المرأة /السمكة .....إنقذوا اسماكنا من الغرق
الثيمة الجديدة لموسم الفنان التشكيلي حيدر عباس عبادي
زار وفد من التيار الديمقراطي العراقي في استراليا ضم كل من المنسق المناوب الزميل قاسم عبود وسكرتير التيار الزميل صبحي مبارك مال الله ، ورئيس جمعية بغداد الثقافية الزميل علاء مهدي والزميلتين شهرزاد الحيدر ، مسؤولة لجنة المرأة في التيار ، والزميلة ميري مهدي ، عضو لجنة المرأة ، والزميلة سفانة الفارس عضو اللجنة الإعلامية في التيار الديمقراطي العراقي في أستراليا، معرض الفنان التشكيلي حيدر عباس عبادي على قاعة مارسدن كاليري / متحف باور هاوس بمنطقة كاسولا بغرب مدينة سيدني ، يوم السبت المصادف الرابع من اذار /2017 .وقد تجول اعضاء الوفد الزائر في ارجاء المعرض برفقة الفنان الأستاذ حيدر عباس عبادي الذي قدم للوفد شرحاً وافياً عن كل لوحة من لوحاته الرائعة في المعرض. كانت سمة المعرض او الثيمة لهذا الموسم هي السمكة وكأنها نافذة لإمتلاك السطح والقاع وكذلك ثنائية المرأة والسمكة ، دلالة على التحمل والصبر والعطاء وكأنه يحاول إخراجها من الآسر الإجتماعي والثقافي .
من جانبه رحب الفنان التشكيلي حيدر عباس عبادي بزيارة وفد التيار الديمقراطي العراقي وجمعية بغداد الثقافية شاكراً إهتمامهم بالطاقات والمبادرات الفنية العراقية والتعرف على القابليات الإبداعية المتجددة والتي تساير العصر والمكان المتواجد فيه .كما قدم الوفد باقة ورود تكريماً للفنان الذي قبلها بكل ودّ وإحترام.
وفي نهاية الزيارة أجرت الزميلة سفانة الفارس هذا اللقاء القصير مع الفنان حيدر عباس عبادي لتسليط الضوء على بعض الجوانب المتعلقة بالمعرض:
س / استاذ حيدر نود ان نتعرف على البدايات وفكرة المعرض؟
ج / في كل اربع او خمس سنوات يشدني أو يدفعني موضوع معين للقيام بعمل فني وتكون ليَّ فيه ثيمة مختلفة عن التي قبلها ، فأبدء بعملية البحث والعمل المستمر لكي تكتمل وتختمر صورة الفكرة. معتمداً على عدة عوامل مختلفة منها الموروث التاريخي والإجتماعي الذي نشأت وكبرت عليه ، ومن ثم ابدء بعمل إسكيجات للموضوع أو الفكرة. معرضي هذا يعتبر نداء اوصرخة للعالم من اجل إنقاذ وإيقاف المجازر الدموية التي تحدث تحديداً في العراق وسوريا ، فالأطفال هم الذين يدفعون الثمن ، النساء ،الجمال ،الطبيعة ايضا يدفعون الثمن. (إنقذوا اسماكنا من الغرق) قصدت به أن الناس هم الذين يدفعون الثمن ، فإتخذت السمكة كثيمة لهذا المعرض.عندما نشتري سمكة ، نجد إن عينها مازالت مفتوحة ، نشعر بها كإنها حية وكأنها شاهد لنقل الوقائع التي تحدث، فالى متى يبقى هذا الدم يُراق ؟. من هنا نرى ان اللون الأحمر هو الغالب على كثير من اللوحات، بالاضافة الى الجزء الجمالي الذي تحمله اللوحات وهو إرسال رسالة الى العالم بأننا نحن الفنانين في استراليا على الرغم من أننا نعيش في اجواء الأمان والإستقرار ، لكن مشاعرنا لاتختلف عن مشاعر اسماك الزينة التي تعيش في جو جميل ومياه نقية لكنها في الوقت نفسه تود ان تعيش في مياهها الطبيعية ، مثلي انا ، احب ان اسبح في شط الحلة لأنني ابن الحلة وابن الفرات ، صحيح أن أستراليا فتحت قلبها وذراعيها لنا واعطتنا اكثر مما اعطاني بلدي العراق لكن جذوري لازالت ممتدة بعمق هناك. كنت مرعوباً في العراق ، لكنني الآن احب وأتمنى ان يعيش ابناء بلدي هذا الآمان والإستقرار كما أعيشه في استراليا الحبيبة.
وفي ختام الزيارة ودع الفنان التشكيلي حيدر عباس عبادي الوفد الزائر بمثل ما استقبله به من حفاوة وتقدير وصدر رحب.
لوحات الفنان المبدع حيدر عباس عبادي المعبرة عن مشاعره المخلصة والنقية تجاه الإنسانية بصورة عامة ، تركت بصماتها على مشاعرنا المخلصة وأمنياتنا في أن تتحقق أحلام فناننا الكبير في أن يعم السلام والحب والمودة والبسمة ربوع وطننا العراق وباقي بلدان العالم وأن تنتهي وإلى الأبد الحروب الرعناء والممارسات الإرهابية التي هي نتيجة للطائفية المقيتة. نسعى دائماً ومن خلال برامجنا وتواجدنا في مختلف فعاليات الجالية العراقية الدعوة لقيام دولة مدنية ديمقراطية موحدة خالية من المحاصصة الطائفية والآثنية.
اجرت اللقاء
سفانة الفارس /اللجنة الإعلامية للتيار الديمقراطي العراقي /استراليا
