المحرر موضوع: الثورة بالإيمان و الحق  (زيارة 628 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل اولـيفر

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 546
    • مشاهدة الملف الشخصي
الثورة بالإيمان و الحق
« في: 20:13 09/03/2017 »
الثورة بالإيمان و الحق
Oliver كتبها
الله يعول الطيور لكنه لا يرمي الطعام في أعشاشها.الله يهتم باسماك البحر لكنه لا يضع الطعام في أفواهها.الخليقة الصامتة إيمانها أفعال و الخليقة الناطقة إيمانها أعمال و أقوال.
إن إختطاف آية من سياقها و توظيفها لتخدم حدثاً معيناً هو خروج عن فكر المسيح.فكلمات الرب يسوع مجتمعة هى رسالة متكاملة واحدة.بشارة و تعليم إلهي واحد.لا يمكن تجزأة الإنجيل إلى آيات مستقلة لكن يمكننا الخروج من الإنجيل بموضوعات متكاملة.فإذا أردت حقاً أن تقتني فكر المسيح فإعلم أن فكر المسيح لا تجمعه آية واحدة و لا توجد آية واحدة تغني عن بقية الآيات في نفس الموضوع.فالكمال الإنجيلي لا يتحقق بآية بل بكل الإنجيل و كل التعليم فى علاقتنا بالله و الناس و علاقتنا بأنفسنا. و هنا سنركز على بعض الآيات التى يكثر إقتطاعها و يحدث أنها تستخدم أحيانا بعيداً عن مقاصد الله التي نعرفها من خلال كل الكتاب المقدس و ليس من آية واحدة نراها كافية لكل المواقف و كل المستويات الروحية و كل درجات الإيمان..
الرب يدافع عنكم و انتم صامتون
نص الآية الصحيح بحسب الكتاب المقدس هو (الرب يقاتل عنكم وانتم تصمتون) و يكثر ترديد الآية بطريقة خاطئة (الرب يدافع – بدلاً من يقاتل) خر14: 14 و الفرق كبير بين يدافع و يقاتل.فالمسيحيون يمكنهم أن يدافعوا عن أنفسهم و عن كنيستهم لكن لما يصل الأمر إلى قتال هنا ينسحب المسيحي الذى لم يوصه المسيح بالقتال و يترك القتال للرب وحده. و هو نفس ما حدث في ظروف هذا الوعد الإلهي.كان موسي النبي مع هرون الكاهن يذهبان ليدافعا عن شعب إسرائيل و عن إيمانهم بالإله الحقيقي قدام فرعون.كانت الضربات أدوات من الله للدفاع عن شعبه و كان موسى النبى ينطق بصوت الحق و تبدأ الضربات بإعلان منه.لكن لما لم يستجب فرعون لكل الضربات و وصلت الأمور إلى طريق مسدود و جاء أوان القتال أمر الرب موسي و هرون أن يتوقفا .دورهما إنتهي و سيبدأ القتال.الحرب للرب و ليست لشعب الرب.أما شعب الرب فيدخل وسط البحر و يشق له الرب طريقاً أما فرعون و جنوده فللرب معهم حرب من دور فدور.هذا هو منهج الكتاب المقدس فلا نخلط بين الدفاع عن الحق و بين القتال.إلهنا يسوع المسيح إمتدح بطرس حين دافع عن إيمانه قائلاً (أنت هو المسيح إبن الله الحى)يو6: 69 لكن لما أراد أن يقاتل بالسيف جنود هيرودس أمره قائلاً (رُدَّ سَيْفَكَ إِلَى مَكَانِهِ. لأَنَّ كُلَّ الَّذِينَ يَأْخُذُونَ السَّيْفَ بِالسَّيْفِ يَهْلِكُونَ)مت 26: 52. فالقتال عمل إلهى خالص أما الدفاع فهو عمل مشترك بين المؤمنين و الروح القدس الذى يعطهم ما يدافعون به من حكمة و قول و قوة الفعل لذلك يدرس كل الباحثين في العقائد علم (الدفاعيات) أي الردود على التشكيك في الإيمان.
هذه الآية بمنطوقها الخاطئ المنتشر يكثر إستخدامها عند التعرض لأحداث عنف أو أن تتعرض الكنيسة لأزمة.لكن هل حقا يقصد الإنجيل أن نستخدم آية واحدة في جميع الأحداث لتكون منهجاً لنا؟ فإذا كانت تكفي حقاً فلماذا توجد آيات أخري تتبني مواقف و زوايا آخرى لنفس موضوع الآية؟. الرب يقاتل عنكم و أنتم صامتون عبارة إلهية هامة جداً يكتمل معناها حين نضعها بجوار آيات أخرى مثل (لا تخف بل تكلم و لا تسكت لأني أنا معك و لا يقدر أحد أن يقع بك ليؤذيك .هذا أمر إلهي للقديس بولس الرسول أع18: 9 ) هذا الأمر يقول لبولس الرسول دافع عن الإيمان.إكرز و علم إسمي للناس رغم أنه يوجد من يريد أن يوقع بك و يؤذيك.لكن أنت عليك أن تدافع و أنا سأقاتل من يريدون أن يؤذونك فلا تنشغل بهم.الرب وعد أولاده أنهم سيقفوا قدام ولاة و ملوك فى محاكمات (سواء محاكمة الفكر أو الإيمان أو إفتراءات شخصية) لكنه أمرهم بأن لا يهتموا بما يقولون و لا بما يتكلمون لأن لأن الروح القدس يعلمكم في تلك الساعة ما يجب أن تقولوه لو 12: 11- 12 فليس الصمت حلاً وحيداً قدام الله.ليس لكل المواقف صمت نصمته للرب بل كلاماً مؤيداً من الروح القدس نقوله بثقة و شجاعة ووضوح.و سيدافع عنا الرب أيضا لأنه قال :لا يقع بك أحد ليؤذيك..
هل صيحة بولس الرسول المؤيدة بقوة إلهية قائلاً إلى قيصر أنا رافع دعواى تتعارض مع الرب يقاتل عنكم و أنتم تصمتون ؟ بالتأكيد لا لكنها كانت خطة الرب لوصول المسيحية إلى روما.فهل صمت بولس الرسول و سيلا لما سُجنوا و ضُربوا ظلماً ثم أردوا أن يصرفونهما سراً .لا لم يصمت بولس الرسول (فقال لهم بولس: ضربونا جهرا غير مقضي علينا، ونحن رجلان رومانيان، وألقونا في السجن. أفالآن يطردوننا سرا؟ كلا بل ليأتوا هم أنفسهم ويخرجونا) إذن بولس الرسول لم يصمت .بل إستخدم حق التقاضي أمام قيصر روما أعلى رتبة في الإمبراطورية الرومانية.( فقال بولس: أنا واقف لدى كرسي ولاية قيصر حيث ينبغي أن أحاكم. أنا لم أظلم اليهود بشيء، كما تعلم أنت أيضا جيدا)إذن تبدأ الآية ب (فقال بولس) و لم يصمت ؟ الصمت المقصود هنا ليس دوماً هو صمت اللسان بل هو صوم المسيحي عن الخطية لكي يتدخل الرب في حياته و ينصره على إبليس.لنصمت عن الشر.لكن عن الحق لا نصمت.لذلك رأينا المعمدان الذى أعد للرب شعباً مستعداً يوصف بأنه (صوت صارخ) في البرية و لم يكن (صمت صارخ) في البرية لذلك إستحق من الرب يسوع تكريماً بقوله عنه أنه أعظم من نبي.وكان شجاعاً و تكلم قليلاً قدام هيرودس فكانت عبارته القصيرة( لا يحل لك) حديث الأجيال بينما كلام كثير في مواقف كثيرة كان من الأفضل لأصحابها أن يصمتوا و لم يصمتوا فكان كلامهم كالهواء الملوث لمن يستنشقه.نعم نؤمن أن الرب يقاتل عنا و نحن صامتون و يقاتل عنا و نحن متكلمون بلغة المسيح
من ضربك علي خدك الأيمن فحول له الآخر
لاحظ أن المسيح لم يقل من ضربك على خدك الأيمن حول له( الأيسر) بل حول له الخد( الآخر) . السيد المسيح مصدر التعليم ذاته لم ينفذ هذه الآية حرفياً كما قالها.فهل مطلوب من المسيحيين أن يطبقوها حرفياً؟ لقد لطموا سيدنا على وجهه وقت المحاكمة قدام المجمع.و لم يحول لهم الخد الأيسر لكنه حول الخد الآخر الذى هو كلام الحق و الشهادة عن شخصه المجيد بقوله إذا فعلت ردياً فإشهد على الردى و إذا لم أفعل فلماذا تلطمنى.إذن إلهنا يقصد شيئاً مختلفاَ عن المعنى الحرفى.فأى خدٍ يريدنا أن نحوله؟
إذا وقف أحد يلطم الآخرعلي الخد الإيمن تستدير رأسه بفعل الضربة تجاه الناحية اليمني ساعتهايكون هناك خد آخر مختفى قدام هذا المعتدى.لكن مطلوب من المضروب أن يتيح له الفرصة ليصل إلى الخد المختفى فما هو هذا الخد الآخر المختفى ؟ الخد المختفى هو المسيح .فالإعتداء على أولاد الله يحدث إذا ظن المعتدون أن مسيحنا غائبٌ و أننا أولاد الله متروكين أما نحن المسيحيون فنقدم لهم المسيح المختفي عن أعينهم لعلهم يبصرون و يرجعوا فيشفيهم. نقول بجرأة أن مسيحنا لن يصمت على الظلم و نجاهر بالحق دون خوف.الخد الآخر هو عكس التعدى,هو يعتدي و أنت تغفر.هو يسيء و أنت تحتمل.هو يظلم و نحن نشهد بالحق بأقوى ما هو متاح من سبل.هو يشتم و أنت تبارك. لأن المسيحي يظهر خضوعه للوصية في كل الأوقات فيكون شاهد أمين لربنا يسوع المسيح.أنت تحول خد الحق لا الظلم.خد القوة لا الضعف.خد الشهادة الحية لا الصمت المتخاذل.لكن لا تحول له الخد الأيسر فليس هذا منطوق الآية و لا مقصد المسيح أن تراق كرامة المسيحي و يعيش ذليلاً للناس.إنجيل المسيحية لا يشجع المعتدي على مواصلة إعتداءه و تفشى الظلم. الجبن قلة أو عدم إيمان يحرم صاحبه من الشهادة للحق.
الفرق بين الخضوع و الخنوع
من أرادوا إستعباد المسيحيين أيام بولس الرسول لم يخضع لهم كما يقول في رسالته (ولكن بسبب الاخوة الكذبة المدخلين خفية، الذين دخلوا اختلاسا ليتجسسوا حريتنا التي لنا في المسيح( كي يستعبدونا)، 5 الذين لم نذعن لهم بالخضوع ولا ساعة، ليبقى عندكم (حق الانجيل) لم يخضع لهم .بل حول لهم الخد الآخر(حق الإنجيل).لم يذعن أى لم يستسلم لهم بل قاومهم بجرأة.كل الشهداء لم يخضعوا لمضطهديهم بل تجرأوا عليهم و قاوموهم و ردوا على إفتراءاتهم و لم يسكتوا و لو صار ثمن الكلام حياتهم و هذا ما نقرأه في ردود مارجرجس القوية قدام دقلديانوس و كثيرون من القديسين و القديسات الشهداء لهم نفس الردود.
الخضوع هو للمسيح و للوصية أما الخضوع للناس بسبب الخوف المريض فهو الخنوع . هو إختفاء الله من قدام الأعين فيبدو العدو جباراً مثل جليات و هو الذى سقط في يد الصبى الواثق بالله داود النبي .الصمت الجبان ليس فضيلة بل خطية
أفكار ثورية
الثورة عمل إيجابي يسبق التغيير.تبدأ الثورة الصحيحة بثورة الإنسان على أفعاله التي تنتج توبة.ثم ثورة الإنسان على إبليس بإسم المسيح التي بالنعمة تثمر قوة و إرادة روحية غنية بالحكمة.فالثورة مطلوبة في حياتنا الروحية و النفسية أيضاً. ثورة على الفشل و الإحباط و كل المنغصات الإجتماعية و النفسية التي تحول الإنسان من شخص منتج و مؤثر إلى عبء على نفسه و على المجتمع.
الثورة ضد الظالمين و ضد التهديدات الإرهابية حق مسيحي مصدره الكتاب المقدس.المسيح له المجد رفض الذهاب إلى هيرودس و إنتقده بكل جرأة قائلاً لرسل الملك((إنجيل لوقا 13: 32) «امْضُوا وَقُولُوا لِهذَا الثَّعْلَبِ: هَا أَنَا أُخْرِجُ شَيَاطِينَ، وَأَشْفِي الْيَوْمَ وَغَدًا، وَفِي الْيَوْمِ الثَّالِثِ أُكَمَّلُ.) كذلك صيحة المعمدان الثورية ضد نفس الملك قائلاً (لا يحل لك) . كانت ثورة روحية ليوقظ ضمير هيرودس الذى أراد أن يتزوج زوجة أخيه و هو حي.الثورة هدفها إيقاظ الضمير.فكل ما تراه يتفق مع لغة المسيح و إنجيل المسيح تستطيع أن تستخدمه لإيقاظ الضمير سواء الضمير الشخصي أو ضمير المجتمع.
لقد ثار الثلاثة فتية حتى على النار في الأتون بالصلاة و التسبيح .فلتكن الثورة بالشموع بالورود بالصلاة بإحياء إحتفاليات للشهداء يتم تحويلها لرسائل لإيقاظ ضمير القتلة و المجتمع والمسئولين إذا تقاعسوا عن حق الشهداء و المتضررين.الثورة بكتابة و نشر تاريخ و تفاصيل و ضحايا كل حدث كما فعل د وليم ويصا في كتابه القيم عن الكشح.أكتبوا التفاصيل لكي لا ننساها من كثرة الأحداث و كثرة المشاغل و ضعف الذاكرة.إحتفلوا بتذكارات الشهداء بنفس حفاوة جنازاتهم حتي تعيش فينا روحهم و يقوى إيماننا
كل كنيسة مغلقة قفوا قدام أبوابها المغلقة و صلوا صلاة قصيرة كل أحد.و أرسلوا فيديو قصير لينتشر فتكون رسالة لإيقاظ الضمير
كل أم أو اب يتعرض لحادثة إختطاف لإبنته لا يسكت.فلتفتح له الفضائيات برامجها ليكشف للكل مأساته.بشرط الصدق في الرواية
الثورة هي تخصيص برنامج خاص في كل قناة مسيحية ليتلقي و يناقش مشاكل التعصب الطائفى و يتولي توثيقها
أما في حالة وجود أخطاء من شخصيات بالكنيسة فلا تترددوا في كتابة شرح تفصيلي للمشكلة و إرسال نسخة منها لأسقف الإيبارشية و أخري للبابا و ثالثة للمجمع .و هنا أكرر مطلبي بضرورة وجود لجنة رقابية مجمعية تكون مهمتها إفتقاد الإيبارشيات و متابعة خدمة أسقف كل إيبارشية و كتابة تقرير بذلك للبابا و للمجمع.لا نريد ترك أي إيبارشية مستقلة بذاتها كأن كل أسقف هو بطريرك لأسقفيته و هذا ليس له أصل في التاريخ الكنسى و لا في رسائل الكتاب المقدس.
الثورة على مسئول عام يمكن أن يتم بكتابة شكوي لكل جهة رقابية مسئولة حتي لو لم يهتم أحد لكن هذا سوف يعط مؤشرا و إثباتاً أن المسيحيين توقفوا عن الصمت غير الحكيم.إذا إستطعتم التواصل مع قنوات عامة و خصوصا برامج التوك شو فلا تخافوا من إستغلال كافة السبل المتاحة .ستكون كثرة الشكاوي أدلة ستنفع ذات يوم و ستكون لها نتيجة إيجابية في حينه
الرب يقاتل عنكم و أنتم تتكلمون بلغة المسيح و يقاتل عنكم أيضاً و أنتم صامتون حين لا توجد فرصة للكلام
إنشروا فيديوهات تؤيد مظالمكم فوسائل التواصل أقوي من الإعلام الآن و هي متاحة للجميع. تذكروا دائماً أن الثورة المسيحية لا يوجد فيها شتائم أو إساءات.لكنها جرأة وشهادة حق وثقة بقوة المسيح التي تمكننا من الصمود قدام العالم و رؤساءه.
رسالة إلى الآباء و الأمهات
أنتم ولدتم جيلا نصف عمره ثورات.صارت الثورة فكرة راسخة في أذهانهم.جيل أشجع من جيلنا.فدعوهم يشهدون للمسيح.لا يقف خوفكم عائقاً أمام شهادتهم للرب.فقط علموهم أن لا يفقدوا المسيح و هم يدافعون عن إيمانهم بالمسيح.ذكروهم أن الثورة لغة روحية و فعل تباركه السماء .الثورة التي لا تستصحب المسيح معها هى صدام شديد يهدد أبديتنا.خذوا المسيح و ثوروا كيفما شئتم.و أنتم أيها الآباء و الأمهات إفتخروا أن ابنائكم يفعلون ما عجزنا عن فعله.لا تجعلوا الخوف يصطادكم و يذهب بكم بعيداً عن أي ضيقات يمر بها شعب الله.أتركوا أولادكم و بناتكم ينطلقون في طريق الشجاعة المقدسة و الجرأة المباركة و الثورة المملحة بنعمة الروح فهذا الجيل نشر إسم المسيح أفضل منا.هذا الجيل أشجع منا و أفضل منا في وقت كنا نظن أنهم جيل ضاع مع تيارات العالم فإذا برأينا يتهاوي قدام شجاعة إيمانهم .إنه جيل يستحق الإشادة.هو جيل شهداء العمرانية و ليبيا و البطرسية و العريش و غير ذلك كثير
روح الحكمة
يا إلهنا الحى.الظلم يقتل النفس و أنت بالرجاء تحييها.فلا تدع بنيك يتهاوون قدام أثقال العالم.أيها الروح الأقدس في الوجود أعد الحياة للذين إنسحقوا تحت الأقدام و لم يتذكروا أن يطلبوك.يا روح الحكمة علمنا كيف نصمت و كيف نتكلم.إذا كانت الثورة مطلبك فكن للثورة روحها لتقدسها و تثمر بها لمجد شخصك المهوب.يا روح الله من غيرك يرد النعمة للمهزومين و اليائسين.من غيرك يضع في أفواه المدافعين كلمة الحق الغالبة.أنت وحدك تجعل الكلمة أقوى من السيف.أنت وحدك تجعل الحملان أشد بأساً من الذئاب.بك نغلب الوحش و لو بدا لنا كأنه أسد.يا روح المشورة دبر كنيستك بمشورتك الصالحة فنتكل عليك و نسلم أنفسنا لك لا للناس.إذا كانت إرادتنا مسلوبة فإختطفها لك بقوتك و لا تتركنا أسرى هزائمنا بل بنعمتك عوض سنين الخسارة إلى مكاسب أبدية و أمجاد لا نهائية.يا روح الله أسكن فينا بإرتياح فنقاوم بك الظلم و لا نقاومك أنت المحبوب للنفس و الجسد و الروح.أيها الروح القدس الأعظم تعال لتتوسط الكنيسة مهما بدت ضعيفة أو مخترقة من الدخلاء.تعال و أوقظ الأرواح فتدافع عن المظلومين مثلما دافع دانيال النبي عن سوسنة العفيفة.ننتظرك الآن و كل أوان لأنه ليس لنا سواك .نمجدك و نعظمك و نسجد لك أيها الروح القدس المعزى