الاستاذ الكبير خوشابا سولاقا المحترم
تحية لكم وللاخوه المحاورين المحترمين
عن اذنك اسمح لي ان اضع في مقالكم المهم هذه الخاطره المختصره:
انا (لا ابكي على ماض تولى)!... كعادتي انظر الى الموضوع من الجانب العملي وليس الادبي والعاطفي – كما, وليس كوني مسيحي جيد عندما اضع يدي على المحراث لا انظر الى الوراء. موضوع اهتمامك هذا: تعددت الاسباب والموت واحد ! كل يسوق رأيه او يبرره على هواه او اجتهاده او تجربته.
لنترك الاسباب والتعاليل والتبريرات. لو نظرنا الى الامام, يمكننا ان نرى ولو من طرف ما جانب مضيء يشجعنا على التفكير بموضوعيه وايجابيه: بدلا من ان نبكي على المرحوم لما لا نفكر كيف يمكننا ان نساعده اطفاله؟
لو استطعنا ان نكالب الجهود (وهذه امنيه!) نستطيع ان نخطط لمنهجيه علمانيه لايجاد ارضيه لاستقطاب وتشجيع عوده المهاجرين وخاصة الكفاءات منهم: هنا يأتي السؤال مثل ماذا؟ الدافع الوطني والانتمائي لدى هذا الجيل بكافة اعماره موجوده بحكم الموروثات الجينيه المنقوله وراثيا. اذا, ما الذي يحتاجونه او ما الذي يمكن ان يشحذ الهمم ويشجعهم على العودهّ ؟ شيء مهم هو الجانب الامني ولكن الاهم هو الجانب الاقتصادي. في اكثر من مناسبه تطرقت الى الاهتمام بالجانب الاقتصادي والمالي ولكن الذي نراه ان الكل يتحدث بالجانب السياسي والحزبي ولا نرى اي توجه للاهتمام بهذه الجوانب. خذ مثلا: لدينا كفاءات عاليه في المهجر تتمنى لو توفرت لها الفرص لخدمه اهلهم في الوطن – ضع في بالك اننا دائما كنا رواد العلم في الوطن وهذا ما عرف عنا وبغداد تشهد لاطباءنا وعلماءنا. ان العمل في هذا الاتجاه ممكن لو احسن العمل من اجله (لي حديث طويل في هذا الموضوع ولكن لا يحق لي الاسترسال في مقالكم الرائع هذه تحاشيا الابتعاد عن صلب الموضوع ولكن كان لا بد لي ان اضع رايي هذا لأنه يخص الموضوع)
مع كل احترامي لشخصكم الكريم ورأيكم السديد
اخوك, نذار عناي