المحرر موضوع: 2017 : السنة الدولية لتسخير السياحة المستدامة من اجل التنمية  (زيارة 877 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل بنيامين يوخنا دانيال

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 677
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
2017 : السنة الدولية لتسخير السياحة المستدامة من اجل التنمية
2017 : The International Year of Sustainable Tourism for   
     Development
بنيامين يوخنا دانيال

بتاريخ 18 كانون الثاني الماضي 2017 اطلقت رسميا السنة الدولية لتسخير السياحة المستدامة من اجل التنمية اثناء حفل اقامته منظمة السياحة العالمية التابعة للامم المتحدة مع ( معرض السياحة الدولي ) ( فيتور – النسخة ال 37 ) على ( ارض المعارض ) في ( مدريد – اسبانيا ) لتعزيز و تفعيل دور ( السياحة المستدامة ) في تنمية الجوانب الاقتصادية و الاجتماعية و الثقافية و البيئية ... الخ في المناطق و الدول التي تشهد ظهور و تطور هذه السياحة بمختلف اشكالها و انماطها ( السياحة الايكولوجية , السياحة الايكوثقافية , سياحة مشاهدة الفراشات الملونة , سياحة مراقبة الدلافين و الحيتان , سياحة مراقبة و تصوير الطيور المهاجرة .. الخ ) . و قد جاء هذا الاطلاق اثر اعلان صادر عن الجمعية العامة للامم المتحدة بهذا الشأن خلال دورتها ال ( 70 ) , و في اطار خطة التنمية المستدامة لعام 2030 . و كانت ( منظمة السياحة العالمية ) قد اطلقت أيضا و بدعم من شعبة الإحصاءات في الأمم المتحدة و بمشاركة ( إيطاليا , المكسيك , النمسا , فيجي , هولندا , جامعة كارديف – ويلز ) اطار احصائي لقياس السياحة المستدامة , يتم تطويره منذ عام 2015 . اما ( السياحة المستدامة ) فهي : سياحة تبلور مفهومها في سبعينيات القرن الماضي , و سجلت معدلات نمو ملحوظة كنتيجة طبيعية لتنامي الوعي بأهمية البيئة الطبيعية لدى الشركات و المستهلكين ( السياح ) و الحكومات و المنظمات غير الحكومية في ظل المخاطر و التحديات الكثيرة التي تواجهها ( التغيرات المناخية – الاحتباس الحراري ) , و التهديدات التي تواجهها النظم الايكولوجية و الاحياء البرية , حيوانية كانت او نباتية , شاملة جملة تغيرات و مستجدات في السياسات و ممارسات الاعمال و السلوكيات الاستهلاكية لدى السياح , و بهدف تدارك المثالب و العيوب الناجمة عن بعض انواع السياحة , مثل السياحة الجماعية ( الشعبية ) التي عرفت رغم ايجابياتها ببعض تأثيراتها السلبية على المواقع البيئية و الايكولوجية و مناطق استيطان المجموعات العرقية , و ايضا على المآثر التاريخية والمعالم التراثية و المواقع الاثرية ... الخ , مع ضرورة الحد من الاستنزافات و الاستهلاكات المبالغ فيها للموارد الطبيعية البيئية بمختلف أنواعها , و خصوصا الهشة و المهددة منها , و تجنب الاختلالات البيئية , و الدفع بالاتجاهات الرامية الى ترشيد استخدام الموارد و المحافظة عليها و ايصالها الى الاجيال القادمة بأمانة و اكثر غنى و تنوعا , و تفادي الانهيارات و التراجعات البيئية بمختلف اشكالها , مع ضرورة احداث التغيرات الايجابية بالنسبة للمجتمعات المحلية المضيفة المستقبلة لافواج السياح من مختلف بلدان العالم , و على الاصعدة الاقتصادية و الاجتماعية و الثقافية , و دون المساس بالقيم و المبادئ السائدة لديها , و على أساس الاحترام و الفهم و الوعي , و على نحو دائم و مستدام  , و بخاصة في مجال توليد فرص العمل و الحد من الفقر و تحسين الواقع الصحي  و الاجتماعي و تعزيز الرخاء . أي ( الاستخدام الأمثل للموارد البيئية ) و ( احترام الاصالة الاجتماعية و الثقافية لهذه المجتمعات ) و ( توفير العمالة و فرص كسب الدخل و التخفيف من وطأة الفقر ) بحسب منظمة السياحة العالمية .
bindanyal@hotmail.com