كناءسنا وظاهرة ( : الظهورات المريمية المزيفة )
اخيقر يوخنا بين فترة واُخرى نسمع ونشاهد مقاطع فيديو مصنوعة بمهارات فنية تكاد تقنع المشاهد بحقيقة ضهور العذراء او المسيح في بيوت أو كناءس اونضوح الزيت من الأيقونات للعذراء أو القديسين وما يدفع ذلك الى إقبال إعداد متزايدة من اتباع كناءسنا لزيارة تلك الأماكن وأخذ الزيت للتبرك به وكان الامر حقيقة لا مجال للشك فيها
وَمِمَّا يثير استغرابنا اكثر هو إمكانية تصديق تلك الدعوات لأجيال قد تربوا في الوطن الذي لم يشهد مثل هذة الظواهر تقريبا
حيث نستطيع ان نقول ان هذة الظاهرة تكاد تكون غريبة عن ما تربينا علية من معتقدات وايمان وطقوس وشعائر دينية أو توجهات وإرشادات كنيسية ، باعتبارها ربما انها ليست لاءقة للمكانة الروحية السامية للعذراء والانبياء والقديسين
حيث قد يتساءل المرء لماذا تظهر العذراء او المسيح بصورة خفية في أماكن او بيوت خاصة ولماذ لا يتم ظهورهما في الأماكن العامة او لماذا لا يتم الضهور في الدول التي لا توءمن بالمسيح والدول التي تضطهد المسيحيين او لماذا تظهر العذراء وفق الصورة المرسومة المتداولة وغيرها من الأسئلة
ومن اجل منع تفشي الإيمان بمثل هذة الدعوات اعتقد ان من وأجب كناءسنا الإرشاد وفق التعاليم الكنيسية بعدم تصديق هذة الدعوات الا اذا أثبتتها ودعمتها الكنيسة
وهنا ادعو القاريء الكريم الى قراءة هذا المقال :
مديغورييه / أليتيا (aleteia.org/ar) يوم الأحد عاد أسقف الكنيسة المحلية حيث تقع مديغورييه ليعبّر من جديد عن قناعته بأن الظهورات المريمية المزعومة في الموقع مزيفة، حسب ما أكده الوكالة الكاثوليكية للإعلام في مقال لها.
كتب راتكو بيريك، أسقف موستار- دوفنو في بيان له في 26 فبراير على موقعه الأبرشي على الإنترنت: “موقف هذه الكوريا خلال هذه الفترة واضح وحازم: هذه ليست ظهورات حقيقية للطوباوية مريم العذراء” (سننشر قريبا النص الكامل لبيان الأسقف)
وأشار إلى التحقيقات في صحّة الظهورات المزعومة التي بدأت بها الأبرشية سنة 1982، والتي يُتابعها مجمع عقيدة الإيمان حتى يومنا هذا.
بدأت الظهورات المزعومة في 24 يونيو 1981 عندما بدأ ستة أطفال في مديغورييه، البلدة الواقعة في ما يُعرف اليوم بالبوسنة والهرسك، باختبار ظواهر ادّعوا أنها ظهورات للطوباوية مريم العذراء.
ووفقاً لهؤلاء “الرائين” الستة، كانت الظهورات تتضمن رسالة سلام للعالم ودعوة إلى الاهتداء والصلاة والصوم، بالإضافة إلى بعض الأسرار حول أحداث ستتحقق في المستقبل.
يقال أن هذه الظهورات استمرت بصورة شبه يومية منذ حصولها في المرة الأولى، وظلّ ثلاثة من الأطفال الستة – الذين أصبحوا الآن راشدين – يرون الظهورات عصر كل يوم لأن “الأسرار” المعدّة لهم لم تُكشف كلها.
شكّلت الظهورات المزعومة منذ بداياتها مصدر جدل واهتداء في آن معاً، إذ تقاطر كثيرون إلى المدينة للحج والصلاة، وادّعى البعض اختبار معجزات في الموقع، في حين قال آخرون أن الظهورات غير موثوقة.
أما الأسقف فيعتبر أن الظهورات المزعومة ليست سوى عملية تلاعب من قبل الرائين والكهنة الذين يعملون معهم.
وشدد الأسقف بيريك الذي سيم كاهناً سنة 1969 في الأبرشية التي يرأسها الآن على تكريمه لمريم، وعلى شكوكه بشأن الظهورات المزعومة في مديغورييه.
“خلال خدمتي الأسقفية، بدايةً كمساعد (1992/1993) ولاحقاً كأسقف، حاولت من خلال العظات ونشر الكتب، ومن خلال أكثر من خمسين مقالة مريمية وماريولوجية أن أقدّم دور الطوباوية مريم العذراء في تجسد ابن الله وابنها وعمله، وشفاعتها للكنيسة جمعاء التي هي أمّها بحسب النعمة. في الوقت عينه، سلّطت الضوء كما فعل سلفي السعيد الذكر الأسقف بافاو زانيك على عدم صحّة الظهورات التي وصل عددها حتى الآن إلى 47000”.
هذا التصريح يغوص بعمق في ما يعتبره الأسقف راديك غموض الظهور.
“الشخصية الأنثى التي يُفترض أنها ظهرت في مديغورييه تتصرّف بطريقة مختلفة تماماً عن تصرفات أم الله العذراء الحقيقية في الظهورات المعترف بصحتها حالياً من قبل الكنيسة: عادةً، لا تتكلم أولاً، تضحك بطريقة غريبة، وقبل بعض الأسئلة تختفي من ثم تظهر مجدداً، تطيع “الرائين” والراعي المحلي الذين يُنزلونها عن التلة إلى الكنيسة حتى ضد مشيئتها. لا تعرف بثقة عدد المرات التي ستظهر فيها مجدداً، وتسمح لبعض الحاضرين بالدوس على وشاحها الممتد على الأرض، ولمس ثوبها وجسدها. هذه ليست عذراء الانجيل”.
كذلك، يختلف الأسقف مع الرائين في طلبهم “علامة واضحة” من العذراء، ووعدِ أحدهم بأنه ستكون هناك علامة عند أعلى التلة بشكل ماء.
كتب الأسقف: “بعد حوالي أربعة عقود، لا توجد أي علامة ولا ماء، كلها أوهام”.
علاوة على ذلك، أشار البيان بالتفصيل إلى التضارب بين مختلف الرائين بشأن غاية الظهورات ومدّتها.
قال الأسقف راديك: “كل “الرائين” باستثناء واحد منهم وافقوا على أن العذراء ستظهر لثلاثة أيام إضافية… ولكن يبدو أنها بدّلت رأيها ولا تزال “تظهر” طوال 37 عاماً”.
كذلك، ذكر البيان أمور أخرى كارتجاف غريب في الظهور، ذكرى خاطئة لبداية الظهور، تضارب في المعلومات بشأن إذا كان هناك للظهور طفل، صمت غير مفسّر، رسائل غريبة، تناقضات في الثوب، اضطراب بين الرائين بدلاً من السلام، لمس مشين للظهور، وتلاعب متعمد بالظهور.
“نظراً إلى كل ما تم البحث فيه ودراسته من قبل هذه الكوريا الأبرشية، بما في ذلك التحقيق بشأن الأيام السبعة الأولى من الظهورات المزعومة، بإمكاننا أن نقول بسلام: السيدة لم تظهر في مديغورييه! هذه هي الحقيقة التي نؤيدها، ونؤمن بكلمة يسوع التي بموجبها ستحررنا الحقيقة”.
في أبريل 1991، قرر أساقفة يوغوسلافيا السابقة أنه “بناءً على البحث الذي أُجري، لا يمكن التحدث عن حصول ظهورات أو وحي فائق للطبيعة”.
بناءً على تلك النتائج، أصدر مجمع عقيدة الإيمان في أكتوبر 2013 إرشاداً جاء فيه بأنه “لا يُسمح” لرجال الدين والمؤمنين “بالمشاركة في لقاءات أو مؤتمرات أو احتفالات عامة تكون خلالها مصداقية هذه “الظهورات” أمراً مفروغاً منه”.
وفي يناير 2014، أتمّت لجنة فاتيكانية تحقيقاً في الجوانب العقائدية والنظامية للظهورات المزعومة، ومن المفترض أنها قدّمت استنتاجاتها إلى مجمع عقيدة الإيمان.
وفي يونيو 2015، زار البابا فرنسيس البوسنة والهرسك، لكنه رفض التوقف في مديغورييه خلال رحلته.
وفي فبراير 2017، عيّن البابا فرنسيس ، رئيس أساقفة وارسو – براغ هنريك هوزر، موفداً من الكرسي الرسولي للنظر في الوضع الرعوي في مديغورييه. ومن المفترض أن “يقترح” رئيس الأساقفة البولندي “مبادرات رعوية ممكنة للمستقبل” بعد اكتساب معرفة أعمق بالوضع الرعوي المحلي.
http://ar.aleteia.org/2017/03/01/تصريح-مزلزل-لأسقف-مديغورييه-يضع-النقا/?utm_campaign=NL_ar&utm_source=daily_newsletter&utm_medium=mail&utm_content=NL_ar