المحرر موضوع: الى مَنْ يَهُمهُ الأمر مِن الأحبة الأعزاء  (زيارة 2416 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل خوشابا سولاقا

  • عضو مميز جدا
  • *****
  • مشاركة: 2340
    • مشاهدة الملف الشخصي
الى مَنْ يَهُمهُ الأمر مِن الأحبة الأعزاء
خوشــابا ســولاقا
لدينا مخاوف مرعبة وهواجس أكثر رعباً على مستقبل وجودنا القومي الآشوري في ضوء قرأتنا لمعطيات واقعنا الحالي ، لأن هذا الوجود كما نراه آيل الى الزوال والأنقراض بحسب قوانين الطبيعة في اختفاء وزوال أمم ونهوضها وانبعاثها كما علمنا التاريخ القريب والبعيد ، وجدنا في مقدمة تلك المعطيات التي تؤشر بزوالنا كامة بكل مقومات وجودها القومي التاريخي ألا وهي الهجرة العشوائية اللعينة التي تشتتنا في الأرجاء المعمورة من دون ضوابط ومقومات لإعادة  بناء هذا الوجود في مكانٍ آخر غير أرضنا التاريخية لو سَلمنا جدلاً بمبررات تلك الهجرة كما يسوق لها البعض من أسباب ومبررات مختلفة ، ولذلك وبقدر تعلق الأمر بنا شخصياً والذي وجدناه واجباً قومياً ووطنياً علينا وفق منظورنا القومي ورؤيتنا القومية الآشورية حاولنا أن نؤشر الى ذلك الخطر المحدق من وراء هذه الهجرة في كل كتاباتنا ومداخلاتنا على كتابات الآخرين المنشورة في هذا الموقع أو في صفحتنا في الفيسبوك حيث بينا فيها أن الهجرة بهذا الشكل العشوائي الغير محدد الهدف والأتجاه تشكل التحدي الأكبر والأخطر الذي يواجه وجودنا القومي في المهجر بالأنصهار والذوبان في بودقة الأمم الآخرى ، والأنقراض في أرضنا التاريخية ، وفي هذه الأيام تحديداً نشرنا منشورات وتعقيبات على مداخلات الأخوة المتداخلين بهذا الخصوص ، وتلمسنا في مداخلات وتعقيبات البعض منهم سوء فهم لجوهر ما قصدناه من الموضوع ، أي موضوع التعاطي مع الهجرة كظاهرة اجتماعية قومية آشورية تهدد الوجود القومي لأمتنا في أرضها التاريخية باستمرارها على هذا النمط المثير للشفقة والأستهجان وليس التعاطي معها كخيارات فردية شخصية لها ما لها من الأسباب والمبررات كما يروق للبعض مع الأسف الترويج لها ، مما دفعهم سوء الفهم الى اسقاط الموضوع برمته على تجاربهم الشخصية وكان كل واحد منهم هو المعني كفرد بالأسم بما تطرقنا إليه في كتاباتنا عن الهجرة وتداعياتها المستقبلية وتحميلهم مسؤولية ذلك ، وعليه وبناءاً على هذا الفهم الخاطئ والقاصر التجأوا الى تبرير وتهويل أسباب الهجرة بسرد الأحداث التاريخية المؤلمة وبمبالغة سافرة وكأننا نجهل تلك الأسباب وخلفياتها ولم نقرأ التاريخ ولم نطلع على أحداثه المؤلمة وخلفياته من جهة وعلى الأحداث البطولية الشجاعة لأبناء أمتنا في الدفاع عن الوجود القومي لها من جهة ثانية .... نقول لهؤلاء الأخوة الأعزاء بكل احترام وأعتزاز بهم بأننا قرأنا التاريخ الحديث وتحديداً للقرنين المنصرمين والى حد هذا اليوم قرأة تفصيلية متأنية وبحيادية مطلقة وربطنا من خلال تلك القرأة الأحداث ومسبباتها بجذورها الأصلية وخرجنا باستنتاجات منطقية بما هي أقرب الى الحقيقة التاريخية ، ونقلنا ذلك للقراء في كل كتاباتنا بما هو لنا وما هو علينا من دون محاباة لأحد ولا مجاملات لأقرب الخصوصيات وذلك إرضاءاً للضمير وانصافاً للحقيقة التاريخية الآشورية معتمدين في ذلك على مصادر تاريخية موثوقة مختلفة ومتنوعة من حيث انتماءات كتابها الذين وجدناهم في سردهم وتحليلاتهم لأحداث التاريخ الآشوري متسمين بالحيادية المقبولة في أقصى حدودها ، ووجدناهم بعيدين كل البعد عن الأنحياز للأنتماءات والولاءات للخصوصيات القومية والدينية والمذهبية والقبلية والعشائرية لحساب طرف بعينه على حساب الطرف الآخر ... قرأنا تاريخ أجدادنا بهذه الصورة وخرجنا على ضوئها بنتائج ومعطيات لا بد من قولها ليطلع عليها القاصي والداني من أبناء أمتنا وأصدقائنا وأعدائنا المفترضين مع أخذ بنظر الأعتبار طبيعة الظروف الاجتماعية السائدة في الزمان والمكان لكي لا تتشوه الحقيقة التاريخية بتشويهات المتربصين بابراز الجوانب السلبية والمظلمة من التاريخ فقط وإخفاء الجوانب الأيجابية فيه التي من الممكن أن نأخذ منها وتجاربها قواعد لبناء أسس التعايش الاجتماعي  السلمي مع الشركاء الآخرين في الوطن في عصرنا الحاضر ... نقول لهؤلاء الأخوة ... صحيح حصلت في التاريخ تجاوزات خطيرة ومذابح لا تحصى ولا تُعد من قبل البعض على البعض الآخر وبالمقابل ما حصل من ردود أفعال مماثلة وعاشت المجتمعات والأمم في ظل قانون الغابة ومنطق الثأر والأنتقام وفق قانون القوة والبقاء للأقوى كما يروج له كل الشوفينيين في عصرنا الحاضر عصر تكنولوجية الفضاء والمعلوماتية لأختراق حدود الكون ، ومنهم بعض أبناء أمتنا مع الأسف الشديد وكأن قانون العين بالعين والسن بالسن ما زال حتى في هذا العصر هو الخيار الأفضل لحل النزاعات بين بني البشر وفرض السلام عليهم وليس قانون البقاء والسيادة للأصلح ...
 نقول لهؤلاء الأخوة نحن كنا فعلاً ضحية سيادة تلك القوانين لأننا كنا الأقلية المستضعفة بحكم الواقع الديموغرافي !!! ، فكيف لنا أن ندعو إليها اليوم ؟؟؟ هل تعرفون معنى ذلك من الناحية القانونية ؟؟؟ ، فإن كنتم لا تعرفون فإنه يعني تبرير قانونية ما ارتكب بحقنا من مجازر ومذابح وقتل واغتصاب وتشريد وتهجير وفق تلك القوانين وتُزكون بدعواتكم تلكْ أفعال ذباحينا وقاتلينا  !!! .
نقول لهؤلاء الأحبة ، أن عصور قانون الغابة ، وقانون البقاء للأقوى ، وقانون العين بالعين والسن بالسن قد ولت وانتهت من غير رجعة ، وليس أمام بني البشر غير أن تتصالح وتتعايش سلميا مع بعضها وفق قانون تبادل المصالح المشتركة وقانون البقاء للأصلح وقانون احترام الخصوصيات الأثنية والدينية وغيرها وقانون حقوق الانسان ، لأن انسانية الانسان فوق كل الأعتبارات الخصوصية ، وذلك لأننا نعيش في عصر " الكُلْ بحاجة الى الكُلْ " ، ومن خلال فهمنا الواعي لهذه الحقيقة ، علينا أن ننطلق من روح هذا القانون الموضوعي لأعادة بناء الذات الجديدة التي تتماشى مع روح العصر وننشر ثقافة التعايش السلمي المشترك وعدم الأنجرار في المغالاة لنبش مقابر نفايات الماضي السحيق والقريب لبعث ثقافة الأحقاد والكراهية من جديد التي تصبح مصدراً لأنتشار الحروب المبيدة للبشرية ، وحتماً يكون الخاسر الأكبر والضحية في عودة هذه الحروب هو الأقليات القومية والدينية وداعش وأخواتها خير مثالاً لا اختلاف عليه .
بعد هذا السرد نقول لكل الأخوة والأحبة ... نحن نحترم كل الأراء والأفكار التي تعارض أفكارنا التي طرحناها في هذا المجال بقدر تلك التي تتفق معنا إيماناً منا بأن الحوار الديمقراطي هو من يقودنا الى التوصل والأتفاق على الخيار الأفضل لخدمة أمتنا وقضاياها القومية ، وأن ثقافة الثأر والأنتقام هي من تنقلنا من ويلات الى ويلات أكبر  ومن كارثة الى أخرى أشد ألماً ..... نحن أمة صغيرة إذا ما لم نفلح في إيجاد وسائل ذكية لانقاذ وجودنا سوف يتمكن من يتربص بنا شراً النيل منا في لمحة بصر !!! .

خوشـــابا ســـولاقا
بغداد في 14 / آذار / 2017 م   


غير متصل هنري سـركيس

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 976
    • مشاهدة الملف الشخصي
الاستاذ والكاتب القومي خوشابا سولاقا المحترم
تحية عطرة
كفيت ووفيت واتفق بما تفضلت به لانك وضعت النقاط على الحروف بكل صراحة ومصداقية.استاذ العزيز قد لا يختلف اثنان على كون وضع شعبنا الراهن، هو اقرب الى كارثة وماسي بكل المقاييس بسبب الهروب الى اوطان جديدة،والاسباب كثيرة لن نخوض في غمارها لكثرتها وتشعبها، ولكن نكتفي بامرين على الاقل، هي عجز احزابنا القومية عن تجديد وتصحيح نضالها وحيويتها وتكييف فكرها وثقافتها وخطابها ونهجها السياسي، وايضا اشكالياتها وصراعاتها وخلافاتها، مما خلق حالة من الفوضى والانقسامات التي ادت بدورها الى فقدان شعبنا الثقة بكل شيء، وبالتالي فتح باب الهروب على مصرعيه هذا اولا. وثانيا وكما تعلمون الحرية هي طعم الحياة،ونحن كشعب حرمنا منها في الوطن، بسبب سياسات الحكومات الفاسدة تجاهنا،وايضا كشعب كيف لنا ان ننطلق لتحقيق حقوقنا ووجودنا، ونحن لا نمتلك هذا الطعم من الحرية بكل صورها؟. لذلك ينطبق علينا المقولة بين حانة ومانة ضاعت لحانا. وختاما نحن كشعب لم نعلم ونفهم الخلافات والاختلافات فيما بيننا، لذلك سوف نتطرق اليه في مقال لاحق قريبا.  وتقبل مروري مع فائق تقديري
هنري سركيس

غير متصل تيري بطرس

  • عضو مميز
  • ****
  • مشاركة: 1326
  • الجنس: ذكر
  • الضربة التي لا تقتلك تقويك
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
الاخ والاستاذ خوشابا سولاقا
دعني اولا استعير منك هذه الفقرة

((نقول لهؤلاء الأخوة نحن كنا فعلاً ضحية سيادة تلك القوانين لأننا كنا الأقلية المستضعفة بحكم الواقع الديمغرافي !!! ، فكيف لنا أن ندعو إليها اليوم ؟؟؟ هل تعرفون معنى ذلك من الناحية القانونية ؟؟؟ ، فإن كنتم لا تعرفون فإنه يعني تبرير قانونية ما ارتكب بحقنا من مجازر ومذابح وقتل واغتصاب وتشريد وتهجير وفق تلك القوانين وتُزكون بدعواتكم تلكْ أفعال ذباحينا وقاتلينا  !!! .))
 لاقول من المهجر الذي انا فيه، وبدون اي تبريرات وتزويقات، عاشت الانامل التي خطت هذا المقال وشكرا لانك كفيت ووفيت. وتقبل تحياتي
تيري
ܬܝܪܝ ܟܢܘ ܦܛܪܘܤ

غير متصل جان يلدا خوشابا

  • عضو مميز
  • ****
  • مشاركة: 1834
  • منتديات عنكاوا
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
الصدّيق العزيز مهندس الوطن الاستاذ خوشابا سولاقا المحترم
تحية
تعلّم جيدا ً مودتي وحبي وعشقي لأرض الْوَطَن وترابه وسماءه وماءه وهواءه
بل وحتى ناره وعذابه وذكرياته وأيامه
 ولازال الكثير منا من عاش في بلادن الاغتراب يتمنى وأكرر يتمنى زيارة الوطن وبعضهم العودة للوطن .
ولكن يجب ان يكون لهم ولنا وطن  ، ارض كي نقنعهم بما يتمنون وما يرغبون .
كنت أتمنى ان تقوم جماعة او جمعية او منظمة  بإجراء ندوة معالجة  الهجرة واسبابها على الأقل كي نتمكن على الحافظ على ما بيدنا من أرضي وتكون أنت شخصياً احد القاءمين والمتكلمين والمحاضرين فيها وجلب ودعودة الكثير من أصحاب الاختصاص لمناقشة هذه الموضوع .
نعم أن الهجرة مرض قد فتك بِنَا بل هو أحد العوامل المهمة في تشردنا وتعبثرنا وضياعنا .
أن مرض الهجرة الذي أصابنا قد كلفنا الكثير وأنا لست هنا كي أدافع لماذا هاجرنا  فانت وغيرك يعلم علم اليقين لماذا وكيف واين أستقر من هاجَر.
ولكن هذا لا يعني ان نقطع الصِّلة مع من هو في الغرب ونفصله ونوبخه لابتعاده عن الشرق .
نَحْن ندعو ولاسيما انت اخي العزيز من اكثر من يكتب عن الهجرة الى مؤتمر قد يكون بسيط في بدايته ولكن يكون مهماً في نهايته يُعالج ويحاضر فيه اصحاب الاختصاص لماذا ؟
على سبيل المثال هنالك في نهله الكثير من العوائل المسيحية  هاجرت من سهل نينوى  الى نهله العزيزه بعد احداث داعش واستقرت واولادهم يذهبون الى المدراس هنالك وأهل القرى رحبوا بهم وهنالك ورشة عمل مثل مشروع الماء وتبليط الشوارع  وبناء الكنائس  وفكرة معامل الصمون  ... الخ .
والنَّاس ومن اتصالاتي الشخصية تراهم في حقولهم وبيوتهم وفي حياتهم ولا يريدون الخروج او السفر او ترك الارض والوطن ولكن يردون الأمن والامان .
هذا مثال بسيط ومن ارض الواقع فكم قرية او منطقة مسيحية يسكنها اولاد العم وأبناء الخال ولا يردون الهجرة .
وهنا علينا اجراء محاضرات او مؤتمر عام  كي نساعد من يريد البقاء ونطلب ممن في الخارج الدعم والمساندة .
هذه هو رأي البسيط ارجوا أن تتقبله وارجوا وأتمنى ممن يحب موطنه وهذا  الكلام هو لكل من له دراية بالهجرة سواء أكان جمعية او شخصية او جماعة للدعوة  لهكذا مؤتمر عسى ألرب يفتح باب الأمل لنا .
فلقد عشت وكما تعلم في أوربا ولكنني عدت الى الوطن وبقيت سنوات الحرب ومن ثما هاجرت وهذا دليل أن هنالك الكثير مثلي لهم نفس الحلم .
تقبل تحياتي وتمنياتي عسى أن أكون معك في ذلك الموتمر ان تحقّق .
 وعسى أن تكتب  لو أمكن مقاله وتنشرها عن دعوة او مبادرة لهكذا مؤتمر  وانت صاحب قلم محترم ورأى مسموع وذو كلام معسول ومقبول  .
دوماً الحوار معك جَميل وشيق لأنني أعلم انك تقبل بالآخرمهما كأن الرأي او الموضوع .
أخوكم وصديقكم  جان يلدا خوشابا
والبقية تأتي .

غير متصل خوشابا سولاقا

  • عضو مميز جدا
  • *****
  • مشاركة: 2340
    • مشاهدة الملف الشخصي
الى الأخ والصديق العزيز الكاتب السياسي المبدع هنري سركيس المحترم
تقبلوا محبتنا مع أطيب وأرق تحياتنا الأخوية
شكراً على تشريفنا بمروركم بمقالنا وحسن تقييمكم له كما نشكركم على إغنائه بمداخلتكم الثرة التي بها أضفتم ما فاتنا ذكره لتكتمل الفكرة موضوع البحث بأجمل صورها ، ونحن بانتظار مقالكم الذي نوهتم عنه بصدد الموضوع ذاته ، ودمتم والعائلة الكريمة بخير وسلام .

                   محبكم أخوكم وصديقكم : خوشابا سولاقا _ بغداد


الى الأخ والصديق العزيز الكاتب السياسي المتألق الأستاذ تيري بطرس المحترم
تقبلوا محبتنا مع أطيب وأرق تحياتنا الأخوية
شكراً على تشريفنا بمروركم الكريم بمقالنا كما نشكر لكم تقييمكم الرائع للمقال وأنه لشرف لنا ودمتم والعائلة الكريمة بخير وسلام .

                    محبكم أخوكم وصديقكم : خوشابا سولاقا - بغداد 

غير متصل خوشابا سولاقا

  • عضو مميز جدا
  • *****
  • مشاركة: 2340
    • مشاهدة الملف الشخصي
الى الأخ والصديق العزيز الكتب المتألق الأستاذ جان يلدا خوشابا المحترم
تقبلوا محبتنا الأخوية مع أطيب وأرق تحياتنا المعطرة
شكراً على تشرفكم لنا بمروركم بمقالنا بهذه المداخلة القيمة والتي أغنيتمونا بالكثير من الأراء والأفكار وجهودكم مشكورة ... لكن بحسب فهمنا لبعض المضامين الواردة في مداخلتكم ونتمنى أن نكون مخطئين ن نرى أنه حصل أيضاً لديكم سوء فهم بخصوص ما عرضناه وعلية نعيد التأكيد على جوهر الموضوع والذي هو نحن ناقشنا ظاهرة الهجرة كظاهرة اجتماعية آشورية وانعكاسات تداعياتها على مصير مستقبل وجودنا القومي في أرضنا التاريخية في حالة استمرار هذه الظاهرة على هذا المنوال وانعكاساتها الثقافية والاجتماعية الخطيرة على مستقبل أمتنا وثقافتها وتراثها وتقاليدها وعاداتها القومية في مجتمعات المهجر ، ولم نتطرق الى مناقشة أسباب اضطرار أبناء أمتنا الى أختيار الهجرة بديلاً للبقاء في أرضنا التاريخية والتشبث بها لكي يضطر البعض الى تسويق الأسباب المبالغ بها بشكل غير واقعي لتبرير دوافع الهجرة لهؤلاء البعض .... أما بشأن كيفية التصدي للهجرة وإيقافها عند هذه الحدود فإنه من المؤكد أن عقد ندوات ومؤتمرات عامة تدعو لها مؤسساتنا السياسية والكنسية وتشاركها مثقفينا وكتابنا ومفكرينا ووجهاء الأمة في الداخل والمهجر لتوعية جماهيرنا بخطورة هذه الظاهرة على مستقبل وجودنا القومي هو من صلب واجباتها وواجبات كل وسائل إعلامنا واستغلال وسائل التواصل الأجتماعي والمواقع الألكترونية لتحقيق هذه الغاية النبيلة ، وهذا ما نفعله نحن شخصياً وندعو إليه من خلال كل كتاباتنا ، وكما أشرتم الى ذلك في مداخلتكم الكريمة ، ولكن شحة مثل هكذا كتابات أو تكاد تكون معدومة من قبل مثقفينا وكتابنا ومفكرينا شيء يدعو للأسف وخيبة الأمل وفي مقدمتهم " القومجية المتطرفين " الذين صدعوا رؤوسنا ببكائهم وعويلهم على أطلال نينوى وآشور وبابل عبر وسائل التواصل الاجتماعي ، ولكن لم نسمع منهم شيء من هذا القبيل ضد الهجرة على الأطلاق ...                                            دمتم والعائلة الكريمة بخير وسلام .

                 محبكم أخوكم وصديقكم : خوشابا سولاقا - بغداد   
[/b]

غير متصل Dr. Simon Shamoun

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 302
    • مشاهدة الملف الشخصي
Azizi Rabi Khoshaba
Shlaman am khobban and eqran qablon

As always, your great articles are like shining stars for current and next Assyrian generation and others to take note and learn good lessons.

I commend you khona mokhibaa for your endless love to your people and great Assyrian nation.

I am honoured to have been a very good friend and would always cherish our .
friendship
Best wishes and regards from diaspora land to you in our home land- Ashur-Land!!

Sincerely yours

Shimun

غير متصل نذار عناي

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 607
  • منتديات عنكاوا
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
الاستاذ الكبير خوشابا سولاقا المحترم
تحية لكم وللاخوه المحاورين المحترمين
عن اذنك اسمح لي ان اضع في مقالكم المهم هذه الخاطره المختصره:
انا (لا ابكي على ماض تولى)!... كعادتي انظر الى الموضوع من الجانب العملي وليس الادبي والعاطفي – كما, وليس كوني مسيحي جيد عندما اضع يدي على المحراث لا انظر الى الوراء. موضوع اهتمامك هذا: تعددت الاسباب والموت واحد ! كل يسوق رأيه او يبرره على هواه او اجتهاده او تجربته.
لنترك الاسباب والتعاليل والتبريرات. لو نظرنا الى الامام, يمكننا ان نرى ولو من طرف ما جانب مضيء يشجعنا على التفكير بموضوعيه وايجابيه: بدلا من ان نبكي على المرحوم لما لا نفكر كيف يمكننا ان نساعده اطفاله؟
 لو استطعنا ان نكالب الجهود (وهذه امنيه!) نستطيع ان نخطط لمنهجيه علمانيه لايجاد ارضيه لاستقطاب وتشجيع عوده المهاجرين وخاصة الكفاءات منهم: هنا يأتي السؤال مثل ماذا؟ الدافع الوطني والانتمائي لدى هذا الجيل بكافة اعماره موجوده بحكم الموروثات الجينيه المنقوله وراثيا. اذا, ما الذي يحتاجونه او ما الذي يمكن ان يشحذ الهمم ويشجعهم على العودهّ ؟  شيء مهم هو الجانب الامني ولكن الاهم هو الجانب الاقتصادي. في اكثر من مناسبه تطرقت الى الاهتمام بالجانب الاقتصادي والمالي ولكن الذي نراه ان الكل يتحدث بالجانب السياسي والحزبي ولا نرى اي توجه للاهتمام بهذه الجوانب. خذ مثلا: لدينا كفاءات عاليه في المهجر تتمنى لو توفرت لها الفرص لخدمه اهلهم في الوطن – ضع في بالك اننا دائما كنا رواد العلم في الوطن وهذا ما عرف عنا وبغداد تشهد لاطباءنا وعلماءنا. ان العمل في هذا الاتجاه ممكن لو احسن العمل من اجله (لي حديث طويل في هذا الموضوع ولكن لا يحق لي الاسترسال في مقالكم الرائع هذه تحاشيا الابتعاد عن صلب الموضوع ولكن كان لا بد لي ان اضع رايي هذا لأنه يخص الموضوع)
مع كل احترامي لشخصكم الكريم ورأيكم السديد
اخوك, نذار عناي

غير متصل خوشابا سولاقا

  • عضو مميز جدا
  • *****
  • مشاركة: 2340
    • مشاهدة الملف الشخصي
الى الأخ والصديق العزيز الأستاذ Dr. Simon Shamoun المحترم
تقبلوا محبتنا مع أطيب وأرق تحياتنا
شرفنا مروركم الكريم بمقالنا ونشكر لكم تقييمكم الرائع وإطرائكم الأروع الذي قد لا نستحقة منكم  لقد أسعدنا هذا المرور وهو وسام الشرف لنا ونتمنى أن نبقى دائماً عند حُسنِ ظنكم وموضع رضاكم بكل ما نكتبه لخدمة الثقافة وقضايا أمتنا القومية والوطنية .... دمتم والعائلة الكريمة بخير وسلام .

               محبكم أخوكم وصديقكم : خوشابا سولاقا - بغداد     

غير متصل خوشابا سولاقا

  • عضو مميز جدا
  • *****
  • مشاركة: 2340
    • مشاهدة الملف الشخصي
الى الأخ والصديق العزيز الكاتب الهادئ المبدع الأستاذ نذار عناي المحترم
تقبلوا محبتنا مع أطيب وأرق تحياتنا الأخوية
شرفنا مروركم الكريم بمقالنا ونشكر لكم ملاحظاتكم القيّمة التي أغنت المقال بالكثير من المعلومات التي تخص أسباب ودوافع هجرة أبناء أمتنا من الوطن وسبل كيفية معالجتها والتصدي لها لأيقاف نزيفها المستمر ، نحن نتفق معكم في جميع ما ذكرتموه في هذا المجال ، ولكن تلك الأسباب لم تكن هي الدافع الرئيسي التي غذت هذه الهجرة بعناصر الأستمرار ومنذ خمسينات وستينات القرن الماضي ، بل إن الدوافع كانت متعلقة بخلفيات دينية بسبب ما تركته ثقافة الكراهية من دوافع اختيار الهجرة الى بلدان المهجر المسيحية بديلاً للبقاء في أرض الأباء والأجداد التاريخية ، وخير دليل على صواب هذا الأعتقاد هو أن الهجرة بدأت بالأثرياء من أبناء أمتنا وليس بالفقراء منهم أي بمعنى أن العامل الأقتصادي لم يكن هو السبب ، وكذلك الحال مع سياسة التمييز القومي والديني لم تكن سياسة ممنهجة ولم تكُن بالمستوى الذي يغلق أبواب الفرص أمام أبناء أمتنا من الولوج في الحياة بكل جوانبها لا من حيث القبول في المؤسسات التعليمية في كل مراحلها والتوظيف في مؤسسات الدولة المختلفة وممارسة النشاط الأقتصادي والمهني والتجاري وهذا أمر لا يخفي على أحد من أبناء أمتنا والسوق خير دليل على ما نقول ، وإلا كيف تمكنت عشرات الآلاف من أبناء أمتنا التخرج من الجامعات وفي مختلف الأختصاصات العلمية والتعيين في الوظائف وهنا لا نستثني ما كان سائداً بنسبة معينة في المؤسسات العسكرية والأمنية في بعض المراحل ، وعلينا أن نكون منصفين في التأشير على الأيجابيات كما في التأشير على السلبيات ... لو كان التمييز ممنهج هل كان ذلك يسمح بتفوق أبناء أمتنا في حقول كثيرة كحقل الطب والهندسة والمقاولات والتجارة وكثير من المهن الفنية الحرة ؟؟ ،لا نعتقد ذلك ، ولكن الهجرة استمرت بين الأثرياء والمتفوقين تحديداً وسوف نجد ذلك بشكل واضح وجلي عندما نعود الى أوليات الهجرة  .... لذا يستوجب الأمر منا دراسة أسباب الهجرة الحقيقية بكل خلفياتها بدقة أكثر ونقول فيها بانصاف واعتدال ومن دون مبالغات ما هو لنا وما هو علينا لكي لا نظلم أنفسنا أولاً ومن ثم مَنْ نحملهم مسؤولية ما يحصل لنا اليوم ثانياً ، وعلى ضوء ذلك يكون باستطاعتنا أن نبحث عن الوسائل الناجعة للتصدي للهجرة وتداعياتها المستقبلية على وجودنا القومي في أرضنا التاريخية والتعايش السلمي بأمان وسلام مع الشركاء الحاليين بكل انتماءاتهم القومية والدينية كأمر واقع لا مجال للهروب منه ... دمتم والعائلة الكريمة بخير وسلام وأكر لمروركم شكري وتقديري يا صديقي وأخي العزيز .

              محبكم أخوكم وصديقكم : خوشابا سولاقا - بغداد