المحرر موضوع: حتى لا تموت الحدباء  (زيارة 728 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل رسل جمال

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 147
  • منتديات عنكاوا
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
حتى لا تموت الحدباء
« في: 00:21 11/03/2017 »
حتى لا تموت الحدباء

رسل جمال

حتى لاتموت الحدباء، ابتسم محمد البدري ابن الناصرية، وهو مبتور الكف والساق،ابتسامة هزم بها الارهاب الجبان، فأي شجاعة يحمل ذلك الفتى،وهو يستقبل زائريه بالاهازيج، التي تعبر عن البطولة والشجاعة.

مشهد يقف عنده العقل حائرا، عن حجم البسالة التي يحملها محمد، كأنه اسد رابض لا يبالي بجراحه، انه جين وراثي لا يحمله سوى "ولد الملحة".

هذا هو ابن الناصرية، فقد اجزاء من جسده، وهو مسرور دفاعا عن ابن الموصل، ضاربآ بالطائفية المزعومة عرض الحائط، مسطرآ اروع صور البسالة والشجاعة، دفاعا عن ارض الوطن والمقدسات.

محمد البدري طالب جامعي، استغل العطلة الربيعية، للاتحاق  بصفوف الحشد الشعبي المقدس، كما قد يتوجه البعض للتنزه!
ملبي نداء المرجعية المقدسة، ويفتخر محمد انه فقد اطرافه، ثمنا لاستمرار الحياة وعودتها من جديد، بعودة الناس لاماكنهم، التي هجروها رغما عنهم.

مؤكدا ان الفرد منا، اينما كان يستطيع ان يقدم لهذا البلد، كل ما من شأنه ان يرفع اسم العراق عاليا، سواء في مجال العلم او المعرفة، او في ساحات القتال، ويعتز محمد بنفسه كونه، طالب علم في ميدان المعرفة، وجندي على الساتر، فهو شرف لا يدانيه شرف، ضاربا اروع صور الايثار والتضحية في سبيل الوطن.

مؤكدا ان العراق بلدأ يستحق كل التضحيات، لانه بلد المقدسات والحضارة، ويرى ان اجزاء جسده ثمن الحرية والشرف واﻵباء والعزة ﻷرض الوطن، وحتى لا يدنسها الارهاب القذر، وراح يصدح بالاهازيج امام والدته وهو مملؤ فخرأ واعتزاز " الجف والساك انطيهن حتى تنامن مستورات".

كم انت غيور يامحمد جدت بأجزاء من جسدك، حتى تنام النساء بأمان واطمئنان، وهكذا اصبحت الردهة التي تحوي محمد، مزار لمختلف الشخصيات ووسائل الاعلام، تسابقت لرؤية هذا البطل الاسطوري، الذي خلد اسمه رمزآ لفخر ولتضحية، والامل المتجدد الذي رسمه محمد، بأبتسامة لم تفارق محياه ابدآ.

محمد يمثل شريحة واسعة من ابناء الحشد الشعبي المقدس، ممن استشهد او اصيب اثناء القتال، دون الوقوف بشكل جاد حول موضوع ضمان حقوق المقاتلين، فلا يمكن ان تمر تلك التضحيات الجسام، بدون تثمين لها، والاهتمام بمثل حالات محمد الصحية، ومتابعتها بشكل مستمر.

اذن كيف للحدباء ان تموت وهناك مثل محمد على الساتر يقاتل في سبيلها




غير متصل كنعان شماس

  • عضو مميز
  • ****
  • مشاركة: 1136
  • منتديات عنكاوا
    • مشاهدة الملف الشخصي
رد: حتى لا تموت الحدباء
« رد #1 في: 16:07 11/03/2017 »
نامل ان لاتكون تضحيات هولاء المظلومين  مثلما كانت  تضحياتنا ومشاركاتنا في  الجيش الشعبي ( غير المقدس ) بالســــحل من الشوارع والبيوت  او لتفادي  الكفخات والاهانات والشتائم  القبيحة التي  لاتحتمل  فكنا نتحمل  الموت في  جبهات القتال على تلك  المذلة والاهانات  .  يارب ارحم شعب  العراق  من سياسيه الانــــــذال  عديمي  الضمير والاخلاق فطاعــــــــون العمائم ليس ارحم من ســـــــــرطان صدام