المحرر موضوع: المجلس الشعبي في جلسة حوارية بالمانيا : لا بد ان تكون العودة مقرونة بحماية دولية بعد الاعتراف الكبير بالإبادة الجماعية  (زيارة 702 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل كامل زومايا

  • اداري منتديات
  • عضو فعال جدا
  • *
  • مشاركة: 730
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
المجلس الشعبي في الجلسة الحوارية : لا بد ان تكون العودة  مقرونة بحماية دولية بعد الاعتراف الكبير بالإبادة الجماعية من امريكا وكندا واستراليا والاتحاد الاوربي والمنظمات الدولية المهتمة بمصير الشعوب
كوترسلوا/ المانيا
في 5/ آذار /2017 وعلى قاعة كنيسة العذراء للسريان الارثوذكس في مدينة كوترسلو الالمانية ، أفتتح السيد كبرو توما الطون الجلسة الحوارية مرحبا بالضيوف والمحاضرين وطلب من الجميع الوقوف دقيقة صمت على ارواح شهداء شعبنا الكلداني السرياني الآشوري ، بعدها قدم نبذة عن المحاضر كامل زومايا مسؤول مكتب المانيا للمجلس الشعبي الكلداني السرياني الآشوري ثم تحدث زومايا بعد ان شكر الحاضرين والمشاركين مستعرضا الواقع المرير لشعبنا خلال السنوات التي خلت بعد انهيار النظام الديكتاتوري بعد 2003 ، حيث أكد في كلمته ان الاجندات المطروحة بعد داعش تعد مخيفة وهي لا تتعدى منها الا  إعادة نسخ الماضي القريب واللعب على ارواح شهدائنا وعرضنا وشرفنا الذي استبيح قبل وبعد احتلال داعش لمناطقه في الموصل وسهل نينوى في حزيران وآب 2017 ، وشكر زومايا في كلمته الكنيسة لما لها من دور كبير في مساعدة  النازحين وايوائهم من خلال التنسيق والدعم المقدم من قبل  المنظمات الدولية والاتحاد الاوربي والمجتمع الدولي لمساعدة شعبنا في محنتهم من جانب آخر أكد زومايا بضرورة ان ترافق عودة شعبنا الى ديارهم بالضغط على الحكومة العراقية في دعوة لمؤتمر لدعم وتعويض وإعادة اعمار مناطق شعبنا متزامنا مع استحداث محافظة لسهل نينوى لشعبنا مع الاقليات التي تعيش بين ظهراني سهل نينوى، وان تكون العودة  مقرونة بحماية دولية وخاصة بعد الاعتراف الكبير بالإبادة الجماعية من دول كبيرة كالولايات المتحدة الامريكية وفرنسا وبريطانيا والاتحاد الاوربي والمنظمات الدولية المهتمة والمختصة بمصير الشعوب التي تعرضت للابادة الجماعية واشار زومايا ان تلك الالتزمات المحلية من قبل حكومتي بغداد واربيل والمجتمع الدولي كفيلة في استتباب الامن والشروع بعودة طوعية لابناء شعبنا وفق آلية تليق بابناء شعبنا وان لا تكون عودتنا بدون شروط ، ولابد من توفر تلك الشروط المستوفية لعملية اجراء الاستفتاء الذي يقرر فيه شعبنا مصيره ،  سواءا كان الانضمام الى اقليم  نينوى المزمع تشكيله او الانضمام الى اقليم كوردستان او البقاء كمحافظة من محافظات العراق مرتبطة مع المركز ، ويجب علينا ان نحترم ارادة شعبنا الذي يعي مصلحته وعلاقته مع الجيران ، وطالب زومايا من الحاضرين ومن ابناء شعبنا في المهجر بدعم ومساعدة شعبنا في الوطن وان لا تكون لنا املاءات على شعبنا  ونحن نعيش في الخارج،  وان تكون سقف مطالباتنا واقعية وان لا نجتر التاريخ ونعيش مع مآسيه ، وأكد زومايا انه ليس منطقيا ان نضع الاكراد جميعهم في سلة واحدة ،  فهناك في كل مجتمع فيه المتطرفين والذين يكرهوننا ويريدون اقصائنا من الحياة العامة في اقليم كوردستان ،  وهناك من المعتدلين الذين يريدون ان نعيش مواطنين مسيحيين في اقليم كوردستان ليس الا ،  وهناك من الكورد الذين لهم شعور عالي بالمسؤولية ولهم تاريخ نضالي طويل ومشهود  ضد الدكتاتورية ولهم بعد نظر بحقوق شعبنا القومية وهذه الشريحة في اقليم كوردستان هي الشريحة الكبيرة التي يعول عليها شعبنا وهي التي ضمنت مسودة اقليم كوردستان حقوق شعبنا في الحكم الذاتي في الفقرة 35 ، ولهذا مطلوب من عندنا جميعا ان نشيد بتلك القوى المتنيرة الكوردية الحريصة على التعايش السلمي بين شعبينا الكوردي والكلداني السرياني الآشوري  ويؤمنون بأحقية مطالبنا،  كما كانوا هم  يناضلون من اجل حقوقهم في السابق  وهم ايضا يعون تماما ان تقرير مصيرهم في الاعتراف بدولة كوردستان لا تأتي الا من خلال الاعتراف بحقوق الاقليات وحماية خصوصيتهم الكفيلة في الشراكة الدولية في المجتمع الدولي  المتحضر، وأكد زومايا علينا ان لا نخطئ في مساواة الغث مع السمين لأننا سوف نخسر الاصدقاء وهذا الامر ايضا ينطبق على  الجانب العربي والمحيط الذي نعيش به ، علينا ان تكون لنا حكمة التعامل مع قضايا الوطن على اساس مصالح شعبنا الحقيقة داخل الوطن وليس من خلال خطابات عفى عليها الزمن ..
وفي نهاية حديثه تحدث عن منظمة شلومو للتوثيق والاعمال التي تقوم بها من خلال الفرق الميدانية التي تزور النازحين وتوثيق ما تعرض له شعبنا من انتهاكات وتوثيقها وفق المعايير الدولية ، وأضاف ان منظمة شلومو للتوثيق بعد التحرير دعت المنظمات الدولية المختصة بالابادة الجماعية والوقاية منها في زيارة لمناطق شعبنا المحررة للوقوف على حجم الدمار الشامل الذي تعرضت له بلداتنا في سهل نينوى ، كما اشار الى ان الصور المعروضة في القاعة بكامرة المخرج طاهر سعيد متي المسؤول الاعلامي لمنظمة شلومو للتوثيق تعكس جزءا من الدمار الشامل الذي تعرضت له مدن وبلدات سهل نينوى على ايدي داعش الارهابي والتي التقطت خلال الزيارات الميدانية لمنظمة شلومو للتوثيق .
وقد تحدث الاستاذ يوسف بيث طورو من الاتحاد السرياني الاوربي عن مآسي شعبنا خلال القرن المنصرم ضمن جداول وبيانات توضح تراجع وجودنا الديموغرافي في كل من تركيا والعراق وسوريا ، كما اشاد في كلمته مواقف المجلس الشعبي الكلداني السرياني الاشوري وبالشخصية القومية المعروفة الاستاذ سركيس اغاجان لما له دور قومي مشهود في دعم  مطالب شعبنا في الحكم الذاتي واستحداث محافظة سهل نينوى ، كما تطرق الى قوات شعبنا واعدادها ، وأكد بضرورة وحدة شعبنا القومية ما دمنا نتفق على ان مصيرنا واحد لذلك لابد ايلاء الكثير من الجهد في تنسيق وبلورة المواقف القومية في العراق والمنطقة ، من جانب آخر اشاد بيث طورو بكلمة كامل زومايا ورؤية المجلس الشعبي في ادارة الصراع من اجل حفظ كرامة شعبنا والدفاع عن مصالحه ومطالبه القومية في الحكم الذاتي واستحداث محافظة في سهل نينوى..
هذا وبعدها تم طرح الاسئلة من المشاركين التي كانت تتلخص عن مخاوف شعبنا بما حدث في سنجار من اقتتال كوردي كوردي بأن لا يحدث ذلك بين صفوف شعبنا ، الى جانب ماهو ثمن التحرير وهل توجد مخاوف جدية في المزيد من عمليات التغيير الديموغرافي بعد التحرير واسئلة اخرى التي تهم الشأن القومي وضرورة التنسيق والعمل المشترك بين جميع قوى احزاب شعبنا الكلداني السرياني الاشوري ، وتم الاجابة على اسئلة واستفسارات المشاركين ، هذا وقد استغرقت الجلسة الحوارية زهاء ثلاث ساعات وقد شارك عدد من ممثلي احزاب ومؤسسات شعبنا الكلداني السرياني الآشوري في مدينة كوترسلوا الالمانية منها
الحركة الديمقراطية الآشورية (زوعا) والاتحاد السرياني في المانيا ومنظمة المسيحيون في الشرق الاوسط ونادي بلاد مابين النهرين ومنظمة الشعب الارامي ومنظمة سورويو .