأمتنا الاشورية . فالخلافات بين قيادات زوعا اليوم وبعد كل ما سمعنا عنه وقرأنا عن أسبابه هو ليس فقط زعل بسيط يمكن ان يحل بالجلوس معاً في كعدة بسيطة على أستكان جاي مثلاً؟ لان هذه الخلافات جاءت نتيجة تراكمات حول امور جوهرية في التنظير والمواقف والتطبيق وسلوكيات الاعضاء كالانفراد في السلطة وعدم المساواة بين الاعضاء والقيادات والتجاوزات على النظام السياسي والثقافي والاداري للحزب كما عبر عنه الكثير من القيادات والاعضاء المنسحبين والخارجين من نهج زوعا وبعد أن دامت هذه الخلافات طويلاً وتسببت في شرخ في العلاقات وفقدان الثقة و المصداقية بين هؤلاء الاعضاء والقيادات منذ فترة ليست بالقصيرة وجلبت حزناً والماً على قلوب الاعضاء ومحبين هذا الحزب القومي .
وختاماً ندعوا من الاخوة في قيادة زوعا وكيان أبناء النهرين أن ينظروا الى هذه الدعوة بروحٍ أخوية وبأنها جاءت من خلال نيات صادقة ومحبة وان تحصل أستجابة الطرفين لينشدو الى حوار بناء هادئ ومخلص عله يخدم مصلحة شعبنا وامتنا وهو يعيش في مأساته الأليمة اليوم . ومن الله التوفيق
أخوكم آشور قرياقوس ديشو
تشرين الثاني - 2014